أسأل محبرتي : لم جفّت ؟
ولكتاب شعري لم أغلق ؟
ولربيعي لم أدبر ؟
ولألواني لم بهتت ؟
ولحروف ترجمتي لم أعيت ؟
لزمت كلٌّ .. لغة الصمت..!
فطفقت أضرب أقداح الظن :
ربّما ..
نسيَ القمر أن يشعل فتيل قنديله
فباتت سماء الليل كابيةً حزينة..
ربما باغت الشتاء طيور الحب
فنزعت إلى الفرار من عشها البارد
إلى أحضان الدفء..
ربّما صفعت زوبعة جليد
من ريح أقصى الشمال..شوارع روحي
فدفنت حرارة النبض تحت ركامها ..
ألهذا ( ربما ) يامحبرتي!
وياألواني ! وياحروفي .. غادرتم مساكنكم ..
فأصبحت مدينتي مهجورة
أطفئت فوانيسها
فالوحشة تسكنها ليلاً
وفي الصباح تختفي معالمها ؟!
التعديل الأخير: