**}
لاتقل ..خاب أملي في هذا .. أو ذاك
لم تحصر أملك في الناس ..
حتى أقرب الخلق إليك .. لاتجعل أمالك معقودة عليه ..
فقد ترجو شيئاً .. ويرجو غيره ..
قد تحصر وجودك به ..هكذا تترجم إخلاصك ..
وتأمل أن يكون بالمثل ...
وحين ترى أن منظوره غير منظورك ..
وأنه يؤمن أن المحبة للجميع ..
هي خير يترجم طبيعة نفسه السخية ..
وأن هذا لايتعارض مع الإخلاص والشعور الصادق الذي يكنه لك ..
تظن به سوءاً .. وتصطدم مشاعرك بحواجز من صنعك ..
وتصاب بخيبة أمل مريرة ..
وتفقد الثقة بالناس جميعاً ..
وتنزوي في قاع أفكارك ..
وأسوار وحدة أحطت بها نفسك ..
**
خيبة الأمل ..
كلنا معرضون لأن نصاب بها ..
هي كعدوى ( الانفلونزا ) ..
كل يصاب بها .. ولكن تختلف درجات الإصابة ..
**
على الإنسان أن يكون محتاطاً ..
أن يقوي مناعته ..
ويوسع تفكيره ..
ويصب اهتمامه أولاً على نفسه ..
ويستقبل يومه بتناول جرعة من الأمل ...
ويحدث نفسه ..
أن لاشيء يستحق أن يشقيها لأجله ..
وأن أمله بالله هو الدواء الذي يعالج به داء الخيبة ..
سواء كان داءه. وهماً أو حقيقة ..
فعند الله لاتخيب الآمال ..
**
