dr-MamLoOo7a
New member
- إنضم
- 18 نوفمبر 2008
- المشاركات
- 133
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 0
- العمر
- 39
السلام عليكم
قولولي عقب ما تقرون رايكم في الطفل الزائد حركته مو المشاغب لا اللي طبيعته انه يتحرك وايد و شنو تسوون و تتعاملون معاهم يله نبدي :::
يعتبر النشاط الحركي الزائد من اكبر المشكلات السلوكية التي يعاني منها الأطفال حيث تشير الكثير من الدراسات إلى إن نسبة الأطفال الذين يعانون من هذه المشكلة تصل الى6% . وعادة ما تظهر هذه المشكلة في سن مبكر قبل سن سبع سنوات.
فالأطفال الذين يعانون من كثرة النشاط الحركي ليسوا أطفالا مشاغبين، أو عديمي التربية، بل هم أطفال عندهم مشكلة مرضية لها تأثيرها السلبي على تطورهم النفسي وتطور ذكائهم وعلاقاتهم الاجتماعية. ويواجه أهل هؤلاء الأطفال صعوبات كبيرة، فبالإضافة إلى المجهود الكبير الذي يبذلونه في التعامل مع هذا الطفل، هم متهمون من قبل الجميع بعدم قدرتهم على التربية، وهذا بحد ذاته ضغط نفسي إضافي. فينتج عن ذلك قسوة على الطفل دون فائدة تذكر ولا ننسى معاناة المعلمة التي تقضي نصف يومها مع هذا الطفل الذي يكون في حركة مستمرة وأحيانا قد لا تنجح في ضبط هذا الطفل أو السيطرة عليه .
إن مشكلة النشاط الزائد تؤثر سلبا على معظم جوانب النمو لدى الأطفال, فهم يهدرون طاقاتهم في حركات عشوائية عديمة الجدوى فينفر منهم الآخرون وينبذونهم ويصبحون عرضه للاكتئاب والإحباط, كما لا تقتصر الآثار السلبية للنشاط الزائد على الأطفال وحدهم بل تمتد إلى جميع المتعاملين معهم من الوالدين والمعلمين والأقران أيضا.
وينبغي أن نعلم أن هؤلاء الأطفال لا يرغبون في خلق المشكلات لأحد ولكن جهازهم العصبي يساعد في ظهور الاستجابات الغير مناسبة ولذلك هم بحاجة للفهم والمساعدة والضبط بالطرق الإيجابية.
ولا نغالي إذا قلنا إن أي تغير أو تطور اجتماعي نحو الأفضل إنما يتوقف على ما يقدمه المجتمع بشكل عام (والمدرسة بشكل خاص) من جهود لإعداد الكثير من البرامج العلاجية من أجل الارتقاء بالطفل وحل مشكلاته وعلاجه، وتلك ضرورة تربوية وحتمية نفسية يجب مراعاتها والاهتمام بها إذا أردنا بناء مجتمع ناهض.
ومن هنا تطرقنا في بحثنا هذا إلى تعريف النشاط الحركي الزائد الذي يعبر عن حركة الطفل المستمرة وطاقته الزائدة وما يصاحبه من نقص الانتباه وهذا يرجع لأسباب عديدة منها الوراثة والعوامل البيئية والنفسية وأثرها على إصابة الطفل بهذا الاضطراب وما يصاحبه من أعراض وصفات تظهر على الطفل منها كثرة الحركة ، التملل ، نقص الانتباه ، ضعف وغيرها من الأعراض .
ومن خلال عمل الإستبانة والمقابلات مع معلمات رياض الأطفال توصلنا إلى كيفية التعامل معه وطرق العلاج المناسبة ومنها إشغال الطفل في أداء بعض المهام وإعطاء الطفل الحب والحنان
ولا يخلو بحثنا من بعض التوصيات التي نتمنى أن تؤخذ بعين الاعتبار
يشكو بعض الأسر والمعلمات من نشاط الأطفال الزائد عن الحد بشكل يصعب احتماله، والنشاط الزائد هو اضطراب شائع لدى الأطفال، ومع أن الاضطراب يحدث في المراحل العمرية المبكرة إلا أنه قليلا ما يتم تشخيصه لدى الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة، والنشاط الزائد حالة طبية مرضية أطلق عليها في العقود القليلة الماضية عدة تسميات منها متلازمة النشاط الزائد، التلف الدماغي البسيط، الصعوبات التعليمية، نقص الانتباه والإفراط الحركي وغير ذلك، وهو ليس زيادة في مستوى النشاط الحركي ولكنه زيادة ملحوظة جدا بحيث إن الطفل لا يستطيع أن يجلس بهدوء أبدا سواء في غرفة الدراسة أو على مائدة الطعام أو في السيارة ودائما في حركه وتنقل مستمر .
من خلال التجربة التي قضيناها في التربية العملية واجهنا بعض المشكلات التي لم نعرف كيف نتعامل معها ومن أبرز هذه المشكلات هي مشكلة النشاط الحركي الزائد ومن هنا اخترنا وقررنا عمل بحث يخدم هذا الاضطراب المتعدد للأسباب والمظاهر لذلك قمنا بتحديد بعض الأهداف التي سنتطرق إليها في البحث وهي :
- معرفة النشاط الحركي الزائد لدى الأطفال
- معرفة أسبابه ومظاهره وصفات الطفل المصاب
- تقديم بعض الطرق للتعامل مع هذه الفئة
- عرض بعض طرق العلاج التي تفيد المعلمة للحد من هذا الاضطراب
- تقديم بعض التوصيات للمعلمات والأسر
* مظاهر الحركة الزائدة وتشتت الانتباه:-
أ- عدم التركيز والانتباه.
( ويتجلى ذلك في عدد من المظاهر التالية:- )
1- صعوبة التركيز في المهمات والعجز عن إكمالها ، حيث لا يستطيع التركيز في مهمة لأكثر من بضع دقائق.
2- الانتقال من مهمة إلى أخرى والفشل في انجاز أية مهمة يقوم بها.
3- كثرة النسيان ولاسيما للتعليمات والأوامر التي تطلب منه.
4- سهولة شد انتباهه بمثيرات أخرى غير تلك المتضمنة بالمهمة التي هو في صدد الانتباه إليها.
5- صعوبة في الانتباه إلى التفاصيل الدقيقة.
6- اللامبالاة وكثرة الوقوع في الأخطاء.
7- كثيرا ما يفقد الأشياء مثل الألعاب والأقلام والكتب واللوازم الخاصة به.
ب- الاندفاعية.
( وتتمثل هذه السمة في عدد من المظاهر هي:- )
1-تقلب المزاج وبشكل متكرر.
2- سرعة الاستثارة والانفعال ولأتفه الأسباب.
3- يتكلم في أوقات غير ملائمة ويجيب عن الأسئلة بسرعة وبدون تفكير.
4- التهور وعدم التنظيم.
5- التورط في أعمال خطرة دون الأخذ بالاعتبار للنتائج المترتبة عليها.
6- يقاطع كلام الآخرين ولا يتوقف عن الكلام.
7- الاتسام بالفوضى وعدم النظام وصعوبة الانتظار في الدور.
8- العصيان وعدم الامتثال للأوامر والتعليمات.
ج- كثرة الحركة.
( وتأخذ هذه السمة عدة مظاهر تتمثل في:- )
1- عدم الجلوس بهدوء والاستمرار في الحركة والتنقل.
2- الحركة المستمرة وتحريك الأشياء من أماكنها.
3- العبث بالأشياء والميل إلى التخريب.
4- اللعب بطريقة عنيفة قد تلحق الأذى بالآخرين.
5- ممارسة حركات عصبية في اليدين والرجلين والرأس.
6- كثرة التململ والضحك بطريقة غير ملائمة مع إصدار أصوات غير مألوفة.
د- مظاهر أخرى:-
1- عدم الاستئذان مثل الخروج من المقعد أو أخذ أشياء الآخرين دون طلب الإذن منهم.
2- العدوان وإزعاج الآخرين بشكل متكرر.
3- إساءة التصرف مع الآخرين وعدم الإكتراث لمشاعرهم.
4- عدم القدرة على الاحتفاظ بالعلاقات مع الآخرين.
5- التأخر اللغوي.
6- كثرة الإحباط والقلق والعصبية المفرطة.
7- الفشل والإحباط المتكرر.
8-التأخر الدراسي والأكاديمي.
أسباب النشاط الزائد
هناك أسباب بيولوجية ونفسية وبيئية للنشاط الزائد عند الأطفال:
أولا: الأسباب البيولوجية:
ويأخذ المنحى البيولوجي عدة تفسيرات:
1-التفسير العصبي:
-دراسات تشير إلى أن النشاط الزائد ناجم عن إصابة مخية طفيفة، حيث أظهر هؤلاء الأطفال علامات عصبية حقيقية وغامضة توحي بوجود إصابة مخية لذلك سمي هذا الاضطراب "بسوء التوظيف المخي البسيط".
-دراسات أخرى تشير إلى وجود دليل على انخفاض في نشاط مناطق المخ المسئولة عن التحكم في النشاط الحركي والانتباه.
-دراسات أخرى تشير إلى ظهور مستويات منخفضة من التمثيل الغذائي في المخ مقارنة بالأسوياء.
-دراسات تشير إلى وجود أنواع من العدوى تحدث خلال الأسابيع ألاثني عشر الأولى من الحمل أو الاختناق (نقص الأوكسجين).
2-التفسير الوراثي:
هناك افتراض آخر يشير إلى أن النشاط الزائد عند الأطفال موروث وقد استند هذا الافتراض إلى دراسات التوائم ودراسات التبني ودراسات الأسرة.
3-الشذوذ في رسم المخ:
دلت بعض الدراسات على وجود شذوذ في رسم المخ في حوالي 65% من الأطفال خاصة تلك المصحوبة بعلامات عضوية، كما اتضح أن الشذوذ في رسم المخ وجد في حوالي 25% من الحالات غير المصحوبة بعلامات عضوية.
ثانيا: الأسباب النفسية:
دلت بعض الدراسات على وجود عدد من العوامل النفسية التي تسهم في حدوث النشاط الزائد ومنها:
-الضغوط النفسية والإحباطات الشديدة.
-أن هؤلاء الأطفال لم يتعلموا استراتيجيات فعالة لضبط وتركيز انتباههم.
-يمكن أن يكون نموذجا يحاكى لدى الوالدين والرفاق.
-عمليات التدعيم أو التجاهل من جانب المحيطين.
ثالثا: العوامل البيئية:
-الإضافات الغذائية (كالألوان، والمواد الحافظة، والنكهات) التي تثير الجهاز العصبي المركزي ومن ثم تؤدي إلى النشاط الزائد.
-التسمم بالرصاص (مواد مشبعة بالرصاص أو استنشاق هواء ملوث بالرصاص من عوادم السيارات).
*كيفية التعامل مع الطفل ذو النشاط الحركي الزائد:
يعتبر التشجيع والتدعيم المادي والمعنوي من أفضل الأساليب التربوية والنفسية في توجيه سلوك الطفل وتعديله كما يجب إشعار الطفل بالحب والأهمية وعدم احتقاره آو تعنيفه مع عدم استخدام الأوامر والمناقشات الطويلة آو توبيخه إمام الآخرين . بل يجب إشعار الطفل بثقته بنفسه وعدم مقارنته بغيره, كما يجب إعطائه بعض الأدوار القيادية في المدرسة والمنزل، ويمكن إجراء التعاقد التبادلي، حيث يتم الاتفاق مع الشخص المضطرب ووالده أو معلمه على تقديم مكافئة له في مقابل التقليل من النشاط الزائد (وهذا يناسب الأطفال الأكبر سنا والمراهقين ) ويجب على المعلمين استخدام وسائل الإيضاح الأكثر جاذبيه لهؤلاء الأطفال كما ينبغي أن نعلم أن هؤلاء الأطفال لا يرغبون في خلق المشكلات لأحد ولكن جهازهم العصبي يساعد في ظهور الاستجابات الغير مناسبة ولذلك هم بحاجة للفهم والمساعدة والضبط بالطرق الإيجابية.
*علاج النشاط الحركي الزائد عند الأطفال:
يختلف علاج النشاط الحركي الزائد باختلاف الأسباب المؤدية إليه وفيما يلي عرض لأهم الأساليب العلاجية التي اتبعت في علاج النشاط الزائد .
أولا) العلاج الطبي ) :
ويتضمن إعطاء بعض العقاقير للحد من نشاط الطفل الحركي المفرط وهو إيقاف مؤقت لحركة الطفل لكن لا يلبث الطفل أن يعود لحالته السابقة .
ثانيا) العلاج بالغذاء):
ينصح بعض المختصين بعلاج النشاط الزائد لدى الأطفال عن طريق إتباع نظام غذائي يتضمن الامتناع عن بعض الأطعمة والحلويات التي يدخل في حفظها الألوان الصناعية والمواد الكيميائية وذلك بعد أن أظهرت أعراض النشاط الزائد عند الأطفال الذين يتناولون مثل هذه النوعية من الأطعمة بصفه مستمرة ولفترات طويلة.
ثالثا) العلاج السلوكي):
ينصح علماء النفس بالعلاج السلوكي لجميع حالات النشاط الحركي الزائد ويؤيد هذا الرأي ما ثبت من فشل العلاج الطبي لبعض الحالات من ناحية ومن ناحية أخرى يرى أصحاب هذا الاتجاه إن المظاهر السلوكية للنشاط الزائد تعتبر عادات سلوكيه اكتسبها الطفل ويزاولها بطريقه قهرية وبقوة العادة ولا يمكن محو هذه العادات من سلوك الطفل إلا بعادات سلوكيه سليمة تحل محلها.
ومن أكثر أساليب العلاج السلوكي استخداما ما يلي:-
1- التعزيز الايجابي بنوعيه المادي والمعنوي ويعتمد هذا الأسلوب على مسلمة أجمعت الدراسات على صحتها وهي إن الاستجابة التي يعقبها اثر طيب وشعور بالارتياح والرضا تميل إلى التكرار خصوصا إذا كان التعزيز الموجب فوري أي بعد صدور الاستجابة من الطفل مباشرة
2- التعاقد السلوكي يعني بذلك عقد اتفاق واضح مع الطفل على أساس قيامه بسلوكيات معينة، ويقابلها جوائز تمنح له، والهدف هنا تعزيز السلوك الإيجابي وتدريب الطفل عليه، ويمكننا إطالة مدة العقد مع الوقت، ويجب هنا أن تكون الجوائز المقدمة صغيرة ومباشرة.
3- التعلم بالنمذجة والمقصود بها تقديم نماذج توضيحيه للسلوك المرغوب فيه بطريقه صحيحة ويتم جذب الطفل لمتابعة الأداء, ثم يطلب منه إن يحتذي به لان الأطفال يكتسبون الكثير من السلوكيات عن طريق التقليد والمحاكاة.
4- الاسترخاء: حيث يتم تدريب الأطفال على الاسترخاء العضلي التام عن طريق جلسات تدريبية منظمة على أيدي أخصائيين نفسيين على افتراض أن الاسترخاء يناقض التشتت والانتباه
وقد أجمعت نتائج اغلب الدراسات على فاعلية برنامج العلاج السلوكي في خفض النشاط الحركي الزائد لدى الأطفال الأسوياء والمعاقين.
:eh_s(6)::eh_s(6)::eh_s(6):
منقول للأمانــــــه
التعديل الأخير: