من مذكرات الاستاذة خلود الغفري(1)

ماكنتوش 1988

مراقبه عامه
إنضم
26 يونيو 2011
المشاركات
31,855
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
نهاية الاسبوع الماضي سافرت مع زوجي وابنائي في رحلة خاطفة الى اسطنبول و تيكرداغ (تبعدان عن مدينة أنقرة خمس ساعات وساعتين على التوالي)، وكانت رحلتي عمل وسياحة موفقتين والحمد لله.
في طريق العودة بالسيارة، تناولت اجندتي الخاصة (دفتر صغير احمله معي في حقيبتي اينما ذهبت اسجل به افكاري)، وداعبت قلمي، افكر هل اكتب مذكراتي حول هذه الرحلة الجميلة ام لا ؟
لكنني عوضا عن كتابة مذكرات الرحلة، شرعت في كتابة الامور التي قمت بها لأول مرة في حياتي خلال هذه الرحلة، على غرار دعاية تلفزيونية حينما يقوم البطل بشرب ريدبول او بيبسي (وات ايفر) ثم يقوم بعمل خارق ومضحك بنفس الوقت، ثم يضع علامة صح بجوار قائمة الاشياء الاستثنائية التي يريد ان يحققها في حياته!
طبعا لم يكن عندي قائمة ولا يحزنون، ولم يكن هدفي تحقيق الخوارق، انما كان اقصى اهتمامي اختطاف وقت جميل امضيه والاسرة معا ، وسط شهور من العمل الرتيب الممل، ولم يخطر ببالي قط ان اقوم باعمال استثنائية او غريبة.. 
لكن..
هذه الوقفة.. والمراجعة.. وكتابة ما قمت به بشكل مختلف في اسطنبول وتيكرداغ، اعطاني مذاقا مختلفا للرحلة، اعطاها ذكرى خاصة لكل ما رأيته او سمعته او تذوقته. شعرت فعلا بانها كانت رحلة استثنائية، رغم بساطتها وعفويتها في كل شيء..
حتى اشجار البنفسج، التي اعشقها وامر عنها بلا مبالاة دوما على جوانب طرقات انقرة، كانت هذه المرة الاولى التي تسنح لي الفرصة للاقتراب منها في تيكرداغ، واشتمامها بنهم، وحتى اخذ صورة تذكارية معها!يتبع...