من كتاب البيهقي ومن التراث العربي اخترت لكن هذه الفقرات في:
(( مساوى الحمقى ))
كان هناك رجل اشتهر بالحمق حتى ضرب به المثل فقيل : أحمق من هنبقة
وبلغ من حمقه أنه ضلّ له بعير يوماً فجعل ينادي :
من وجد البعير فهو له .
قيل له : فلم تنشده إذا كنت ستعطيه ؟
قال : وأين حلاوة الوجدان ..!
وهناك قصة أخرى عنه :
اختصمت إليه ( بنو الطفاوة) و( بنو راسب )
في رجلٍ ادعاه هؤلاء وهؤلاء كلّ جماعة تنسبه لنفسها ..
ثمّ قرروا أن يحتكموا لأول طالعٍ عليهم .. فكان هنبقة !!
قالوا : إنٰا لله من طلع علينا !
فلما دنوا قصّوا عليهم قصتهم
فقال هنبقة : الحُكم في هذا بيّن اذهبوا به إلى نهر البصرة فألقوه فيه
فإن كان راسبياً ( من بني راسب ) رسبَ
وإن كان طفاوياً ( من بني الطفاوة ) طفا.
فقال الرجل ناجياً بعمره : لاأريد أن أكون من أحد هذين الحيين ولا حاجة لي في الديوان ..!
وأخرى :
كان هنبقة يرعى غنم أهله فيرعي السمان من العشب وينحي المهازيل عنه فقيل له :
ويحك ماتصنع ؟
قال : لاأفسد ما أصلح الله ولا أصلح ماأفسد الله .. !!
وقال الشاعر : عش بجدٍّ فلن يضرّك نوكٌ - إنما العيش من ترى بالجدود
عش بجدٍّ وكن هنبقة العبسي نوكاأو شيبة بن الوليــــــــد
رُبّ ذي إربةٍ مقلٍّ من المال - وذي عنجهيّةٍ .. مجدودِ
التعديل الأخير: