"البديع " هو الذي خلق الخلق ، وفطره مبدعاً به لاعلى مثالٍ سابق .
وزنه " فعيل " بمعنى " مفعل " .
وقد ذكر البديع سبحانه مرتين في الكتاب العزيز :
قال تعالى :{ بديع السماوات والأرض ، وإذا قضى أمراً فإنما يقول له كن فيكون }
وقال سبحانه :{ بديع السماوات والأرض ، أنى يكون له ولد ولم تكن له صاحبة ، وخلق كل شيء ، وهو بكل شيءٍ عليم }.
والبديع في اللغة العربية يعني في علم البلاغة : تحسين الألفاظ في الكلام .
ومعنى " أبدع " أتى بالبديع في أي شيء.
بدعَهُ : بدْعاً : أنشأه على غير مثال سابق فهو بديع أي فريد من نوعه .
البِدْعةُ: الشيء ليس له سابق ويقال ابتدَعَ : أي أتى ببدعة اخترعها .
البَدْعُ : الأمر الذي يفعل أولاً . وفي القرآن :" قل ماكنت بدعاً من الرسل ".
وهو أيضاً الغاية أو القمة في كل شيء سواء كان عالماً أو شريفاً أو شجاعاً وجمعها [ أبداع ].
والفلاسفة يفسرونه إيجاد الشيء لم يكن موجوداً. ونحن لانأخذ بكلام الفلاسفة
الذين يمحورون الألفاظ والمعاني ولكل شيء عندهم معنى آخر .
نحن هنا لنوضح الإشكال ببساطة وضوح المعاني لابتأويل أو بتحميل المعاني
مالا تطيقه .!
الله تعالى بديع السماوات والأرض أوجدهما من العدم وأبدعهما إبداعاً كما أبدع
في خلق كل مايحويهما من حي وجماد . واختص الله وحده بهذا الإسم فلا يصح
أن نسمي أحداً بـ " بديع " ولكن بـ " عبد البديع " وهذه الصفة هي مطلقة للحضرة
الإلهية ككل الصفات والأسماء الحسنى فالله هو البديع إبداعاً تاماً تنزّه عن النقص.
أما حينما نقول : " ساحة الإبداع " مثلاً فإنما نريد بها المكان المناسب لطرح
المواهب المختلفة ، والأفكار المبتكرة ، والأقلام المميزة ، وما تبدعه العقول من جديد
أو تطوره من قديم . وهذا النوع من الإبداع مبارك من عند الله لو سار في طريق
الخير والطاعة ، وهو شكر من العبد يترجمه إلى عمل لله تعالى الذي وهبه عقلاً خلاّقاً وليس خالقاً . والإبداع هنا مهما امتدت مساحته في أي مجال وفي أي
مكان ، وفي أي زمان .. محدود في نطاق الإستطاعة البشرية التي حددها الله تعالى لنا .
يجب أن نعرف أن لنا حدوداًلا نستطيع أن نتجاوزها وقدرات بشرية لانتعداها وكل ذلك من فضل الله وبحكمة منه وتدبير .وواجب الشكر يقضي أن ننميها ونستخدمها !
أما الإبداع الإلهي فهو المطلق وواجبنا الإيمان بتلك القدرة المبدعة التي
أوجدت كل شيء من العدم . ولا تناقض أو تطاول في استعمال هذا المسمى
فالمخلوق يدرك حدوده .
ولكم أضرب مثلاً بسيطاً : نعرف أن الله تعالى هو الكريم وكرمه لاحدود له ، ولكن
قد نصف الإنسان السخي بأنه " كريم " ونصف من امتلأ قلبه بالرحمة بأنه " رحيم " ونصف صاحب المال بأنه " غني " وعلى هذا السياق نصف من مهر وابتكر وأجاد
بأنه مبدع وأنه أبدع في عمله إبداعاً . وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم .
ومن دعاء الرسول الكريم بهذا الإسم من الأسماء الحسنى : " اللهم إني أسألك
بأن لك الحمد ، لاإله إلا أنت المنان ، بديع السماوات والأرض ، ياذا الجلال والإكرام ، ياحي ياقيوم ،"
نرجو أن نكون قد وفقنا في توصيل المراد ، والله من وراء القصد !.
وزنه " فعيل " بمعنى " مفعل " .
وقد ذكر البديع سبحانه مرتين في الكتاب العزيز :
قال تعالى :{ بديع السماوات والأرض ، وإذا قضى أمراً فإنما يقول له كن فيكون }
وقال سبحانه :{ بديع السماوات والأرض ، أنى يكون له ولد ولم تكن له صاحبة ، وخلق كل شيء ، وهو بكل شيءٍ عليم }.
والبديع في اللغة العربية يعني في علم البلاغة : تحسين الألفاظ في الكلام .
ومعنى " أبدع " أتى بالبديع في أي شيء.
بدعَهُ : بدْعاً : أنشأه على غير مثال سابق فهو بديع أي فريد من نوعه .
البِدْعةُ: الشيء ليس له سابق ويقال ابتدَعَ : أي أتى ببدعة اخترعها .
البَدْعُ : الأمر الذي يفعل أولاً . وفي القرآن :" قل ماكنت بدعاً من الرسل ".
وهو أيضاً الغاية أو القمة في كل شيء سواء كان عالماً أو شريفاً أو شجاعاً وجمعها [ أبداع ].
والفلاسفة يفسرونه إيجاد الشيء لم يكن موجوداً. ونحن لانأخذ بكلام الفلاسفة
الذين يمحورون الألفاظ والمعاني ولكل شيء عندهم معنى آخر .
نحن هنا لنوضح الإشكال ببساطة وضوح المعاني لابتأويل أو بتحميل المعاني
مالا تطيقه .!
الله تعالى بديع السماوات والأرض أوجدهما من العدم وأبدعهما إبداعاً كما أبدع
في خلق كل مايحويهما من حي وجماد . واختص الله وحده بهذا الإسم فلا يصح
أن نسمي أحداً بـ " بديع " ولكن بـ " عبد البديع " وهذه الصفة هي مطلقة للحضرة
الإلهية ككل الصفات والأسماء الحسنى فالله هو البديع إبداعاً تاماً تنزّه عن النقص.
أما حينما نقول : " ساحة الإبداع " مثلاً فإنما نريد بها المكان المناسب لطرح
المواهب المختلفة ، والأفكار المبتكرة ، والأقلام المميزة ، وما تبدعه العقول من جديد
أو تطوره من قديم . وهذا النوع من الإبداع مبارك من عند الله لو سار في طريق
الخير والطاعة ، وهو شكر من العبد يترجمه إلى عمل لله تعالى الذي وهبه عقلاً خلاّقاً وليس خالقاً . والإبداع هنا مهما امتدت مساحته في أي مجال وفي أي
مكان ، وفي أي زمان .. محدود في نطاق الإستطاعة البشرية التي حددها الله تعالى لنا .
يجب أن نعرف أن لنا حدوداًلا نستطيع أن نتجاوزها وقدرات بشرية لانتعداها وكل ذلك من فضل الله وبحكمة منه وتدبير .وواجب الشكر يقضي أن ننميها ونستخدمها !
أما الإبداع الإلهي فهو المطلق وواجبنا الإيمان بتلك القدرة المبدعة التي
أوجدت كل شيء من العدم . ولا تناقض أو تطاول في استعمال هذا المسمى
فالمخلوق يدرك حدوده .
ولكم أضرب مثلاً بسيطاً : نعرف أن الله تعالى هو الكريم وكرمه لاحدود له ، ولكن
قد نصف الإنسان السخي بأنه " كريم " ونصف من امتلأ قلبه بالرحمة بأنه " رحيم " ونصف صاحب المال بأنه " غني " وعلى هذا السياق نصف من مهر وابتكر وأجاد
بأنه مبدع وأنه أبدع في عمله إبداعاً . وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم .
ومن دعاء الرسول الكريم بهذا الإسم من الأسماء الحسنى : " اللهم إني أسألك
بأن لك الحمد ، لاإله إلا أنت المنان ، بديع السماوات والأرض ، ياذا الجلال والإكرام ، ياحي ياقيوم ،"
نرجو أن نكون قد وفقنا في توصيل المراد ، والله من وراء القصد !.