- إنضم
- 24 مارس 2023
- المشاركات
- 605
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 16
مراجعة لكتاب فضائل شهر رجب
الكتاب كاتبه هو الحسن بن محمد بن الحسن الخلال وهو من ضمن عشرات أو مئات الكتب التى ألفت فى فضائل رجب والأعجب والأغرب فى المسألة هو أن أهل الروايات والمقصود أهل الحديث ومعهم أهل الفقه قالوا فى الكتب:
أنه لم يثبت حديث واحد فى رجب ومن ذلك قول ابن حجر :
"لم يرد في فضل شهر رجب ولا صيامه ولا في صيام شيء منه معين، ولا في قيام ليلة مخصوصة فيه حديث صحيح يصلح للحجة."
بالطبع أمر عجيب وغريب أن يقولوا أن كل الأحاديث باطلة فى موضوع ما ويصرون على تأليف عشرات أو مئات الكتب فى الموضوع دون بيان أنها باطلة وهو أمر ليس قاصر على رجل وإنما على مواضيع مختلفة كليلة النصف من شعبان والمثال الشهير الذى بلغت كتبه حد الألف كتاب هو حديث نقل الأربعين حديثا مع اجماعهم على بطلان هذا الحديث فتجد الأربعون للنووى والأربعون فى كذا والأربعون فى كذا
ومن ثم هناك شىء غلط فى الموضوع وهو أحد أمرين :
الأول أن تلك الكتب لم يؤلفها من كتبت أسمائهم عليها وإنما ألفها الكفار ووضعوا تلك الأسماء عليها
الثانى أن من ألفوها مجموعة من غير العقلاء
وإليكم الروايات التى رواها الخلال مع بيان معارضتها لكتاب الله أو نفسها :
1 - حدثكم أبو بكر محمد بن إسماعيل بن العباس الوراق وأبو حفص عمر بن أحمد المعروف بابن شاهين قالا ثنا عبد الله بن محمد البغوي ثنا عبد الله بن عمر القواريري ثنا زياد بن أبي الرقاد قال حدثني زياد النميري عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل رجب قال اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان
الغلط طلب مباركة رجب وشعبان وبلوغ رمضان وهو أمر لا يعقل فالنبى (ص) إذا طلب المباركة سيطلبها لكل الشهور وليس لاثنين فقط لأن معنى هذا أنها يطلب السوء فى بقية الشهور والعجب انه يطلب بلوغ رمضان وهو لم يدخل بعد فى شعبان فالأولى أن يطلب بلوغ شعبان أولا لأنه دخل فى رجب
2 - حدثنا محمد بن إسماعيل ثنا محمد بن محمد البخاري قدم علينا قال ثنا عبد العزيز بن حاتم البخاري المعدل ثنا الحارث بن مسلم عن زياد بن ميمون عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:
قيل يا رسول الله لم سمي رجب قال: لأنه يترجب فيه خير كثير لشعبان ورمضان.
هذه الرواية تعارض رواية قادمة تقول أن يترجى فيه الخير لشعبان فقط وهى رقم13 والتى تقول :
وما هي قال عن رجب لم سمي رجب وعن شعبان لما سمي شعبان؟
قال: أما رجب فإنه يترجب فيه خير كثير لشعبان"
بالطبع الخير يكون فى كل الشهور ولم تسم الشهور بتلك الأسماء لترجى الخير وإنما لأحكام وضعها الله فيها
3 - حدثنا عمر بن أحمد بن عثمان الواعظ قال ثنا أبو عثمان سعيد بن عثمان البيع قال ثنا الحسن بن الصباح قال ثنا عبد الله بن عبد الرحمن ثنا منصور بن زيد الأسدي ثنا موسى بن عمير قال سمعت أنس بن مالك رضي الله عنه يقول:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن في الجنة نهرا يقال له رجب من صام من رجب يوما واحدا سقاه الله من ذلك النهر.
الغلط كون نهر فى الجنة يدعى رجب وأنهار الجنة ليس بينها هذا الاسم والموجود هو سلسبيل وتسنيم ورحيق مختوم
4 - حدثنا أبو العباس عبد الله بن موسى بن إسحاق الهاشمي المقرئ ثنا حامد بن محمد بن شعيب البلخي ثنا شجاع بن مخلد عن يوسف بن عطية الصفار عن هشام القردوسي عن أبي هريرة رضي الله عنه
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يتم صوم شهر بعد شهر رمضان إلا رجب وشعبان.
الغلط صوم الرسول(ص) رجب وشعبان كاملين وهو ما يعارض أن الصوم المأمور به رمضان كما قال تعالى :
" فمن شهد منكم الشهر فليصمه "
والرسول رجل يقوم بمهام متعددة كثيرة كالحكم والقضاء والجهاد وجمع الصدقات وتفريقها وغيرها وهذا يتطلب منه مجهودا مضاعفا غير ممكن بالصوم خاصة أن ثواب الصوم أقل من ثواب الفطر فلو أكل أكلة وشرب مرة فى اليوم لنال عشرين حسنة بينما الصوم بعشر حسنات طبقا لقوله سبحانه " من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها"
5 - حدثنا أبو عمر محمد بن العباس بن حيويه قال ثنا محمد بن محمد بن سليمان الواسطي ثنا أحمد بن عيسى عن إبراهيم بن اليسع عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن صام يوما من شهر حرام كتب الله له بكل يوم شهرا ومن صام أيام العشر كان له بكل يوم حسنة.
التعارض فى الرواية بين أيام العشر من شهر حرام هو ذو الحجة ومع هذا ثوابها حسنة فى اليوم بينما ثواب الصوم فى كل أيام الشهور الحرام فى نفس الرواية بثواب شهر
والغلط الأخر أن الثواب يحسب بالشهر بينما فى كتاب الله يحسب بالحسنة كما قال سبحانه :
" من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها "
6 - حدثنا محمد بن إسماعيل الوراق ثنا إسحاق بن محمد بن مروان القطان ثنا أبي ثنا حصين بن غارق عن أبي حمزة الثمالي عن علي بن الحسين عن أبيه رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أحيا ليلة رجب وصام يومها أطعمه الله من ثمار الجنة وكساه من خضر الجنة وسقاه من الرحيق المختوم إلا من فعل ثلاثا: من قتل نفسا أو سمع مستغيثا يستغيث بالله بليل أو نهار يا غوثا بالله فلم يغثه أو شكى إليه أخوه حاجة فلم يفرج عنه.
الغلط أن ثواب صوم وقيام ليلة من رجب هو بطعام وكساء من الجنة وهو أمر يحدث مع أى عمل صالح أخر فصاحبه يدخل الجنة ويأكل ويكتسى فيها كما قال سبحانه :
"الذين تتوفاهم الملائكة طيبين يقولون سلام عليكم ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون"
7 - حدثنا القاضي أبو الحسن علي بن الجراحي وعمر بن أحمد الواعظ قالا ثنا أحمد بن عيسى بن السكين البلدي قال حدثني محمد بن إسحاق الملقب بالحسام ثنا إسحاق بن زريق الرسعني ثنا إسماعيل بن يحيى بن عبيد الله التيمي ثنا مسعر بن كدام عن عطية العوفي عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم رجب من شهور الحرم وأيامه مكتوبة على أبواب السماء السادسة فإذا صام الرجل منه يوما وجرد صومه لتقوى الله نطق الباب ونطق اليوم قالا يا رب اغفر له وإذا لم يتم صومه بتقوى الله لم يستغفرا قال أو قيل خدعتك نفسك.
الغلط أن أبواب الجنة والأيام تستغفر لصائم يوم من رجب وهو ما يعارض أن الملائكة هى من تستغفر للناس كما قال سبحانه :
"الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين آمنوا ربنا وسعت كل شىء رحمة وعلما فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم"
8 - حدثنا أبو بكر محمد بن إسماعيل بن العباس الوراق إملاء قال حدثني أبي ثنا أبو العباس الفضل بن يعقوب الرخامي ثنا داود بن المحبر ثنا سليمان بن الحكم عن العلاء بن بكير عن مكحول أن رجلا سأل أبا الدرداء عن صيام رجب فقال:
سألت عن شهر كانت الجاهلية تعظمه في جاهليتها وما زاده الإسلام إلا فضلا وتعظيما فمن صام فيه يوما تطوعا يحتسب به ثواب الله عز وجل ويبتغي به وجهه مخلصا أطفأ صومه ذلك اليوم غضب الله وأغلق عنه بابا من أبواب جهنم ولو أعطي ملء الأرض ذهبا ما كان ذلك جزاء له ولا يستكمل أجره شيء من الدنيا دون يوم الحساب وله إذا أمسى عشر دعوات مستجابات، فإن دعا بشيء من عاجل الدنيا أعطيه وإلا أرضى له من الخير أفضل دعاء دعاه داع من أولياء الله عز وجل وأحبائه وأصفيائه، ومن صام يومين كان له مثل ذلك وله مع ذلك ثواب عشرة من الصديقين في عمرهم بالغة أعمارهم ما بلغت ويشفع في مثل ما يشفعون فيه ويكون في زمرتهم حتى يدخل الجنة معهم ويكون من رفقائهم.
ومن صام ثلاثة أيام كان له مثل ذلك وقال الله له عند إفطاره: لقد وجب حق عبدي هذا ووجبت له محبتي وولايتي أشهدكم يا ملائكتي أني قد غفرت له ما تقدم من ذنبه وما تأخر.
ومن صام أربعة أيام كان له مثل ذلك ومثل ثواب أولي الألباب التوابين ويعطى كتابه في أول الفائزين.
ومن صام خمسة أيام كان له مثل ذلك ويبعث يوم القيامة ووجهه مثل القمر ليلة البدر ويكتب له عدد رمل عالج حسنات ويدخل الجنة ويقال له تمن على الله ما شئت.
ومن صام ستة أيام كان له مثل ذلك ويعطى سوى ذلك نورا يستضيء به أهل الجمع يوم القيامة ويبعث في الآمنين حتى يمر على الصراط بغير حساب ويعافى من عقوق الوالدين وقطعية الرحم ويقبل الله عليه بوجهه إذا لقيه يوم القيامة.
ومن صام سبعة أيام كان له مثل ذلك وتغلق عنه سبعة أبواب الجحيم وحرمه الله على النار وأوجب له الجنة يتبوأ منها حيث يشاء.
ومن صام ثمانية أيام كان له مثل ذلك وفتحت له ثمانية أبواب الجنة يدخل من أيها شاء.
ومن صام تسعة أيام كان له مثل ذلك ورفع كتابه في عليين ويبعث يوم القيامة في الآمنين ويخرج من قبره ووجهه نور يتلألأ يشرق لأهل الجمع يقولون هذا نبي مصطفى وإن أدنى ما يعطى أن يدخل الجنة بغير حساب.
ومن صام عشرة أيام فبخ بخ بخ له مثل ذلك وعشرة أضعاف وهو ممن يبدل الله سيئاته حسنات ويكون من المقربين القوامين لله بالقسط كمن عبد ألف سنة قائما صائما صابرا محتسبا.
ومن صام عشرين يوما كان له مثل ذلك وعشرون ضعفا وهو من يزاحم إبراهيم خليل الله في قبته ويشفع في مثل ربيعة ومضر كلهم من أهل الخطايا والذنوب.
ومن صام ثلاثين يوما كان له مثل ذلك وثلاثون ضعفا ونادى مناد في السماء: أبشر يا ولي الله بالكرامة العظمى النظر إلى وجه الله الكريم عز وجل في مرافقة النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا طوبى لك طوبى لك ثلاث مرات غدا إذا كشف الغطاء فأفضيت إلي جسيم ثواب ربك.
فإذا نزل به الموت سقاه الله عند خروج نفسه شربة من حياض الفردوس ويهون عليه سكرة الموت حتى ما يجد للموت ألما فيظل في قبره ريانا حتى يرد حوض محمد صلى الله عليه وسلم فإذا خرج من قبره يلقاه سبعون ألف ملك معهم نجائب من الدر والياقوت ومعهم طرائف الحلي والحلل فيقولون له يا ولي الله المنجى إلى ربك الذي أظميت له نهارك وأنحلت له جسمك فهو أول الناس دخولا جنات عدن يوم القيامة مع الفائزين الذين رضي الله عنهم ورضوا عنه ذلك هو الفوز العظيم.
قال فإن كان له في كل يوم يصومه صدقة على قدر قوته يتصدق بها فهيات هيهات هيهات ثلاثا لو اجتمع جميع الخلائق على أن يقدروا قدر ما أعطي ذلك العبد من الثواب ما بلغوا معشار العشر مما أعطي ذلك العبد من الثواب.
الغلط هو أن ثواب الأعمال الصالحة يضاعف مضاعفات متعددة ويثاب بأمور كالنور والمرور على الصراط وثواب كل التوابين ... فى رجب وهو ما يعارض أن ثواب الصوم هو عشر حسنات كما قال سبحانه :
"من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها "
9 - حدثنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك القطيعي ثنا إبراهيم بن عبد الله بن مسلم ثنا عبد الرحمن بن حماد ثنا كهمس بن الحسن عن سالم بن عبد الله بن عمر قال:
كان ابن عمر رضي الله تعالى عنهما يعجبه أن يعتمر في رجب شهر حرام بين ظهراني السنة."
معناه لا بأس به وهو موافق لكتاب الله الذى أباح الاعتمار فى كل الشهور الحرام فقط
10 - حدثنا عبد الله بن أحمد بن عبد الله التمار ثنا محمد بن عبد الله الطلالاينوسي أبو بكر الصيدلاني ثنا أبو جعفر محمد بن أبي سليم المقرئ ثنا محمد بن بشر ثنا أبو عبد الله العقيلاني عن حمران بن أبان مولى عثمان عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم صوم أول يوم في رجب كفارة ثلاث سنين والثاني كفارة سنتين والثالث كفارة سنة ثم كل يوم شهر.
والغلط أن صوم أول يوم في رجب كفارة ثلاث سنين والثاني كفارة سنتين والثالث كفارة سنة ثم كل يوم شهر ويتعارض هذا مع أن الحسنات وهى الأعمال الصالحة تكفر السيئات قبلها وليس بعدها كما قال سبحانه:
"إن الحسنات يذهبن السيئات "
الكتاب كاتبه هو الحسن بن محمد بن الحسن الخلال وهو من ضمن عشرات أو مئات الكتب التى ألفت فى فضائل رجب والأعجب والأغرب فى المسألة هو أن أهل الروايات والمقصود أهل الحديث ومعهم أهل الفقه قالوا فى الكتب:
أنه لم يثبت حديث واحد فى رجب ومن ذلك قول ابن حجر :
"لم يرد في فضل شهر رجب ولا صيامه ولا في صيام شيء منه معين، ولا في قيام ليلة مخصوصة فيه حديث صحيح يصلح للحجة."
بالطبع أمر عجيب وغريب أن يقولوا أن كل الأحاديث باطلة فى موضوع ما ويصرون على تأليف عشرات أو مئات الكتب فى الموضوع دون بيان أنها باطلة وهو أمر ليس قاصر على رجل وإنما على مواضيع مختلفة كليلة النصف من شعبان والمثال الشهير الذى بلغت كتبه حد الألف كتاب هو حديث نقل الأربعين حديثا مع اجماعهم على بطلان هذا الحديث فتجد الأربعون للنووى والأربعون فى كذا والأربعون فى كذا
ومن ثم هناك شىء غلط فى الموضوع وهو أحد أمرين :
الأول أن تلك الكتب لم يؤلفها من كتبت أسمائهم عليها وإنما ألفها الكفار ووضعوا تلك الأسماء عليها
الثانى أن من ألفوها مجموعة من غير العقلاء
وإليكم الروايات التى رواها الخلال مع بيان معارضتها لكتاب الله أو نفسها :
1 - حدثكم أبو بكر محمد بن إسماعيل بن العباس الوراق وأبو حفص عمر بن أحمد المعروف بابن شاهين قالا ثنا عبد الله بن محمد البغوي ثنا عبد الله بن عمر القواريري ثنا زياد بن أبي الرقاد قال حدثني زياد النميري عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل رجب قال اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان
الغلط طلب مباركة رجب وشعبان وبلوغ رمضان وهو أمر لا يعقل فالنبى (ص) إذا طلب المباركة سيطلبها لكل الشهور وليس لاثنين فقط لأن معنى هذا أنها يطلب السوء فى بقية الشهور والعجب انه يطلب بلوغ رمضان وهو لم يدخل بعد فى شعبان فالأولى أن يطلب بلوغ شعبان أولا لأنه دخل فى رجب
2 - حدثنا محمد بن إسماعيل ثنا محمد بن محمد البخاري قدم علينا قال ثنا عبد العزيز بن حاتم البخاري المعدل ثنا الحارث بن مسلم عن زياد بن ميمون عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:
قيل يا رسول الله لم سمي رجب قال: لأنه يترجب فيه خير كثير لشعبان ورمضان.
هذه الرواية تعارض رواية قادمة تقول أن يترجى فيه الخير لشعبان فقط وهى رقم13 والتى تقول :
وما هي قال عن رجب لم سمي رجب وعن شعبان لما سمي شعبان؟
قال: أما رجب فإنه يترجب فيه خير كثير لشعبان"
بالطبع الخير يكون فى كل الشهور ولم تسم الشهور بتلك الأسماء لترجى الخير وإنما لأحكام وضعها الله فيها
3 - حدثنا عمر بن أحمد بن عثمان الواعظ قال ثنا أبو عثمان سعيد بن عثمان البيع قال ثنا الحسن بن الصباح قال ثنا عبد الله بن عبد الرحمن ثنا منصور بن زيد الأسدي ثنا موسى بن عمير قال سمعت أنس بن مالك رضي الله عنه يقول:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن في الجنة نهرا يقال له رجب من صام من رجب يوما واحدا سقاه الله من ذلك النهر.
الغلط كون نهر فى الجنة يدعى رجب وأنهار الجنة ليس بينها هذا الاسم والموجود هو سلسبيل وتسنيم ورحيق مختوم
4 - حدثنا أبو العباس عبد الله بن موسى بن إسحاق الهاشمي المقرئ ثنا حامد بن محمد بن شعيب البلخي ثنا شجاع بن مخلد عن يوسف بن عطية الصفار عن هشام القردوسي عن أبي هريرة رضي الله عنه
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يتم صوم شهر بعد شهر رمضان إلا رجب وشعبان.
الغلط صوم الرسول(ص) رجب وشعبان كاملين وهو ما يعارض أن الصوم المأمور به رمضان كما قال تعالى :
" فمن شهد منكم الشهر فليصمه "
والرسول رجل يقوم بمهام متعددة كثيرة كالحكم والقضاء والجهاد وجمع الصدقات وتفريقها وغيرها وهذا يتطلب منه مجهودا مضاعفا غير ممكن بالصوم خاصة أن ثواب الصوم أقل من ثواب الفطر فلو أكل أكلة وشرب مرة فى اليوم لنال عشرين حسنة بينما الصوم بعشر حسنات طبقا لقوله سبحانه " من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها"
5 - حدثنا أبو عمر محمد بن العباس بن حيويه قال ثنا محمد بن محمد بن سليمان الواسطي ثنا أحمد بن عيسى عن إبراهيم بن اليسع عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن صام يوما من شهر حرام كتب الله له بكل يوم شهرا ومن صام أيام العشر كان له بكل يوم حسنة.
التعارض فى الرواية بين أيام العشر من شهر حرام هو ذو الحجة ومع هذا ثوابها حسنة فى اليوم بينما ثواب الصوم فى كل أيام الشهور الحرام فى نفس الرواية بثواب شهر
والغلط الأخر أن الثواب يحسب بالشهر بينما فى كتاب الله يحسب بالحسنة كما قال سبحانه :
" من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها "
6 - حدثنا محمد بن إسماعيل الوراق ثنا إسحاق بن محمد بن مروان القطان ثنا أبي ثنا حصين بن غارق عن أبي حمزة الثمالي عن علي بن الحسين عن أبيه رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أحيا ليلة رجب وصام يومها أطعمه الله من ثمار الجنة وكساه من خضر الجنة وسقاه من الرحيق المختوم إلا من فعل ثلاثا: من قتل نفسا أو سمع مستغيثا يستغيث بالله بليل أو نهار يا غوثا بالله فلم يغثه أو شكى إليه أخوه حاجة فلم يفرج عنه.
الغلط أن ثواب صوم وقيام ليلة من رجب هو بطعام وكساء من الجنة وهو أمر يحدث مع أى عمل صالح أخر فصاحبه يدخل الجنة ويأكل ويكتسى فيها كما قال سبحانه :
"الذين تتوفاهم الملائكة طيبين يقولون سلام عليكم ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون"
7 - حدثنا القاضي أبو الحسن علي بن الجراحي وعمر بن أحمد الواعظ قالا ثنا أحمد بن عيسى بن السكين البلدي قال حدثني محمد بن إسحاق الملقب بالحسام ثنا إسحاق بن زريق الرسعني ثنا إسماعيل بن يحيى بن عبيد الله التيمي ثنا مسعر بن كدام عن عطية العوفي عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم رجب من شهور الحرم وأيامه مكتوبة على أبواب السماء السادسة فإذا صام الرجل منه يوما وجرد صومه لتقوى الله نطق الباب ونطق اليوم قالا يا رب اغفر له وإذا لم يتم صومه بتقوى الله لم يستغفرا قال أو قيل خدعتك نفسك.
الغلط أن أبواب الجنة والأيام تستغفر لصائم يوم من رجب وهو ما يعارض أن الملائكة هى من تستغفر للناس كما قال سبحانه :
"الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين آمنوا ربنا وسعت كل شىء رحمة وعلما فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم"
8 - حدثنا أبو بكر محمد بن إسماعيل بن العباس الوراق إملاء قال حدثني أبي ثنا أبو العباس الفضل بن يعقوب الرخامي ثنا داود بن المحبر ثنا سليمان بن الحكم عن العلاء بن بكير عن مكحول أن رجلا سأل أبا الدرداء عن صيام رجب فقال:
سألت عن شهر كانت الجاهلية تعظمه في جاهليتها وما زاده الإسلام إلا فضلا وتعظيما فمن صام فيه يوما تطوعا يحتسب به ثواب الله عز وجل ويبتغي به وجهه مخلصا أطفأ صومه ذلك اليوم غضب الله وأغلق عنه بابا من أبواب جهنم ولو أعطي ملء الأرض ذهبا ما كان ذلك جزاء له ولا يستكمل أجره شيء من الدنيا دون يوم الحساب وله إذا أمسى عشر دعوات مستجابات، فإن دعا بشيء من عاجل الدنيا أعطيه وإلا أرضى له من الخير أفضل دعاء دعاه داع من أولياء الله عز وجل وأحبائه وأصفيائه، ومن صام يومين كان له مثل ذلك وله مع ذلك ثواب عشرة من الصديقين في عمرهم بالغة أعمارهم ما بلغت ويشفع في مثل ما يشفعون فيه ويكون في زمرتهم حتى يدخل الجنة معهم ويكون من رفقائهم.
ومن صام ثلاثة أيام كان له مثل ذلك وقال الله له عند إفطاره: لقد وجب حق عبدي هذا ووجبت له محبتي وولايتي أشهدكم يا ملائكتي أني قد غفرت له ما تقدم من ذنبه وما تأخر.
ومن صام أربعة أيام كان له مثل ذلك ومثل ثواب أولي الألباب التوابين ويعطى كتابه في أول الفائزين.
ومن صام خمسة أيام كان له مثل ذلك ويبعث يوم القيامة ووجهه مثل القمر ليلة البدر ويكتب له عدد رمل عالج حسنات ويدخل الجنة ويقال له تمن على الله ما شئت.
ومن صام ستة أيام كان له مثل ذلك ويعطى سوى ذلك نورا يستضيء به أهل الجمع يوم القيامة ويبعث في الآمنين حتى يمر على الصراط بغير حساب ويعافى من عقوق الوالدين وقطعية الرحم ويقبل الله عليه بوجهه إذا لقيه يوم القيامة.
ومن صام سبعة أيام كان له مثل ذلك وتغلق عنه سبعة أبواب الجحيم وحرمه الله على النار وأوجب له الجنة يتبوأ منها حيث يشاء.
ومن صام ثمانية أيام كان له مثل ذلك وفتحت له ثمانية أبواب الجنة يدخل من أيها شاء.
ومن صام تسعة أيام كان له مثل ذلك ورفع كتابه في عليين ويبعث يوم القيامة في الآمنين ويخرج من قبره ووجهه نور يتلألأ يشرق لأهل الجمع يقولون هذا نبي مصطفى وإن أدنى ما يعطى أن يدخل الجنة بغير حساب.
ومن صام عشرة أيام فبخ بخ بخ له مثل ذلك وعشرة أضعاف وهو ممن يبدل الله سيئاته حسنات ويكون من المقربين القوامين لله بالقسط كمن عبد ألف سنة قائما صائما صابرا محتسبا.
ومن صام عشرين يوما كان له مثل ذلك وعشرون ضعفا وهو من يزاحم إبراهيم خليل الله في قبته ويشفع في مثل ربيعة ومضر كلهم من أهل الخطايا والذنوب.
ومن صام ثلاثين يوما كان له مثل ذلك وثلاثون ضعفا ونادى مناد في السماء: أبشر يا ولي الله بالكرامة العظمى النظر إلى وجه الله الكريم عز وجل في مرافقة النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا طوبى لك طوبى لك ثلاث مرات غدا إذا كشف الغطاء فأفضيت إلي جسيم ثواب ربك.
فإذا نزل به الموت سقاه الله عند خروج نفسه شربة من حياض الفردوس ويهون عليه سكرة الموت حتى ما يجد للموت ألما فيظل في قبره ريانا حتى يرد حوض محمد صلى الله عليه وسلم فإذا خرج من قبره يلقاه سبعون ألف ملك معهم نجائب من الدر والياقوت ومعهم طرائف الحلي والحلل فيقولون له يا ولي الله المنجى إلى ربك الذي أظميت له نهارك وأنحلت له جسمك فهو أول الناس دخولا جنات عدن يوم القيامة مع الفائزين الذين رضي الله عنهم ورضوا عنه ذلك هو الفوز العظيم.
قال فإن كان له في كل يوم يصومه صدقة على قدر قوته يتصدق بها فهيات هيهات هيهات ثلاثا لو اجتمع جميع الخلائق على أن يقدروا قدر ما أعطي ذلك العبد من الثواب ما بلغوا معشار العشر مما أعطي ذلك العبد من الثواب.
الغلط هو أن ثواب الأعمال الصالحة يضاعف مضاعفات متعددة ويثاب بأمور كالنور والمرور على الصراط وثواب كل التوابين ... فى رجب وهو ما يعارض أن ثواب الصوم هو عشر حسنات كما قال سبحانه :
"من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها "
9 - حدثنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك القطيعي ثنا إبراهيم بن عبد الله بن مسلم ثنا عبد الرحمن بن حماد ثنا كهمس بن الحسن عن سالم بن عبد الله بن عمر قال:
كان ابن عمر رضي الله تعالى عنهما يعجبه أن يعتمر في رجب شهر حرام بين ظهراني السنة."
معناه لا بأس به وهو موافق لكتاب الله الذى أباح الاعتمار فى كل الشهور الحرام فقط
10 - حدثنا عبد الله بن أحمد بن عبد الله التمار ثنا محمد بن عبد الله الطلالاينوسي أبو بكر الصيدلاني ثنا أبو جعفر محمد بن أبي سليم المقرئ ثنا محمد بن بشر ثنا أبو عبد الله العقيلاني عن حمران بن أبان مولى عثمان عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم صوم أول يوم في رجب كفارة ثلاث سنين والثاني كفارة سنتين والثالث كفارة سنة ثم كل يوم شهر.
والغلط أن صوم أول يوم في رجب كفارة ثلاث سنين والثاني كفارة سنتين والثالث كفارة سنة ثم كل يوم شهر ويتعارض هذا مع أن الحسنات وهى الأعمال الصالحة تكفر السيئات قبلها وليس بعدها كما قال سبحانه:
"إن الحسنات يذهبن السيئات "