السسلام عليكم ورحمةة الله وبركاته
لآ تحآورهم گـي لآ يقآطعوگ ...
هناك خمسة أشخاص يجدر بنا أن نحاول تجنب التحدث إليهم .
فالحوار مع هؤلاء قد يدخلنا في دوامة الحوار العقيم وغير المريح
حيث تكثر فيه مقاطعات المتحدث التي تفسد على الجالسين متعة الحديث.
فالحوار يصبح مملاً إذا لم يلتزم أحد أطرافه بالآداب المعرفة وفي
مقدمتها حسن الإنصات من دون مقاطعات غير مبررة سنتطرق إلى
هؤلاء الأشخاص الخمسة الذين نسعى إلى تحاشيهم بقدر الإمكان
مسلطين الضوء على رأي أسلافنا العرب فيهم وبطريقة التعامل المثلى معهم :
1- الجاهل :
الجاهل هو الذي يظن دائماً أنه على حق. والجاهل الذي نقصده هنا
هو الشخص الذي يقحم نفسه في كل نقاش من دون أن يتحقق من
طبيعة المشاركين، ولا يأبه بصورته أمامهم، فيشرع في طرح آرائه
ومعتقداته وربما يدافع عنها بقوة قبل أن يتبين له مدى إلمام المشاركين
بالموضوع، فقد يكون لديهم من المعلومات ما يجيب عن أسئلتهم
لو أنه منحهم آذانا مصغية.
2- المعرض عن الاستماع :
عندما نصر على محاورة المعرض عن الاستماع إلينا فإننا نعرض
أنفسنا لاحتمالية التعرض إلى مقاطعات كثيرة فهذا الشخص غير
المهتم بالموضوع المطروح للنقاش قد يبتكر أكثر من طريقة للإعراض
عنك من خلال أشكال متعددة من المقاطعات مثل محاولات تغيير
لموضوع أو طرح أسئلة بعيدة كل البعد عن صلب الموضوع
أو الانصراف بحجة قضاء حاجة معينة وغير ذلك من مقاطعات
لا تفيد الحوار البتة.
3- الأحمق :
النوع الثالث هو الأحمق حيث يصف أبن حبّان – رحمه الله –
صاحب هذه الصفة فيقول "من علامات الحُمق التي يجب على العاقل
تفقدها ممن خفي عليه أمره : سرعة الجواب، وترك التثبت، والإفراط
في الضحك، وكثرة الالتفات، والوقيعة في الأخيار، والاختلاط بالأشرار،
والأحمق إذا أعرضت عنه اغتم، وإن أقبلت عليه اغتر، وإن حلمت عنه جَهِل
عليك، وإن جهلت عليه حِلُم عنك، وإن أسأت إليه أحسَن إليك، وإن أحسنت
إليه أساء إليك، وإن ظلمته، انتصف منه، ويظلمك إذا أنصفته".
4- الغضبان :
أسوأ ما يمكن أن يحاور المرء هو المستمع الغضبان فالمستمع حينما تنتابه
نوبة الغضب العارمة فإنه أبعد ما يكون عن الإصغاء بل ربما يفقد صوابه
فيرد بعنف على المتحدث ضارباً بعرض الحائط كل الآداب التي تحض
على عدم مقاطعة المتحدث إلا للضرورة .
5- السفيه :
يعد السفيه أحد العناصر الفاعلة في تحويل الحوارات إلى نقاشات
قيمة بكثرة مداخلاته أو مقاطعاته غير المبررة. والسفه لغة تأتي من
الخفة والاضطراب في السلوك أي تحركه الأهواء يمنة ويسرة
ولذا قيل " وتِسِفِّهَتِ الرَّيح الشجر" أي تحركت بطريقة عشوائية .
بشكل عام نقول لا يستطيع المرء أن يتحكم بسلوك جلسائه ولكن في يده
ان يقلل من مضايقاتهم الناجمة عن عدم التزامهم بآداب الإنصات وإكثارهم
من المقاطعة التي تفسد أجواء الحوار، وذلك بإتباعنا للخطوات المذكورة آنفاً.
منــــــقول للفــائـــــدهـ