كيفية صلاة النبي صلى الله عليه وسلم

قلب قلبها

New member
إنضم
3 أبريل 2011
المشاركات
848
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
مقدمة

الحمـد لله وحـده، والصـلاة والسـلام علـى عبـده ورسـوله نبينا محمـد وآلـه

وصحبه، أمّا بعد:

من عبد العزيز بن عبد الله بن باز...، فهـذه كلمـات موجـزة فـي بيـان كيفيـة

صلاة النبي صلى الله عليه وسلم، أردتُ تقديمهـا إلى كل مسلم ومسلمة؛ ليجتهد

كــل مـــن يطلـع عليهـا فـي التأسـي بـه صلـى الله عليـه وسلـم فـي ذلـك لقـولـه

صلـى الله علـيه وسلـم ((صلـوا كما رأيتموني أصلي)) (رواه البخاري)، وإلى

القارئ بيان ذلك:

1_ يُسبغ الوضوء، وهو أن يـتوضأ كمـا أمَـره الله عمـلاً بقـوله سبحان وتعالى:

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُـوا وُجُوهَـكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ

إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ) وقول النبي صلى

الله عليه وسلم: (( لا تُقبل صلاة بغير طُهور)) .

الوضوء كما توضأ النبي صلى الله عليه وسلم

1_ الوضوء: غسل أعضاء معيّنة، ومسح أخرى بماء طهور، اتباعاً لما أنزل

الله في كتابه، وبيّنته سُنّةُ رسوله صلى الله عليه وسلم. قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ

آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَـرَافِقِ وَامْسَحُوا

بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( لا

تُقبل صلاة أحدكم إذا أحدَث حتى يتوضأ )) رواه البخاري ومسلم.

2_ إذا قمت للوضوء فاعزم في قلبك على فِعْله، فإنما الأعمال بالـنية (البخاري

ومسلم) ولا تحرّك لسانك بالنية، فليس ذلك من سُنّة النبي صلى الله وسلم عليه.

3_ ثم قل: بسم الله، لقوله صلى الله عليه وسلم: ((لا وضوء لمن لم يـذكر اسم

الله عليه )) (رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه وغيرهم).

4_ ثم اغسل كفّيك (البخاري ومسلم).

5_ ثم تمضمض واستنشق بيدك اليمنى من غرفة واحدة (البخاري ومسلم) وبالِغ

في ذلك إلا أن تكون صائماً، (أحمد وأصحاب السنـن) ثم استـنثر باليسـرى

(البخاري ومسلم).
6_ ثم اغسل وجهك (البخاري ومسلم) وخلّل لحيتك (صـحيح سنـن أبي داود

والترمذي وابن ماجه).
7_ ثم اغسل يديك إلى المرفقين، (البخاري).

8_ ثم امسح رأسك كله بيديك، تبدأ بمقدمه وتنتهي بقفاه، ثم تردهمـا إلى مقـدَّمِه،

(البخاري ومسلم).
9_ ولم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم مسْح أو غَسْل الرقبة .

10_ ثم امسح أذنيك (سنن الترمذي وابن ماجه).

11_ ثم اغسل رجليك (البخاري ومسلم) وخَلِّل أصابعهما (أبو داود والترمذي

وابن ماجه).

وإنْ كنت أدخلتهما طاهرتين في خُفّ أو جورب،فلك المسح عليه يوماً وليلة في

الحضر، وثلاثة أيام بلياليها في السفر (مسلم) إلا من جنابة فلا بدّ من غسل سائر

الجسد (البخاري ومسلم).

وقد ثبَت المسح على الخفين والعمامة عند البخاري ومسلم، وعلى الخمار عند مسلم.

12_ حافظ على الترتيب والموالاة في طهارة الأعضاء المذكورة؛ كما شرَعها الله في كتابه

وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
13_ وابدأ باليمين فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعجبه التيمّن قي طهوره،

وتنعُّله، وترجُّله، وفي شأنه كلِّه (البخاري ومسلم).

14_ وقد ورَد الوضوء عن النبي صلى الله عليه وسلم مرة مرة، ومرتين مرتين، وثلاثاً ثلاثاَ

(البخاري) وتُكره الزيادة عن ثلاث في الغسل، وعن واحدة في المسح والتيمم لأن ذلك مخالف

لهدي النبي صلى الله عليه وسلم، وقد قال الله تعالى: (فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ

تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) .

15_ بعد فراغك من الوضوء، قل: ((أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن

محمداً عبده ورسوله)) ((اللهم اجعلني من التَّوابين واجعلني من المتطهّرين)) (صحيح مسلم

وسنن الترمذي).

16_ لا يشترط الاستنجاء قبل الوضوء إلا من بول أو غائط أو مذي.

17_ استنج بالماء أو بثلاثة أحجار (البخاري ومسلم) ومثل الأحجار: الورَق, والخِرق ويجزئ

الاستجمار بها عن الماء، ولو وُجِد.

18_ لا تتوضأ من الشك حتى تستيقن الحدَث (البخاري ومسلم).

19_ اجمع بين الوضوء والغسل على النحو التالي:

اغسل كفيك وفرجك، ثم توضأ وضوءك للصلاة (غير رجليك في أكثر روايات البخاري) ثم خلِّل

شعر رأسك وأفِض الماء عليه، ثم أفِض الماءعلى سائر جسدك، ثم اغسل قدميك في مكان آخر .

(البخاري ومسلم)

20_ يقوم التيمّم مقام الوضوء والغسل عند فقد الماء (البخاري ومسلم). قال الله تعالى:

(وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَىٰ أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً

فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

((إنّ الصعيد الطيب طهور المسلم وإن لم يجد الماء عشر سنين)) (صحيح سنن الترمذي وأبي داود).

(الصعيد: وجه الأرض )



يتبع
 

قلب قلبها

New member
إنضم
3 أبريل 2011
المشاركات
848
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
شوي وانزل التكمله

وإن شاء الله تعم الفائده للجميع
 
إنضم
13 أبريل 2011
المشاركات
654
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
جزاج الله الجنه وجعلنا من متبعين لسنة محمد صلى الله عليه وسلم
 

ليلاس قمر

New member
إنضم
18 سبتمبر 2010
المشاركات
539
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
مصر بعد 25 يناير

قلب قلبها

New member
إنضم
3 أبريل 2011
المشاركات
848
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
ليلاس قمر مشكووره يالغلا نورتي

اكيد حبيبنا

اللهم صلي وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين
 

قلب قلبها

New member
إنضم
3 أبريل 2011
المشاركات
848
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
2- يتوجّه المصلي إلى القبلة _ وهي الكعبة _ أينما كان، بجميع بدنه، قاصداً

بقلبه فِعل الصلاة التي يريدها؛ من فريضَة أو نافلة، ولا ينطق بلسانه بالنية،

لأن النطق باللسان غير مشروع، بل بدعة لكون النبي صلى الله عليه وسلم

لم ينطق بالنية ولا أصحابه، ويشرع أن يجعل له سترة يصلي إليها؛ إن كان

إماماً أو منفرداً .

3- يكبر تكبيرة الإحرام قائلاً: الله أكبر ناظرًا ببصره إلى محل سجوده .

4- يرفع يديه عند التكبير إلى حذو منكبيه أو إلى حيال أُذنيه .

5- يضع يديه على صدره، اليمنى على كفه اليسرى والرسغ والساعد لثبوت

ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم .

6- يسن أن يقرأ دعاء الاستفتاح وهو: (( اللهم باعد بيني وبين خطاياي

كما باعدت بين المشرق والمغرب ،اللهم نَقِّني من خطاياي كما يُنقّى الثوب

الأبيض من الدنس ،اللهم اغسلني من خطاياي بالماء والثلج والبرد )) .

وإن شاء قال بدلاً من ذلك: (سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك

وتعالى جدّك ولا إله غيرك) ، وإن أتى بغيرهما من الاستفتاحات

الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم فحسَنٌ .

والأفضل أن يفعل هذا تارة وهذا تارة، لأن ذلك أكمل في اتباع السُّنة .

ثم يقول: (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم) ويقرأ

سورة الفاتحة لقوله صلى الله عليه وسلم: ((لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة

الكتاب)) . والأفضل أن يقرأ بعد الفاتحة في الظهر والعصر والعشاء من

أوساط المُفَصَّل(1) وفي الفجر من طواله وفي المغرب تارة من طواله وتارة


من قصاره، عملاً بالأحاديث الواردة في ذلك .

(1) الراجح في المُفَصّل أَنه: من أول سورة (ق) إلى آخر القرآن. ((فتح

الباري)) (9/43) .

7- يركع مكبراً رافعاً يديه إلى حذو منكبيه أو أُذنيه، جاعلاً رأسه حيال ظهره،

واضعاً يديه على ركبتيه، مفرقاً أصابعه ويطمئن في ركوعه ويقول: ( سبحان

ربي العظيم ) والأفضل أن يكررها ثلاثاً أو أكثر، ويستحب أن يقول مع ذلك:

(( سبحانك اللهم وبحمدك اللهم اغفر لي )) .

8- يرفع رأسه من الركوع رافعاً يديه إلى حذو مَنْكِبيه أو أُذنيه

قائلاً: (سمع الله لمن حمده) إن كان إماماً أو منفرداً ويقول حال

قيامه: (ربنا ولك الحمد حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه ملء السموات،

وملء الأرض، وملء ما بينهما وملء ما شئت من شيء بعد) . وإنْ

زاد بعدها ما نصه: ( أهل الثناء والمجد، أحق ما قال العبد وكلنا لك عبد، اللهم لا مانع لما

أعطيت ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجَدّ منك الجَدّ(1) ) فحسن لثبوت ذلك عن

النبي صلى الله عليه وسلم، أمّا إنْ كان مأموماً فإنه يقول عند الرفع: (ربنا

ولك الحمد) إلى آخر ما تقدّم .

ويُستحبّ أن يضع كل منهما يديه على صدره، كما فَعل في قيامه قبل

الركوع، لثبوت ما يدل على ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم من

حديث وائل بن حجر وسهل بن سعد رضي الله عنهما .

(1) الجَدّ: ولا ينفع ذا الجَدِّ منك الجَدُّ: - بالفتح على الصحيح- وهو الحظّ والغِنى والعظمة
والسلطان؛ أي: لاينفع ذا الحظّ في الدنيا بالمال والولد والعظمة والسلطان منك حظّه، أي: لا يُنجّيه
حظّه منك، وإنّما ينفعه ويُنجّيه العمل الصالح.

9- يسجد مكبّراً واضعاً ركبتيه قبل يديه إذا تيسّر ذلك، فإنْ شقَّ عليه قدّم

يديه قبل ركبتيه، مستقبلاً بأصابع رجليه ويديه القبلة ضامّاً أصابع يديه،

مادًّا لها ويكون على الأنف واليدين والركبتين وبطون أصابع الرجلين. ويقول: (سبحان ربي

الأعلى) يكرر ذلك ثلاثاً أو أكثر. ويستحب أن يقول مع ذلك سبحانك اللهم ربنا

وبحمدك ..اللهم اغفر لي) ويكثر من الدعاء لقول النبي صلى الله عليه وسلم:

((أمّا الركوع فعظّموا فيه الرب، وأمّا السجود فاجتهدوا في الدعاء، فقَمِن(1) أن

يستجاب لكم)) ويسأل ربه مِن خير الدنيا والآخرة، سواء كانت الصلاة فرضاً

أو نفلاً، ويجافي عضديه عن جنبيه، وبطنه عن فخذيه، وفخذيه عن ساقيه، ويرفع

ذراعيه عن الأرض لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((اعتدلوا في السجود، ولا يبسط

أحدكم ذراعيه انبساط الكلب)) .

(1). أي : خليقٌ وجدير .

10- يرفع رأسه مكبراً، ويفرش قدمه اليسرى، ويجلس عليها، وينصب رجله اليمنى،

ويضع يديه على فخذيه وركبتيه ويقول: (رب اغفرلي، وارحمني، واهدني وارزقني،

وعافني واجبرني) ويطمئن في هذا الجلوس .

11- يسجد السجدة الثانية مكبراً ويفعل فيها كما فعَل في السجدة الأولى .

12- يرفع رأسه مُكبّراً، ويجلس جلسة خفيفة كالجلسة بين السجدتين، وتسمّى: جلسة

الاستراحة، وهي مستحبّة وإن تركها فلا حَرَج عليه، وليس فيها ذكر ولا دعاء ثم

ينهض قائماً إلى الركعة الثانية معتمداً على ركبتيه، إن تيسر له ذلك، وإنْ شقّ عليه

اعتمد على الأرض، ثمّ يقرأ الفاتحة وما تيسر له من القرآن بعد الفاتحة، ثم يفعل كما

فعَل في الركعة الأولى .

13- إذا كانت الصلاة ثنائية أي: ركعتين - كصلاة الفجر والجمعة والعيد - جلس بعد رفعه من السجدة الثانية

ناصباً رجله اليمنى، مفترشاً رجله اليسرى، واضعاً يده اليمنى على فخِذه اليمنى، قابضاً أصابعه كلّها إلا السبابة،

فيشير بها إلى التوحيد، وإن قبض الخنصر والبنصر من يده وحلق إبهامه مع الوسطى وأشار بالسبابة فحسن،

لثبوت الصفتين عن النبي صلى الله عليه وسلم والأفضل أن يفعل هذا تارة وهذا تارة، ويضع يده اليسرى على

فخذه اليسرى وركبته ثم يقرأ التشهد في هذا الجلوس وهو: ( التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك أيها

النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده

ورسوله)... ثم يقول: (اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد

مجيد ) . ويستعيذ بالله من أربع فيقول: (اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا

والممات ومن فتنة المسيح الدجال) ثم يدعو بما شاء من خير الدنيا والآخرة، وإذا دعا لوالديه أو غيرهما من

المسلمين فلا بأس؛ سواء كانت الصلاة فريضة أو نافلة، ثمّ يسلم عن يمينه وشماله قائلاً: السلام عليكم ورحمة

الله.. السلام عليكم ورحمة الله .

14- إذا كانت الصلاة ثلاثية كالمغرب أو رباعية كالظهر والعصر والعشاء قرأ التشهد المذكور آنفاً مع الصلاة

على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم نهض قائماً معتمداً على ركبتيه، رافعاً يديه إلى حذو منكبيه أو أذنيه قائلاً:

(الله أكبر) ويضعهما - أي يديه - على صدره -كما تقدم- ويقرأ الفاتحة فقط، وإنْ قرأ في الثالثة والرابعة من

الظهر زيادة عن الفاتحة في بعض الأحيان فلا بأس، لثبوت ما يدل على ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم من

حديث أبي سعيد رضي الله عنه ثم يتشهد بعد الثالثة من المغرب وبعد الرابعة من الظهر والعصر والعشاء؛ كما

تقدم ذلك في الصلاة الثنائية، لكن يكون في هذا الجلوس متوركاً واضعاً رجله اليسرى تحت رجله اليمنى، ومقعدته

على الأرض ناصباً رجله اليمنى.. لحديث أبي حميد الثابت في ذلك، ثم يسلم عن يمينه وشماله قائلاً: السلام عليكم ورحمة الله

.. السلام عليكم ورحمة الله. ويستغفر الله ثلاثاً ويقول: (اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام) ثم ينظر

إلى الناس؛ إن كان إماماً، ويستقبلهم بوجهه، ثم يقول –هو والمنفرد والمأموم- (لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله

الحمد وهو على كل شيء قدير، اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد. لا حول ولا

قوة إلا بالله، لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن ، لا إله إلا الله مخلصين له الدين، ولو كره

الكافرون) ويسبح الله ثلاثاً وثلاثين ويحمده مثل ذلك، ويكبِّره مثل ذلك، ويقول تمام المائة لا الله إلا الله وحده لا شريك له،

له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ) ويقرأ آية الكرسي، وقل هو الله أحد، وقل أعوذ برب الفلق، وقل أعوذ برب

الناس؛ بعد كل صلاة، ويُستحبّ تَكْرار هذه السور الثلاث ثلاث مرات بعد صلاة الفجر، وصلاة المغرب؛ لورود الأحاديث

بها عن النبي صلى الله عليه وسلم، وكل هذه الأذكار سُنّة، وليست بفريضة .

ويشرع لكل مسلم ومسلمة؛ أن يصلي قبل الظهر أربع ركعات، وبعدها ركعتين، وبعد المغرب ركعتين، وبعد العشاء ركعتين

، وقبل صلاة الفجر ركعتين، الجميع اثنتا عشرة ركعة. وهذه الركعات تُسمّى الرواتب؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان

يحافظ عليهما في الحضر. أمّا في السفر فكان يتركها إلا سنة الفجر والوتر فإنه كان صلى الله عليه وسلم يحافظ عليهما

حضَراً وسفَراً .

والأفضل أن تُصلّى هذه الرواتب والوتر في البيت، فإنْ صلاها في المسجد فلا بأس؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم :

((أفضل صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة)). والمحافظة عليها –أي السنن الراتبة- من أسباب دخول الجنة لقول النبي

صلى الله عليه وسلم : ((من صلى اثنتي عشرة ركعة في يومه وليلته تطوعاً؛ بنى الله له بيتاً في الجنة)) (رواه مسلم)

وإنْ صلّى أربعاً قبل العصر، واثنتين قبل صلاة المغرب؛ واثنتين قبل صلاة العشاء؛ فحسَن لأنه قد صح عن النبي

صلى الله عليه وسلم ما يدل على ذلك، والله ولي التوفيق..

وصلى الله وسلم على نبينا محمد بن عبد الله وعلى آله وأصحابه وأتباعه بإحسان إلى يوم الدّين .

المرجع / سلسلة أصول الإسلام 5










دعواتكم لابوي بالشفاء


تحياااتي
 

قلب قلبها

New member
إنضم
3 أبريل 2011
المشاركات
848
مستوى التفاعل
0
النقاط
0


اللهم اجعلنا من المتبعين لسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم​