كلام فى معجزات موسى (ص)

إنضم
24 مارس 2023
المشاركات
605
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
كلام فى معجزات موسى (ص)
أعطى الله موسى (ص) عددا كبيرا من الآيات وهى المعجزات وهى تنقسم إلى عدة أنواع :
الأولى المعجزات الخاصة بفرعون وقومه
الثانية المعجزات الخاصة ببنى إسرائيل
الثالثة المعجزات الخاصة بموسى (ص) نفسه
الرابعة آيات حدثت فى عصره
ونبدأ بالمعجزات التى خص الله بها فرعون وقومها وقد حدد الله عددها بتسع آيات حيث قال سبحانه :
"وَأَدْخِلْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ فِي تِسْعِ آيَاتٍ إِلَى فِرْعَوْنَ وَقَوْمِهِ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ"
وقال أيضا:
"ولقد أتينا موسى تسع آيات بينات فسئل بنى إسرائيل إذ جاءهم فقال له فرعون إنى لأظنك يا موسى مسحورا"
الأولى هى العصا التى تتحول إلى حية أى ثعبان
الثانية اليد التى تتحول إلى مصباح منير
وقد سماهما الله برهانان حيث قال :
"وأن ألق عصاك فلما رآها تهتز كأنها جان ولى مدبرا ولم يعقب يا موسى أقبل ولا تخف إنك من الآمنين اسلك يدك فى جيبك تخرج بيضاء من غير سوء واضمم إليك جناحك من الرهب فذانك برهانان من ربك إلى فرعون وملائه إنهم كانوا قوما فاسقين"
الثالث نقص الثمرات
الرابعة السنين وهى الأمراض والعلل
وفى الاثنين قال سبحانه :
"ولقد أخذنا آل فرعون بالسنين ونقص من الثمرات لعلهم يذكرون"
الخامسة الطوفان وهو فيضان النهر
السادسة الجراد وهو حشرة تأكل النباتات
السابعة القمل وهو حشرة تعيش فى شعور وعلى جلود الناس والحيوانات
الثامنة الضفادع وهى حيوانات برمائية تصدر صوتا مزعجا
التاسعة الدم وهو السائل المعروف يقال أنه كان يظهر فى مياه شربهم
وفيهم قال سبحانه :
"وأرسلنا عليهم الطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم آيات مفصلات فاستكبروا وكانوا قوما مجرمين"
وأما المعجزات الخاصة ببنى إسرائيل فهى :
الأولى المن والسلوى والمقصود بهما نوع واحد من الطعام وليس نوعين كما هو المشهور فى التفاسير لأن القوم قالوا فى القرآن :
"لن نصبر على طعام واحد "
الثانية الغمام وهو السحاب الذى كان يظلهم فى التيه كما فى التفاسير
وفيهم قال سبحانه :
" وظللنا عليهم الغمام وأنزلنا عليهم المن والسلوى كلوا من طيبات ما رزقناكم"
الثالثة انفجار 12 عين ماء من الجبل بضربه بالعصا كما فى قوله سبحانه :
"وأوحينا إلى موسى إذ استسقاه قومه أن اضرب بعصاك الحجر فانبجست منه اثنتا عشرة عينا قد علم كل أناس مشربهم"
وقال أيضا :
"وإذ استسقى موسى لقومه فقلنا اضرب بعصاك الحجر فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا قد علم كل أناس مشربهم كلوا واشربوا من رزق الله"
الرابعة موت السبعين رجلا الذين ذهبوا لرؤية الله كما طلب القوم ثم بعثهم مرة أخرى وفى هذا قال سبحانه :
"وإذ قلتم يا موسى لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة فأخذتكم الصاعقة وأنتم تنظرون ثم بعثكم من بعد موتكم لعلكم تشكرون"
وقال :
"واختار موسى قومه سبعين رجلا لميقاتنا فلما أخذتهم الرجفة قال رب لو شئت أهلكتهم وإياى أتهلكنا بما فعل السفهاء منا إن هى إلا فتنتك تضل بها من تشاء وتهدى من تشاء أنت ولينا فاغفر لنا وارحمنا وأنت خير الغافرين"
الخامسة انفلاق البحر بضرب العصا ونجاة القوم وغرق فرعون وجنوده وفى هذا قال سبحانه :
"فأتبعوهم مشرقين فلما ترءا الجمعان قال أصحاب موسى إنا لمدركون قال كلا إن معى ربى سيهدين فأوحينا إلى موسى أن أضرب بعصاك البحر فانفلق فكان كل فرق كالطود العظيم وأزلفنا ثم الآخرين وأنجينا موسى ومن معه أجمعين ثم أغرقنا الآخرين"
السادسة هلاك السامرى بالمساس وهو لمسه وفى هذا قال سبحانه :
"قال فما خطبك يا سامرى قال بصرت بما لم يبصروا به فقبضت قبضة من أثر الرسول فنبذتها وكذلك سولت لى نفسى قال فاذهب فإن لك فى الحياة أن تقول لا مساس وأن لك موعدا لن تخلفه وانظر إلى إلهك الذى ظلت عليه عاكفا لنحرقنه ثم لننسفنه فى اليم نسفا"
السابعة تيه بنى إسرائيل أربعين سنة فى الأرض وعدم قدرتهم على الخروج من الأرض التى عاشوا فيها بعد خروجهم من مصر وفى هذا قال سبحانه :
"قال فإنها محرمة عليهم أربعين سنة يتيهون فى الأرض فلا تأسى على القوم الفاسقين"
وأما الآيات المعجزات الخاصة بموسى (ص) نفسه فلم يراها غيره فهى :
الأولى اماتته بالصعق ثم احياؤه مرة أخرى
الثانية تهدم الجبل
كما قال سبحانه :
"ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه قال رب أرنى أنظر إليك قال لن ترانى ولكن انظر إلى الجبل فإن استقر مكانه فسوف ترانى فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا وخر موسى صعقا فلما أفاق قال سبحانك تبت إليك وأنا أول المؤمنين"
الثالثة تكليم الله له من خلال الشجرة المباركة كما قال سبحانه :
" "فلما أتاها نودى من شاطىء الواد الأيمن فى البقعة المباركة من الشجرة أن يا موسى إنى أنا الله رب العالمين "
وهناك نوع رابع من الآيات حدث فى عصره وبعد عصره وهو :
بقاء بدن وهو جثة فرعون عند شاطىء البحر الذى غرق فيه سليمة لكى يراها من عاشوا بعده
وفى هذا قال سبحانه :
"وجاوزنا ببنى إسرائيل البحر فأتبعهم فرعون وجنوده بغيا وعدوا حتى إذا أدركه الغرق قال آمنت أنه لا إله إلا الذى آمنت به بنو إسرائيل وأنا من المسلمين الآن وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية وإن كثيرا من الناس عن آياتنا لغافلون"