كاآنت هناآكـ ..
عند البحيرة ، تتدلى رجلاهاآ بعفوية
محاولةً ملامسة الماآء البارد ..
بينما تحدق لصورتها التي عكرت صفوَها الأمواآجُ بذهنٍ شاآرد ،
منصتة لتراآنيم العصافير وأصواآت الببغاواآت ~
كاآنت هناآكـ ..
تتمشى .. من كل يوم عند طلوع الشمس أو عند السطوع ~
ترتع بين الربوع ..
وتصنع بأناملها الدقيقة من الزهور تيجاناً وقبعاآت ..
كاآنت هناآكـ ..
تتأمل الخمائل،
وتنصت إلى مقطوعة تغريد البلاآبل ..
لتملأ الدنياآ ابتساماآتٍ لا تجهلها لغة من اللغاآت ..
كاآنت هناآكـ ..
تتقاسم الأنداء تقاسيم الفرح ،
وتنقش على صفحاآت الهواء آيات المرح ..
وتزاحم الفراشاآتِ الملونة نَوْرَ النباآت ..
كاآنت هناآكـ ..
حين غافتلها الحياآة بأهازيج الأمل ..
واختطف ابتسامتَها من ثغرها التوتيِّ مكتوبُ الأجل ~
لتنتقل روحُها إلى حياة الخلد بعد المماآت ..
كاآنت ..
وليس " ماكاآن " كـ " الذي يكون "
فالذي كاآن لا بد وأن يزول ..
وستظل الدنياآ حالاً تحول!
فليت أنّا نعتبر بما ولى من الغير وفاآت ..
فليس تنفع الصرخاآت ..
بعد فوات الحياآةِ واندثاآر الشتاآت !
يا من كاآنت هناآكـ .. ليتكـ تفرحينني بلقياكـِِ
وليت يكذب القول القائل :
ما كل ما يتمنى المرء يدركهـ ...
تجري الرياح بما لا تشتهي السفن
أو تتحقق الأمنية الحالمة :
تحدثني الأحلام أني أراكمُ ...
فيا ليت أحلام المنام يقين
كاآنت هناآكـ ..
، بقلمي ،