معايير الجودة لأداء المعلم

إنضم
20 يونيو 2012
المشاركات
129
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
معايير الجودة لأداء المعلم



جودة المعلم من خلال قدرته على تحقيق الأهداف :
الأهداف السلوكية ( مفهومها / مكوناتها / شروطها / مجالاتها )
أخي المعلم تذكر هذه الحقيقة على الدوام وهي : ( أن الأهداف لا تتحقق بنفسها وإنما تتحول من أفكار وكلمات على أوراقنا ودفاتر تحضيرنا إلى حقائق ماثلة في نفوس المتعلمين وفضائل يتحركون بها على الأرض بما نبذله من جهود وبما نبتكره من وسائل وما نسلكه من طرق وما نطبقه من نشاطات وما نختاره من أساليب تقويم مناسبة
مفهوم الهدف التعليمي :
يعرف الهدف التعليمي عادة بدلالة التغير السلوكي الذي يريد المعلم تحقيقه بعد الانتهاء من عملية التعلم لوحدة دراسية أو لحصة دراسية وبما أن أي تغير يحدث في سلوك الطالب نتيجة التعلم الصفي يدخل في إطار نتاج تعليمية تشكل في مجموعها السلوك المتوقع ظهوره عند الطالب لذا فإن الهدف التعليمي يتشكل من مجموعه من النتاج التعليمية وان هذه النتاج التعليمية السلوكية يتم تحقيقها عند الطالب خلال حصة دراسية وبناء على ذلك يمكن تعريف الإنتاج السلوكية بأنها : تغيرات سلوكية محددة يتوقع ظهورها عند الطالب بعد تعرضه لموقف تعليمي صفي يتضمن خبرات تعليمية جديدة وتظهر النتائج السلوكية عند الطالب على شكل : معلومات ومعارف وطرق تفكير وعادات ومهارات جديدة تلاحظ في سلوك الطالب
فالجودة تمثل معايير عالمية للقياس والاعتراف والانتقال من ثقافة الحد الأدنى إلى ثقافة الإتقان والتميز واعتبار المستقبل هدفاً نسعى إليه والانتقال من تكريس الماضي إلى المستقبل الذي تعيش فيه الأجيال التي تتعلم الآن
والجودة ثورة إدارية جديدة وتطوير فكرى شامل وثقافة تنظيمية جديدة تؤكد علي أن كل فرد في المؤسسة مسئولا عنها لكي توصلنا إلى التطوير المستمر في العمليات وتحسين الأداء إن تعبير الجودة ليس تعبيراً جديداً وخير دليل على ذلك ما ورد من آيات قرآنية وأحاديث النبي الكريم (ص) تؤكده وتدل علي ذلك :
“ صنع الله الذي أتقن كل شئ ” (النمل،88)
“ إنا لا نضيع أجر من أحسن عملا ” (الكهف،30)
وعن الرسول صلى الله عليه وسلم “ إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه ” (رواه مسلم)
نفهم من ذلك أن الجودة هي الإتقان والعمل الحسن وفي السياق الفكري الإنساني نلحظ تعدد وتباين التعريفات التي أوردها الكتاب والمهتمين بهذا الموضوع في تحديد تعريف جامع مانع لمعنى ومضمون الجودة وأبعادها المختلفة ومن الصعب أيضا أن نجد تعريفاً بسيطاً يصفها ويعرفها تعريفاً شاملاً قاطعاً بسبب تعدد جوانبها
معيار للجودة :
1- لابد من تحديد الأهداف من أجل تحسين الإنتاج وتطويره
2- تبنى فلسفة للجودة الشاملة ومنهج للقيادة للقدرة على التغيير للأفضل
3- تحسين الأداء والجودة هي المحرك الاساسى
4- التأكيد على جودة الكيف دون الكم لتدعيم الثقة بين العملاء والمؤسسة
5- تحسين وتعديل الإنتاج ونظام الخدمة مع العمل على نقص التكلفة
6- تدريب الأفراد على وظائف الجودة الشاملة
7- تدريب القيادات ومساعدة الأفراد على تطوير الأداء
8- إزالة الخوف وتدعيم الثقة لكي يعمل الأفراد بشكل فعال داخل المؤسسة
9- التعرف على معوقات العمل وإزالتها بين الأقسام داخل المؤسسة والعمل على إزالتها
10- الحد من استخدام الشعارات والنقد المستمر دون هدف لان ذلك يخلق جو من العداءات بين الأفراد
11- وضع معايير لاعتماد الإدارة على الأهداف وإعداد قادة تتواجد باستمرار
12- مسئولية المشرفين يجب أن تهتم بالجودة
13- وضع برامج تربوية تنشيطية من اجل التحسن الذاتي ورفع المستوى
14- وضع كل فرد في المؤسسة في المكان المناسب وتمويل الأفراد بين الأقسام المختلفة لتحسين العمل

تتمثل جودة المناهج المدرسية في الاهتمام بمحتوياتها ووضوح غايتها وإمكانية تحقيقها وواقعيتها في تلبية رغبات المستفيدين الطلاب وأولياء الأمور و المجتمع إلى جانب الاهتمام المماثل بجودة طرق التدريس ووسائل وأساليب التقويم التي يجب أن تكون أولويتها دائماً العمل على تحقيق التحسن المستمر في عمليتي التعليم والتعليم الموجه إلى تحقيق التحسن في قدرات ومهارات الطلاب على نحو متواصل وذلك منذ سنوات الدراسة الأولية سيجنبنا الهدر الهائل في الموارد فيما بعد
وجودة المنهج تعني : “توفر خصائص معينة فى المناهج المدرسية بحيث تنعكس تلك الخصائص على مستوى الخريجين وهو ما يشير الي أهمية وجود تخطيط متقن يستند لمعايير الجودة ويستتبع ذلك تنفيذ التخطيط بشكل دقيق في ظل متابعة دائمة ومستمرة” ونؤكد في هذا السياق ضرورة تجنب العشوائية والبعد عن القرارات الفردية، فجودة المنهج في هذا الإطار تعنى” تعلماً من اجل التمكن”. ولتحقيق ذلك التمكن ينبغي مراعاة :
· انطلاق المنهج من فلسفة المجتمع ومحقق لأهدافه
· ضمان التجريب الميداني للمنهج قبل الشروع في تعميمه
· تمكين المعلمين من خلال تدريب للمعلمين على المناهج المطورة
· وجوب الاعتماد علي أدوات تقويم موضوعية لقياس مستوى التمكن
التعلم للتمكن ومعايير الجودة
عند تطبيق مؤشرات الأداء الموجودة في معايير الجودة على المناهج من خلالها سوف نصل إلى مفهوم التعلم من اجل التمكن وذلك لان معايير الجودة تهدف إلى وصول المتعلم والمناهج إلى مستوى التمكن من خلال تحقيق مؤشرات الأداء المرجوة معنى ذلك أن الجودة في المناهج تعنى التعلم للتميز وهذا أيضا يتحقق عند مراعاة معايير الجودة بالنسبة للمناهج والمتعلم وذلك لان مفتاح الإبداع هو التميز وهذا ما نريد تحقيقه في عصر العولمة الذي لا مجال فيه إلا التميز
دواعي تطبيق معايير الجودة في المنهج المدرسي :
ـ التطور التكنولوجي وظهور مجتمع المعرفة وإنتاج وصناعة المعرفة
ـ مراعاة(احتياجات سوق العمل) التي تتطور فيها المهارة بسرعة كبيرة والتي تحتاج لمهارات معينة تتحقق بتطوير المناهج الدراسية من خلال تبنيها لمعايير الجودة
ـ العولمة وظهور مواصفات الاعتماد الاكاديمى التي يجب أن يصل إليها المتعلم وذلك لمواصلة التعليم في اى مكان في العالم
ـ الاحتكاك الثقافي بين مختلف الدول الذي نتج عن العولمة
ـ التطور المستمر في علم النفس والصحة النفسية الذي يدفع إلى التغيير الدائم المستمر في مناهج التعليم
ـ التطور في استخدام كافة أساليب تكنولوجيا التعليم
ومن المهم عدم إغفال التوجهات الفلسفية التي تحكم صياغة معايير جودة المنهج المدرسي :
1- المجتمع الذي يتم فيه تطوير المناهج والذي لابد أن يتوفر فيه العدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص والحرية والديمقراطية
2- الارتباط الوثيق بين المناهج الدراسية ومجالات العمل والإنتاج
3- تبنى مفهوم إنتاج المعرفة وما يتطلبه ذلك من تكوين العقلية القادرة على هذا الإنتاج
4- تبنى مفهوم التعلم الذاتي وما يتطلبه من مهارات
5- مواكبة التطورات الحديثة في عالم متغير يعتمد على صنع المعرفة وتعددية مصادرها
6- تعزيز نموذج التعلم النشط وتوظيف المعرفة وتطبيقها
7- التركيز على أساسيات العلم من مفاهيم وقوانين ونظريات
8- تبنى الأسلوب العلمي في التفكير واتخاذ القرارات وحل المشكلات
9- تحديد مستويات الإتقان في جميع المجالات المعرفية والمهارية والوجدانية
10- ترسيخ قيم العمل الجماعي والتدريب على مهاراته
11- ترسيخ نمط الإدارة الفاعلة المرنة التي تتبنى معايير الجودة
12- المشاركة المجتمعية وقيم المواطنة الفاعلة
13- التقويم في كافة مراحل بناء المنهج وتطويره
خصائص جودة المنهج :
1. الشمولية : اى أنها تتناول جميع الجوانب المختلفة في بناء المنهج وتصميمه وتطويره وتنفيذه وتقويمه
2. الموضوعية : وهى لابد أن تتوافر عند الحكم على مدى ما توافر من أهداف
3. المرونة : مراعاة كافة المستويات وكافة البيئات
4. المجتمعية : اى أنها ترتقي مع احتياجات المجتمع وظروفه وقضاياه
5. الاستمرارية والتطوير : اى إمكانية تطبيقها وتعديلها
6. تحقيق مبدأ المشاركة في التصميم واتخاذ القرارات
وتجدر الإشارة إلي وثيقتين لمعايير مناهج تحقق الجودة لمخرجات المنهج والمدرسة وهما :
1- وثيقة خاصة بالمنهج : وهى تتضمن مستويات معيارية لكل عنصر من عناصر المنهج
2- وثيقة خاصة بالمتعلم ونواتج التعلم : وهى تضم المستويات المعيارية التي تحدد ما يجب أن يتصف به المتعلم والمهارات التي يجب أن تنمى لديه
ويمكن تطبيق الوثيقتين على مناهجنا في كافة مراحل المعرفة ومدى مراعاتها لمعايير الجودة
إدارة الجودة الشاملة :
هي وسيلة ممتدة لا تنتهي وتشمل كل مكون وكل فرد في المؤسسة ومشاركتهم فه منظومة التحسين المستمر للأداء وإدارة الجودة هي أيضا جميع الأنشطة للإدارات والأقسام المختلفة التي تديرها سياسة الجودة والتي تشمل :الأهداف والمسئوليات التي يتم تنفيذها بواسطة عناصر الجودة وهى : التخطيط للجودة ـ مراقبة الجودة ـ توكيد الجودة ـ تحسين الجودة
أهداف إدارة الجودة الشاملة :
· حدوث تغيير في جودة الأداء
· تطوير أساليب العمل
· التحفيز على التميز وإظهار الإبداع
· الارتقاء بمهارات العاملين وقدراتهم
· تحسين بيئة العمل
· تقوية الولاء للعمل فى المدرسة/المؤسسة
· تقليل إجراءات العمل الروتينية واختصارها من حيث الوقت والتكلفة
آليات إدارة الجودة الشاملة في المدرسة :
1. تشكيل فريق الجودة والذي يشمل الأداء التعليمي وكل فرد في المؤسسة مسئول عن الجودة
2. تحديد معايير الأداء المتميز لكل أعضاء الفريق
3. سهولة وفعالية الاتصال
4. تطبيق نظام الاقتراحات والشكاوى وتقبل النقد بكل شفافية وديمقراطية
5. تدريب المعلمين باستمرار وتعريفهم على ثقافة الجودة،لرفع مستوى الأداء المهني
6. تحسين مخرجات التعليم والعمل على أعداد شخصيات قيادية من الطلاب
7. تفعيل دور تكنولوجيا التعليم والاستفادة من التجارب محليا وعربيا وعالميا
8. التواصل الايجابي مع المؤسسات التعليمية الأخرى وغير التعليمية
9. ممارسة التقويم الداخلي الذاتي على الأقل مرتين سنويا والإعلان عن نتائجه
الجودة الشاملة في غرفة الفصل :
إدارة عملية الجودة الشاملة في غرفة الفصل تتوقع الأفضل من اى تلميذ وخاصة ضعيفي التحصيل والعمل على تحقيق تحسن مستمر وذلك من خلال ربط التعليم بالمجتمع وربط العلم بالحياة وتنمية كل جوانب شخصية الطالب والاستفادة من كل طاقاته وإشباع رغباته وحاجاته
ويؤكد أسلوب الجودة الشاملة على تعليم الطالب كيف يتعلم وممارسة التعلم الذاتي في اكتساب المهارات المختلفة حتى يكتسب ويدرك أن التعليم عملية مستمرة مدى الحياة تمشيا مع طبيعة العصر الذي نعيشه
المعلم وإدارة الجودة في غرفة الفصل :
· تشكيل غرفة الفصل والمناخ الصفي المناسب للتعلم
· تبنى اتجاهات جديدة وتطوير طرق تدريسه واستخدام مداخل تدريسية متعددة
· تعريف طلابه بمصادر المعرفة المختلفة
· تقديم تغذية راجعة لكل تلميذ
· التعاون مع الزملاء المعلمين وتبادل الخبرات والمعلومات والتغذية الراجعة
· بناء الأنشطة العلمية الصفية الجماعية وتشكيل المجموعات مع مراعاة الفروق الفردية
· التخطيط للدرس على شكل خطوات إرشادية قابلة للتعديل والتطوير حسب المواقف التي يواجهها الفصل
· وضوح خطة اليوم الإجرائية للتلاميذ
· توظيف أسلوب حل المشكلات حتى يصبح التلاميذ أكثر فاعلية في مواجهة مشكلاتهم
· أصبح دور المعلم قائدا ومدربا ومقوما تربويا للطلاب
· الالتزام بالتحسن المستمر






بشري العنزي