قدّم الفنان ماجد المصري في مسلسل “بحر” الذي عرض أخيرا على فضائية “الحياة” المصرية قصة كفاح “بحر” الشاب الصعيدي منذ الصغر، وهو الذي ولد في ظروف قاسية وتعرّض للقهر حتى وصل إلى طموحه وأصبح رجل أعمال في مجال المقاولات والعقارات وبناء وتصميم البيوت الريفية، ليتعرّض إثر ذلك للكثير من المواقف الصعبة بجنوب مصر، ويعيش قصة حب تواجه العديد من المشكلات بسبب الضوابط التي تفرضها العادات والتقاليد.وقال الفنان ماجد المصري في حوار، المسلسل يقدّم وجها جديدا لشخصية الرجل الصعيدي، بعيدا عن الإطار التقليدي في الدراما المصرية الذي يقوم بالأساس على القتل والثأر، وشخصية “بحر” مختلفة، وهي مثال للشخص طيّب القلب والعاطفي، لكنه يُحكّم عقله في الكثير من أمور حياته، ويستخدمه دائما في الدفاع عن حقوقه، بعيدا عن القتل والضرب الذي نراه في أعمال أخرى، فالأمور لا تحلّ بالعنف والقتل.وأضاف “العمل يركّز على إبراز بعض القيم التي اختفت تقريبا في حياتنا اليومية، مثل الشرف والأمانة، وهو ما جعلنا نستشهد بوالد الشخصية الرئيسية في المسلسل الذي كان أمينا للغاية، ومع ذلك واجه اتهامات بالاستيلاء على تبرّعات المسجد الذي يعمل فيه، وهذا الاتهام باطل بالطبع، ولكن الحقائق يتم اكتشافها تدريجيا”.بين الأمانة والحبأكّد ماجد المصري في حواره على أن العمل متكامل في العديد من الجوانب، فهو يجمع بين الجدية والحب، ويتناول عادات وتقاليد أهالي جنوب مصر، وهذا ما شجّعه على الموافقة عليه دون خوف، فصفة الأمانة مهمة للغاية في الحياة، ودونها تُفقد كل المعاني السامية، وهذا ما يشتهر به الرجل الصعيدي الأصيل، وهي طبيعة مختلفة وتغلب عليها الرومانسية الفطرية الصادقة.وأضاف أن شخصية “بحر” مختلفة، واستغرقت منه وقتا طويلا لتحضيرها، وأن اختيار تقديم دور رجل صعيدي جاء بمحض الصدفة، حيث عرض عليه حسام شوقي المشرف العام على الإنتاج هذا الدور، فوافق دون تردّد، على اعتبار أن لديه رؤية خاصة تمكّنه من الذهاب بعيدا في تلك المنطقة التي جسّدها لأول مرة في حياته الفنية.