
من على ضفاف البحر مددت شراع أنظاري
وتأبّطتُ السّـــــــفر على موج حلمي
ورياح صدري زفراتٌ تحرِّك الشراع لتُسافرني
ويختزلني هاتف الوحدة الموحشة كلما أوغلَ بيَ الإبحار
وتتخطّف أمواج الغربة روحي وهي تخترقني أجواز الفضاء
ثمًّ تهـــــــوي ! مرتطمةً بوجلِ القلب !
وسؤالٌ يعلق بشفتيَّ الحائرتين
ويشاكسَ الروح الشاردة في المدى الأزرق :
أين تلك الحدود التي ترسمُ ملامحي ؟
لاأساور غير انطباقة زرقتين عند حدِّ الأفق..
الماء .. والسماء !
وحين تعود رحلة الشِّراع إلى الشاطيء
تصطدم بجبهة الجرف القاسي
حيث تجثم الصخور الكالحة .. عند مرسى القلب !
خرساء .. يضربها المدّ الزاحف
فلا يتردد بها صدىً
قلبي.. لعبة الموج على الشاطيء
ينحسر الموج ...
ويفيض المدُّ ....
والشاطيءُ لايزالُ قابعاً ... في مكانه !..
التعديل الأخير: