( ولنبلونكم بشءٍ من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين )
كل إنسان معرض لإحدى هذه الحالات أو تمر عليه خلال حياته كل هذه الإبتلاءات وهي لها وجه ظاهر وهو المعاناة ووجه باطن وهو كريم الجزاء من الله
تعالى .. وكل هذا يتوقف على صبرالإنسان . فالموت حتمية لختام الحياة ولا يجب أن يوردنا المهالك ، أو يجعلنا نخرج من دائرة الصبر الى جحيم الجزع وفقدان الشعور وتراكم الأمراض النفسية ... لنتذكر حقيقة نرددها في هذه الحال عندما نرى قبور أصحاب القبور أنتم السابقون ونحن اللاحقون ) . إذن فقدان عزيز ليس فقداً آزلياً إلا بالنسبة لهذه الدنيا التي هي الأخرى ... ليست أزلية واللقاء سيكون ربما قريباً .. فنحن لاندري متى
ستلحقنا الخاتمة !!. إذن لنصبر على فراق على أمل لفاء ثانٍ في عالم غير فانٍ نرجو الله أن يكون في ( مقعد صدق عند مليك مقتدر )....
ولكن !! هناك ابتلاءات أخرى قد تعايش الإنسان إلى آخر لحظة من حياته ... ابتلاءات تجرع مرارتها أهل المريض أكثر مما تجرع ألامها المريض نفسه !
هناااك ...! العدو ... الخبيث ... الذي يمتص ضحيته قطرةً فقطرة ..!!! هناك الذي يسقط وقع اسمه على القلب سقوط السكين على الوتين !!..
هناك .... السّرطااااان !! .
لم يعد هذا الزائر المقيم المقيت غريب علينا ..!
أنا أصابني في فرد من عائلتي الكبيرة .. وفي معارف .. وفي أصدقاء .. ويفاجؤنا أحياناً أحدٌ ما بالقول : ( أتعرفون فلانا الذي رأيناه قبل مدة ؟ )
فنرد بتعجب وكيف لانعرفه ...؟ ... ماباله ؟ ) فيرد بحسرة لقد باغته السرطان سريعاً فلم يمهله إلا شهور .. ثم أسلم الروح بعد معاناة ) .. ياالله !!!!
أهكذا هي الحياة ؟!
ومن تجربة شخصية كهذه أذكر لكن هذه الحادثة التي مرٌت بي قبل بضع أيام ... : كنت قد ذهبت للتزود ببعض الحاجيات من الجمعية .. وإذا بأمرأة
مبرقعة تتابعني ولم التفت ولكنها ظلت خلفي حتي فوجئت بها تقول : ( فلانة ! الا تعرفيني ) والتفت حائرة فقالت أنا فلانة ...اآأأه .. أهلاً لم أرك
منذ سنين كيف حالك وكيف حال أختك ؟ قالت أنا بخير ولكن أختي ماتت قبل ستة شهور .. !!! وكانت مفاجاة قاسية جعلت الدموع تنهمر من عيني
أمام الناس وعلمت ان السرطان تمكن من أحشاءها ثم اكتشف بعد فوات الأوووان !!
وما أمر أن يصيب السرطان زهرة العمر أو الطفولة فتراها تذوى وتضمحل فيها الحياة وتنسل خيوطها من العمر خيطاً فخيطاً .. وتنطفيء الحياة
التي كانت تضج في الجسد الفتي .. ويعيش الأهل هذه المعاناة بأيدي قصرت وقلوب فطرت وعيون من الحزن جفت !!!
والمعاناة الأخرى التي هي الوجه الثالث للإبتلاء ... هي الإعاقة !!
وهذه تختلف فيها الأشكال وتتنوع ..! فمنها ماهو حالة خفيفة من الإعاقة .. ومنها ماهو فائق في سلّم الإعاقة !!
ولدي قصة أخرى جاءتني من خادمة تشتغل عند جماعة منذ ثلاثين سنة !! اقرأوها ... واشكروا الله على ماأعطانا ... ووجهوا قلوبكم الى هؤلاء المبتلين .. وهذه القصة والله حقيقية وقد عرفتها من تلك المرأة في أول يوم من شهر رمضان على ماأذكر
تعالوا معي .. قالت تلك المرأة الخادمة بااللهجة الكويتية المطعمة بالهندية : أنا عشت مع هذه الأسرة من زمااان ! وقد مات منذ سنوات الأب ولحقته الأم بالمرض ولم تحدد المرض ولم أسآلها وتركا اربعة أولاد وفتاة .. اثنان من الأولاد رجلان بالغان تزوج أحدهما وبقي في الطابق الأول من البيت ، لأجل
الأخوان الصغيران ... وكانا يعانيان من إعاقة تامة منذ ولدا ... لايسيران ... فاقدي السمع والنطق ...!! وهذه كارثة أولى على البنت التي بلغت الثلاثين
أن تتحملها وأن تترك حظها من الزواج .. وكانت موظفة في إحدى الدوائر الحكومية .. فالحياة تتطلب !! والفراغ الموحش يحتم الإنشغال بعمل ..
ولكن !! هل توقف البلاء عند هذه الحال ؟؟ لا !!
بينما كانت تيتحم في أحد الأيام سقطت على ظهرها وأصيبت فقرتها التي ربما اسمها الفقرة القطنية على ماأذكر في الدراسة وأصبحت الفتاة ...
عااااجزة تماماً إلا من يديها ورأسها !!! لاحول ولا قوة إلا بالله !!! ... لكم أن تعرفوا حال وشعور هذه المرأة التي أوشكت على بلوغ الأربعين ... وان تقولوا
لأنفسكم حتى دون تفكير : كان الله في عونها ....!!!!
أجل كان الله في عونها ... وفي عون إخوانها ... وفي عون كل مصاب بهذه الإبتلاءات وفي عون الأهل ... واحر قلباه على الأهل !! يالهف قلبي عليهم !!
من يعاشر المريض يعاني أكثر منه !! ألم وعذاب مستمر وغليان في الأعماق ودمعة دائمة السقوط ونوم يفتقد الراحة !!!
الأخت نهى ذات الأبعاد الإنسانية العالية عرضت لنا هذه النماذج في الجادة لتوقظ فينا إنسانيتنا .. وتعطينا جرعة انتباهٍ من الغفلة ...
ولا يكفي هنا أن نرثي ونقول .. ولكن أن نقوم ونبادر فنعبر بالقلم ... بالمشاركة الفعلية ... في تطبيب النفوس المجروحة .... في الكلمة الطيبة
في تقديم هدية جميلة .. في زياة رفيقة .. في تبرع ٍ داعم .. في شهر الخيرات نحن أحوج الى الخيرات ... وأتقدم فأقول .... بماذا أستطيع أن أساهم ؟
أنا هنا .. وننتظر التوجيه لنخطو نحو درب الخير ... فمن ستكون معنا ؟؟ ومن تريد زاد الآخرة ؟؟ *
كل إنسان معرض لإحدى هذه الحالات أو تمر عليه خلال حياته كل هذه الإبتلاءات وهي لها وجه ظاهر وهو المعاناة ووجه باطن وهو كريم الجزاء من الله
تعالى .. وكل هذا يتوقف على صبرالإنسان . فالموت حتمية لختام الحياة ولا يجب أن يوردنا المهالك ، أو يجعلنا نخرج من دائرة الصبر الى جحيم الجزع وفقدان الشعور وتراكم الأمراض النفسية ... لنتذكر حقيقة نرددها في هذه الحال عندما نرى قبور أصحاب القبور أنتم السابقون ونحن اللاحقون ) . إذن فقدان عزيز ليس فقداً آزلياً إلا بالنسبة لهذه الدنيا التي هي الأخرى ... ليست أزلية واللقاء سيكون ربما قريباً .. فنحن لاندري متى
ستلحقنا الخاتمة !!. إذن لنصبر على فراق على أمل لفاء ثانٍ في عالم غير فانٍ نرجو الله أن يكون في ( مقعد صدق عند مليك مقتدر )....
ولكن !! هناك ابتلاءات أخرى قد تعايش الإنسان إلى آخر لحظة من حياته ... ابتلاءات تجرع مرارتها أهل المريض أكثر مما تجرع ألامها المريض نفسه !
هناااك ...! العدو ... الخبيث ... الذي يمتص ضحيته قطرةً فقطرة ..!!! هناك الذي يسقط وقع اسمه على القلب سقوط السكين على الوتين !!..
هناك .... السّرطااااان !! .
لم يعد هذا الزائر المقيم المقيت غريب علينا ..!
أنا أصابني في فرد من عائلتي الكبيرة .. وفي معارف .. وفي أصدقاء .. ويفاجؤنا أحياناً أحدٌ ما بالقول : ( أتعرفون فلانا الذي رأيناه قبل مدة ؟ )
فنرد بتعجب وكيف لانعرفه ...؟ ... ماباله ؟ ) فيرد بحسرة لقد باغته السرطان سريعاً فلم يمهله إلا شهور .. ثم أسلم الروح بعد معاناة ) .. ياالله !!!!
أهكذا هي الحياة ؟!
ومن تجربة شخصية كهذه أذكر لكن هذه الحادثة التي مرٌت بي قبل بضع أيام ... : كنت قد ذهبت للتزود ببعض الحاجيات من الجمعية .. وإذا بأمرأة
مبرقعة تتابعني ولم التفت ولكنها ظلت خلفي حتي فوجئت بها تقول : ( فلانة ! الا تعرفيني ) والتفت حائرة فقالت أنا فلانة ...اآأأه .. أهلاً لم أرك
منذ سنين كيف حالك وكيف حال أختك ؟ قالت أنا بخير ولكن أختي ماتت قبل ستة شهور .. !!! وكانت مفاجاة قاسية جعلت الدموع تنهمر من عيني
أمام الناس وعلمت ان السرطان تمكن من أحشاءها ثم اكتشف بعد فوات الأوووان !!
وما أمر أن يصيب السرطان زهرة العمر أو الطفولة فتراها تذوى وتضمحل فيها الحياة وتنسل خيوطها من العمر خيطاً فخيطاً .. وتنطفيء الحياة
التي كانت تضج في الجسد الفتي .. ويعيش الأهل هذه المعاناة بأيدي قصرت وقلوب فطرت وعيون من الحزن جفت !!!
والمعاناة الأخرى التي هي الوجه الثالث للإبتلاء ... هي الإعاقة !!
وهذه تختلف فيها الأشكال وتتنوع ..! فمنها ماهو حالة خفيفة من الإعاقة .. ومنها ماهو فائق في سلّم الإعاقة !!
ولدي قصة أخرى جاءتني من خادمة تشتغل عند جماعة منذ ثلاثين سنة !! اقرأوها ... واشكروا الله على ماأعطانا ... ووجهوا قلوبكم الى هؤلاء المبتلين .. وهذه القصة والله حقيقية وقد عرفتها من تلك المرأة في أول يوم من شهر رمضان على ماأذكر
تعالوا معي .. قالت تلك المرأة الخادمة بااللهجة الكويتية المطعمة بالهندية : أنا عشت مع هذه الأسرة من زمااان ! وقد مات منذ سنوات الأب ولحقته الأم بالمرض ولم تحدد المرض ولم أسآلها وتركا اربعة أولاد وفتاة .. اثنان من الأولاد رجلان بالغان تزوج أحدهما وبقي في الطابق الأول من البيت ، لأجل
الأخوان الصغيران ... وكانا يعانيان من إعاقة تامة منذ ولدا ... لايسيران ... فاقدي السمع والنطق ...!! وهذه كارثة أولى على البنت التي بلغت الثلاثين
أن تتحملها وأن تترك حظها من الزواج .. وكانت موظفة في إحدى الدوائر الحكومية .. فالحياة تتطلب !! والفراغ الموحش يحتم الإنشغال بعمل ..
ولكن !! هل توقف البلاء عند هذه الحال ؟؟ لا !!
بينما كانت تيتحم في أحد الأيام سقطت على ظهرها وأصيبت فقرتها التي ربما اسمها الفقرة القطنية على ماأذكر في الدراسة وأصبحت الفتاة ...
عااااجزة تماماً إلا من يديها ورأسها !!! لاحول ولا قوة إلا بالله !!! ... لكم أن تعرفوا حال وشعور هذه المرأة التي أوشكت على بلوغ الأربعين ... وان تقولوا
لأنفسكم حتى دون تفكير : كان الله في عونها ....!!!!
أجل كان الله في عونها ... وفي عون إخوانها ... وفي عون كل مصاب بهذه الإبتلاءات وفي عون الأهل ... واحر قلباه على الأهل !! يالهف قلبي عليهم !!
من يعاشر المريض يعاني أكثر منه !! ألم وعذاب مستمر وغليان في الأعماق ودمعة دائمة السقوط ونوم يفتقد الراحة !!!
الأخت نهى ذات الأبعاد الإنسانية العالية عرضت لنا هذه النماذج في الجادة لتوقظ فينا إنسانيتنا .. وتعطينا جرعة انتباهٍ من الغفلة ...
ولا يكفي هنا أن نرثي ونقول .. ولكن أن نقوم ونبادر فنعبر بالقلم ... بالمشاركة الفعلية ... في تطبيب النفوس المجروحة .... في الكلمة الطيبة
في تقديم هدية جميلة .. في زياة رفيقة .. في تبرع ٍ داعم .. في شهر الخيرات نحن أحوج الى الخيرات ... وأتقدم فأقول .... بماذا أستطيع أن أساهم ؟
أنا هنا .. وننتظر التوجيه لنخطو نحو درب الخير ... فمن ستكون معنا ؟؟ ومن تريد زاد الآخرة ؟؟ *