كيفية تدريس الطلاب مضطربي السلوك (مفرطي الحركة )

ماريي

New member
إنضم
8 أكتوبر 2010
المشاركات
259
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
منقول للافادة:lolo:

كيفية تدريس الطلاب مضطربي السلوك (مفرطي الحركة )

يعاني المعلمون عامة ومعلموا اللغة العربية خاصــةمن فئة من الطلاب الذين لا يمكننا أن نصنفهم بأنهممتدنو التحصيل .. أو بأن نسبة ذكائهم منخفضة أو أنهم متأخرون عقلياً .. أو أنهم من ذوي الإعاقات الحسية
ومــــــــع ذلك نجدهم !شاردي الذهن سريعي الانفعال زائدي الحركة والنشاط بصورة غير معقولة ما يؤثر سلباً على تحصيلهم وعلى سلوكهم. إنهم ما يُطلق عليهم في علم النفس:

"
التلاميذ مضطربو الانتباه مفرطوh النشاط "
فمن هم التلاميذ مضطربو الانتباه مفرطو النشاط؟


يعرِّف الباحثون التلاميذ مضطربي الانتباه مفرطي النشاط بأنهم:
"
هؤلاء التلاميذ الذين يتصفون بمظاهر صعوبات الانتباه وفرط النشاط كما تقاس بقائمة الملاحظة لسلوك الطفل ويستثنى من هؤلاء جميع التلاميذ ذوي الإعاقات الحسيةوكذا المتأخرون عقلياً".
·
خصائص التلاميذ مضطربي الانتباه مفرطي النشاط:

تتمثل الخصائص الأساسية في

]
1- صعوبات الانتباه وشرود الذهن وعدم القدرة على التركيز والانتباه والقابلي للتشتت.

2-
الاندفاعية وعدم التروِّي في التفكير والمسارعة إلى رد الفعل دون ضابط، وعدم السيطرة على الانفعالات قولاً أو عملاً.

3-
فرط النشاط بصورة غير مقبولة اجتماعياً.

أما الخصائص الثانوية لهذه الفئة فهي كثيرة ومنها:
الصعوبات الاجتماعية .. نقص النضج .. عدم التعاون
التمركز حول الذات .. كثرة الشجار.. ضعف تقدير الذات .. حدة المزاجالإحباط، .. النوبات الانفعالية .. انخفاض مستوى التحصيلالمعارضة المتشددة.. اضطرابات التواصل.. التبول اللاإرادي ... الخ .
أسباب اضطرابات الانتباه وفرط النشاط:
1- عوامل عضوية بيولوجية:
الوراثة، العمليات الكيميائية الحيوية، تلف المخ.
2-
عوامل بيئية:
مضاعفات الحمل والوضع، التسمم، سوء التغذية والعقاقيرالتعرض للإشعاع، الحوادث.
3-
عوامل نفسية واجتماعية:
العلاقات بين الطفل ووالديه، العلاقات بين الطفل والأطفال الآخرين البيئة المدرسية.

الاستراتيجيات التدريسية التي تتناسب مع هذه الفئة:
فيما يلي بعض الاستراتيجيات التدريسية التي يمكن استخدامها مع هذه الفئة من التلاميذ مــع ملاحظةأن هناك أموراً أخرى يشارك في إجرائها معهم كل من المرشد النفسي والمرشد الاجتماعي والوالدان والزملاءوكل من له علاقة ولا يتسع المجال هنا للتحدث عنها:
1-
الاستنتاج:
وتعد هذه الاستراتيجية من الاستراتيجيات التي يمكن الاستفادة منها في تحسين الاستيعاب من خلال تدريبات، مثل: الصواب والخطأ واستنتاج الكلمة المناسبة لتكملة الجملة.
وقد استفاد الباحثون من هذه الاستراتيجية في
بناء أسئلة فهم المقروء التي تعقب الفقرات القصيرة أو العبارات قليلة الجمل
وكذا في استنتاج القواعد اللغوية الخاصة بفهم بعض التراكيب اللغوية.
2-
التكييف:
فحينما يكتشف القارئ إخفاقه في الاستيعاب فعليه أن يقوم بإجراء لتعديل مساره.
وقد استفيد من هذه الاستراتيجية في
تدريب التلميذ على أن يكيِّف سرعة القراءة أو مدى التركيز فيهاأو عدد المرات التي يكرر فيها القراءة حتى يصل إلى الفهم المطلوب.
3-
توليد الأسئلة:
فصياغة الأسئلة ليست مهمة مقصورة على المعلمين وحدهمبل إن المتعلمين في حاجة أيضاً إلى مثل هذا الإجراء.
ويمكن الاستفادة من هذه الاستراتيجية أيضاً في
زيادة الاستيعاب للتلاميذ مضطربي الانتباه مفرطي النشاط، من خلال
التدريبات التي تستخدم فيها بطاقات مثل:
بطاقات الأسئلة والأجوبة بطاقات التدريب على استخدام أدوات الاستفهاموكذا في تشجيعهم على طرح الأسئلة على المعلم وعلى بعضهم البعض.

4-
الفهم في القراءة:
وأساس هذه الاستراتيجية أنه لا قراءة دون فهموهي تستخدم في تدريس الموضوعات القرائية لأول مرةوهي تشبه الطريقة المتبعة حالياً في المدارس
حيث نبدأ بالتمهيد للموضوع ثـــم قراءة الموضوع قراءة صامتة وتقسيمه إلى جمل وفقرات بسيطةكل جملة عليها مجموعة من الأسئلةيجيب عنها التلاميذ بمجرد انتهائهم من قراءة الموضوع قراءة صامتةثـــم تبدأ إجراءات القراءة الجهرية
5-
البدء بالنموذج:
وأساس هذه الاستراتيجية المحاكاة وإعطاء نموذج للقراءة الصحيحة
يمكن أن يقلده الآخرون ويسترشدوا به في أثناء قراءتهم".وتبدأ هذه الاستراتيجية بقراءة جهرية يقوم بها المعلم بعد التمهيد للدرسويناقش التلاميذ في معاني الألفاظ الصعبة والأساليب الغامضةإذا شعر بحاجة التلاميذ إلى ذلكثـــم ينتقل بعد ذلك إلى تقسيم الموضوع إلى فقراتويدعو أقدرهم على محاكاتهوبعـــد أن يقرأ عدد كافٍ من التلاميذ يناقشهم المعلم فيمعنى المقروء وفي أخطائهم في النطقوعندما يثق بأن تلاميذه قد أتقنوا الفقرة الأولى فهماً ونطقاً ينتقل بهم إلى غيرها متبعاً الطريقة نفسها.
6-
الجميع يقرأون معاً:
وأساس هذه الاستراتيجية تـحسين قراءة أواسط التلاميذ وضعفائهمحيث يقوم المجيدون من القراء بتوجيه غيرهم من أفراد الجماعة."ويبدأ أسلوب القراءة الجماعية بقراءة نموذجين من قبل المعلميعقبها مناقشة لمضمون النص عن طريق أسئلة لقياس مدى الفهمثــــم يدعو المدرس التلاميذ إلى القراءة معاً في وقت واحد
مستخدماً إشارات يده في تنظيم سرعة تلاميذه في أثناء القراءةوفي دفع التلاميذ الضعاف إلى المشاركة في القراءةوملاحظة أخطاء النطق وامتصاص النشاط الزائد في عمل مفيد.
ويمكن الاستفادة من هذه الاستراتيجية
بتطبيقها في حصص متفرقة أو في جزء من الحصة كلما أحس أن هناك ضرورة تدعو إلى ذلكعلى أساس أن استمرار تطبيقها لا يساعد في تحسين مهارات القراءة
لأنها عملية نطق للكلمات أكثر منها تدريب على إتقان المهاراتوأن ممارستها تحدث ضوضاء كما أن التلاميذ الضعاف قد لا يقرأونوبالتالي لا تكشف أخطاؤهم !
7-
القراءة المتكررة:
تهدف هذه الاستراتيجية إلى"تحسين مستوى أداء المعسرين قرائياً عن طريق زيادة الطلاقة والدقة بالنسبة للقراءة الجهريةبالإضافة إلى زيادة الفهم". وأهم مزاياها أنها تقدَّم للتلاميذ من مستويات مختلفة من العسر القرائيحيث تساعد العاديين والمعسرين قرائياًويمكن تقديمها للصغار والراشدين كما يسهل تطبيقها.

وفي هذه الإستراتيجية يجتمع المعلم مع التلاميذ قبل البدء بالتطبيقويشرح لهم الهدف من هذا النوع من القراءةوأن هذا النوع سيؤدي إلى تحسين مستواهم في القراءة بصفة عامةثــم تقدم موضوعات القراءة المقررة بمعدل موضوع واحد في اليــوميقوم المعلم بقراءته مرتين متتاليتين بمفرده
في حين يستمع التلاميذ إلى المعلميتبع ذلك قراءة التلاميذ للقطعة بصورة جماعية مع المدرسمن ( مرة إلى خمس مرات ) حتى يصل المعلم بتلاميذه إلى المستوى المطلوب عد ذلك يقرأ كل تلميذ بمفرده في حين يستمع إليه التلاميذ الآخرون
ويقوم المعلم بتصويب الأخطاء للتلاميذ مباشرة في أثناء عملية القراءة المتكررة
ويعد هذا نوعاً من التغذية الراجعة التصحيحية التي تساعد التلاميذ بصورة كبيرة. وبعـد التأكد من قراءة التلاميذ للدرس قراءة جهريةوأنها قد أصبحت على مستوى عالٍ من الدقةيطلب إلى الدارسين الإجابة عن الأسئلة الموجودة في نهاية الدرس
للتأكد من أن فهم التلاميذ قد تحسن هو الآخر.
8-
المباريات والألعاب اللغوية:
أكدت دراسات عديدة على أهمية الألعاب والمباريات اللغوية في
إكساب التلاميذ اللغة بجوانبها المختلفة الصوتية والصرفية والنحوية والدلالية.
وتشترك المباريات مع الألعاب في النشاط والترويحلا أنها تزيد عليها بأنها تحدَّد بقواعد معينةوتأخذ الطابع الفردي أو الجماعيففي نهاية المباراة يكون هناك الفائز أو فريق الفائزين.
والأساس الذي تستند إليه هو ما تنادي به التربية الحديثة من ضرورةاستغلال ميول التلاميذ في تعليمهم ما يراد تعليمهومن أبرز هذه الميول في مراحلهم المبكرة ميولهم إلى اللعبفهم مولعون به مفطورون عليه،يفضلونه على كل ما ســـواه
ومن هنا تتجه التربية إلى إدخال اللعب وأنواع النشاط في العمل المدرسي.

ولبناء مباراة لغوية في أحد الموضوعات النحويةينبغي مراعاة الخطوات الآتية:

- تحديد الأهداف المراد تحقيقها معرفية، وجدانية، مهاريةووسائل قياسها.
-
تحديد الأدوات المستخدمة في المباراة أسماك خشبية أو ورقية، بطاقات، ساعات خشبية
-
تصميم المباراة على أساس ميول التلاميذ لا ميول المعلم.
-
مناسبة المباراة مع مستويات التلاميذ وقدراتهم.
-
تحديد الضوابط والقواعد لممارسة المباراة بشكل صحيح.صياغة التعليمات بطريقة واحدة ومختصرة.
-
مكافأة فريق الفائزين.
-
التأكيد على عنصر المنافسة، وتحفيز ذكاء التلاميذ.
-
الربط بين المباراة وبيئة التلاميذ
-لعبة صيد السمك تتناسب مع تلاميذ البيئة الساحلية مثلاً
-
التقويــــم.
ويمكن الاستفادة من هذه الاستراتيجية في
تدريس النحو لهذه الفئة من التلاميذ مضطربي الانتباه مفرطي النشاط،
حيث تساهم في امتصاص نشاطهم الزائد في تعلم أشياء مفيدةبالإضافة إلى أنها تُكسبهم كثيراً من الصفات المرغوب فيهاكالثقة بالنفس والتعاون والصبر والاحتمال والمخاطرة والاعتماد على النفسوتقوي عندهم الملاحظة والانتباه والنظام والطاعة، وحسن المعاملة.
9-
تمثيل الأدوار:
تعد هذه الإستراتيجية إستراتيجية فعالة لتدريس اللغة بجوانبها المختلفة
لأنهــا تحوِّل الفصل إلى مسرح يمارس فيه كل تلميذ دوراً ويتصرف بناء على أبعاد هذا الدور. واستخدامها في تدريس النحو مثلاً يعنى مسرحة درس النحو
أي تحويله إلى حوار ممسرح تتحدث فيه حروف الجر عن نفسها أو عن عملها على ألسنة التلاميذ
ومثل هذه المواقف المسرحية يمارس فيها التلاميذ العاديون عامةومضطربو الانتباه مفرطو النشاط خاصةأنماطاً لغوية وكلماتٍ وجملاً وأساليب فصيحة تيسر لهم ممارسة اللغة بنجاح.

والخطوات المتبعة في هذه الطريقة هي:

1- تحديد الأهداف المراد تحقيقها من الحوار المسرحي
وتحديد وسائل قياسها.
2-
تحديد الأدوار والمواد التعليمية اللازمة لإجراء الحوار
بطاقات، صور، دبابيس ملابس
3-
بناء الحوار مع مراعاة الأسس الآتية:
-
أن يكون الحوار التمثيلي بلغة سهلة تناسب قدرات التلاميذ ومستوياتهم.
-
تشخيص الأدوات والمعامل النحويةفكان وأخواتها، وظن وأخواتها، والنواصب، والجوازم، وحروف الجركلها تتحدث عن نفسها وعن عملها.
-
أن يتيح الحوار اشتراك عدد كبير من تلاميذ الفصل.
-
أن يُضبَط الحوار بالشكل.
-
تقسيم الحوار إلى مشاهد عدةكل مشهد ينتهي باستنتاج المعلم لجزء من القاعدة.
4-
اختيار مجموعة من التلاميذ
وتعريف كل تلميذ بدوره وتدريبهم في وقت الفراغ قبل حصة النحو على الأداء التمثيلي لهذا الحوار مع مراعاةقة النطق، وصحة الضبط، وحسن الإلقاء.
5-
عرض التلاميذ الحوار التمثيلي
أمام زملائهم في الفصل في حصة النحو.
6-
كتابة المعلم القاعدة على السبورة.
وتلتقي هذه الإستراتيجية مع
طريقة الألعاب والمباريات اللغوية في مزاياها المتعددةمن حيث تلبية حاجات التلاميذ النفسية وإشباع ميولهموبناء شخصياتهم بكثير من الصفات المرغوب فيها وترشيد طاقاتهم الزائدة في كل ما هو نافع ومفيد.
 

البندري w

New member
إنضم
26 أكتوبر 2010
المشاركات
303
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
رد : كيفية تدريس الطلاب مضطربي السلوك (مفرطي الحركة )

يسلمو على الموضوع الرائع
 

ام دليار

New member
إنضم
5 نوفمبر 2010
المشاركات
10,640
مستوى التفاعل
7
النقاط
0
رد : كيفية تدريس الطلاب مضطربي السلوك (مفرطي الحركة )

يسلمو
 

ماريي

New member
إنضم
8 أكتوبر 2010
المشاركات
259
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
رد : كيفية تدريس الطلاب مضطربي السلوك (مفرطي الحركة )

رفع
 

redrose2010

New member
إنضم
15 نوفمبر 2010
المشاركات
9
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
رد : كيفية تدريس الطلاب مضطربي السلوك (مفرطي الحركة )

رائع
 

ماريي

New member
إنضم
8 أكتوبر 2010
المشاركات
259
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
رد : كيفية تدريس الطلاب مضطربي السلوك (مفرطي الحركة )

رفع
 

manoooram

*مساعدة مشرفات قسم المناقشات الجادة & الازياء والا
إنضم
21 يوليو 2007
المشاركات
19,054
مستوى التفاعل
6
النقاط
0
الإقامة
Proud 2 Be Kuwaity ;)
موضوع أكثر من رائع
للفائده