كيف تكون راضيا عن نفسك ؟

white ro0oz

مراقبه عامه
إنضم
24 يونيو 2015
المشاركات
28,528
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
#كيف_تكون_راضيا_عن_نفسك

?#الرضا_عن_النفس :

1⃣ أن تكون راضياً عن نفسك هي مسألة في غاية الأهمية ، وكي تكون راضياً عن نفسك يجب عليك أن تكون ناجحاً في الحياة ، والنجاح في الحياة لا يأتي بسهولة ، بل يأتي ثمرةً لبذل الجهد والعمل الدؤوب والمستمر ، فعليك دائماً أن تقيم سيرك وسلوكك في الحياة ؛ لتقدر حينئذ مدى نجاحك وإخفاقك .

2⃣ ويتوجّب عليك دائماً أن تستثمر وقتك في الأشياء النافعة المفيدة ؛ فالوقت هو نعمة يمنّ بها الله على الإنسان ، فالوقت هو منفعة كبرى ، سخرت وجعلت بين يدي الإنسان في الحياة ، وهدر الوقت هو آفة خطيرة ، تفسد حياة الإنسان ، وتحول بينه وبين تحقيق المنجزات ونيل الأهداف ، إذاً يتوجب على الإنسان أن يستثمر وقته في أشياء نافعة مفيدة ؛ كي يكون راضياً عن نفسه وعن سلوكه في الحياة .

3⃣ الإنسان الذي يهدر وقته في اللهو والعبث ، وممارسة سلوكيات لا قيمة لها ، يشعر بضعف داخلي يتمالكه ، ويشعر باهتزاز الثقة في النفس ، لذلك قف وفكِرْ ، قف مع نفسك ، وصحّح منهجك في الحياة ، إذا كنت واحداً من أولئك الذين يقتلون أوقاتهم في ممارسات لا قيمة لها ، ولا فائدة منها ، إضافة إلى استثمار الوقت في الأشياء النافعة ، يتوجب عليك أن تكون صاحب حلم وطموح في الحياة ؛ فالإنسان الذي لا طموح ولا حلم له في الحياة يكون دائماً غير راضياً عن نفسه ، وكي تكون صاحب طموح وحلم يتوجب عليك أن تحدد لنفسك مجموعة من الأهداف ، على أن تبذل جهودك وتحسن من سلوكك ؛ من أجل تحقيق هذه الأهداف.

4⃣ الحياة بلا هدف هي حياة عقيمة ، لا فائدة منها ولا بركة فيها ، الحياة بلا هدف هي كالجسد بلا روح ، لذلك ، فتعيين الأهداف ضرورة لا مناص منها ، ولهذا ، يتوجب عليك أن تحدّد لنفسك قائمة واضحة من الأهداف ، وعليك أن تُسخّر كلّ جهودك من أجل تحقيقها ، قائمة الأهداف تلك في حاجة منك إلى متابعة دائمة ومستمرة ، لذا، يتوجب عليك كل فترة أن تقيم وتحدّد ما نجحت في تحقيقه من تلك الأهداف ، وما لم تنجح بعد في تحقيقه ، ويفضّل أيضاً أن تقوم بتحديد جدول زمني لضبط قائمة الأهداف ، فقائمة الأهداف إذا لم تقرن بجدول زمني تكون مدعاة للتقاعس والسلبية والتكاسل .

5⃣ مراعاتك للواقعية والممكن والمتاح هو أمر مطلوب حينما تحدّد قائمة أهدافك ، لكن في المقابل ، لا تخجل ولا تخف من أن تضع على قائمة أهدافك هدفاً معقداً أو هدفاً صعب المنال ، طالما لديك إيمان بإمكانية تحقيق هذا الهدف ، فطالما وجدت العزيمة يكون بالإمكان حينئذ تحقيق كل الأهداف ، بل وأشدها تعقيدا ً، ولا تجاهر الآخرين بأهدافك, أو لا تجاهرهم بكافة أهدافك ، دائماً احتفظ لنفسك بخصوصيات لا تشرك الآخرين فيها، خصوصاً فيما يتعلق بموضوع طموحك وأهدافك المستقبلية .

6⃣ كي تكون راضياً عن نفسك يجب أن تكون واثقاً بنفسك وبإمكانياتك وبقدراتك تمام الثقة ، ويجب عليك أن تفكّر في الخطوات التي تخطوها في حياتك اليومية ، وأن تفكّر في كل أمر أنت مقبل عليه ، واعلم بأنّ تعاملك مع الأمور بحكمة وروية يجعل احتمالية وقوعك في الخطأ قليل ، وكلما كانت أخطاؤك قليلة كنت أكثر رضاً عن نفسك ، وعليك أن تتفاءل بأن الله لا يضيع أجر المحسنين ، وأن لكل مجتهد نصيب ، فلذلك ، لا تستعجل رؤية النتائج وحصد الإنجازات ، فالصبر والحكمة هما خصلتان طيبتان ، تحسنان من سلوك الإنسان في الحياة ، وتجعلاه أكثر رضا عن نفسه على الدوام .

7⃣ كي تكون راضياً عن نفسك يتوجب عليك أن تراجع علاقاتك مع الجميع، مع أفراد أسرتك ، وأقاربك ، وجيرانك ، وأصدقائك ، ومع عامة الناس عموماً ، فيجب أن تكون علاقاتك الاجتماعية مع كل الناس قائمة على الود والاحترام المتبادل ، فارتكابك لأي خطأ أو تجاوز في حق شخص آخر يجعلك تشعر بعقدة الذنب ، ويجعلك تشعر بحالة من عدم الرّضا عن النفس ، لذلك ، عليك أن تراجع مخالفاتك وسلوكيّاتك الخاطئة مع الآخرين ، وأن تعيد بناء علاقاتك مع الأشخاص الذين أخطأت في حقهم بناءً على قاعدة الاحترام المتبادل ؛ فالعلاقات الطيّبة مع الناس ومع محيطك الاجتماعي تجعلك تشعر بحالة فريدة من الرضا عن النفس ، أيضاً وجود روح المساعدة لديك هو أمر طيب ، فأن تعين الآخرين وتمد يد المساعدة إليهم يزيد من ثقتك بنفسك ، ويكسبك ود الناس واحترامهم ، ويجعلك تشعر بارتياح ورضا عن النفس .

8⃣ حتى تشعر بقيمتك كإنسان ، وحتى تنال احترام الآخرين لك ، وتنال احترامك لذاتك ، يتوجب عليك دائماً أن تحرص على أن تكون فرداً إيجابياً بنّاءً في المجتمع ، كونك تشعر بأنّك إنسان بناء في المجتمع ، تشعر حينها بالرضا عن نفسك ، أما كونك إنساناً سلبياً خاملاً في المجتمع ، فذلك يدمر روحك المعنوية ، وينسف ثقتك بنفسك، فتفقد احترامك لنفسك.

9⃣ وتكون فرداً بناءً في المجتمع ، حينما تنخرط في أوساط المجتمع ، وتلامس كافّة عناصره ومكوناته ، عليك أن تشعر بقيمتك الاجتماعية كإنسان ، من خلال تفاعلك مع محيطك الاجتماعي ، ومشاركتك في كافة أنواع الأنشطة والفعاليات المجتمعية
وذلك من خلال خوضك تجارب التطوّع لمساعدة فئة هي في أمس الحاجة لجهودك التطوعية الخيرية ، عبر انتسابك وارتيادك للنوادي الرياضية ، والنوادي الثقافية ، وحضور المسرح ، والندوات ، والمسابقات ، والمشاركة في حملات النظافة ، والتبرع بالدم ، وما إلى ذلك ، فإحساسك بهموم الناس ومتابعتك لتفاصيل حياتهم وأنشطتهم الاجتماعية تكسبك شعور فريد من الثقة بالنفس والسعادة الوجدانية .

? كي تكن راضياً عن نفسك يتوجب عليك أن تكون على قناعة تامة بأن رضاك عن نفسك لن يتحقق إلا برضا الله عليك ، فلن ترضى عن نفسك ، ولن ترضى عنك الناس ، طالما أنّ الله غير راضٍ عنك ، ولهذا ، يجب أن تؤمن إيماناً تاماً بأن ظفرك برضا الله هو أهم شيء في هذه الحياة ، فبرضا الله تنال رضا نفسك ورضا الجميع عنك، رضا الله عنك يتحقق بتقربك إلى الله بالعبادة والذكر والعمل الصالح ، وهذا لا يتم إلا بعد أن تخلص النية لله تعالى ، وأن تخلص النية بأنك سوف تكون عبداً صالحاً لله ربِّ العالمين .

? عليك أن تحرص على اتباع وسلوك جميع الأمور التي فيها نيل لرضا الله ، وفي المقابل ، عليك أن تبتعد عن اتباع وسلوك جميع الأمور التي تستوجب غضب الله وعصيان أوامره ، فلكي ترضى عن نفسك عليك أن تؤدي صلاتك في مواعيدها ، وأن تلتزم بكافة العبادات والسنن التي جاء بها الدين ، وفي المقابل ، عليك أن تجتنب نواهي الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ، أي أن تبتعد عن فعل الحرام واقتراف الذنوب ، فالذنوب تهزم النفس وتضعفها ، أما فعل الخير فيجلب لصاحبه الطمأنينة والسعادة والرضا عن النفس ، وقراءة القران بين الحين والآخر فيها سكينة للقلوب وهدوء للجوارح ، فواظب على قراءة القران في كل وقت ؛ كي تحظى بقلبٍ مطمئن ونفس راضية.

11_ بالإضافة إلى رضا الناس والمجتمع عنك ورضا الله -تبارك وتعالى- عنك يجب أن يرضى جسمك أو بدنك عنك أيضاً ؛ إذ يجب أن تدرك أنّ بدنك أمانة من الله ائتمنك عليها، فعليك أن تحفظ الأمانة ، وعليك أن تدرك جيداً أن لبدنك عليك حق، فاعط كل ذي حق حقه ، ولكي ترضى عن نفسك يتوجب عليك أن تكون رؤوفا رحيماً ببدنك ، فلا تضره ولا تسبب له المتاعب والمهالك ، فإلانسان الذي يدخن ، أو يتعاطى المخدرات ، أو لا يمارس الرياضة ، أو لا يتبع إجراءات النظافة الشخصية ، فلن يتحقق صفاء الذهن لهذا الإنسان ، ولن يشعر بالسعادة والاستقرار ، ولن يرضى عن نفسه ، فالإنسان لا ولن يرضى عن نفسه ، طالما هو يجهد ويعذب جسمه .

12_ أيضاً السلامة النفسية مطلوبة لكلّ شخص يسعى لأن يكون راضياً عن نفسه ، والسلامة النفسية لا تتحقّق إلا بالسلوك القويم في الحياة ، وبالتفكير الراشد الراجح، أي إنّك عندما ترتقي بنفسك وتسمو بروحك تكون راضياً عن نفسك ، وعندما تفكر في جميع أمور حياتك بشكل موزون وراجح فأنت أيضاً تكون راضياً عن نفسك ، وعندما تترك الاكتئاب واليأس والضجر والعصبية والحقد ، وبحرصك على التعاون والتعايش والتراحم والإخلاص والأمانة ، تكون راضياً عن نفسك ، وبهجرك للوساوس ، وبتخليك عن الأفكار الهدامة ، تكون أيضاً راضياً عن نفسك ، فالرضا عن النفس لا يتحقق في ظل وجود نفسية مريضة أو عقلية ضالة مشوهة .

13_ كي تكون راضياً عن نفسك ادرأ عن نفسك التكبر والزهو والخيلاء ، وكن متواضعاً دوماً أمام الناس ، فالإنسان المتكبر لا يرى عيوبه ولا يدركها ، وعليك دائماً أن تحاسب نفسك ، لا أن تنتظر الآخرين كي يحاسبوك وينقدوك ، فحاسب نفسك أولاً بأول ، وراقب تصرّفاتك أولاً بأول ، وقوّم نفسك ، وعدّل مسارك بنفسك ، فخطؤك في حق ربك ، وفي حق الناس ، وفي حق نفسك أنت ، لن يجعلك تشعر بالرضا عن نفسك .