ريماس كشار
New member
:0bee2e8d89::0bee2e8d89::0bee2e8d89:
(1)
كنت طفلة أبلغ من العمر ستة أعوام
وشقيقي يصغرني بعام
كنا أصدقاء
لا يفرق بيننا أحد
ننام بجانب بعضنا
ونستيقظ معاً
ونلعب وحدنا...
كانت تقول لنا أمي:
"إن الله في السماء
وهو يرى كل ما نفعل"
فقمتُ أنا وشقيقي وشقيقتانا الصغيرتين
بالتمدد على الأرض ومراقبة السماء
أختي الصغيرة تراقب الشرق
والأخرى تراقب الشمال
وأخي يراقب الجنوب
وأنا أراقب الغروب...
كنا نريد أن نرى الله لأنه يرانا
وفي كل مرة نفعل ذلك لا نراه...
إلى أن كبرنا
وعلمنا كيف أن الله يرانا ونحن لا نراه...
مازلتُ أضحك على تلك الطفولة
وفي الوقت ذاته أذرف الدموع عليها؛
لأن برأتنا تلك قد قتلها الزمان...
(2)
كان عمري ستة عشر عاماً
وكان لدي صديقتان يحملان الاسم ذاته
كلاهما نورة وأنا وحدي احمل اسمي...
كنا دائماً مع بعضنا
نجلس بجانب بعضنا
ونتمشى في ساحة المدرسة مع بعضنا
ونثرثر في الحصة مع بعضنا
لا نفترق أبداً
ولكننا نختلف في طريقة التفكير
ومع ذلك كنا نحب بعضنا بصدق...
ولشدة حبنا اتفقنا أن نتزوج رجلاً واحداً
حتى نستطيع البقاء مع بعضنا
إلى أن يفرقنا مفرق الجماعات...
قررنا دخول الجامعة مع بعضنا
ولكن ذلك لم يحدث
فأنا أدرس في الجامعة ولكن وحدي
ونورة الأولى تدرس في كلية وحدها
ونورة الثانية في كلية أخرى..
أبعدتنا الحياة عن بعضنا
ولكني مازلت أحبهما
وأحب تلك الذكريات...
مازلت أبكي على تلك الأيام
ما زلت أبكي على ذلك الحب الصادق
الذي قد قتله الزمان...
(3)
كبرتُ وكبرت أحزاني معي
كأننا نسابق بعضنا
نحاول أن نحطم بعضنا
بمقدار كرهي لها تكرهني
تبادلني الألم بألم
تحاول أن تجعل من قلبي
عبداً لها
تحاول أن تأخذني إلى حيث تسكن
وأحاول أنا أن أفك حصارها عنه
ومابين المحاولة والمحاولة
أذرف الدموع لعلها ترأف بي
لعلها تقرر الرحيل
ولكنها كل ما تفعل أنها تمنيني به
تجعلني أنام على حلم وأستيقظ على وهم
كأنها تتلذذ بتعذيبي
تعبت وقررت أنا الرحيل معها
إلى عالم الدموع والأحزان
إلى حيث لا توجد السعادة
لعلي أرتاح من الحروب مع أحزاني
ولكن ظنوني قد خابت
لأنها قد أضافت إلى أحزاني أحزان جديدة
فيا ليتني بقيت مابين المقاومة وذرف الدموع
وما بين الحلم والوهم...
(1)
كنت طفلة أبلغ من العمر ستة أعوام
وشقيقي يصغرني بعام
كنا أصدقاء
لا يفرق بيننا أحد
ننام بجانب بعضنا
ونستيقظ معاً
ونلعب وحدنا...
كانت تقول لنا أمي:
"إن الله في السماء
وهو يرى كل ما نفعل"
فقمتُ أنا وشقيقي وشقيقتانا الصغيرتين
بالتمدد على الأرض ومراقبة السماء
أختي الصغيرة تراقب الشرق
والأخرى تراقب الشمال
وأخي يراقب الجنوب
وأنا أراقب الغروب...
كنا نريد أن نرى الله لأنه يرانا
وفي كل مرة نفعل ذلك لا نراه...
إلى أن كبرنا
وعلمنا كيف أن الله يرانا ونحن لا نراه...
مازلتُ أضحك على تلك الطفولة
وفي الوقت ذاته أذرف الدموع عليها؛
لأن برأتنا تلك قد قتلها الزمان...
(2)
كان عمري ستة عشر عاماً
وكان لدي صديقتان يحملان الاسم ذاته
كلاهما نورة وأنا وحدي احمل اسمي...
كنا دائماً مع بعضنا
نجلس بجانب بعضنا
ونتمشى في ساحة المدرسة مع بعضنا
ونثرثر في الحصة مع بعضنا
لا نفترق أبداً
ولكننا نختلف في طريقة التفكير
ومع ذلك كنا نحب بعضنا بصدق...
ولشدة حبنا اتفقنا أن نتزوج رجلاً واحداً
حتى نستطيع البقاء مع بعضنا
إلى أن يفرقنا مفرق الجماعات...
قررنا دخول الجامعة مع بعضنا
ولكن ذلك لم يحدث
فأنا أدرس في الجامعة ولكن وحدي
ونورة الأولى تدرس في كلية وحدها
ونورة الثانية في كلية أخرى..
أبعدتنا الحياة عن بعضنا
ولكني مازلت أحبهما
وأحب تلك الذكريات...
مازلت أبكي على تلك الأيام
ما زلت أبكي على ذلك الحب الصادق
الذي قد قتله الزمان...
(3)
كبرتُ وكبرت أحزاني معي
كأننا نسابق بعضنا
نحاول أن نحطم بعضنا
بمقدار كرهي لها تكرهني
تبادلني الألم بألم
تحاول أن تجعل من قلبي
عبداً لها
تحاول أن تأخذني إلى حيث تسكن
وأحاول أنا أن أفك حصارها عنه
ومابين المحاولة والمحاولة
أذرف الدموع لعلها ترأف بي
لعلها تقرر الرحيل
ولكنها كل ما تفعل أنها تمنيني به
تجعلني أنام على حلم وأستيقظ على وهم
كأنها تتلذذ بتعذيبي
تعبت وقررت أنا الرحيل معها
إلى عالم الدموع والأحزان
إلى حيث لا توجد السعادة
لعلي أرتاح من الحروب مع أحزاني
ولكن ظنوني قد خابت
لأنها قد أضافت إلى أحزاني أحزان جديدة
فيا ليتني بقيت مابين المقاومة وذرف الدموع
وما بين الحلم والوهم...