وللبر ثمرات ..غدق من الخيرات ..وعطاء من الرحمن لاينفد .. وفيض من الحسنات..فالله تعالى يبارك في عمر واصل الرحم، ويعينه ويوفقه، ويهديه ويكفيه ويرحمهويسبغ عليه الخير ويضمن له عظيم الأجر ، وينيله والكرامة في الدنيا ،وهذاما لا يحصله صاحب القطيعة والعقوق، ولو عاش أضعاف عمر الواصل...فليس طول العمر بكثرة الأعوام ولكن بكيفيتها وحصول البركة و السلامة فيهافي العقل والبدن والأهل والمال والولد .كما أن الله يجعل له لسان صدق وثناء وحمد، فيرتفع ذكره بالخير والفضلبين الناس في حياته وبعد مماته،ولا يموت أثره بموته كقاطع الرحم الذي إذا طرق ذكره فلا يترحم ولا يثنى عليهفالذكر للإنسان عمر ثاني ...ولا يزال واصل أرحامه حياً في الأحياء ما دام ذكره الحسن باقيًا.وإن ضمّه الثرى منذ أمدٍ طويل .وكم من قاطعي أرحامٍ يعيشون على ظهر الأرض كالموتى بلا ذكر مشفوع بحسن الثناء****إن البار بوالديه يكافئه الله تعالى بذرية صالحة يرفعون ذكره، ويعينوه في كبره ،ويدعون له من بعده. ..فإن الجزاء من جنس العمل،وفي الحديث عن ابن عمر ـ رضي الله* عنهما ـ
بروا آباءكم تبرّكم أبناؤكم).والواقع شاهد على ذلك ...فكم من عاق لوالديه، عوقب بعقوق أبناءه ،وصدودهم عنه، وهذا من عدل الله بعباده،فاعتبروا ياأولي الأبصار ..!***ويعد بر الوالدين من الأعمال الفضلى التي تكفر الذنوب ..روي عن ابن عمر أن رجلاً أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال:يا رسول الله! إني أصبت ذنبًا عظيمًا، فهل لي من توبة؟قال
هل لك من أم؟قال: لا.قال: هل لك من خالة؟قال: نعم.قال: فبرها )****فحريٌ بكل من أدرك والديه أو كلاهما أن يحرص على طاعتهما ..ويثري حياتهما بالسعادة ، ويحيطهما بالرعاية ، ويتواضع لهما ..ويدرك أنهما من أسباب رضا الله تعالى .. وطريقاً موصلاً لرضوانه ..قال النبي صلى الله عليه وسلم
رغم أنف ثم رغم أنف ثم رغم أنفقيل: من يا رسول الله؟قال: من أدرك أبويه عند الكبر أحدهما أو كليهما فلم يدخل الجنة )حديث الروح