- إنضم
- 26 يونيو 2011
- المشاركات
- 31,855
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 0
كانت تنظر بشغف من خلال نافذة الطائرة إلى بديع صنع الله، وإذا بها تسمع صوت المضيفة وهي تغرد بصوتها بضرورة شدّ حزام الأمان استعداداً للهبوط في أرض الوطن، فاستعد الجميع وبدأت الطائرة بالهبوط رويداً رويداً، وهي في فرحة غامرة، وما إن توقفت الطائرة حتى بدأ الجميع بالنزول مع كلمات وداع لبعضهم البعض أو قبلات وداع بينها وبين صديقات الرحلة والابتسامة تعلو وجهها.
.
.
وما إن وصلت إلى صالة الاستقبال ووقفت لبضع ثواني وهي ترى المستقبلين حتى بدأ قلبها بالانقباض وسرح فكرها بعيداً لتعيد شريط ذاكرتها لهذه الرحلة التي لم تكن تصدق أنها ستتحقق! .
.
وأي رحلة؟! رحلة عبادة، رحلة استنشاق عبير سيد الخلق النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) نعم الرحلة التي كانت تتمناها وتحلم بها لسنوات وسنوات مع اليأس الذي يملأ قلبها، لأنها تعلم أن ذلك الأب الذي تحول خوفه عليها وعلى أخواتها إلى أن يتحول إلى سجّان لا يعرف الرحمة، إنه لن يوافق، لأنه تحوّل من أب عطوف حنون -وهذه طباعه- إلى رجل جعله خوفه وحرصه أن يقسو عليهن بل وصل به الأمر من ذلك الخوف غير المبرر إلى أن يعصي شرع الله، فها هي وأخواتها بدأْنَ بالدخول بالعقد الرابع من العمر وبعضهن الثالث وهو يصرّ وبعناد عجيب على رفض كل من يتقدم للزواج ويتحجج بحجج واهية ولا أحد يستطيع أن يغير من قناعته... كانت بداخل ذلك السجن الذي إن احتاجت إلى شيء فيه فلا يتوفر لها إلا بعد محاولات ومحاولات ، وربما تحصل عليه أو لا، وإذا أصابها مرض تعاني الأمرّين حتى يسمح لها أو أحد أخواتها بالذهاب للعلاج!
.
.
نعم، بهذه الأجواء كانت هذه الرحلة ضرباً من الخيال ولكن مشيئة الله هي من هيأت الأسباب والظروف لكي تؤدي مناسك العمرة، وهي في فرح غامر لا يمكن وصفه إطلاقاً، فحينما كانت تحزم حقائبها لم تكن مصدّقة، أيقنت بتحقق حلمها عندما أقلعت الطائرة وهي بداخلها ولكونها تمتلك قلباً قد مُلئ بالإيمان وطيبة نفس ولطافة طبع، بدأت بالتعرف على رفيقات الرحلة تداعب هذه وتشاكس تلك، لتجد نفسها محبوبة عند الجميع... .
.
هكذا كانت طيلة فترة الرحلة، ولكن عندما وصلت وتعطرت برائحة ذلك القبر، وهي تشمه في لهفة، ولا تكاد تصدق أنها في روضة من رياض الجنة، ولتنتقل لتطوف حول البيت الحرام وهي منشرحة القلب وتدعو للآخرين بالخير... هنا انتبهت لنفسها بعد ذلك الاستغراق لتجد نفسها وحيدة في صالة الاستقبال، وقد فاضت دموعها لتغرق خديها وأحسّت بحرارة الدموع!
أ تدرون لماذا سُرقت تلك الفرحة الغامرة؟! .
.
لأنها عند الوصول شاهدت رفيقات الرحلة وقد تم استقبالهن من الأهل والأحبة إلّا هي!
هكذا كانت طيلة فترة الرحلة، ولكن عندما وصلت وتعطرت برائحة ذلك القبر، وهي تشمه في لهفة، ولا تكاد تصدق أنها في روضة من رياض الجنة، ولتنتقل لتطوف حول البيت الحرام وهي منشرحة القلب وتدعو للآخرين بالخير... هنا انتبهت لنفسها بعد ذلك الاستغراق لتجد نفسها وحيدة في صالة الاستقبال، وقد فاضت دموعها لتغرق خديها وأحسّت بحرارة الدموع!
أ تدرون لماذا سُرقت تلك الفرحة الغامرة؟! لأنها عند الوصول شاهدت رفيقات الرحلة وقد تم استقبالهن من الأهل والأحبة إلّا هي!
وأكبر سارق كان ذلك المنظر الذي تكرر أمام ناظريها وهي ترى كل واحدة من رفيقات الرحلة تسلم على أخيها أو أختها أو أبيها بعجل لكي تتفرغ لزوجها، وهو يصطحبها دون الجميع... هنا رفعت وجهها إلى السماء، ودّعتْ للجميع بالسعادة في الدنيا والآخرة ،وهي تجر حقيبتها وسط نشيجها الذي لا يرضى أن يفارقها.
مع الأسف نرى كثير من افراد مجتمعنا يكررون نفس غلطة هذا الأب و يحرمون بناتهم من الزواج بما انه لدينا روايات كثيرة تحت على الزواج و لم يكن شائعا في ذلك الزمان العنوسة أو منع الأباء زواج بناته بل العكس كانوا يسرعون لتزويج بناتهم في سن مبكرة ، برأيكم ما هو السبب ؟؟ ايوجد سبب منظقي لذلك
.
.
وما إن وصلت إلى صالة الاستقبال ووقفت لبضع ثواني وهي ترى المستقبلين حتى بدأ قلبها بالانقباض وسرح فكرها بعيداً لتعيد شريط ذاكرتها لهذه الرحلة التي لم تكن تصدق أنها ستتحقق! .
.
وأي رحلة؟! رحلة عبادة، رحلة استنشاق عبير سيد الخلق النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) نعم الرحلة التي كانت تتمناها وتحلم بها لسنوات وسنوات مع اليأس الذي يملأ قلبها، لأنها تعلم أن ذلك الأب الذي تحول خوفه عليها وعلى أخواتها إلى أن يتحول إلى سجّان لا يعرف الرحمة، إنه لن يوافق، لأنه تحوّل من أب عطوف حنون -وهذه طباعه- إلى رجل جعله خوفه وحرصه أن يقسو عليهن بل وصل به الأمر من ذلك الخوف غير المبرر إلى أن يعصي شرع الله، فها هي وأخواتها بدأْنَ بالدخول بالعقد الرابع من العمر وبعضهن الثالث وهو يصرّ وبعناد عجيب على رفض كل من يتقدم للزواج ويتحجج بحجج واهية ولا أحد يستطيع أن يغير من قناعته... كانت بداخل ذلك السجن الذي إن احتاجت إلى شيء فيه فلا يتوفر لها إلا بعد محاولات ومحاولات ، وربما تحصل عليه أو لا، وإذا أصابها مرض تعاني الأمرّين حتى يسمح لها أو أحد أخواتها بالذهاب للعلاج!
.
.
نعم، بهذه الأجواء كانت هذه الرحلة ضرباً من الخيال ولكن مشيئة الله هي من هيأت الأسباب والظروف لكي تؤدي مناسك العمرة، وهي في فرح غامر لا يمكن وصفه إطلاقاً، فحينما كانت تحزم حقائبها لم تكن مصدّقة، أيقنت بتحقق حلمها عندما أقلعت الطائرة وهي بداخلها ولكونها تمتلك قلباً قد مُلئ بالإيمان وطيبة نفس ولطافة طبع، بدأت بالتعرف على رفيقات الرحلة تداعب هذه وتشاكس تلك، لتجد نفسها محبوبة عند الجميع... .
.
هكذا كانت طيلة فترة الرحلة، ولكن عندما وصلت وتعطرت برائحة ذلك القبر، وهي تشمه في لهفة، ولا تكاد تصدق أنها في روضة من رياض الجنة، ولتنتقل لتطوف حول البيت الحرام وهي منشرحة القلب وتدعو للآخرين بالخير... هنا انتبهت لنفسها بعد ذلك الاستغراق لتجد نفسها وحيدة في صالة الاستقبال، وقد فاضت دموعها لتغرق خديها وأحسّت بحرارة الدموع!
أ تدرون لماذا سُرقت تلك الفرحة الغامرة؟! .
.
لأنها عند الوصول شاهدت رفيقات الرحلة وقد تم استقبالهن من الأهل والأحبة إلّا هي!
هكذا كانت طيلة فترة الرحلة، ولكن عندما وصلت وتعطرت برائحة ذلك القبر، وهي تشمه في لهفة، ولا تكاد تصدق أنها في روضة من رياض الجنة، ولتنتقل لتطوف حول البيت الحرام وهي منشرحة القلب وتدعو للآخرين بالخير... هنا انتبهت لنفسها بعد ذلك الاستغراق لتجد نفسها وحيدة في صالة الاستقبال، وقد فاضت دموعها لتغرق خديها وأحسّت بحرارة الدموع!
أ تدرون لماذا سُرقت تلك الفرحة الغامرة؟! لأنها عند الوصول شاهدت رفيقات الرحلة وقد تم استقبالهن من الأهل والأحبة إلّا هي!
وأكبر سارق كان ذلك المنظر الذي تكرر أمام ناظريها وهي ترى كل واحدة من رفيقات الرحلة تسلم على أخيها أو أختها أو أبيها بعجل لكي تتفرغ لزوجها، وهو يصطحبها دون الجميع... هنا رفعت وجهها إلى السماء، ودّعتْ للجميع بالسعادة في الدنيا والآخرة ،وهي تجر حقيبتها وسط نشيجها الذي لا يرضى أن يفارقها.
مع الأسف نرى كثير من افراد مجتمعنا يكررون نفس غلطة هذا الأب و يحرمون بناتهم من الزواج بما انه لدينا روايات كثيرة تحت على الزواج و لم يكن شائعا في ذلك الزمان العنوسة أو منع الأباء زواج بناته بل العكس كانوا يسرعون لتزويج بناتهم في سن مبكرة ، برأيكم ما هو السبب ؟؟ ايوجد سبب منظقي لذلك