من لاح له كمال الاخره هان عليه فراق الدنيااا

إنضم
22 يوليو 2011
المشاركات
1,248
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
إن الحمدلله ، نحمدهُ ونستعينهُ ونستغفرهُ من شرور أنفسِنا ، وسيئاتِ أعمالنا ، من يهدهِ الله فلا مُضل له ، ومن يضلل فلا هادي له .

أشهد أن لا إله الا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبدهُ ورسوله.
{يَا أيُّها الذينَ آمُنوا اتَّقُوا الله حقَّ تُقاتِه ولا تَموتُنّ إِلاّ وأنتُم مُسْلِمونٓ}

اما بعد :


فالحمدلله الذي خلق الموت والحياه ليبلونا اينا احسن عملاً ، وصلى الله وسلم على رسولنا القائل ( أكثروا من ذكر هادم اللذات) الموت ، مفرق الجماعات، وميتم البنين والبنات، ومؤيم الأزواج والزوجات، وقاطع الأعمال الصالحات، المجرع للحسرات، الناقل من البيوت والقصور إلى القبور الموحشات، المفجع للأهل والقرابات ،

من الغريب أن كثير من الناس لايذكر هادم اللذات ويمنعك من ذكره ويكرهون من يذكر به ويستهزئون آحياناً ، لربما يشغلون انفسهم عن ذكره خوفاً من ملاقته وهذا اخطر مايكون فيأخذه الى بحر الاهواء والشهوات ، بعيداً عن ذكر الله وطاعته ، من طال امله قل عمله .
((قيل لبعض السلف مابالنا نكره الحديث بالموت ونحب الحديث بالدنيا
قيل لأنكم عمرتم دنياكم وخربتم آخرتكم
فأنتم تكرهون الانتقال من العمران للخراب))
، *ما آوصى نبينا من الاكثار من ذكر هادم اللذات إلا لما يورثه من القناعه بالقليل ،*والحثِ على السير للدار الآخرة بزاد يَبْلُغ بصاحبه حيث النجاة؛ ولذا قال عمر بن عبد العزيز:
"لو فارق ذكر الموت قلبي ساعة لفسد"
نعم انظر لحالكك عند ماتتذكر ( مغادر لا محآله )
وتسرع لعمل الطآعه متناسي الكسل ، وآنت تتذكر ذالك اليوم الذي يُحل بينك وبين سجده بين يديه سبحانه ،*

وقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم (مالي وللدنيا؟ ما أنا في الدنيا إلا كراكبٍ استظل تحت شجرةٍ ، ثم راح وتركها) ذكره الالباني

‏​‏‏​‏​حقيقة *الدنيا


[ http://soo.gd/ByAbdulsalam952 ] 


أخي المسلم اختي المسلمه :-

هل تأملت قوله تعالىٰ
{ كُلُّ نَفسٍ ذائقةُ الَموْتِ وَنَبلُوكُم بالشرِّ والخَيْرِ فِتْنةِّ وإِليْنَا تُرْجَعُونَ }
الأنبياء : 35


قال الحسن البصري: ( ابن آدم ! إنما أنت عدد أيام، إذا قضى منك يوم؛ مضى بعضك ! ).
فكم من أعمار ضاعت.. وضاع أصحابها !
وكم من أعمار.. انقضت قبل أن تنقضي آمال أصحابها !
وكم من أعمار.. عاشها أصحابه بغير غاية !
وكم من أعمار.. انقضت في غير طاعة الله تعالى !
في طول العمر قيام لحجة الله على العبد !

إن الموت آتي لا محاله ، سيأتي الصغير والكبير ، المسلم والكافر ، الغني والفقير ، لايعرف احد

وگلنا يعرف إن آعمار هذي الامه من ستين إلى سبعين واقلهم من يتجآوز هذا ¡


الموت لا شك آت فاستعد له*
إن اللبيب بذكر الموت مشغولُ
فكيف يلهو بعيش او يلذُ به
من الترابُ على عينه مجعولُ

السؤال هو :- ماذا اعددت ليومك هذا ؟!

كان الصحابه والتابعين ومن بعدهم اشد الناس حذراً من الموت ،

عن سلمان بن حيان -أبو خالد- قال: كان عطوان بن عمرو التميمي رجلاً منقطعاً، وكان يلزم الجبان ، فأتاه قوم يسلمون عليه فوجدوه مغشياً عليه بين القبور ، فلم يزالوا عنده حتى أفاق فاستحا منهم فجعل يقول لهم كهيئة المعتذر : ربما غلب علي النوم ، وربما أصابني الاعياء فألقي نفسي هكذا .*
محمد بن السماك قال : مارأيت أحداً أشد حذراً للموت*
من عطوان بن عمرو .
دوواد بن الطائي قال : سألت عطوان بن عمرو التميمي قلت : ما قصر الأمل ؟ قال : مابين تردد النفس .
قال وستم : فحدثت به الفضيل بن عياض فبكى وقال : يقول : يتنفس ، فيخاف أن يموت قبل أن ينقطع نفسه ! لقد كان عطوان من الموت حذر.

قيل من أكثر ذكر الموت أُكرم بثلاثة: تعجيل التوبة * وقناعة القلب * ونشاط العبادة
ومن نسي الموت عوجل بثلاثة :تسويف التوبة * وترك الرضا بالكفاف * والتكاسل في العبادة*

وهذآ هو إحدهم يصف الموت :-


- لما نزل الموت بآحدهم قال له ابنه: يا أبت قد كنت تقول: إني لا أعجب من رجل ينزل به الموت ومعه عقله ولسانه كيف لا يصفه؟!


فقال: يا بُني الموت أعظم من أن يوصف! ولكن سأصف لك منه شيئًا: والله لكأنَّ على كتفي جبال رضوى وتهامة!

وكأني أتنفس من سم إبرة! ولكأن في جوفي شوكة عوسج!

ولكأن السماء أطبقت على الأرض وأنا بينهما!


أخوآني أخواتي : ألا أنبه ما بك من الغفلة؟! ألا أدخل الفزع في قلبك؟!

(ألا قلت معي بقلب خاشع اللهم هون علينا سكرات الموت )


تذكر:- هذا الموقف الصعب يوم تخرج الروح منك لباريها -هناك حيث الروح تحشرجت! والاعين قد شخصت! والقلوب قد وجفت!
والكلمات تلجلجت- ..


{وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ} [ق: 19].


فها هي أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها تحكي لنا ذلك، فتقول: وبين يديه ركوة أو علبة فيها ماء، فجعل يدخل يديه في الماء فيمسح بهما وجهه يقول: «لا إله إلا الله إنَّ للموت سكرات! » [رواه البخاري].

يا اخي إن هذا حال سيدنا ونبينا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم فكيف سكون حالنا *عند سكرات الموت ؟!

ايها المسلمون :- فلتعدوا الزاد لهذا اليوم*
قبل الحسيب والوعيد ، تذكر ان ماعليها فان
وتوب إلى الله ، لا آحداً يعلم أين ومتى وكيف يموت ؟!

شتان بين من يموت وهو ساجد يذكر الله وبين من يموت وهو يغني وينادي بآسم عشيقته عافانا الله واياكم .*فإما مبشرٌ برحمة من الله ورضوان،..وإما مبشرٌ بغضب من الله ولعنة.. إما أن تنـزل عليه ملائكة بيض الوجوه.. وإما أن تنـزل عليه ملائكة سود الوجوه..

قصص من حسن الخاتمه وسوء الخاتمه:-

[سوء الخاتمه]
وقع حادث في مدينه ، على احد الطرق السريعه لثلاثة من الشباب ، كانوا يستغلون سياره واحده ، تُوفي اثنان وبقي الثالث في الرمق الأخير .. يقول له رجل المرور الذي حضر الحادث قل : لا إله إلا الله

فأخذ يحكي عن نفسه ويقول انا*في سقر
.. أنا في سقر .. حتى مات على ذالك ، عياذاً بالله*


رجل المرور يسأل ويقول ماهي سقر ؟!
فيجد الكتاب الله عز وجلَّ { وما أدراك ما سقر ، لا تُبقي ولا تَذرُ لواحة للبشر } ( المدثر :27-28)
ولمن تكون !
{ما سلككم في سقر ، قالوا لم نكُ من المصلين ، ولم نكُ نطعم المسكين ، وكنا نخوض مع الخائضين ، وكنا نكذب بيوم الدين ، حتى أتانا اليقين } (المدثر 42-47)


قال ابن رجب رحمه الله::-
(خاتمة السوء تكون بسبب ذنوب باطنة للعبد لا يطلع عليها الناس" كالرياء ومعاصي الخلوة)

رحم الله القائل : (( اترك الدنيا قبل أن تتركك ، واستعد للقبر قبل أن تنزله ، وعظم الرب قبل أن تقابله . وخف الإله وسخر نعيم الدنيا في طاعة الله تفز بالدارين ))

قصه من حسن الخآتمه :-
مرض رجل من عوام المسلمين ، وادخل المستشفى ، وكان يحفظ حديثا من احاديث النبي صلى الله عليه وسلم وكان دائماً يردده ويبلغه للناس .

وفي يوم ما دخل عليه الطبيب ودنا منه فلما وقف بجانب السرير إذا بالرجل العامي يمد يده ويمسك يد الطبيب ويشد عليها يرمقه بعينه ويهتف به قائلاً :

( كلمتان خفيفتان على اللسان ، ثقيلتان في الميزان حبيبتان إلى الرحمن ؛ سبحان الله وبحمده ، سبحان الله العظيم ) ، ثم ودع الرجل الدنيا

فلم يتمالك الطبيب نفسه فأخذ يبكي بكاءً مراً ، فقد كان في تلك اللحظات وماقبلها غافلاً ، بل معرضاً عن الله ، ففتح الله قلبه بهذا الحديث من لسان هذا الرجال .

(( وسبحان من يجعل موت بعض الناس حياة للبعض الآخر ))

اللهم ارحمنا عند الممات

ما يُتفع به الميت :-

1-دعاءُ المسلم له ، إذا توفرت فيه شروط القبول لقول الرسول صلى الله عليه وسلم (دعوة المرء المسلم لآخيه بظهر الغيب مستجابهُ ، عند رأسه ملك موكل كلما دعا لأخيه بخير قال الملك الموكل به : آمين ولك بمثل)
2-ماخلفه من بعده من آثار صالحه وصدقات جاريه لقوله تبارك وتعالى ( وَنَكْتُبُ ما قَدموا وآثارَهُم ) يس:12

وعن أبي هريره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( إذا مَات الإنسانُ انقطع عنه عملهُ إلا من ثلاثة، الإ من صدقةٍ جاريةٍ ، أو علمٍ يُنتفعُ به ، أو ولدٍ صالحٍ يدْعو له )) .

إن من عظيم منة الله على عباده جعل لهم ابواب من الخير والاحسان تكون دائمه لهم حتى بعد انقضاء حياتهم
يقول الامام الغزالي رحمه الله تعالى( إن من الناس من يموت وتبقى حسناته بعده تعيش 100 و 200 سنه يجري عليه في قبرهُ ثوابها ،وإن من الناسِ من يموت وتبقى عليه سيئاته 100و200 سنه يجري عليه وزرها وجزائها)

اذكر هنآ قصة قالها الشيخ محمد العريفي
ذنب جاري

bit.ly/GAsKmY


قال الحسن البصري: اتق الله يا ابن آدم لا يجتمع عليك خصلتان سكرة الموت وحسرة الفوت.

النفسُ تبكي على الدُنيا وقد علمت
أن السلامةَ فيها تركُ ما فيها

لا دارَ للمرءِ بعدَ الموتِ يسكنها
إلا التي كان قبلَ الموتِ يبنيها


فبادر اخي الغالي إلى التوبة والعمل الصالح لتلقى الله بعمل صآلح لعله يشفع لك، اترك مايغضب الله ابتعد عن مجالس الغيبه والنميمه، اختر صحبته تعينك على الذكر والطاعه ، اكثر من الاستغفار والتسبيح، كُن
أمراً بالمعروف نآهي عن المنكر ، فوالله لآ يعلم احدنا متى ييموت ¡ لن ينفعك احد ! وهل سينفعك عملك .لا تكنُ غافل فتندم يومئذاً


اللهم اجعل خير اعمالنا خواتيمها ، وخير ساعتنا ساعة لقائك وأنت راضٍ عنا غير غضبان.
اللهم إني أعوذ بك من فتنة المحيا والممات ..
اللهم إني أعوذ بك من فتنة المحيا والممات ..
اللهم يا من ليس لي منك مجير .. برحمتك من عذابك أستجير ...
فارزقني قبل الموت توبة .. وعند الموت راحة .. وبعد الموت مغفرة وجنة ..