لاتحزن
فالبلاء جزء لا يتجزء من الحياة .. لا يخلو منه غني ولا فقير .. ولا ملك ولا مملوك .. ولا نبي مرسل .. ولا عظيم مبجل .. فالناس مشتركون في وقوعه .. ومختلفون في كيفياته ودرجاته ..
{ لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي كَبَدٍ } البلد4
لا تحزن ..
واستشعر في كل بلاء أنك رُشحت لإمتحان من الله !..
تثبت وتأمل وتمالك وهدئ الأعصاب .. وكأن مناديا ً يقول لك في خفاء هامسا ً ومذكرا ً: أنت الآن في إمتحان جديد .. فاحذر الفشل ..
تأمل قول رسولك الكريم عليه الصلاة والسلام :
{من يرد الله به خيراً يصب منه } [ رواه البخاري ]
رابعاً : لا تقلق
فالمريض سيشفى .. والغائب سيعود .. والمحزون سيفرح .. والكرب سيرفع ..
والضائقة ستزول .. وهذا وعد الله إن الله لا يخلف الميعاد ..
{فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً } الشرح5 ؛ 6
لا تحزن..
فإنما كرر الله اليُسْر في الآية .. ليطمئن قلبك وينشرح صدرك ..
وقيل : { لن يغلب عُسر يُسرين }..
خامسا ً: اجعل همك في الله
.. إذا اشتدت عليك هموم الأرض .. فاجعل همك في السماء ..
ففي الحديث :
{ من جعل الهموم هماً واحداً هـمَّ المعاد ، كفاه الله سائر همومه ومن تشعبت به الهموم من أحوال الدنيا لم يبال الله في أي أوديتها هلك }
[ صحيح الجامع ]
لا تحزن ..
فرزقك مقسوم .. وقدرك محسوم .. وأحوال الدنيا لاتستحق الهموم .. لأنها
كلها إلى زوال .. وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور إذا آوى إليك الهم .. فأوي به إلى الله .. والهج بذكره :\\منقول