من عادتي أن أخضع أي كتاب أرغب باقتنائه لفحص دقيق يشمل جودة طباعته وسلامة غلافه ونظافته، وقد يمتد الفحص ليشمل 5 أو 6 نسخ مختلفة من الكتاب قبل أن أقرر أي نسخة سأختار. لهذا فإن زيارة المكتبات شخصيا وتقليب الكتب بيديّ يعتبر الخيارالأمثل - والأكثر أمانا - بالنسبة لي!
غير أن الظروف تضطرني أحيانا للجوء إلى المكتبات الإلكترونية، وغالبا مايكون ذلك لاستحالة الحصول على الكتاب في المكتبات المحلية، ولعدم قدرتي على انتظار معرض الكتاب!
وخلال السطور التالية سأستعرض وإياكن تجربتي مع إحدى أشهر المكتبات الإلكترونية .. مكتبة النيل والفرات.
مكتبة النيل والفرات
www.neelwafurat.com
أنشئت مكتبة النيل والفرات عام 1998، لتكون إحدى أوائل المكتبات العربية على الانترنت. وتوفر المكتبة عددا ضخما من الكتب في مختلف المواضيع، إضافة إلى بعض الكماليات والمواد السمعية والمرئية. كما تمتلك مراكز في كل من لبنان، سوريا، الأردن ومصر.
قاعدة البيانات
بحسب ما هو مذكور في الموقع الإلكتروني للمكتبة، فإن عدد الكتب المتوفرة لدى النيل والفرات يفوق 300 ألف كتاب. وتوفر قاعدة بيانات الموقع تصنيفا دقيقا للكتب بحسب المواضيع. كما تمتاز بوجود محرك بحث مرن يتيح للمستخدم إمكانية البحث بعدة طرق، كالعنوان أو اسم المؤلف مثلا.
وعند معاينة كتاب معين، فإنه يمكن - في الغالب - مشاهدة كافة المعلومات المتعلقة به، كشكل الغلاف، اسم المؤلف، رقم الطبعة، سنة الإصدار، الناشر، مواصفات وأبعاد الكتاب، السعر، توفر الكتاب .. إلخ. كما يمكن الاطلاع على نبذة عنه أو جزء من مقدمته.
ولكن إحدى أبرز السلبيات التي لمستها أن المكتبة لا تقوم بتحديث قاعدة البيانات بالشكل المناسب. فمن الممكن جدا أن يشير الموقع إلى توفر كتاب معين، وعقب طلبه يفاجأ الشخص بأنه نافد! وقد تكرر هذا الأمر معي شخصيا ثلاث مرات حين طلبت مجموعة معينة من الكتب. والغريب أن الموقع ما زال يشير إلى أنها متوفرة حتى هذه اللحظة!
لا أستطيع وصف خيبة الأمل التي شعرت بها عندما استلمت إشعار نفاد الكتب عقب عدة أيام من الترقب والانتظار! والخيبة مضاعفة عندما تكرر الأمر مع الكتب ذاتها للمرتين الثانية والثالثة!
إعداد الطلبية
صحيح أن المكتبة تمتلك أربعة مراكز، لكن الكتب لا تشحن إلا من لبنان أو مصر، لذا فإن تجميع البنود وإعداد الطلبية يستغرق يومين إلى خمسة عشر يوما، وهي فترة طويلة نوعا ما.
طرق الدفع
يمكن دفع قيمة المشتريات عن طريق بطاقات الائتمان أو تحويل المبلغ نقدا عبر شركة Western Union. وقد قمت باستخدام بطاقة الائتمان في جميع المرات التي قمت بالطلب خلالها، ولم تواجهني مشاكل من هذه الناحية.
خصم قيمة المشتريات
بعكس جميع المواقع الإلكترونية التي تعاملت معها – بغرض شراء الكتب أوغيرها – تقوم مكتبة النيل والفرات بخصم قيمة الطلبية فور تأكيدها من قبل المستخدم، وليس عقب إعدادها وشحنها كما هو متعارف عليه.
وفي حال تبين أن بعض البنود نافدة، تقوم المكتبة بإعادة قيمة هذه البنود، ولكن المبلغ يكون ناقصا دائما بحجة فروقات تحويل العملة! وقد تجاوز النقص 3 دنانيرآخر مرة إن لم تخني الذاكرة!
استبدال البنود النافدة
خلال عملية الطلب، يمكن للمستخدم تفعيل خيار يتيح له استبدال أي بنود نافدة بعد وضع الطلبية، حيث تقوم المكتبة بإخطاره بنفاد تلك البنود ومنحه مهلة لاختيار بنود جديدة إن رغب بذلك.
هذا الخيار لم يكن ذا فائدة بالنسبة لي، إذ كنت أرغب باقتناء كتب معينة لم أجد لها بديلا يشبع شهيتي!
خيارات الشحن
توفر المكتبة خيارين للشحن، هما:
- البريد المضمون: ويستغرق 5 – 10 أيام عمل من تاريخ إنهاء تجميع البنود وإعداد الطلبية.
- البريد السريع (DHL): ويستغرق 3 أيام عمل من تاريخ إنهاء تجميع البنود وإعداد الطلبية.
أي أن الفترة الإجمالية التي تستغرقها الطلبية لتستقر بين اليدين منذ تاريخ طلبها تساوي (فترة تجميع البنود مضافا إليها مدة الشحن أعلاه)، وأترك لكن الحساب.
كلفة الشحن
كلفة الشحن مرتفعة بشكل عام، وغالبا ما تفوق ضعف قيمة الكتب نفسها إن لم تزد! وهذه مشكلة أواجهها باستمرار عند طلب أي غرض عبر الإنترنت، بصرف النظر عن حجمه أو وزنه، طالما أنه سيشحن إلى وجهة عربية!
جودة الكتب
لا يمكن بالتأكيد ضمان جودة وسلامة الكتب التي يتم طلبها من خلال الإنترنت، بخلاف الكتب التي نشتريها من المكتبات ونقوم بمعاينتها شخصيا. وهذه النقطة لا تخص مكتبة النيل والفرات وحدها بل تخص جميع منافذ بيع الكتب الإلكترونية.
بصفة عامة كانت حالة الكتب التي استلمتها من المكتبة ممتازة أو جيدة جدا.
كم طلبية وضعت وكم منها استلمت؟
من أصل 6 طلبيات وضعتها على فترات مختلفة، طلبيتان اثنتان فقط تم استلامهما نظرا لنفاد بنود جميع الطلبيات الأخرى! قد يعود هذا لكون طلبياتي ترتكز على كتب غير معتادة وقديمة رغم أن الموقع يشير إلى توفرها!
الخلاصة
تعتبر مكتبة النيل والفرات مكانا مثاليا للاطلاع على عدد كبير من الإصدارات الحديثة والقديمة واستعراض المعلومات المتعلقة بها. كما يمكن الاستفادة في أحيان كثيرة من تقييم القراء لهذه الإصدارات وتعليقاتهم حولها. وهذا يساعد بشكل كبير عند إعداد قوائم الكتب الشخصية.
شخصيا، سأستمر باستخدام الموقع في الوقت الحاضر كمحرك بحث يعينني على إعداد قوائم الكتب الخاصة بي والاطلاع على أحدث الإصدارات.
ولكن هذا لا ينفي أني قد ألجأ إليه في حالات استثنائية لطلب الكتب، مع احتمال أن أفاجأ مجددا بكلمة (نافد)!
هذه كانت تجربتي مع مكتبة النيل والفرات، والتي آمل أن تكون قد أفادتكن ولوقليلا.
أطيب تحية،
غير أن الظروف تضطرني أحيانا للجوء إلى المكتبات الإلكترونية، وغالبا مايكون ذلك لاستحالة الحصول على الكتاب في المكتبات المحلية، ولعدم قدرتي على انتظار معرض الكتاب!
وخلال السطور التالية سأستعرض وإياكن تجربتي مع إحدى أشهر المكتبات الإلكترونية .. مكتبة النيل والفرات.
مكتبة النيل والفرات
www.neelwafurat.com
أنشئت مكتبة النيل والفرات عام 1998، لتكون إحدى أوائل المكتبات العربية على الانترنت. وتوفر المكتبة عددا ضخما من الكتب في مختلف المواضيع، إضافة إلى بعض الكماليات والمواد السمعية والمرئية. كما تمتلك مراكز في كل من لبنان، سوريا، الأردن ومصر.
قاعدة البيانات
بحسب ما هو مذكور في الموقع الإلكتروني للمكتبة، فإن عدد الكتب المتوفرة لدى النيل والفرات يفوق 300 ألف كتاب. وتوفر قاعدة بيانات الموقع تصنيفا دقيقا للكتب بحسب المواضيع. كما تمتاز بوجود محرك بحث مرن يتيح للمستخدم إمكانية البحث بعدة طرق، كالعنوان أو اسم المؤلف مثلا.
وعند معاينة كتاب معين، فإنه يمكن - في الغالب - مشاهدة كافة المعلومات المتعلقة به، كشكل الغلاف، اسم المؤلف، رقم الطبعة، سنة الإصدار، الناشر، مواصفات وأبعاد الكتاب، السعر، توفر الكتاب .. إلخ. كما يمكن الاطلاع على نبذة عنه أو جزء من مقدمته.
ولكن إحدى أبرز السلبيات التي لمستها أن المكتبة لا تقوم بتحديث قاعدة البيانات بالشكل المناسب. فمن الممكن جدا أن يشير الموقع إلى توفر كتاب معين، وعقب طلبه يفاجأ الشخص بأنه نافد! وقد تكرر هذا الأمر معي شخصيا ثلاث مرات حين طلبت مجموعة معينة من الكتب. والغريب أن الموقع ما زال يشير إلى أنها متوفرة حتى هذه اللحظة!
لا أستطيع وصف خيبة الأمل التي شعرت بها عندما استلمت إشعار نفاد الكتب عقب عدة أيام من الترقب والانتظار! والخيبة مضاعفة عندما تكرر الأمر مع الكتب ذاتها للمرتين الثانية والثالثة!
إعداد الطلبية
صحيح أن المكتبة تمتلك أربعة مراكز، لكن الكتب لا تشحن إلا من لبنان أو مصر، لذا فإن تجميع البنود وإعداد الطلبية يستغرق يومين إلى خمسة عشر يوما، وهي فترة طويلة نوعا ما.
طرق الدفع
يمكن دفع قيمة المشتريات عن طريق بطاقات الائتمان أو تحويل المبلغ نقدا عبر شركة Western Union. وقد قمت باستخدام بطاقة الائتمان في جميع المرات التي قمت بالطلب خلالها، ولم تواجهني مشاكل من هذه الناحية.
خصم قيمة المشتريات
بعكس جميع المواقع الإلكترونية التي تعاملت معها – بغرض شراء الكتب أوغيرها – تقوم مكتبة النيل والفرات بخصم قيمة الطلبية فور تأكيدها من قبل المستخدم، وليس عقب إعدادها وشحنها كما هو متعارف عليه.
وفي حال تبين أن بعض البنود نافدة، تقوم المكتبة بإعادة قيمة هذه البنود، ولكن المبلغ يكون ناقصا دائما بحجة فروقات تحويل العملة! وقد تجاوز النقص 3 دنانيرآخر مرة إن لم تخني الذاكرة!
استبدال البنود النافدة
خلال عملية الطلب، يمكن للمستخدم تفعيل خيار يتيح له استبدال أي بنود نافدة بعد وضع الطلبية، حيث تقوم المكتبة بإخطاره بنفاد تلك البنود ومنحه مهلة لاختيار بنود جديدة إن رغب بذلك.
هذا الخيار لم يكن ذا فائدة بالنسبة لي، إذ كنت أرغب باقتناء كتب معينة لم أجد لها بديلا يشبع شهيتي!
خيارات الشحن
توفر المكتبة خيارين للشحن، هما:
- البريد المضمون: ويستغرق 5 – 10 أيام عمل من تاريخ إنهاء تجميع البنود وإعداد الطلبية.
- البريد السريع (DHL): ويستغرق 3 أيام عمل من تاريخ إنهاء تجميع البنود وإعداد الطلبية.
أي أن الفترة الإجمالية التي تستغرقها الطلبية لتستقر بين اليدين منذ تاريخ طلبها تساوي (فترة تجميع البنود مضافا إليها مدة الشحن أعلاه)، وأترك لكن الحساب.
كلفة الشحن
كلفة الشحن مرتفعة بشكل عام، وغالبا ما تفوق ضعف قيمة الكتب نفسها إن لم تزد! وهذه مشكلة أواجهها باستمرار عند طلب أي غرض عبر الإنترنت، بصرف النظر عن حجمه أو وزنه، طالما أنه سيشحن إلى وجهة عربية!
جودة الكتب
لا يمكن بالتأكيد ضمان جودة وسلامة الكتب التي يتم طلبها من خلال الإنترنت، بخلاف الكتب التي نشتريها من المكتبات ونقوم بمعاينتها شخصيا. وهذه النقطة لا تخص مكتبة النيل والفرات وحدها بل تخص جميع منافذ بيع الكتب الإلكترونية.
بصفة عامة كانت حالة الكتب التي استلمتها من المكتبة ممتازة أو جيدة جدا.
كم طلبية وضعت وكم منها استلمت؟
من أصل 6 طلبيات وضعتها على فترات مختلفة، طلبيتان اثنتان فقط تم استلامهما نظرا لنفاد بنود جميع الطلبيات الأخرى! قد يعود هذا لكون طلبياتي ترتكز على كتب غير معتادة وقديمة رغم أن الموقع يشير إلى توفرها!
الخلاصة
تعتبر مكتبة النيل والفرات مكانا مثاليا للاطلاع على عدد كبير من الإصدارات الحديثة والقديمة واستعراض المعلومات المتعلقة بها. كما يمكن الاستفادة في أحيان كثيرة من تقييم القراء لهذه الإصدارات وتعليقاتهم حولها. وهذا يساعد بشكل كبير عند إعداد قوائم الكتب الشخصية.
شخصيا، سأستمر باستخدام الموقع في الوقت الحاضر كمحرك بحث يعينني على إعداد قوائم الكتب الخاصة بي والاطلاع على أحدث الإصدارات.
ولكن هذا لا ينفي أني قد ألجأ إليه في حالات استثنائية لطلب الكتب، مع احتمال أن أفاجأ مجددا بكلمة (نافد)!
هذه كانت تجربتي مع مكتبة النيل والفرات، والتي آمل أن تكون قد أفادتكن ولوقليلا.
أطيب تحية،