قصص واقعية لتطوير الذات3

مارينا1

New member
إنضم
1 مارس 2011
المشاركات
1,189
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
هل تفضل الجنون

السؤال غريب .. صح

بس أحيانا يكون الجنون قمة العقل فعلا
حتى تأكدوا من هذا الكلام عندما تقرؤوالمقال
ولنا وقفة بعد القراءة
يحكى ان طاعون الجنون نزل في نهر يسري في مدينة .. فصار الناس كلما شرب منهم احد من النهر يصاب بالجنون ، وكان المجانين يجتمعون ويتحدثون بلغة لا يفهمها العقلاء ، واجه الملك الطاعون وحارب الجنون
حتى اذا ما اتى صباح يوم استيقظ الملك واذا الملكة قد جنت ، وصارت الملكة تجتمع مع ثلة من المجانين تشتكي من جنون الملك !! نادى الملك بالوزير : يا وزير الملكة جنت أين كانا لحرس ،الوزير : قد جن الحرس يا مولاي الملك : اذن اطلب الطبيب فورا الوزير : قد جن الطبيب يا مولاي الملك : ما هذا المصاب ، من بقي في هذه المدينة لم يجن ؟ رد الوزير : للأسف يا مولاي لم يبقَ في هذه المدينة لم يجن سوى أنت وأنا ، الملك : يا الله أأحكم مدينة من المجانين!! الوزير : عذرا يامولاي ، فان المجانين يدعون أنهم هم العقلاء ولا يوجد في هذه المدينة مجنون سوى أنت وأنا !الملك : ما هذا الهراء ! هم من شرب من النهر وبالتالي هم من أصابهم الجنون! الوزير: الحقيقة يا مولاي أنهم يقولون إنهم شربوا من النهرلكي يتجنبوا الجنون ، لذا فإننا مجنونان لأننا لم نشرب. ما نحن يا مولاي إلاحبتا رمل الآن ،هم الأغلبية ،هم من يملكون الحق والعدل والفضيلة ، هم الآن من يضعون الحد الفاصل بين العقل والجنون ..هنا قال الملك : يا وزير أغدق علي بكأس من نهر الجنون إن الجنون أن تظل عاقلا في دنيا المجانين
بالتأكيد الخيار صعب
عندما تنفرد بقناعة تختلف عن كل قناعات الآخرين
عندما يكون سقف طموحك مرتفع جدا عن الواقع المحيط
هل تستسلم للآخرين؟؟ وتخضع للواقع؟؟ وتشرب الكأس؟؟
هل قال لك احدهم : معقولة فلان وفلان وفلان كلهم على خطأ وأنت وحدك الصح
اذا وجه إليك هذا الكلام فاعلم انه عرض عليك لتشرب من الكأس ؟
عندما تدخل مجال العمل بكل طموح وطاقة وانجاز وتجد زميلك الذي يأتي متأخراوانجازه متواضع يتقدم ويترقى وانت في محلك .. هل يتوقف طموحك؟ وتقلل انجازك؟ وتشرب الكأس؟
أحيانا يجري الله الحق على لسان شخص غير متوقع ؟مرت طفله صغيره مع أمها على شاحنه محشورة في نفق ... ورجال الإطفاء والشرطة حولها يحاولون عاجزين إخراجها من النفق ..قالت الطفلة لأمها .. أنا اعرف كيف تخرج الشاحنة من النفق ! استنكرت الأم وردت معقولة كل الاطفائيين والشرطة غير قادرين وأنت قادرة ! ولم تعط أي اهتمام ولم تكلف نفسها بسماع فكرة طفلتها ، تقدمت الطفلة لضابط المطافئ : سيدي افرغوا بعض الهواء من عجلات الشاحنة وستمر ! وفعلا مرت الشاحنة وحلت المشكلة وعندما استدعى عمدة المدينة البنت لتكريمها كانت الأم بجانبها وقت التكريم والتصوير
(نظرية قطيع البقر....معهم معهم...عليهم عليهم)
وأحيانا لا يكتشف الناس الحق إلا بعد مرور سنوات طويلة على صاحب الرأي المنفرد
غاليلوالذي اثبت أن الأرض كروية لم يصدقه احد وسجن حتى مات !وبعد 350 سنة منموته اكتشف العالم انه الأرض كروية بالفعل وان غاليليو كان العاقل الوحيد في هذا العالم في ذلك الوقت
ولكن هل بالضرورة الانفراد بالرأي أو العناد هو التصرف الأسلم باستمرار
شهد مثلا تحدت أهلها وكل من حولها لتتزوج فهد لتكتشف بعد سنوات إن فهد أسوأ زوج من الرجال! كم تمنت شهد أنها شربت من الكأس عندما عرض عليها حتى ارتوت
كاتب مغمور اكثر على الناس بكتاباته الحادة حتى اعتزله الناس ليكتشفبعد سنوات انه كل كتاباته كانت ضربا من الهراء! كم تمنى هذا الكاتب انه شرب من هذا الكأس حتى ابتلت عروقه
إذاً ما هو الحل في هذه الجدلية هل نشرب من الكأس او لا نشرب ؟
دعونا نحلل الموضوع ونشخص المشكلة بطريقة علمية مجردة
رأي فردي مقابل رأي جماعي منطقيا
الرأي الجماعي يعطينا الرأي الأكثر شعبية وليس بالضرورة الأكثر صحة قد تقول أذن لا اشرب الكأس
لحظه
في نفس الوقت نسبة الخطأ في الرأي الجماعي أقل بكثير من نسبة الخطأ في الرأي الفردي اذن تقول نشرب الكأس
تمهل قليلا
من يضمن انه في هذه اللحظة وفي هذه القضية كانت نسبة الصواب في صالحك
اعرف أن الأمر محير شخصيا
عرض علي شخصياً الكأس مرات عديدة اشربه احيانا وارفض شربه احيانا كثيرة ........ الامر كله يعتمد على ايماني بالقضية وثقتي في نفسي وثقتي في الاخرين من حولي هذا بالنسبة الى خبرتي وقد تجاوزت الأن 61 عام
وألان السؤال موجه لك انت يا من تقرأ كلماتي هذه .. اذا عرض عليك الكأس أنت ..هل تفضل ان تكون مجنونا مع الناس ! او تكون عاقلا وحدك ؟
أنا عن نفسي أفضل أن أكون عاقل لوحدي ،عندما أرى بعض التصرفات التى لا تعجبني وأشكر ربي كثيرا أني لست مثلهم ، لكن كثيرا ما أتمنى أن اجن معهم ، لا أفكر
لكن فكر كيف تكون عنصراً ايجابياً في المجتمع
فأنت أكثر مما تتوقع


هل ابتلعت أفعى ذات يوم ؟

توجد قصة تحكي عن فلاح أرسلوه بزيارة إلى منزل رجل نبيل ، استقبله السيد ودعاه إلى مكتبه وقدم له صحن حساء ، وحالما بدأ الفلاح تناول طعامه لاحظ وجود أفعى صغيره في صحنه، وحتى لا يزعج النبيل فقد اضطر لتناول صحن الحساء بكامله، وبعد أيام شعر بألم كبير مما اضطره للعودة إلى منزل سيده من اجل الدواء، السيد مره أخرى إلى مكتبه ، وجهز له الدواء وقدمه له في كوب. وما إن بدا بتناول الدواء حتى وجد مره أخرى أفعى صغيره في كوبه، قرر في هذه المرة ألا يصمت وصاح بصوت عال أن مرضه في المرة السابقة كان بسبب هذه الأفعى اللعينة، ضحك السيد بصوت عال وأشار إلى السقف حيث علق قوس كبير، وقال للفلاح: انك ترى في صحنك انعكاس هذا القوس وليس أفعى في الواقع لا توجد أفعى حقيقية

نظر الفلاح مرة أخرى إلى كوبه وتأكد انه لا وجود لأية أفعى ، بل هناك انعكاس بسيط ، وغادر منزل سيده دون أن يشرب الدواء وتعافى في اليوم التالي

عندما نتقبل وجهات نظر وتأكيدات محدده عن أنفسنا وعن العالم المحيط فإننا نبتلع خيال الأفعى. وستبقى هذه الأفعى الخيالية حقيقية ما دمنا لم نتأكد من العكس

ما أن يبدأ العقل الباطن بتقبل فكره أومعتقد ما سواء كان صائبا أو لا ، حتى يبدا باستنباط الأفكار الداعمة لهذا المعتقد ، نفترض انك تعتقد ، بدون أي وعي ، أن إقامه علاقة مع الآخر أمر معقد وليس سهلا، وبتجذره، سوف يغذي هذا المعتقد ذهنك بأفكار من نوع: لن التقي أبدا الشخص الذي سيعجبني ، يستحيل إيجاد شريك جيد ، ..الخ ، وما أن تتعرف على شخص ممتع حتى يبدأ ذهنك بتدعيم الأفكار السابقة (كما يبدو انه ليس جيد الهذا الحد) (لن أحاول حتى التجريب ، لأنه لن يحصل أي شيء) كما أن ذهنك الذي تجذرت فيه فكرة من الصعب أقامة علاقة متينة سوف يجذب كالمغناطيس الظروف الداعمة لهذا التأكيد ويهمل ، بل يصد الحالات التي تثبت العكس أن العقل قادر على تشويه صوره الواقع ليصبح ملائما ومطابقا لوجهات نظرك