محمد الخالد: لا مجال للمجاملات والمحسوبيات فأمن الكويت فوق كل شيء

إنضم
22 أغسطس 2015
المشاركات
219
مستوى التفاعل
0
النقاط
0


شدد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد على أن أمن الكويت فوق كل شيء، وأنه لا مجال للمجاملات والمحسوبيات في العمل الأمني، وأن «الكفاءة والقدرة على العطاء هما السبيل للاستمرار في العمل».

وقال الخالد، في تصريحات لدى افتتاحه عدداً من المرافق التابعة لوزارة الداخلية، في منطقة الصديق جنوب السرة أمس، قال إن الكويت دولة مؤسسات، مرددا «القانون ثم القانون ثم القانون» مشيرا بذلك إلى ان «المسيرة الامنية ماضية في طريقها وسوف تستمر بهذه الروح لحفظ أمن وأمان الكويت، ومشدداً على أن من يثبت جدارته فهو أهل للمرحلة المقبلة، ومن يتقاعس فلا مكان لوجوده بيننا فنحن مؤتمنون على ذلك»، معربا عن سعادته عندما يصافح المجتهد ويقدم له الشكر متمنيا له التوفيق والسداد داعيا الله أن يحفظ الكويت واميرها وولي عهدها.

وذكر أنه «وبتعاون الأجهزة الأمنية قطعت وزارة الداخلية شوطا كبيرا لتنفيذ المنظومة الأمنية المتكاملة والاستراتيجة الأمنية على ارض الواقع، وهما تحتاجان عملا متواصلا»، مؤكدا أن ارواح واعراض واملاك اهل الكويت والمقيمين مسؤولية رجال الامن.

وأشارالخالد الذي دشن إدارة شرطة البيئة ومركز خدمة المواطن المتكامل ومخفر الشرطة، في منطقة الصديق، إلى ان «الاستراتيجية التي شرحها وكيل الوزارة الفريق سليمان الفهد قد اكدنا عليها جميعا في الاجتماع الأخير بضرورة إعطاء الفرصة للقيادات الوسطى لاكتساب الخبرات، مؤكدا بذلك ضرورة التدريب في هذه المرحلة وتنفيذ برامج ودورات تدريبية داخلية وخارجية لاعداد القيادات واختيار الصالح القادر على العطاء وتحمل المسؤوليات الجسام كرجل امن».

الخالد بدأ مشوار جولته الصباحية من مبنى مخفر السلام بمنطقة الصديق، حيث كان في استقباله وكيل وزارة الداخلية الفريق سليمان الفهد، ووكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الخدمات المساندة اللواءعيد بوصليب، ووكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون المرور اللواء عبدالله المهنا، والوكيل المساعد لشؤون الامن العام اللواء عبدالفتاح العلي، ووكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الجنسية والجوازات اللواء الشيخ مازن الجراح، ومدير عام الإدارة العامة للعلاقات والاعلام الأمني العميد عادل الحشاش، وعدد من القيادات المعنية.

وجال الخالد في مخفر شرطة السلام بمنطقة الصديق بعد أن ازاح الستار عن اللوحة التذكارية، مؤكداً أن المخفر قاعدة انطلاق العمل الأمني ونواته الصلبة وأن وزارة الداخلية حريصة كل الحرص على اعداد المخافر وتحديثها على اعلى مستوى لتقديم خدمات امنية شاملة للمواطن والمقيم. وقد استمع لشرح مفصل من وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الخدمات المساندة اللواءعيد بو صليب عن خطة تطوير المخافر التي تهدف إلى تحديث البنية التحتية لمباني ومرافق قطاع الامن العام، بما يواكب التطور الملحوظ في تصميم المخافر في الدول المتقدمة، حيث روعي في التصميم التقسيمات الداخلية التي تخدم مختلف الجهات الأمنية العاملة بالمبني، واستمع إلى شرح من اللواءعبدالفتاح العلي عن مرافق المخفر والتي تضمنت الأحوال والمكاتب ونظام الاستعلام ونظارة الحجز ومكاتب التحقيق التابعة للإدارة العامة للتحقيقات، بالإضافة إلى الإدارات الجنائية والوقائية.

بعدها افتتح الخالد مقر إدارة شرطة البيئة، وكان في استقباله مدير عام هيئة البيئة الشيخ عبدالله الحمود، وعدد من قيادات الهيئة، وقد أشاد بجهود هيئة البيئة على دورها في المحافظة على البيئة، كما استمع لشرح من مدير إدارة شرطة البيئة المقدم حسين العجمي عن دور الإدارة في إعداد الخطط والبرامج والإجراءات التنفيذية الهادفة لرفع الكفاءة، ومتابعة تطبيق القوانين والاشتراطات البيئية في الكويت، وكذلك التعاون البناء مع القطاعات المعنية وخاصة الهيئة العامة للبيئة، وأشاد مقدراً وشاكراً العضو عادل الخرافي رئيس لجنة المرافق العامة بمجلس الأمة وأعضاء اللجنة على دورهم في بلورة القانون الذي سهل عمل وزارة الداخلية وأعطى الغطاء القانوني لحماية البيئة.

ثم توجه الخالد إلى مركز خدمة الصديق، حيث أزاح الستار عن اللوحة التذكارية، واستمع لشرح من اللواء الشيخ مازن الجراح عن آلية العمل داخل مراكز الخدمة لانجاز معاملات أجهزة وزارة الداخلية في القطاعات المعنية، مشيراً إلى أن هناك تواصلا وتنسيقا تاما مع هذه القطاعات حتى يمكن انجاز تلك المعاملات في سهولة ويسر. واستمع لشرح من مدير عام الإدارة العامة لمراكز الخدمة اللواء أديب السويدان، عن الخطة الطموحة لمراكز الخدمة والاستعدادات لافتتاح مراكز أخرى في المناطق التي ليس بها مراكز عملا على راحة المواطنين والحد من المركزية في العمل، مشيرا بذلك إلى أن مكاتب الاستقبال المتواجدة على أبواب مراكز الخدمة تعمل على مراجعة الطلبات المقدمة للتأكد من اكتمال الأوراق المطلوبة لانجاز المعاملة حتى لا يكون هناك أي تأخير للمراجع. وجال على مرافق المركز وناقش العاملين فيه في بعض الأمور الفنية مؤكدا ضرورة انجاز العمل دون تأخير، ومشيدا بما شاهده من نشاط فعال لهم يسهم في خدمة المراجعين.

ثم افتتح الخالد إدارة رعاية المتقاعدين المعد لإنجاز معاملاتهم المرورية والأمنية والخدمية، تأكيداً لما وعد به بضرورة الإسراع بافتتاح مبنى خاص للمتقاعدين من منتسبي وزارة الداخلية لتقديم الخدمات اللازمة لهم بمنطقة الصديق تقديراً من المؤسسة الأمنية لرجالاتها المتقاعدين الذين أسهموا بعطائهم المخلص في إعلاء بنيان المؤسسة الأمنية ودعمها على مدى تاريخها، مؤكداً ضرورة التوسع في هذه الخدمات حتى تكتمل كل الجوانب المتعلقة لخدمة المتقاعدين مما يسهم في تقديم التسهيلات لهم عملاً على راحتهم.

واستمع لشرح من مدير إدارة رعاية المتقاعدين العقيد سيف المطيري أوضح فيه آلية عمل الإدارة والخدمات التي تقدمها، مؤكدا ان توجيهاته في عين الاعتبار وجرى تطبيقها على الواقع في هذه الإدارة، حيث تقدم خدمات مميزة لكبار الضباط المتقاعدين وأسرهم من الدرجة الأولى، كما تعرف الوزير على أهم الخدمات التي يقدمها المركز منها خدمات المرور والجنسية والإقامة وبعض المعاملات الخدماتية بالإضافة إلى خدمة الهيئة العامة للمعلومات المدنية.

وافتتح أيضا خدمة الفحص الفني التابعة للإدارة التي خصصت للضباط المتقاعدين كما شاهد مكتب «التماسات» وزارة الداخلية حيث إن هذا المكتب خصص للنظر في بعض المعاملات والخدمات الخاصة بالمتقاعدين من ضباط وزارة الداخلية مشيدا بهذه الخدمات التي تؤكد ان وزارة الداخلية لا تنسى من كانوا بخدماتها.

بعدها توجه الخالد إلى مطار الكويت يرافقه وكيل وزارة الداخلية الفريق/ سليمان فهد الفهد حيث كان في استقبالهما وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون أمن المنافذ بالإنابة اللواء/ فيصل السنين، ورئيس الإدارة العامة للطيران المدني بالإنابة المهندس/ يوسف الفوزان وتفقد خلالها الأجهزة الأمنية العاملة في مطار الكويت الدولي للوقوف على مدى جهوزيتها في التعامل مع الظروف والمعطيات المختلفة، كما اطلع على مدى استعدادات قطاع أمن المنافذ لموسم الحج وطالبهم بتقديم كافة الإجراءات والتسهيلات وإنجاز المعاملات في أسرع وقت ممكن وتأمين سلامة الحجاج منذ لحظة مغادرتهم البلاد إلى الأراضي المقدسة وحتى عودتهم إلى أرض الوطن سالمين وهنأ معاليه الحجاج بحلول عيد الأضحى المبارك متمنياً لهم حجاً مبروراً وذنباً مغفوراً وأن يكلأهم الله برعايته وأن يعودوا بسلامة الله وأمنه.

كما اطلع على المعرض التوعوي وخدمة الحجاج الذي خصصته الإدارة العامة للعلاقات العامة والاعلام الأمني بالتعاون مع الإدارة العامة لأمن المطار للحجاج والتجهيزات الخاصة بالاستقبال وحسن الضيافة وكذلك وسائل الارشادات والنصائح التوعوية والتي تقدم للحجاج بعدة لغات ووسائل وتدابير الحماية المدنية وإجراءات الامن والسلامة في الأراضي المقدسة، مبدياً تقديره وإعجابه.

وشاهد آلية عمل إجراءات السفر بالنسبة للحجاج وكيفية الاستعلام من خلال أجهزة الحاسب الآلي وطبيعة العمل بقسم الجوازات وصالة القادمين والمغادرين وجهوزية التعامل مع الظروف المختلفة وعدم الاخلال بالنظم والقواعد الأمنية تحت أي ظرف من الظروف.

كما توجه إلى صالة القادمين واطلع على آلية العمل في إدارة جوازات المطار وكيفية التعامل مع الأمتعة من ناحية الفحص الجمركي. وأعرب عن تقديره لجهود رجال الامن العاملين في مطار الكويت الدولي وكفاءتهم وقدرتهم على تنفيذ المهام والواجبات المنوطة بهم ضمن الخطط الاحترازية المتبعة من قبل وزارة الداخلية في هذا الصدد.

ووجه الخالد عدداً من التوجيهات والملاحظات التي من شأنها الارتقاء بنوعية العمل مشدداً على أهمية التوفيق بين اليقظة والمرونة وحسن التعامل مع المواطنين والمقيمين في مختلف الظروف والحالات الطارئة خاصة بالنظر إلى الزيادة في اعداد المسافرين خاصة في موسم الحج وغيره من المواسم.

وعقب جولته الميدانية قام الخالد بتكريم كوكبة من منتسبي وزارة الداخلية المتميزين من العسكريين والمدنيين من قطاعات الأمن الخاص والامن الجنائي والأمن العام والمنافذ بمقر وزارة الداخلية «مبنى نواف الأحمد»، ونقل إليهم تحيات وتقدير القيادة السياسية العليا معربا عن تقديره العميق للجهود المبذولة من القطاعات الأمنية المختلفة للتصدي للجريمة وتعقب المجرمين، الأمر الذي يتطلب مضاعفة اليقظة والبذل والعطاء لحماية أبناء الوطن وضمان سلامتهم. وفي الختام التقط الخالد صورا تذكارية مع المكرمين مما كان له بالغ الأثر في نفوس الجميع حيث يعد ذلك دافعا قويا لمزيد من الجهد والعطاء من أبناء المؤسسة الأمنية لحماية الوطن والحفاظ على أمن المواطنين والمقيمين.




(وكالات)