- إنضم
- 29 يونيو 2008
- المشاركات
- 28,471
- مستوى التفاعل
- 7
- النقاط
- 0
- الأربعاء:
في العام الماضي قررت أن أحبك يا زوجي، وأن أخفّض جرعات النكد وجلسات النميمة لخطورة آثارهما الجانبية – كما تقول – وأن أقلل من كم المشتريات وهواية التسوق المفضلة لديَّ.. ونفذت كلامي.
قررت أحبك وأحب من يحبك.. إخوتك وخالاتك وعماتك، وحماتي العزيزة أزيد من حبها والتقرب منها.
وأترجم مشاعري لها كلاماً وأفعالاً لتراها وتحس بها.. ونفذت.
- الخميس:
أمّا هذا العام؛ فقد قررت وجزمت وبيّنت النية أن أحب نفسي!! نعم! وأعطيها حقها من الإعزاز والتقدير، أن أقف أمام المرأة وأنا راضية عن ملامحي، أن أشعر لطيفة ومقبولة في قلوب وعيون مَن حولي، أن أتقبل عيوبها وأسايرها، وأمّا نقاط ضعفي فسأحاول التخفيف وليس الخلاص منها.. فهكذا خُلقت.
- الجمعة:
بالأمس كانوا يطلقون صفة "الأناني" على الإنسان الذي يحب نفسه، وفي الأمثال يلومونه "ما يمدح نفسه إلا إبليس"، ثمّ جاءت النظريات النفسية وقلبت الموازين؛ واعتبرت حب النفس أولى خطوات حب الآخرين.
وليس – كما هو مُشاع – نوعاً من "النرجسية"، لهذا قررت أن أحبك يا نفسي كما أنت.. وليس بعد إجراء التعديلات عليك.
- السبت:
وتمشياً مع هذا الكلام الجميل والمريح أوقفت الكلمات والجمل التي كنت أُكررها أمام نفسي والمرآة، وأسقطتها من قاموسي للأبد..
مثل: "ماذا لو قوامي أكثر نحافة!.. لو أنفي أصغر قليلاً! ليتني كنت أطول!.. آه لو كانت عيناي خضراوين!.. لو كان زوجي معه! لو يمتلك!
- الأحد:
أمّا خطوات الحب وربط الوصال بيني وبين نفسي التي قررت أن أحبها.. فهي بسيطة جدّاً:
أوّلها: أن أكون واقعية كإمرأة وزوجة وأُم؛ فلا أُقارن نفسي. شكلي وواقعي بأحد، أقارب أو جارات، بمشاهير الشخصيات أو النجمات الفضائيات، وثانيها: "أن أتذوق كل طعام وأستمتع بحلاوته دون النظر لسعراته الحرارية، وبما أنني أحب نفسي "رشيقة" فسوف أكونها،
وآخرها: أدللها.. أكافئها إن قامت بعمل ناجح، والأهم.. أن أطلق سراح الطفل بداخلها فلا يلزم أن أكون الشخصية الهادئة الرزينة طوال الوقت.
- الإثنين:
واليوم.. أضفت جديداً؛ سأضع أمام عيناي ورقة بصفاتي الجميلة التي أراها بنفسي، ويقدرها الآخرون، وأكتبها بخط واضح ولون فسفوري، والأخرى التي أتمنّى زوالها أو السيطرة عليه أن أسجلها بحروف غير واضحة.. وقلم لا سن له.
ولن أنسى إيقاظ ما بذاكرتي من كلمات حلوة سمعتها، ولحظات جميلة عشتها، ولا مانع من إغماض العين للحظات لرؤية أحداث جميلة مضت.
- الثلاثاء:
غداً سأعلن لائحة خطوات حب النفس على زوجي لآخذ رأيه للبدء في التنفيذ مع بدايات العام – وربنا يستر – ولابدّ أن يشاركني وألا يعارضني.. وأن يفهم ويستوعب أن حبي لنفسي سيسعدني كزوجة، ويفيده كزوج، ويعود علينا بالخير كأسرة.
أنا إن لم أشبع حاجاتي النفسية يا زوجي العزيز.. ونتبادل مشاعر الحب والألفة معاً.. سيظهر حرماني وإحباطي، وتفور الصراعات بداخلي! لهل تقف معي وتوافقني القرار؟
منقول للفائدة
