كل عام وأنت بخير (قصة قصيرة)

إنضم
10 أغسطس 2010
المشاركات
110
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
كل عام وأنت بخير
حينما كنت جالسة في صباح اليوم الأول لعيد الفطر ومعي صورة يعقوب الذي كنت أنظر الى عينينه وأنا أحادثه وأقول له متى ستعطيني عيديتي ،اليوم أم غدا فكاد يجاوبني لكن طرق الباب وخبئت الصورة وأسرعت لفتحه اذا هو بعمي الصغير سلم علي وسلمت عليه وباركت له بالعيد ، فقال لي :ساأذهب اليوم بعد العصر الى المدينة الترفيهية ففرحت وقلت : ساأذهب معك ، فخرجت من حجرتي الصغيرة وذهبت أقبل رأس أمي وأختي أحلام تصغرني وعلى أخي يوسف وبعدها لبست وذهبنا الى مشاوير كثيرة لكي نبارك لأحبابنا بالعيد ، وبعدها ذهبت مع أخوتي وعمي الى المدينة ورجعت الى المنزل متعبة ومنهكة ،أقفلت باب حجرتي وجريت بلهفه الى سريري للأخذ صورة يعقوب من تحت وسادتي الناعمة ولكي أمسي عليه قبل أن أنام وقلت له هل ساأراك فكان هذا سؤالي له من يوم فارقني ونمت.
بعد عشرة أيام
أتى اليوم وقت الدوام دوام الجامعة كنت في السنة الثالثة أدرس في كلية العلوم الاجتماعية ، تعرفت على صديقتي معالي من بداية الجامعة رافقتني لأنها كانت ترى عمي معي وهو في السنة الثانية وأخي يوسف في السنة الرابعة كانت تحب عمي ، فكنت دائما أحكي لها عن لهفتي لرؤية يعقوب وهي تقول لي كيف تعرفتي عليه لأصدق أنكي تعرفي شخص ما كنت محترمة جدا لكن لم أقول لها من يعقوب وكيف تعرفت عليه فهي شكت في الأمر لكن لم أعطيها مجال لكي تعرف من هو لأن الأمر لن يهمها ، فكان في الجامعة ابن خالتي وليد كان يحبني جدا فاأتى لخطبتي فوافقت عليه ،فا استغربت معالي جدا كيف أتزوج وليد وأنا أحب شخص أخر فقالت : حرام عليكي يا نوال لا تظلمي وليد معك فقلت لها أرجواك يا معالي لا تتدخلي فقالت : لماذا هل تضحكي عليه فقالت نوال: أرجوكي لا تتدخلي واذا فتحتي الموضوع مرة ثانية لن أجعل أمي تخطبك لعمي هل فهمتي لأن أمي هي من ربة عمي لأنه يتيم فقالت : خلاص لن أتدخل أفعلي ما يحلو لك ، فتزوجت وليد وأحببته كثيرا لكن صورة يعقوب ظلت معي الى ان لاحظ وليد انه اذا طرق علي الباب أتاخر وانه كان يسمع صوتي أتكلم وحينما يسألني أقول له : لم أكلم أحد الى أنه بدأ يشك فيني فاأنا أمنع عنه هذا وهو لا يصدق أنني طاهرة ونظيفة فاأخذ يراقبني فلم يمسك علي شيء ، فا معالي تزوجت عمي ، فاأنا اذا تكلمت مع صورة يعقوب أتكلم بصوت عال لأني أحس أنه سا يسمعني لكن لا يرد عليه كم تمنيته في أجمل لحظات حياتي ان يكون معي ، فالشك كاد يقتل وليد وبدأ يشتكي لاأخوتي وأخوتي يضربوني لكن لم اعترف لهم من هو الذي أكلمه كانوا يعتقدون أنني أكلمه في الهاتف ، فا اتصل وليد على معالي لكن معالي لم تقل له أي شيء فقال اذا لم تقولي لي من الذي تكلمه نوال سوف أخرب سعادتك فقالت له بخوف : أنها تحب شخص قالت لي عنه لكن لم أعرفه ولا أعرف اذا تكلمه أم لا ، ففتش عن أي دليل ضد نوال لكنه لم يجد كانت نوال تخبئ الصورة في الوسادة التي تنام عليها ففتش في كل مكان الا الوسادة ، فقرر أن يطلقني ففعلا طلقني بعد أن ضربني وأوجع قلبي وشكك أهلي بي حتى أن ذهب أخها بها الى البر في ظلمات الليل وهددها اذا لم تقل الحقيقة سوف يتركها لنتهش لحمها الكلاب ، فقالت له :أنني كنت في الليل أحاكي أبي الذي مات في الغزو ولم يصدقها فتركها في البر الى أن ماتت في البر من شدة البرد ، ففي هذه الليلة وجد وليد حيث كانت وسادة نوال تحت رأسه الصورة فعرف أنه ظلمها لأنها كانت بالفعل تحكي لأباها الذي مات كل ما يحصل لها كما تعودت أن تحكي له في الماضي قبل ان يموت أباها الذي كتبت عنه قصائد تشيد بقوتها أباها الطيب يعقوب الذين حرموها منه الأعداء وهي أكثر انسانه متعلقة به فبكى جدا وليد لانه ظلمها فاأتى اللى منزلها وقال لأهلها وعرفوا أنهم ظلموها فذهبوا ليبحثوا عنها في البر ووجدوها ميتة وفي جيبها رسالة عبرت به عن حبها ليعقوب أباها وأنها لن تنزعج لما سيفعلونه لأنها تود الحاق باأباها يعقوب وكتبت بهذه الرسالة قصة حكايتها لاأباها فندموا كثيرا على ما فعلوه خصوصا أخاها يوسف ووليد الذين هم السبب في موتها موت نوال العزيزة .

جومــــــــــــانــــــــــــــ أمال ــــــــــــه:33_1185028183: