- إنضم
- 2 ديسمبر 2009
- المشاركات
- 7,281
- مستوى التفاعل
- 43
- النقاط
- 48
بسم الله الرحمن الرحيم
( السؤال )
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أحسن الله إليكم شيخنا الفاضل ,,
تقول السائلة :
أنـا خففت من الإستماع إلى الأناشيد و أجاهد نفسي لكي اقطعها ,, لأن مشكلتي تكمن في أنني إذا استمعت إلى الأناشيد فإنني أنشغل بها عن القرآن
فقررت قطع الأناشيد و استبدالها بالإستماع إلى القرآن الكريم ,, فهل تصرفي هذا يُعد تشددًا ؟
كذلك في المنتديات أنا أساهم بنشر المواضيع الدينية ,, و تم تكريمي بوسام بسبب مجهودي في أحد المنتديات ,, و أنا مجهودي ديني بحت ,,
لكنني رفضت أخذ الوسام و طلبت منهم إزالته فـ أنا لا أريد تكريمات على شيء أقدمه للدين و لا أريد أن أفتن بهذا الوسام
و تذكرت الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله حينما رفض عطية أحد الخلفاء ( و كانت نقودًا ) ,,
و حينما أصر عليه الخليفة بأن يأخذها ,, أخذها الإمام أحمد و تصدق بها على الفقراء فلم يبقي منها شيئًا لنفسه ,,
فهل رفضي للتكريمات يُعد تشددًا ؟
أرجو النصيحة المُسهبة في هذا الجانب ,, بارك الله فيك ,,
_
[font="]الجواب : [/font]
[font="]وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته[/font]
[font="]وأحسن الله إليك ، وبارك الله فيك .[/font]
[font="]لا يُعتبر هذا تشدّدا ؛ لأن الإنسان حُرّ فيما يأتي وفيما يَذَر إذا كان ذلك في حدود الشرع ، ما لم يُحرِّم ما أحلّه الله ، أو يفعل ما حرّمه الله تبارك وتعالى . [/font]
[font="]وتَرْك سَماع الأناشيد للمحافَظة على الوقت ، ولِسماع ما هو أفضل وخير وأبقى ؛ هو خير وأبقى عند الله . [/font]
[font="]فإن الإنسان إذا أتى يوم القيامة لا تنفعه الأناشيد ولا الأوقات الضائعة ، وإنما ينفعه ما استغلّه في أوقاته ، ولذلك قال عليه الصلاة والسلام : ما من أحد يموت ألا ندم . قالوا : وما ندامته يا رسول الله ؟ قال : إن كان محسنا ندِم أن لا يكون أزداد ، وإن كان مسيئا ندم أن لا يكون نَزَع . رواه الترمذي .[/font]
[font="]قال ابن مسعود رضي الله عنه : ما ندمت على شيء ندمي على يومٍ غَرَبت شَمْسُه ، نَقَص فيه أجلي ولم يَزِد فيه عملي .[/font]
[font="]هذا إذا خَلَت الأناشيد مِن المؤثِّرات والآهات والإيقاعات ، فإن أكثر الأناشيد في السنوات الأخيرة مُلِئت بالمؤثِّرات والإيقاعات ، وهذه قد أفتى أهل العِلْم بِتحريم سماعها . [/font]
[font="]مع غياب الهدف الذي كان هو الأصل في الأناشيد ، فانْحَرَفَت كثير من الأناشيد إلى الغزل والعِشْق والشوق وغير ذلك ، مما هي في الأصل مِن مقاصد الأغاني وكلماتها ومضامينها . [/font]
[font="]وكذلك الأمر بالنسبة لِقبول الأوسمة والتكريم ، فلا يُعتبر ردّها تشدّدا ؛ لأن الإنسان يُريد وجه الله بِعمله ، وهو أدْعَى للإخلاص . [/font]
[font="]كما أن الإنسان أدرى بِنفسه ، وقد يَرى الإنسان أنه أقلّ مِن أن يُكرّم .[/font]
[font="]قال الحسن البصري رحمه الله : الْمُؤمِن يَهْضِم نَفْسَه . رواه البيهقي .[/font]
[font="]والله تعالى أعلم .
المفتى / الشيخ عبد الرحمن السحيم ( حفظه الله و رعاهـ )
[/font]
[font="]وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته[/font]
[font="]وأحسن الله إليك ، وبارك الله فيك .[/font]
[font="]لا يُعتبر هذا تشدّدا ؛ لأن الإنسان حُرّ فيما يأتي وفيما يَذَر إذا كان ذلك في حدود الشرع ، ما لم يُحرِّم ما أحلّه الله ، أو يفعل ما حرّمه الله تبارك وتعالى . [/font]
[font="]وتَرْك سَماع الأناشيد للمحافَظة على الوقت ، ولِسماع ما هو أفضل وخير وأبقى ؛ هو خير وأبقى عند الله . [/font]
[font="]فإن الإنسان إذا أتى يوم القيامة لا تنفعه الأناشيد ولا الأوقات الضائعة ، وإنما ينفعه ما استغلّه في أوقاته ، ولذلك قال عليه الصلاة والسلام : ما من أحد يموت ألا ندم . قالوا : وما ندامته يا رسول الله ؟ قال : إن كان محسنا ندِم أن لا يكون أزداد ، وإن كان مسيئا ندم أن لا يكون نَزَع . رواه الترمذي .[/font]
[font="]قال ابن مسعود رضي الله عنه : ما ندمت على شيء ندمي على يومٍ غَرَبت شَمْسُه ، نَقَص فيه أجلي ولم يَزِد فيه عملي .[/font]
[font="]هذا إذا خَلَت الأناشيد مِن المؤثِّرات والآهات والإيقاعات ، فإن أكثر الأناشيد في السنوات الأخيرة مُلِئت بالمؤثِّرات والإيقاعات ، وهذه قد أفتى أهل العِلْم بِتحريم سماعها . [/font]
[font="]مع غياب الهدف الذي كان هو الأصل في الأناشيد ، فانْحَرَفَت كثير من الأناشيد إلى الغزل والعِشْق والشوق وغير ذلك ، مما هي في الأصل مِن مقاصد الأغاني وكلماتها ومضامينها . [/font]
[font="]وكذلك الأمر بالنسبة لِقبول الأوسمة والتكريم ، فلا يُعتبر ردّها تشدّدا ؛ لأن الإنسان يُريد وجه الله بِعمله ، وهو أدْعَى للإخلاص . [/font]
[font="]كما أن الإنسان أدرى بِنفسه ، وقد يَرى الإنسان أنه أقلّ مِن أن يُكرّم .[/font]
[font="]قال الحسن البصري رحمه الله : الْمُؤمِن يَهْضِم نَفْسَه . رواه البيهقي .[/font]
[font="]والله تعالى أعلم .
المفتى / الشيخ عبد الرحمن السحيم ( حفظه الله و رعاهـ )
[/font]