من روائع دار ممدوح عدوان للنشر: بنات نعش/ سلطانات الرمل/ مذكرات الجرذان الغريقة

7ikayat

New member
إنضم
8 نوفمبر 2011
المشاركات
184
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
من روائع دار ممدوح عدوان للنشر: بنات نعش/ سلطانات الرمل/ مذكرات الجرذان الغريقة


الهام عدوان "بالوسط"


الهام عدوان هي زوجة الكاتب والشاعر والمسرحي الكبير الراحل ممدوح عدوان, أسست الدار إحياءً لذكرى زوجها ولتسليط الضوء على أعماله الأدبية..



الاديب الراحل ممدوح عدوان


ممدوح عدوان له أكثر من ثمانين كتاب بين الشعر والمسرح والرواية والترجمه والنقد الأدبي ومن أشهر أعماله ترجمة ملحمة"الالياذة" لهوميروس الى جانب الاشعار والمسرحيات ..الخ



بعض أعمال ممدوح عدوان:










باذن الله اقدم عنه موضوعا يليق بمكانته الادبية







أما الان فلنستعرض ثلاثا من روائع دار ممدوح عدوان للنشر:




لينا هويان





لينا هويان

بنات نعش:



الرواية عبارة عن دراسة لتاريخ الباديتين السورية والعراقية في مطلع القرن العشرين بشكل معمق, حيث ترصد تفاصيل وحوادث حقيقية منطلقة من حادثة اغتيال الكولونيل لجمن المبعوث البريطاني الذي عملعلى التفريق بين العشائر العربية على أساس طائفي, وقام بقتله الشيخ ضاري الشمري شيخ عشيرة زوبع, عندما لفق له اتهامات كاذبة لأن الشيخ ضاري رفض الرضوخ لغايات الإنجليز بتقسيم العراق في ذلك الوقت المبكر من القرن العشرين, فكان أن هجم ضاري على لجمن في خان النقطة قرب بغداد في عام 1921 وبعد ذلك وضع الإنجليز جائزة كبيرةلمن يساعدهم بإلقاء القبض عليه، وفي عام 1928وقع ضاري في قبضة الانجليز بوشاية منأحد أعوانهم وأعدم، وصدرت الصحف العراقية موشاة بالسواد حزنا عليه.

البطل المحوري في الرواية هوالأبهر سعدون، يلاحقه أكثر من ثأر، يعمل صياداً يبيع جلود الوحوش التي يصيدها في حلبوبيروت ودمشق، استبدل فرسه بسيارة جيب، وراح يتنقل دون أن يكترث بالحدود التيوضعها الانتداب الغربي، ويعيش بنرجسية بدوية خالصة يهمه ثأره وقضاياه الشخصيةمتجاهلاً ما يدور حوله بسبب خياره الشخصي وأسبابه التي تطلعنا عليها الكاتبة عبرحبكة الرواية ولغة شعرية تتناسب مفرداتها مع شراسة الصحراء

تتحدث لينا هويان عن الخيام والقصص والخرافات التي تشكل الموروث الشفهي للبدو, وتطلعنا على أسرار انقراضالأسود الفراتية في مطلع القرن العشرين، بسبب الجنيهات الذهبية التي وضعتهاالحكومة العثمانية ثمنا لجلود الأسود لتضمن فناءها وتحول أزوار الفرات لأراض صالحةللزراعة, وتقوم بتوطين البدو وتضمن تحويلهم إلى فلاحين لتنتهي من مجابهاتهااليومية معهم, شخصية الأبهر سعدون شخصية نموذجية للبدوي, يحمل ملامح وسلوكيات خاصةبابن الصحراء, وقد استطاعت الروائية الوقوف على أبعاد تلك المميزات بحكم أنها حفيدة أحد أبطالها كما تقول على غلاف الرواية:

احترت كثيراً في هذه السيرة..هل أفعل مثل البعض وأذيلها قائلة إن الشخصيات والأحداث الموجودة بين هذه الصفحات لا علاقة لها مطلقاً بالواقع؟ هذه أكبر كذبة يمكن أن أقترفها.





سلطانات الرمل:

أما في روايتها «سلطانات الرمل» تتقَّدم الكاتبة والصحفيةالسورية لينا هويان الحسن خطوات عن روايتها السابقة «بنات نعش»، وهي إذ تستمر فيتناول بيئة بدوية قليلة الحضور نسبياً في الرواية السورية، وإن لم تكن معدومة, حيثترسم الكاتبة عبر الفصول المقسَّمة لروايتها بورتريهات لنساء بدويات شهيرات، وإذحمل كل فصل عدداً من أسماء الشخصيات وفق تقنية مطروقة، فإن التشابك القرابيوالأجيال التي تعرض الرواية لحياتها، ويحيل أيضاً إلى أمثلة شائعة كـ «مئة عام منالعزلة»، لكن «لينا» كأنما قررَّت أن تقول كل شيء عن البادية دفعة واحدة، وتصنعموسوعة مصغَّرة قد تعطي «سلطانات الرمل» صفة كتاب، أو كتاب مقالات وحكايات، أو هيأرادت أن تورد كل ما تعرفه في الموضوع، فخرج السرد عن الحكاية أن وُجِدَتْ لتنثربمناسبة وبغير مناسبة كل ما لديها عن حياة البدو من الأكل والشرب واللباس إلىالخيل والغزو وصيد الصقور، متذرِّعة بحوارات لا يمكن أن تكون واقعية، فتسأل شخصيةأخرى عن تفصيل بدوي ما فتجيبها بعرضٍِ وافٍ لا يتحمَّله المقام، أو أنها تستطردلتروي حادثة تاريخية أو معلومة لن تضيف للقارئ الكثير في عصر غوغل وانفجارالمعلومات والتخصُّص المفرط، لكن ذلك يمكن قبوله في حال تمَّ التعامل مع النص علىأنه كتاب شعبي جيد يُقدِّم المعلومة والتسلية.

وتلجأ الكاتبة لوسائل قد تبدو متماسكة للربط بين البورتريهات النسائية فتخلق صفات قرابة بعضها حقيقي ومعظمها متخيَّل بين الجدَّات ذوات السطوة،وبين أبطال معاصرين سيظهرون بشكل أكبر في القسم الأخير من الكتاب، لكن هذا الربطيعتريه خلل زمني، فسكرى الثانية حبيبة البطل طراد تبدو ذات شباب أبدي ولا نستطيعأن نُحدِّد بدقة عمرها، فهي تارة تسأل صديق والدها البدوي وعضو المجلس النيابيالذي توقَّف تاريخياً في العام 1958 أسئلة فتاة شابة عن حياة البدو، ثم هي ما تزالفي الجامعة مطلع السبعينيات ومن المفترض أن الأحداث تستمر حتى نهاية القرن على أقلتقدير، وهذا الخلط قد نجده في معلومة خاطئة تاريخياً، فأحد الشخصيات يدرس فيالجامعة الأميركية في بيروت في ستينيات القرن التاسع عشر.

إذ تبدو التعميمات الشعرية، أو التهويماتمنضبطة في القسم الأول من الكتاب، وهي أقل من لغة رفيعة وأكثر مما يحتاجه السرد،تقارب النثر المجاني لنزار قباني وشعوذات أحلام مستغانمي مثلاً / البادية لا تتقندبلوماسية انتقال الفصول/، فإن هذه اللغة تنفجر في آخر الكتاب حين بات مطلوباًالتعامل مع البطل طراد، أحد الشخصيات القليلة التي تحاول أن تمتلك الملامح، فهذاالسوبرمان البدوي الحضري، هو مربي صقور وشاعر وروائي وسيناريست وصحفي وباحث ومعدأفلام ومعجزة ثقافية قليلة الشبه بالبشر الحقيقيين وبالرجال، وهو يبقى مخلصاً لحبهلسكرى ولا يعرف تجارب، وهو يعيش حياةً متواضعةً رغم ما يتلقَّاه من جوائز ومايحوزه من شهرة، وكل هذا يؤكد نواساً بين الذهني وبين المعلومة، حيث التجربة ليستسبيلاً للمعرفة، ويكفي قليل من الشعارات عن الأنفة والكبرياء تعكس تصوُّرات شخصيةللكاتبة، لا للروائية لتشكيل مرجعية قيمية غير نقدية في نص لا يقول شيئاً بالضبط،ولا يشتبك مع شيء أيضاً، فمحاولة تحضير البدو بالإكراه، وآثار الدولة الحديثة علىبنى اجتماعية قبل حديثة كانت ستصلح لخلق صراع ما، لكن ولع المؤلفة بموضوعها الجليلدائماً المحتفى به بالضرورة قاد إلى قتله من فرط الإعجاب به.


"ملحوظة": الرواية كانت من الأعمال المرشحة لنيل جائزة البوكر الأدبية







وائل رداد

مذكرات الجرذان الغريقة:


"لا توجد صورة له للأسف"




الاعلامية السورية ديانا جبور



لا أظن أن ثمة تعريفا يناسب الرواية بغير الاستعانة بمقالة
الكاتبة والإعلامية السورية الكبيرة"ديانا جبور" عنها, حيث تقول:


يختار الأردني وائل الرداد تكنيك المذكراتالاستعادية ليرسم مصائر أربعة أصدقاء من جرش، جعلت القسوة المحيطة من أحلامهم ومشاريعهم تثقيلات نزلت بهم إلى قاع مستنقع حوَّلهم من أبطال محتملين إلى ما يشبه جرذاناً مذعورين،ما جعله يسمِّي روايته الصادرةعن دار عدوان «مذكرات الجرذان الغريقة».

مثل ربيع الثورات العربية المتشابهة، تتشابه ظروف الشباب ممن تحوَّلوا إلى وقودها، وقد عجزوا عن إنجاز خطوة إيجابية في مواجهة مجتمع لايرحم، فانقلب من كان يحلم بأن يصبح طبيباً إلى تاجر في عيادة، والهامشي إلى زعيم عصابة يقتله صديق طفولته «كهف»، وقد عجز عن تحقيقحلمه بأن يصبح شرطياً، فتحوَّل إلى جلاد ينفِّذ أحكام الإدانة بحق المجرمين، لكنالمفارقة أنَّحكم الإعدام الذيينفِّذه لا يحوِّله في نظر العامة إلى مُدان؛ بل إلى بطل لن يستطيع الراوي، وقد صار محامياً، أن يدينه أو يبرّئه، حيث تفرغ دولة اللاقانون القانون من محتواه ودوره.

أربعة أبطال محتملين تحوَّلوا إلى اللاأبطال(آنتي هيرو) بفعل الفساد والهوسبالمظاهر وسيادة الثقافةالسطحية (مهرجان جرش نموذج قياسي في الرواية (والانحلال الاخلاقي والجشع باستئثار السلطة، وكأيِّ حالة نموذجية لـ اللابطل يقف الواحد منهم أمام أحد خيارين؛ إما القبولبقدر من الواضح أنّه مأساوي ودون فسحة أمل، أو المغامرة باختيار المصير الخاص، وهوبدوره قاتم، أو على أقلتقدير غامض، لكن امتيازه أنه اختياري ويتيح فسحة حرية ويحقِّق جزءاً من حق التعبير.

لا تنتهي الرواية بثورة، لكنها تحضر القارئ وتستنفره لإرهاصات لن يتأخَّر الزمان في استيلادها ولو قيصرياً، فأن ينظر إلى الغرقى كجرذان أمر،وأن يسلم المبحر في يمٍّ هائج بمصير الفريسة المستضعفة يتناهشها حوت أو مجتمع حيتان أمر آخر لا يمكن أن يتكرَّر إلى ما لا نهاية.

مذكرات الجرذان الغريقة نموذج آخر لـ فن صادق في استقراء الوقع، وبالتالي قادر على استشراف مستقبله.




صداقة كالحجارة القاسية, أو كما ذكر الكاتب:
كنا أربعة رفاق على غير وفاق



والنبذة تقول:​

عشنا أربعتنا فيغرفة ضيقة نوعا, ذات سقف مهمته في الشتاء أن يعمل كمصفاة لماء المطر الذي تتلقاه الأوعية والأواني الموزعة بعناية, أجّرتنا إياها أرملة بدينة في الأربعينات من عمرها..كانت سيدة باردة ذات لسان سليط, لكنها لم ترفع من قيمة الإيجار علينا لحسن حظنا..
ثم أتت النيران فالتهمت كل شيء..
الأغراض.. الغرف..البناية.. وحتى السيدة (عفاف) البدينة ذات اللسان السليط!
كنا نتأمل المنظربوجوه كالحة, رجال الإطفاء بمعداتهم القديمة ووصولهم المتأخر لم يفلحوا في إنقاذ شيء, ولم يتحرك أحد لنجدة الأرملة البائسة لضراوة الحريق الذي وقع بإهمال منها كماعلمنا لاحقا..
اجتمعنا في المقهى على منضدة دائرية صغيرة كي نفكر في حل للمشكلة التي وجدنا أنفسنا بها..
"نرحل.."
قالها (سوار) بعد صمت مقبض, فأومأ (كهف) برأسه مؤيدا وهو يعقب واجما:
"لامناص, لا يوجد حل آخر.."
في حين اكتفى (خربق)بالصمت كدأبه فصنعت مثله, فقد كنت أثق برأيهما وأعتبره الفيصل, لم يكن يثق بأحكامه الشخصية كثيرا عندما كنا معا لذا كان رأيه من رأيي..




كل التحية والاحترام والتقدير للسيدة إلهام عدوان صاحبة دار ممدوح عدوان للنشر
 

7ikayat

New member
إنضم
8 نوفمبر 2011
المشاركات
184
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
تسلمي سمسمة
شرفني مرورك :)
 

:: Diva ::

New member
إنضم
29 يونيو 2008
المشاركات
14,408
مستوى التفاعل
2
النقاط
0
حيل شوقتيني على اعمالها

ما تتشابه الروايات نوعاً ما ؟
اقصد الروايتين الاوليتين مجتمع بدوي ..
و فيها قتل و ثأر



اممممم وين ممكن احصل نسخ من الاصدارات
؟
 

7ikayat

New member
إنضم
8 نوفمبر 2011
المشاركات
184
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
أهلا Diva :)
صحيح كلامك لكن فيه بعض المؤلفين والمؤلفات دايما يكتبو في صنف روائي واحد كأنه تخصص مثل جون جريشام اللي كل رواياته تدور عن المحاماة والمحاكم....الخ
مافي مشكلة ما دامت الحبكة مختلفة من رواية لاخرى, وعلى العموم الروايات الثلاث بمنتهى الروعة
اعرف ان دار ممدوح عدوان تشارك في معارض ابوظبي والشارقة بالنسبة للمكتبات يمكن جرير وآفاق والله أعلم
 

:: Diva ::

New member
إنضم
29 يونيو 2008
المشاركات
14,408
مستوى التفاعل
2
النقاط
0
حبي سؤال ثاني مع شكرج على الرد

وائل رداد هو نفسه الكاتب الي يكتب في الرعب حالياً ؟
 
إنضم
16 يوليو 2010
المشاركات
4,416
مستوى التفاعل
3
النقاط
0
بنات نعش
وسلطانات الرمل عجبوني جداااا
والدار هذي دار سورية ؟؟؟ وممدوح عدوان سوري ؟؟
وشكرا لموضوعك اللي عرفنا على هالكتب
 

7ikayat

New member
إنضم
8 نوفمبر 2011
المشاركات
184
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
ايه رحيل .. دار سورية وممدوح عدوان سوري
 

7ikayat

New member
إنضم
8 نوفمبر 2011
المشاركات
184
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
اسألي وقت ما تريدين Diva :)
أتوقع الاجابة نعم لأن حسب معلومات الويكيبيديا:
تدور غالبية أعماله عن الدهاليز النفسية لشخوص رواياته المتسمة بالغموض, وأحيانا تنتابها الكثير من الهلاوس السمعية والبصرية, في أجواء أقرب للرعب أو الخيال العلمي..
ولأن مؤلفاته المذكورة هي:
رواية "مذكرات الجرذان الغريقة" عن دار ممدوح عدوان السورية
رواية "موت سريري" عن دار أكتب المصرية
رواية "جنازة الملائكة" عن دار رواية السعودية
رواية "سيمفونية وادي الظلال" عن سندباد للاعلام والنشر
"المصعد رقم 7" "التابع الحارس" و"مندوب الشيطان" عن دار بلاتينيوم بوك الكويتية

وآخر رواية قرأتها حق وائل رداد كانت "ملاك جهنمي" وكانت رواية مخيفة للغاية!

 

7ikayat

New member
إنضم
8 نوفمبر 2011
المشاركات
184
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
up
ما اكتفيت من ردودكم الحلوة :)
 

7ikayat

New member
إنضم
8 نوفمبر 2011
المشاركات
184
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
up
ما اكتفيت من ردودكم الحلوة :)