- إنضم
- 26 يونيو 2011
- المشاركات
- 31,855
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 0
يومياتي ? :
كنتُ أقضي العطلة مع زوجي وأبنائي في أحد الفنادق بأنطاليا في تركيا،? وقررتُ أن أحصل على جلسة مساج لإراحة أعصابي، والتخلص من آلام ظهري المزمنة،
قمتُ بحجز مسبق، ثم تجهزت ونزلت الى قسم المساج بالفندق، وعندما وصلتُ الى هناك، كانت المسؤولة عند الاستقبال تستقبلني بابتسامة عذبة.?⚕
أخبرتها عن حجزي، فبدأت تراجع الحجوزات أمام شاشتها، وأنا أشغل نفسي بالنظر الى الكتالوجات الموجودة أمامي?، نظرت إلي متابعة ابتسامتها:
نعم يوجد حجز لكِ، ثم تابعت تعرض علي الحصول على جلسة تنظيف بشرة?♀ بالإضافة الى المساج، سألتها ما جلسات التنظيف المتوفرة لديكم، أشارت إلي بشكل عملي: يوجد لدينا تقنيات خاصة يمكنك التخلص مثلا من البقع الموجودة على وجهك بنسبة 80 بالمئة!.. نظرتُ إليها بدهشة.?. يا إلهي كيف التقطت البقيعات الصغيرة على وجهي!!..
رفضتُ عرضها بكياسة، مفضلة الاكتفاء بمساج مريح،?? وتابعت خطواتي بلا مبالاة باتجاه قسم المساج!
لو أنني قابلتُ تلك السيدة قبل سنوات ?من الان، لربما من فاجعتي أخذتُ من عندها “باكيج” كامل من جلسات التنظيف وتحسين البشرة، أو لربما ارتبكت، وغمرني القلق والانزعاج من مظهر وجهي المبقع،? ولأخذت طوال جلسة المساج أفكر في كيفية متابعة حياتي على مضض وأنا أملك وجها لاحظت فيه امرأة أخرى بقيعات ثلاث!! لكني عوضاً عن التفكير والقلق والانزعاج، “تجاوزتُ” تعليقها تماماً، وركزت فكري فقط في الاستمتاع بساعة كاملة من المساج المريح.?
هذه اللحظة بالذات.. عندما أعيد لأتذكرها، يمر شريط طويل من الذكريات أمامي?، ذكريات وجهي الملتصق أمام المرآة منذ سنوات المراهقة، أحسب عدد الرؤوس السوداء، وحبات الشباب، ومقدار التجعيدات التي “ستظهر” حول عيناي، ولأعيد حسابات السنتيمترات المحيطة بخصري، شكل أظافري، عدد شعيرات رموشي، طريقة لفة حجابي، شكل فستاني? أو تسريحة شعري.. بالساعات!
هل مرّ بك هذا السيناريو? من قبل؟
تقضين باعاً لا بأس به من عمرك وأنتِ مهووسة بشيء اسمه “وزني”، تنامين وتصحين وانت تفكرين في عدد الكيلوات التي ازددتها او فقدتها، تعيشين بائسة عندما يزداد وزنك، تقلقين من مستقبل أسود مجهول ?
تعانين فيه من جميع المشاكل الصحية وتقلص أعداد ثيابك الملائمة والتعليقات الانتقادية من الاخرين لك?، بسبب هذه الزيادة الوزنية، وعلى النقيض، تطيرين فوراً إلى الداون تاون ومولات المدينة? لتشتري بشراهة ما تصل إليه يداك من آخر صيحات الموضة لتكافئي نفسك وتزوري نصف أهل البلد لتتمخطري أمامهم ??بمقاساتك وانحاناءاتك الجديدة بعدما تخلصتِ بالعافية من بضع كيلوجرامات.. ما تلبث أن تعود من جديد وتحتل مكانها “المفضل” في جسدك.. للأسف!
أو تنظرين لجسدك أمام المرآة بحسرة.. آخ لو أن هذه المنطقة طويلة.. لو هذه الحتة صغيرة.. لو هذه الأخت كبيرة.. لو هذه الست منفوخة!!?
ويمضي يومك وأنتِ في تركيز تاااام، وأفأفة مطلقة.. من شكل تلك المنطقة في جسدك، وتلك الزيادة في وزنك، وتتمنين لو أنك تخلعين جلدك وتستعيرين جلدا خالصاً نقياً مفصلاً على قدك.. تستمتعين بارتدائه ولو ليوم واحد!?
هل مرّ بك ايضا ذاك السيناريو أعلاه؟?شكلي شكلي شكلي.. مشكلة الفتيات الأزلية..
ولا ألوم الفتيات.. فهي قضية حاسمة تقتضيها المرحلة..لكنها مع مرور السنوات.. ما تلبث أن تضاف إليها “ملفات” قضايا أخرى تتعلق بـ “نواقصي”..
أنا انطوائية.. انا غبية.. أنا عصبية.. أنا مجنونة.. أنا متسرعة.. أنا هبلة وبسيطة وينضحك عليا.. أنا لا أعرف كيف أمشي.. أنا لا أعرف كيف أبتسم.. لا استطيع الحوار.. لا أفهم على الناس.. لا أستطيع التركيز.. لا استطيع الدراسة.. لا استطيع بدء مشروع.. لا استطيع عقد صداقات?.. لا استطيع بدء محادثة.. لا أعرف كيف أطبخ.. ولا حتى انظف أو أرتب.. لا استطيع جذب زوجي.. لا استطيع تربية أطفال.. لا استطيع ممارسة بالأمومة??.. لا استطيع الاستمتاع بالحياة .. لا أعرف كيف أهتم بنفسي!!!!!!!!
ويستمر سيناريو انتقادك لنفسك.. وسلخك لذاتك.. من أيام مراهقتك.. وحتى…… قراءتك لهذه التدوينة ?
*أ.خلودالغفري*
قناة استروجينات للأنوثة القيادية 
نسمح بالارسال مع الاحتفاظ بالرابط اسفل المنشور??
<span style="****-align: right;]t.me/estrogenatيتبع
كنتُ أقضي العطلة مع زوجي وأبنائي في أحد الفنادق بأنطاليا في تركيا،? وقررتُ أن أحصل على جلسة مساج لإراحة أعصابي، والتخلص من آلام ظهري المزمنة،
قمتُ بحجز مسبق، ثم تجهزت ونزلت الى قسم المساج بالفندق، وعندما وصلتُ الى هناك، كانت المسؤولة عند الاستقبال تستقبلني بابتسامة عذبة.?⚕
أخبرتها عن حجزي، فبدأت تراجع الحجوزات أمام شاشتها، وأنا أشغل نفسي بالنظر الى الكتالوجات الموجودة أمامي?، نظرت إلي متابعة ابتسامتها:
نعم يوجد حجز لكِ، ثم تابعت تعرض علي الحصول على جلسة تنظيف بشرة?♀ بالإضافة الى المساج، سألتها ما جلسات التنظيف المتوفرة لديكم، أشارت إلي بشكل عملي: يوجد لدينا تقنيات خاصة يمكنك التخلص مثلا من البقع الموجودة على وجهك بنسبة 80 بالمئة!.. نظرتُ إليها بدهشة.?. يا إلهي كيف التقطت البقيعات الصغيرة على وجهي!!..
رفضتُ عرضها بكياسة، مفضلة الاكتفاء بمساج مريح،?? وتابعت خطواتي بلا مبالاة باتجاه قسم المساج!
لو أنني قابلتُ تلك السيدة قبل سنوات ?من الان، لربما من فاجعتي أخذتُ من عندها “باكيج” كامل من جلسات التنظيف وتحسين البشرة، أو لربما ارتبكت، وغمرني القلق والانزعاج من مظهر وجهي المبقع،? ولأخذت طوال جلسة المساج أفكر في كيفية متابعة حياتي على مضض وأنا أملك وجها لاحظت فيه امرأة أخرى بقيعات ثلاث!! لكني عوضاً عن التفكير والقلق والانزعاج، “تجاوزتُ” تعليقها تماماً، وركزت فكري فقط في الاستمتاع بساعة كاملة من المساج المريح.?
هذه اللحظة بالذات.. عندما أعيد لأتذكرها، يمر شريط طويل من الذكريات أمامي?، ذكريات وجهي الملتصق أمام المرآة منذ سنوات المراهقة، أحسب عدد الرؤوس السوداء، وحبات الشباب، ومقدار التجعيدات التي “ستظهر” حول عيناي، ولأعيد حسابات السنتيمترات المحيطة بخصري، شكل أظافري، عدد شعيرات رموشي، طريقة لفة حجابي، شكل فستاني? أو تسريحة شعري.. بالساعات!
هل مرّ بك هذا السيناريو? من قبل؟
تقضين باعاً لا بأس به من عمرك وأنتِ مهووسة بشيء اسمه “وزني”، تنامين وتصحين وانت تفكرين في عدد الكيلوات التي ازددتها او فقدتها، تعيشين بائسة عندما يزداد وزنك، تقلقين من مستقبل أسود مجهول ?
تعانين فيه من جميع المشاكل الصحية وتقلص أعداد ثيابك الملائمة والتعليقات الانتقادية من الاخرين لك?، بسبب هذه الزيادة الوزنية، وعلى النقيض، تطيرين فوراً إلى الداون تاون ومولات المدينة? لتشتري بشراهة ما تصل إليه يداك من آخر صيحات الموضة لتكافئي نفسك وتزوري نصف أهل البلد لتتمخطري أمامهم ??بمقاساتك وانحاناءاتك الجديدة بعدما تخلصتِ بالعافية من بضع كيلوجرامات.. ما تلبث أن تعود من جديد وتحتل مكانها “المفضل” في جسدك.. للأسف!
أو تنظرين لجسدك أمام المرآة بحسرة.. آخ لو أن هذه المنطقة طويلة.. لو هذه الحتة صغيرة.. لو هذه الأخت كبيرة.. لو هذه الست منفوخة!!?
ويمضي يومك وأنتِ في تركيز تاااام، وأفأفة مطلقة.. من شكل تلك المنطقة في جسدك، وتلك الزيادة في وزنك، وتتمنين لو أنك تخلعين جلدك وتستعيرين جلدا خالصاً نقياً مفصلاً على قدك.. تستمتعين بارتدائه ولو ليوم واحد!?
هل مرّ بك ايضا ذاك السيناريو أعلاه؟?شكلي شكلي شكلي.. مشكلة الفتيات الأزلية..
ولا ألوم الفتيات.. فهي قضية حاسمة تقتضيها المرحلة..لكنها مع مرور السنوات.. ما تلبث أن تضاف إليها “ملفات” قضايا أخرى تتعلق بـ “نواقصي”..
أنا انطوائية.. انا غبية.. أنا عصبية.. أنا مجنونة.. أنا متسرعة.. أنا هبلة وبسيطة وينضحك عليا.. أنا لا أعرف كيف أمشي.. أنا لا أعرف كيف أبتسم.. لا استطيع الحوار.. لا أفهم على الناس.. لا أستطيع التركيز.. لا استطيع الدراسة.. لا استطيع بدء مشروع.. لا استطيع عقد صداقات?.. لا استطيع بدء محادثة.. لا أعرف كيف أطبخ.. ولا حتى انظف أو أرتب.. لا استطيع جذب زوجي.. لا استطيع تربية أطفال.. لا استطيع ممارسة بالأمومة??.. لا استطيع الاستمتاع بالحياة .. لا أعرف كيف أهتم بنفسي!!!!!!!!
ويستمر سيناريو انتقادك لنفسك.. وسلخك لذاتك.. من أيام مراهقتك.. وحتى…… قراءتك لهذه التدوينة ?
*أ.خلودالغفري*


نسمح بالارسال مع الاحتفاظ بالرابط اسفل المنشور??
<span style="****-align: right;]t.me/estrogenatيتبع