أقول لكم قصة انسانة عزيزة على قلبي .. وأطلب مشورتكم ... هي بنت .. أعطاها الله .. الكثير من النعم .. الشهادة .. الجمال .. التفوق .. لكن .. انحرمت من التوفيق في حياتها .. قصة نسيج من الألم والأمل .. ولكن يبقى الأيمان بالله هو كل شئ .. قصة بدأت من الصغر رحلة كفاح مريرة وصراع مع المرض .. ومن ثم انتقلت الى عالم الوظيفة وهي تحمل الشهادة الأول الثانوي .. ما قدرت تكمل دراستها بسبب المرض .. تقول لما طلعت من المدرسة كان عمري ذاك الوقت 16 سنة ... وقعدت في البيت .. ويا سبحان الله خلال هذه الفترة ما كنت أعاني من أي مرض .. مرت سنتين وتقدمت لأحدى الدورات في التعليم التطبيق .. دورة طباعة وأرشيف وتم الموافقة على طلب قبولي ذيك السنة كانت 1987م والحمدلله اجتزتها بنجاح في آحر شهرا عاودني المرض فجأة وأصبت بعرج برجلي اليسار ... المعهم تخرجت من الدورة .. دخلت المستشفى وجميع الفحوصات أكدت سلامتي ... المهم ذهبي لأحد المشايخ يقرأ علي ... خفت الحالة وعدت أمشي طبيعي وكانت هذه الفترة عام 1988 وتعينت في وظيفة .. طباعة في احدى الوزارات ... وبعدها بسنتين حدث الغزو الغاشم على دولتنا الحبيبة .. وتركنا وطنا مجبرين واستقرت بنا الحال في المملكة العربية السعودية .. كنت أحس بعجزي وفي غربتي وحرقتي على وطني .. وأفكر كيف .. الإنسان يكون وضعه .. بلا وطن وبلا شهادة .. في بداية الأيام كان بنات قرايبنا الجامعيات يشتغلن يعلمن النساء الكبار القراءة والكتابه أما أنا .. ما كان عندي لإ العمل على مكينة الخياطة .. أخيط ملابسنا .. وبعض اشغال التطريز والخياطة .. يومها فكرت في قيمة الوطن وان الإنسان بلا وطن وبلا شهادة ما يسوى شئ .. ديرتي مكفولة توظفني وتصرف على .. لكن الانسان في الغربة ويش يسوي .. أتذكر الرعب والخوف في نفوس اخواني الصغار .. لما جارنا أول يوم عطونا الصدقة وشلون كان يبكي ويقول أحلم في الليل أن أبوي وداني عند المسجد وأخذت أشحد .. يومها شعرت بخوف شديد .. ويش هي قيمة الوطن الموت أرحم الف مرة من غربة مجهولة .. ما يندري ويش بعدها .. يومها عاهدت نفسي .. انشاء الله اذا رجعت بلادي ..اني أرد وأتعلم وأفيد الناس في علمي ... المهم رجعت الكويت والحمدلله حرة كريمة .. وعدنا الى تراب الوطن الغالي في شهر ابريل 1991 .. بما أن أشقائي يعملون في السلك العسكري كان لا بد أن نعود .. رغم اصابتي بمرض الربو ولقد كانت حرائق النفط والسحب السوداء الحملة بالسموم تملأ سماء بلدي الحبيب .. عدت الى مقر عملي بعد شهرين تقريبا .. وفي حينها تم الاستغناء عن الموظفين الفلسطنيين والعراقين .. وشعرت بأنه حان الآن تنفيذ هدفي على أرض الواقع .. تقدمت لأكمال دراستي في احدى المراكز المسائية وكنت شعلة نشاط ... أوزع وقتي ما بين عملى ومدرستي ومنزلنا حيث انه كان في ذلك الوقت لا توجد عندنا خادمة .. المهم يحدث شئ غريب .. كلما تأتي امتحانان آخر العام أصاب بالمرض .. ويتم نقلي الى المستشفى وأقضي الليل كله حتى الفجر في المستشفى وفي الصباح أكون في المدرسة أقدم امتحاني .. هكذا انقضت فترة الصف الثاني ثانوي والصف الثالث ثانوي .. وفي عام 1994 كنت على موعد مع القدر .. كنت أجمع معاشتي من أجل أن أدفع للمدرسين الخصوصين وكانت رحلة كفاحي مثار سخرية المقربين مني منهم من يقول .. تبين تأخذين الثانوية ومنهم من يقول تبي تدخلين الجامعة ومنهم من يقول تبين تأخذين الماجستير والدكتوارة ما أحد درسمسائي وفلح .. إلا أنا كنت أصم آذاني عن كلامهم وأسوي نفسي ما سمعت شئ من هالكلام اللذي يجرح .. المهم وتيجي امتحانات آخر السنة ثانوية عامة وما أدراك ما الثانوية العامة هم وغم لا وبعد مسائي تكون المأساة أكبر .. فجأة أقع على الأرض ولا أدري عن نفسي وكنت أشعر أنا هناك قوى غريبة تسيرني رغما عني تدفعني لأن أقذف نفسي من البلكونة وكانت والدتي طوال الليل تحرسني خوفا أن أفعل شيئا في نفسي أما في الصباح الله وحده يعلم الحالة التي أنا فيه ومدى ألمي .. كان لا بد من البحث عن علاج حملوني الى احد المشايخ والمعالجين بالقرآن وأخذ يرقيني وأنا أتعب لا أشعر اني من أهل الدنيا ولا أدري هل أنا من علم العقلاء أم عالم المجانين ..هل أنا على ق الحياة أم من الأموات ... المهم .. حتى ما أطول عليكم كانو العصر يأخذوني عند الشيخ يقرأ على أما الليل وآه ما اطول الليل كنت أقضيه بين الآهات والأم كنت أمسك كتابي وأحاول أن أدرس وبدأت الامتحانات وتم وضعي في لجنةخاصة نظرا لسؤ ظروفي الصحية القاسية من يراني يشك انني سأنجح أما أنا لم يفارقني مصحفي ودعائي أمن يجيب المضطر اذا دعاه ويكشف السوء .. قبل الإمتحان الأخير لم أقوى على الذهاب للأداء الأمتحان .. وطلب مني والدي أن اتحمل وأقدم الإمتحان خاصة وانه امتحان تعبير وقراءة على ما أظن ... تقدمت الأمتحان .. وبعدما انتهت الامتحانات .. ردت في الروح وانتظرت النتيجة حصلت على نسبة عالية وسط ذهول واستغراب الجميع والتحقت بالجامعة وتفوقت ولكن كلما تقدمت لإمتحان أقع مريضه .. يخدر جسمي لا أشعر بمن حولي كلما قرأت قرآن يخدر الجسم كله ...أحيانا أشم رائحة غريبة كأنها رائحة الكبيريت رغم اني أستحم أكثر من مرة .. وكنت متميزة اسمي يحتل قائمة الشرف في الجامعة ومن بين اوائل الأوئل .. وتخرجت من الجامعة .. وكنت خلال سنوات دراستي في الجامعه أستلم راتبي كاملا من وزارتي لحصولي على اجازة دراسية براتب كامل .. وكان علي أن أعود الى مقر عملي القديم ولكن هذه المرة بوظيفة عالية ومسمى آخر ...أردت أكمال دراستي العليا بما اني الأولى على الدفعة فاني لا بد أن .. أكمل دراستي حتى أحصل على الماجستير والدكتوارة ولكن اصاب بالمرض .. وتعاندني الظروف في كل مرة .. وفي عام 2004 طلبت وزارة التربية معلمين للمرحلة الابتدائية .. فتقدمت وتم قبولي وانتقلت للعمل في وزارة التربية ومن يومها وحالتي الصحية تزداد سواء ..يتم تعيني في مكان وبعده ..يتم تغيره .. هذا غير المشاكل .. حتى تعرضت لمصيبة اخرى من قبل احدى الزميلات التي كانت تشعر بالغيرة مني .. ذات يوم أحضرت هذه الزميلة الريوق معها من منزلها .. تناولت الطعام معهن وبعدها تقريبا بثلاث ساعات شعرت بالبرودة تسري بجسمي رغم أن تكيف الفصل عطلان واحنا كنا في عز الحر ..ما شكيت في المدرسة وذهبت لدورة المياه .. حتى أستفرغ الطعام اغمى على في الحمام ولم أشعر بنسي إلا وأنا بين المدرسات حملني وتم فحص السكر .. اصبت بهبوط حاد بالسكر .. بالرغم عدم اصابتي بهذا المرض .. قدماي لم تعد تقدران على حملي أشعر بالمرارة والغثيان ولا أدري ماذ1 أفعل المهم تم الاتصال على اهلي وذهبوا بي الى المستشفى وهناك انتشرت البقع الزرقاء في قمدي وساقي وفخذي لم أعد أقدر على المشي ولا الحركة الطبيب امر باحالى المستشفى ولكن أنا رفضت بعد الحاح منيي تم أخذ عينات من الدم وظهرت النتيجة أنه لا يوجد في أي مرض عضوي .. أشم ريحه نتنة وكنت أشعر بالغثيان عدت الى المنزل وأخذت أقرأ القرآن والرقية الشرعية .. الألم يزداد الرائحة الكريهه أشمها بكثرة الأحلام المزعجة الكوابيس لا تفارقني انني أقع من مكان عالي .. الأشباح الأماكن المسحورة ,, الشياطين .. أقرأ القرآن .. واحتسب الأمر عند الله حتى رأيت رؤيا بزملتي التي أطعمتني هذا الطعام وكيف تعرضت لي والملائكة قامت بابعادها عني وكيف تعرضت هي للأذى ... بعدها بأيام .. يأتيني اتصال من احدى الأخوات الصالحات تخبرني .. بطلاق هذه الزميلة .. والعياذ بالله قلت ان بعض الظن اثم .. بعدها يأتيني اتصال أيضا من احدى الأخوات رأت الأنسانة التي أطعمتني الطعام مع انها في الواقع لا تعرف قصتي معها .. ولم أخبرها وتقول انها سألت أحد المشايخ المعبرين للرؤياء انه .. انا مسحورة ولا بد أن أعالج لأن هذا السحر يمنع التوفيق والزواج ... المهم أخذت أرقي نفسي بصورة البقرة .. عنما أقرأها تنصلح اموري .. حتى وقعت بمصيبة اخرى أقوى من الأولي وهاأنا .. حالتي صعبة جدا .. أشم الرائحة النتنة رغم استحمامي .. ووضعي للعطور والبخور .. وسألت زميلتي أحد المشايخ وقال يجب على صديقتك هذه أن تذهب للعلاج عند أحد المعالجين الصالحين لأن حالتها صعبة ولا بد من القرأة عليها .. خواتي .. سمعنا قصة زميلتي هذه .. هي تقول أنا أرقي نفسي ولكن مازالت تعاني .. ومازال الألم يزداد .. ويقول الشيخ ان روحها شفافه بسرعة تصاب بالأذى وأن عليها العلاج فورا وإلا انتكست حالتها .. الذي يؤلمها انها انسانة صالحة وصادقة وطيبة ولكن لا تجد القبول لدي الناس ولم تتوفق في أي مكان ذهبت له .. خواتي نسألكم الدعاء وعسى الله يفرج لها كربتها ويرزقها ..الرزق الحلال الطيب المبارك فيه .. أستغفره وأتوب اليه .. خواتي هل أصبح صلاح السحر .. أداة لتدمير الناس .. وهل فعلا السحر يدمر حياة الإنسان حتى لو كان يقرأ قرآن ودائما يرقي نفسه .. خواتي لا تنسون اختكم بالدعاء ... أستغفر الله وأتوب اليه .
التعديل الأخير: