رفض عدد من المواطنين إعادة فتح الانشطة التجارية التي تستوجب التقارب الجسدي بين الزبائن ومقدمي الخدمة لما لها من آثار سلبية في عملية مكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد في البلاد، ومنها صالونات الحلاقة، مؤكدين انها تحتاج إلى تعقيم مستمر بعد كل زبون وسوف تتطلب جهودا حكومية كبيرة لمراقبتها في الوقت الذي نحتاج فيه الى تلك الطاقات لمواجهة الوباء في أماكن اخرى.وقالوا في تصريحات ان صالونات الحلاقة ليست حاجة ضرورية ملحة ويمكن الاستغناء عنها لفترة طويلة من الزمن ويمكن تعويضها من خلال الحلاقة المنزلية باستخدام المكائن المختلفة والمتوافرة بأرخص الاسعار، مشددين على انها من الانشطة التي لا يمكن السيطرة عليها بأي شكل وستكون مكانا لنقل وانتشار الوباء، وفيما يلي التفاصيل:في البداية، قال فهد العنزي ان هناك أولويات في الوقت الراهن، حيث تحارب كل حكومات العالم الجائحة بكل طاقاتها وإمكاناتها وتكبدت ايضا خسائر مالية ضخمة لحماية شعوبها وليس من الضروري من وجهة نظري اعادة فتح أنشطة تجارية ليست مهمة حاليا مثل صالونات الحلاقة الرجالية والنسائية، مؤكدا ان مثل هذه الأنواع من الانشطة لا يمكن السيطرة عليها بأي شكل وستكون مكانا لنقل وانتشار الوباء كما انها ليست حاجة ضرورية ملحة ويمكن الاستغناء عنها لفترة طويلة من الزمن ويمكن تعويضها من خلال الحلاقة المنزلية باستخدام المكائن المختلفة والمتوافرة بأرخص الاسعار.بدوره، رأى سعد سند ان اعادة تشغيل بعض الانشطة التجارية ليست ضرورية وستتيح فرصة كبيرة لانتشار الوباء وبالتالي ضياع كل الجهود الحكومية لمنع انتشار الوباء وسنعود الى المربع الأول، ومن هذه الانشطة على سبيل المثال لا الحصر صالونات الحلاقة فهي أنشطة تتطلب القرب من مقدم الخدمة بشكل مباشر جدا وأماكن مزدحمة بطبيعة الحال ولا يمكن فرض قيود ورقابة عليها تضمن تقليل اعداد الزبائن وعمل تعقيم شامل بعد كل زبون ولا يوجد صالون حلاقة يوفر مسافة اكثر من متر بين الكرسي والآخر وكل هذه عوامل تساعد على انتشار العدوى.من جانبه، ذكر قاسم حمزة ان محلات الحلاقة الرجالية في الكويت متشابهة في التصميم الداخلي تقريبا حيث لا توجد مسافة تزيد على متر بين الكرسي، كما ان الحلاق يكون قريبا جدا من الزبون فلو اكتسب الفيروس من احد الزبائن فسينقله مباشرة للآخرين لقربه منهم لمدة زمنية لا تقل عن ساعة بشكل مباشر، بالاضافة الى شفرات الحلاقة والمعدات التي تستخدم لجميع الزبائن ولا يمكن تعقيمها جيدا بعد كل زبون لأن ذلك مكلف ماديا وسيأخذ وقتا طويلا، وارى ان قرار اعادة هذا النوع من الانشطة التجارية خطير جدا وسيترتب عليه آثار سلبية كبيرة.من جهته، رفض حمود العنزي فكرة المطالبة بإعادة فتح نشاط الحلاقة الرجالية في هذا الوقت، معللا ذلك بأن الوقت غير مناسب حيث ان الجهات الحكومية تعمل على محاربة الفيروس وفي حال توجيه بعض جهودها تجاه مراقبة هذا النشاط الذي يحتاج الي تعقيم مستمر ويتيح التقارب الجسدي بشكل مباشر جدا سيضعف تلك الجهود الحكومية وستكون له نتائج لا تحمد عقباها.في السياق ذاته، قال فيصل عوجان: خلال الفترة الماضية التي اضطررت خلالها للقيام بالحلاقة بنفسي اكتشفت انني لم اتعامل طوال حياتي مع حلاق يعقم او ينظف أدواته بشكل صحيح عقب كل عملية، فحسب ما قرأت في «الكتالوج» الخاص بمكينة الحلاقة انه يجب ان تنظف عقب كل استعمال وهذا لا يحدث في الصالونات، فكيف سيكون الوضع في هذا الوقت الذي يعاني منه العالم اجمع من انتشار «كورونا»، مؤكدا انه على الصعيد الشخصي لن يقوم بالحلاقة في الصالونات خلال هذا الوقت لأنه قد يعرض نفسه وأهله ومجتمعه للخطر من اوسع ابوابه.في السياق ذاته، قال سعد العجمي: في الوقت الذي تعمل به الحكومة جاهدة للسيطرة على الوباء لا ينبغي فتح الانشطة التجارية التي تعتمد على التقارب الجسدي وتحتاج لتعقيم مستمر بعد كل زبون مباشرة وخاصة الصالونات الرجالية والنسائية لأنها لا تعتبر ضرورة، مشيرا الى ان اعادة فتح هذه الانشطة قد تكون سببا في اعادة البلاد الى المربع الاول في حربها ضد الوباء وهذا ما لا يريده أحد.