نحن نمكن الحزن من نفوسنا في رحلة العمر السريعة التي تمر كومضة برق ...<span style="****-align: right;]وهي لاتخلو من تفاصيل الفرح..؟!! فلم نغلق النافذة التي يتدفق منها النور ..ونتوغل في أحراش الظلمة والكآبة.. ونستغرق في موروثات الشقاء؟أين وجه الحياة الجميل ؟!!هل لفظته الأيام ؟أم انسحق تحت عجلات الزمن ؟!واعجبا..‼ ننعي أنفسنا قبل موتنا ، ونبكيها قبل الرحيل.. ونسابق الأيام في القضاء علينا ..!قطار العمر يسير .. وعجلاته المحمومة تتسارع ...ونحن سادرون في التحسر والبكاء ..تتسرب أعوامنا كالماء يتسرب من بين الأصابع وفي كل يوم جديد تولد حياة ، وتشرق شمس، وتجري أنهارونحن نعد الموتى ، ونغفل الشروق ، وننعي الحياة نرثي أنفسنا ،ونحصي الفقد ، وننتظر الزوال ..أفلا أدركنا أن خلف كل غيمة سوداء مطر يحيي الأرض ..؟!وأن وراء كل محنة تعتصر القلب ..انفراج يرويه سعادة، وينثر في فضائه الزهور ..؟! أكثر أحزاننا نحن من يخلقها ..ونحن من يجعل لها سلطاناً علينا ..حتى التي تهبط علينا بمحنة .. نغذيها ونرويها؛ لتكبر وتفترسنا ..! وجهان للحياة نقابلهما كل يوم مرات ..الفرح ، والحزن ...لكننا نضيع أنعش اللحظات في استنشاق دخان الهموم نحتاج إلى إفاقة من غفلة الضياع ..من الاستغراق في الشكوى والرثاء ..نحتاج إلى تذكير أنفسنا بعبثية الأحزان التي تنمو في قاعناالرحلة قصيرة ولا تحتمل كل هذا اللهاث، والجريان المستمر والقلق الذي يقتات من سلامنا الداخلي .. من أسرار أحزاننا غياب فكرة الموت عن وعينا.. نقلق ونفكر بغدٍ وبعد غدٍ ..ونمد جسور التفكير والهم إلى مالا نهاية..! غير مدركين أنه في أي ساعة قد تدق بابنا النهاية .. فلسنا مخلدون ..!!لم لانقتطف ثمرة الفرح من أغصان الحياة ..؟!ونتذوقها ثمرة.. ثمرة ..لحظة... بلحظة ..!قبل أن يجف الثمر وتغيب اللحظة ؟!لم الشكوى الدائمة من الزمان ؟والبكاء على مافات من أيام ؟!ونحن نملك الحاضر بكل مافيه ..؟!هذا التبرم لن يجدي نفعاً ، ولن يجلو هماً ،ولن يفرج كرباً..! دعوة صادقة ، توجه مخلص ، قلب متوكل .. كفيل بأن يخرجنا من جحور الأحزان والكآبة المظلمة..لنطفو على وجه الحياة.. ( حديث الروح / ولي نبض آخر ) .