يحتاج جسم الإنسان للنوم في كل يوم، لكي يرتاح الجسم، ويقوم ببعض العمليات الحيويّة اللازمة لصحة الجسم وتجديد خلاياه والنمو، وتختلف الساعات التي يحتاجها الإنسان باختلاف عمره، فيحتاج الأطفال ساعات نوم أكثر بالمقارنة بالكبار، وتقل حاجة الإنسان لساعات النّوم كلما تقدمَ به العمر، ولكن كثيراً ما نواجه المشاكل في جعل الأطفال يخلدون للنوم باكراً.فوائد النوم المبكر للأطفال:-- يساعد النوم المبكر على تحفيز إنتاج هرمونات النمو، ويعزز صحة الجهاز المناعي، ويقي من التعرض للأمراض المختلفة.- ينمي القدرات العقلية للأطفال، ويقوى الذاكرة ويساعد على التركيز والفهم والاستيعاب بشكل أسرع، وقد أثبتت الدراسات أن الأطفال الذين يحصلون على قسطٍ كافٍ من النوم متفوقون دراسيًّا. -يعزز الحالة النفسية والمزاجية للطفل، ويساعد على تحسين المزاج العام والشعور بالسعادة، ويقي من العصبية والتوتر. -ينشط الجسم، ويمنح الأطفال القدرة على أداء الأنشطة والمهام الحياتية اليومية بكل كفاءة وفعالية. - يحافظ على وزن الجسم ويكافح الإصابة بالسمنة.كيفية تعويد الطفل على النوم مبكرا:--التحلي بالهدوء: يجب على الأم التي تبحث عن كيفية تعويد الطفل على النوم مبكرًا أن تكون هادئة في حال رفض الطفل النوم مبكرًا، فالمحافظة على الهدوء هو أمر أساسي، مع ضرورة التعامل معه بلطف مع ضرورة التمسك بالموقف أمامه حول مسألة النوم المبكر. -عدم النوم بجانبه: إنَّ من الطرق التي يجب اتباعها لتعويد الطفل على النوم مبكرًا هي عدم تعويده على النوم والأم بجانبه، فبهذه العادة سيصبح التخلص منها صعبًا في المستقبل، بل يمكن تعويده على النوم في ظلِّ ظروف أخرى مثل: قراءة القصص له أو الاستحمام قبل النوم، أي أن تربط الأم موعد نوم الطفل مع تصرف أو سلوك، ومن الضروري أن يشعر الطفل بالأمان حتَّى يشعر بالاسترخاء ويتملكه النوم بسرعة. -اختيارات قبل النوم: إن منح الطفل الإحساس بالاستقلالية، وترك له فرصة اختيار ما يريد قبل النوم كسماع قصة أو تلاوة آياتٍ من القرآن أو دعاء أو ما شابه ذلك من الخيارات المحببة التي يحددها بنفسه بناءً على رغبته. -عدم إضاعة الوقت: إنَّ طلبات الطفل قبل النوم تصبح كثيرة بهدف إبقاء والدته إلى جانبه، فلا يجب على الأم أن تمنحه هذه الفرصة وأن تحاول توجيه تفكيره إلى النوم، وألَّا تترك المجال لإضاعة الوقت، وذلك من خلال جمع طلباته كلِّها قبل النوم، مثل إحضار كأس ماء والذهاب إلى دورة المياه قبل الخلود إلى النوم وغير ذلك. -سرير أكبر: يجب أن يكون السرير مناسبًا لعمر الطفل، فإذا تجاوز الطفل عمر الأربع سنوات يجب نقله إلى سرير أكبر لكي يشعر بأنَّه أكبر سنًّا، وفي هذه الحالة يمكن للأم أن تنتهز الفرصة وأن تخبره بأنَّه أصبح كبيرًا والإنسان في مثل هذا السن يصبح بإمكانه أن يتصرف من تلقاء نفسه كأن يذهب إلى سريره وينام وحده