سمو الفقير
عضوه موقوفة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
خواتي وخواني الاعضاء انا ادري الموقع موقع نسائي
لكن انا وصلني دعوه من اخت من الاعضاء اطلبت مني
اشارك بالموقع وبصراحة انا اعترضت لكن الاخت قالت لي
اكو اعضاء غيري ريااييل وايد بالموقع بصراحة تفاجئت ولما
دشيت لقيت وايد نكات ريااييل عشان جذي قبلت وسجلت واذا
انا مضايقكم وجودي قولوا وانا اوعدكم ماتشوفوني مرة ثانية وشكرا
واحب اشارك بهالخاطرة واتمنى تنال اعجااابكم
همســــات قبـــل المـــوت
..الاهداء الى من وهبتني عطفها وحنانها واهتمامها وعشقها وشوقها ولو للحظات قليله.
اليوم دقت اجراس الرحيل وبداء العد التنازلي لنبضات قلبي.
اليوم سأرحل الى العالم المجهول رحلتاُ لا عوده بعدها.
اليوم لا أعرف من سيذكرني ويبكيني ومن ذا الذي سيفرح ويبتهج لفراقي.
اليوم ستموت الكلمة وينتحر الحرف وتدمع السطور .
اليوم ستبدأ ساعة الحداد .
ويبدأ الحداد على القلم الذي لم يبخل في تصوير مشاعري في يوم من الايام.
حبيبتي اودعك وداع الاموات فمان الله انا راحل عن مسرح هذه الحياة.
ولا تحزن ايها القلب فما عاد للحزن مكان .
(همسات قبل الموت)
لا تحـــــــزني...
ان وهبتهم عمركي... ووهبتهم سعادتكي... ووهبتهم طاقاتكي...
ووهبتهم وقتكي... ووهبتهم قلبكي... وكامل عقلكي... وبعضكي وكلكي...
وافتديتهم غاليكي... ومنحتهم كل الاشياء الجميلة في حياتكي...
وانكروكي... ورحلوا مخلفينكي فريسة لذكرياتهم...
لا تحـــــــزني...
أن مددتي يديكي اليهم...
وانتشلتهم من بحور احزانهم...
وانتقيتي الشوك من على دروبهم..
واحتسيتي المرار من اجلهم.. وارتضيتي فوق همكي بلائهم..
واستيقضتي ليلا ..لكي تدعي لكي ولهم..
وتتوسلين الله ان يحفظهم..
وتتضرعين الى الله ان يجمع بينكي وبينهم...
وتسئلين الله بتعطش ان يبقيهم..
وفتحتي عينكي لتجدي نفسكي في نصف الطريق بدونهم..
فيختفون من حياتكي.. مخلفين في ظهركي خنجرهم..
تاركينكي لليل موحش .
.وذئب مسعور واعصار يعصف بكي حنين اليهم...
لا تحـــــــزني...
ان اكتشفتي بأن الزمان لم يعد زمانكي...
وأن قلوبهم ماعادت تسعكي... وأنكي بعدما افنيت عمركي...
وانتظرتهم وفقدتي صبركي... ورجيتي حضورهم بدمعكي...
تخلو عنكي... وتحت اقدامهم دهسوكي... وكالأطلال خلفوكي...
وقد انتهوا منكي... واثبتوا بأنكي انتهيتي... وانتهت صلاحيتكي...
لا تحـــــــزني...
أن لم تتمكني من نسيانهم..
مادمتي غير قادرة على نسيانهم لكن حاولي وحاولي مرارا وتكرارا..
واكذبي على نفسكي كل يوم..
وقولي انكي الاقدر على النسيان..
وانكي ما عدتي تشعرين باليتمة بدونهم..
وانكي ما عدتي تشتاقين لهم.. وانكي ما عدتي تتقصين اخبارهم..
لا تحـــــــزني...
ان فارقوكي.. والم بكي الالم والسقم. فأن الم الفراق لا يدووم..
وقد لا يدوم الا قليلا... أو كثيـــــراً.....
وحاولي ان توهمي نفسكي بأنكي ولدت من جديد..
واستقبلي الحياة بثوب جديد ولون جديد وابتسامة جديدة..
واخفي داخلكي تلك الممزقة المتألمة بكل انينه على فراقهم فأنه
سيخفق بهم ودونهم..
لا تحـــــــزني...
أن غابت شمسهم.. ورحلت معها احلامكي واحلامهم..
وأنتظري شروق يوم جديد بشمس جديدة واحلام جديدة وان طال بكي ليلكي ثقي ثقة
عمياء بأن لابد للشمس من ظهور..
لا تحـــــــزني...
أن وقفتي امام مرآتكي.. ولم تستطعي تذكر ملامح وجهكي ولمحتي في عينيكي ذلك
الكم من جيوش الاحزان والتمستي بقايا دموعكي على وجنتيكي وأطفئتي الأنوار في
غرفتكي وجلستي في الركن البعيد كالطائر الصغير وتذكرتي ملامحهم وتفاصيلهم
معكي وضممتي رأسكي بين يديكي وبكيتي بكاء الاطفال وأوصيت الظلام ان يستتر
لحظات ضعفكي بدونهم..
لا تحـــــــزني...
لأنكي خسرتهم.. ولأنهم رحلوا...
ولأن الدنيا أظلمت في عينا قلبكي من بعدهم...
وضاق بكي الوجود بدونهم..
فأنتي تعلمين بأنهم ابـــداً لن يعودوا اليكي يوما..
لا تحـــــــزني...
أن وجدتي نفسكي في بلاد غريبه..
حاملة بين ذراعيكي صندوقكي الملئ بأحزانكي..
وكأنكي تريدين الفرار من ذاكرتكي الى البعيد..
حيث الوجوه الجديده والاعين التي تجهلينها ولا تعرفكي والطرقات التي لم تشهد
تفاصيل احزانكي..
فتخذلكي ذاكرتكي وترسم يداكي وجوههم فوق الجدران وفوق الرمال وفوق الجبال
فتبكيهم وتخاطبين صورهم بسذاجة الاطفال..
لا تحـــــــزني...
أن وجدتي نفسكي في صفحات دفاترهم..
وقلبتي الصفحات فيها.. ورأيتي حلم رسمتهي معهم..
وقصر بنيتهي في حقولهم.. وشممتي بين الصفحات عطرهم..
وبقايا الورد الذي اهديتهم.. والتمستي على الصفحات دموعهم..
وقرئتي بين السطور وعودهم..
وانتهت بكي الصفحات الى قرار عنكي يبعدهم..
لا تحـــــــزني...
أن سمعتي في الطريق أغانيهم ..
ولا تتألمين عندما تمشين الطريق الذي كان يؤدي اليهم..
ولا تعبسي أن انتقيتي الوانهم وعطرهم وتحدثتي بحديثهم...
واكتشفتي بأنهم يسكنون أعماقكي اكثر منكي..
وبكيتي على قلبكي وعلى مشاعركي وأجهشتي بالبكاء تفكرين كيف استعمروكي وانتي
تصفقين بحرارة لهم..
لا تحـــــــزني...
ان غادروكي وانتي في امس الحاجة اليهم..
وعلمتي بعد حين بأنهم اختاروا سواكي.. وتجاهلوكي..
وتجاهلوا الآمكي.. وأحزانكي.. ودموعكي.. واشتعالكي.. وانطفائكي..
ومعاناتكي.. وضياعكي.. ورحيلكي.. وغيابكي..
لا تحـــــــزني...
ان جردتكي الدنيا منهم.. واصبحتي في حياتهم عابرة سبيل..
واصبحتي تسكنين قشور الذاكرة.. وهم يسكنونكي كالدم.. ويعيشون..ويعيشون..
وأنتي ما زلتي تحتضرين..وتحتضرين.. شيعي جثمان احلامكي.. وامسحي دموع قلبكي..
وامسحي بكفكي على جبينكي.. وقبلي رأسكي في المرآة..
وقدمي الزهور لنفسكي.. ورددي بتضرع شديد بينكي وبينكي:
|" ربي ان يمســــني الضر وأنت ارحم الرحمين"| |" ربي ان يمســــني
الضر وأنت ارحم الرحمين"| |" ربي ان يمســــني الضر وأنت ارحم
الرحمين"|
آآآآخر الهمسات..
لا تحـــــــزني...
أن فتحتي جريدة صباحية .. وقرئتي اسمي بين السطور..
في الزاوية المرعبة من قائمة الوفيات.. فهو الحقيقة الوحيدة..
والقدر الوحيد الذي لاينكره عاقل..
ويقينا منا بأنه آت ذات يوم لامحاله..
فقد اصبح هذا الموت في كل مكان..
واصبح كالشبح يطارنا حتى يدركنا..
فحكاياته المرعبة يا سيدتي ما عادت تخيفني..
وما عدت اجزع منه..
فهو راحتي بعد تلك المسافة الطويلة في هذه الحياة..
بعد كل ذلك الكم من التعب.. والشقاء.. والعناء.. والبكاء..
فلا تحزني.. ولا تبتئسي.. ولا تذرفي دموعكي هناك..
عند شاطئ البحر .. ولا تخبري البحر بنبأ رحيلي..
فهو اشدكم حزنا علي.. واهو اكثركم معرفة بي..
فلا تُبكيه..ولا تَبكي علي.. فقط امنحيني قصيدة شعرية واهدني اياها على ضفاف
شواطئ احزاني واكتبي على رمال الطريق واعترفي ولو لمرة بأنني كنت اعشقكي
وانني كنت احبكي حبا جما وانني بكيتكي حد الهلاك وانني احببتكي حتى
الممات..
ومع موت الهمسات...
لا تحـــــــزني...
ولا تستسلمي لنبأ رحيلي.. ولا تجعليه يهز تلك الاعماق الرائعه فيكي..
ويخيل الي بان رحيلي سيكون قاس عليكي.. فقد يذهلكي.. وقد يزعجكي..
وقد يرعبكي.. وقد يؤلمكي.. وقد يزلزلكي.. وقد ينسفكي..
وقد يكسركي.. وقد يبعثركي..
لا تحـــــــزني...
بعد رحيلي.. وقفي على قبري وتلي عليه الفاتحه..
وتلي سورة يس والواقعه.. وقفي هناك وحدثيني..
وحاوريني كما عودتيني.. واخبريني باخباركي واخبارهم..
وكيف جرت بكي الدنيا من بعدي وبعدهم..
وكيف اصبحت الدنيا بعد غيابي..
وكيف اصبح لون الايام بعد رحيلي..
وكيف حال الاشعار من بعدي.. وكيف باتت خواطري...
ولا تبكي.. حين تتذكرين تفاصيلي..
ولا تنهاري بدموعكي حين تتذكرين بانني ماعدت هناك..
ما عاد هناك من ينتظركي بشغف.. وينتظركي بخوف.. وينتظركي بحنين..
وينتظركي بشوق.. وينتظركي بألم.. وينتظركي.. وينتظركي.. وينتظركي..
وانتي في حرقة من زحمة اقداركي تفكرين في ذلك القلب الذي احرقه انتظاركي..
ما عاد هناك من يبكي اللحظات بدونكي..
وما عاد هناك من يشكي مرور الوقت في غيابكي..
وما عاد هناك من يحصي الثواني للقائكي..
لا تبكي لان الدنيا حرمتكي مني.. فقد حرمتني منكي قبلا..
لا تبكي .. فأنتي من فتح لي ابواب قلبها في لحظة صدق..
ووهبتني الحب بلا تردد.. ومنحتني الآمان بلا حدود.. وغمرتني باحلامها..
وغمرتني بعطائها.. ورممتني..
ورممت مشاعري المسفوكة.. ورممت أحلامي المكسورة..
واعادت صياغتي من بقاياي الحزينة.. لا تبكي.. لا تبكي..
لأنكي فاجئتني يوما بالرحيل..
وتلاشيتي في الهواء كبخار الماء..
وودعتني في صمت هادئ كالغرباء..
وقبل ان تنتهي الهمسات..
شكــــرا لانكي وهبتني ولو للحظات..
قلبكي.. وصبركي.. وحلمكي.. وحرفكي.. وصوتكي.. وعطفكي.. وحنانكي..
^*^ يقولون يا سيدتي بأن المسافه بين الميلاد والموت تقاس بعدد الايام
التي احببت فيها فاحسب مسافاتي بايامي الرائعه التي عشتها معكي...
"أتمنى أن تصل همساتي لإنسانة سكنت قلبي وثبتت جذورها بين ثناياه ومن ثم
رحلت ... رحلت ولم أعرف عنها بعد ذلك شيئاً... رحلت لكني أحسها تماماً بجواري...
فكلماتها مازالت محفورة في ذاكرتي كأنها ترددها الآن أمامي... أذكر توصياتها
ووعودها التي لم أرى منها شيئاً.. أتمنى حينما تقرأ كلماتي تحن علي
وتعلمني بأخبارها.. وتتذكر من هو سمو الفقير
تحياتي واسف على الاطاله
سمو الفقير
على فكرة هذي الخاطرة انا مشارك فيها بموقع ثاني وبنك ثاني
خواتي وخواني الاعضاء انا ادري الموقع موقع نسائي
لكن انا وصلني دعوه من اخت من الاعضاء اطلبت مني
اشارك بالموقع وبصراحة انا اعترضت لكن الاخت قالت لي
اكو اعضاء غيري ريااييل وايد بالموقع بصراحة تفاجئت ولما
دشيت لقيت وايد نكات ريااييل عشان جذي قبلت وسجلت واذا
انا مضايقكم وجودي قولوا وانا اوعدكم ماتشوفوني مرة ثانية وشكرا
واحب اشارك بهالخاطرة واتمنى تنال اعجااابكم
همســــات قبـــل المـــوت
..الاهداء الى من وهبتني عطفها وحنانها واهتمامها وعشقها وشوقها ولو للحظات قليله.
اليوم دقت اجراس الرحيل وبداء العد التنازلي لنبضات قلبي.
اليوم سأرحل الى العالم المجهول رحلتاُ لا عوده بعدها.
اليوم لا أعرف من سيذكرني ويبكيني ومن ذا الذي سيفرح ويبتهج لفراقي.
اليوم ستموت الكلمة وينتحر الحرف وتدمع السطور .
اليوم ستبدأ ساعة الحداد .
ويبدأ الحداد على القلم الذي لم يبخل في تصوير مشاعري في يوم من الايام.
حبيبتي اودعك وداع الاموات فمان الله انا راحل عن مسرح هذه الحياة.
ولا تحزن ايها القلب فما عاد للحزن مكان .
(همسات قبل الموت)
لا تحـــــــزني...
ان وهبتهم عمركي... ووهبتهم سعادتكي... ووهبتهم طاقاتكي...
ووهبتهم وقتكي... ووهبتهم قلبكي... وكامل عقلكي... وبعضكي وكلكي...
وافتديتهم غاليكي... ومنحتهم كل الاشياء الجميلة في حياتكي...
وانكروكي... ورحلوا مخلفينكي فريسة لذكرياتهم...
لا تحـــــــزني...
أن مددتي يديكي اليهم...
وانتشلتهم من بحور احزانهم...
وانتقيتي الشوك من على دروبهم..
واحتسيتي المرار من اجلهم.. وارتضيتي فوق همكي بلائهم..
واستيقضتي ليلا ..لكي تدعي لكي ولهم..
وتتوسلين الله ان يحفظهم..
وتتضرعين الى الله ان يجمع بينكي وبينهم...
وتسئلين الله بتعطش ان يبقيهم..
وفتحتي عينكي لتجدي نفسكي في نصف الطريق بدونهم..
فيختفون من حياتكي.. مخلفين في ظهركي خنجرهم..
تاركينكي لليل موحش .
.وذئب مسعور واعصار يعصف بكي حنين اليهم...
لا تحـــــــزني...
ان اكتشفتي بأن الزمان لم يعد زمانكي...
وأن قلوبهم ماعادت تسعكي... وأنكي بعدما افنيت عمركي...
وانتظرتهم وفقدتي صبركي... ورجيتي حضورهم بدمعكي...
تخلو عنكي... وتحت اقدامهم دهسوكي... وكالأطلال خلفوكي...
وقد انتهوا منكي... واثبتوا بأنكي انتهيتي... وانتهت صلاحيتكي...
لا تحـــــــزني...
أن لم تتمكني من نسيانهم..
مادمتي غير قادرة على نسيانهم لكن حاولي وحاولي مرارا وتكرارا..
واكذبي على نفسكي كل يوم..
وقولي انكي الاقدر على النسيان..
وانكي ما عدتي تشعرين باليتمة بدونهم..
وانكي ما عدتي تشتاقين لهم.. وانكي ما عدتي تتقصين اخبارهم..
لا تحـــــــزني...
ان فارقوكي.. والم بكي الالم والسقم. فأن الم الفراق لا يدووم..
وقد لا يدوم الا قليلا... أو كثيـــــراً.....
وحاولي ان توهمي نفسكي بأنكي ولدت من جديد..
واستقبلي الحياة بثوب جديد ولون جديد وابتسامة جديدة..
واخفي داخلكي تلك الممزقة المتألمة بكل انينه على فراقهم فأنه
سيخفق بهم ودونهم..
لا تحـــــــزني...
أن غابت شمسهم.. ورحلت معها احلامكي واحلامهم..
وأنتظري شروق يوم جديد بشمس جديدة واحلام جديدة وان طال بكي ليلكي ثقي ثقة
عمياء بأن لابد للشمس من ظهور..
لا تحـــــــزني...
أن وقفتي امام مرآتكي.. ولم تستطعي تذكر ملامح وجهكي ولمحتي في عينيكي ذلك
الكم من جيوش الاحزان والتمستي بقايا دموعكي على وجنتيكي وأطفئتي الأنوار في
غرفتكي وجلستي في الركن البعيد كالطائر الصغير وتذكرتي ملامحهم وتفاصيلهم
معكي وضممتي رأسكي بين يديكي وبكيتي بكاء الاطفال وأوصيت الظلام ان يستتر
لحظات ضعفكي بدونهم..
لا تحـــــــزني...
لأنكي خسرتهم.. ولأنهم رحلوا...
ولأن الدنيا أظلمت في عينا قلبكي من بعدهم...
وضاق بكي الوجود بدونهم..
فأنتي تعلمين بأنهم ابـــداً لن يعودوا اليكي يوما..
لا تحـــــــزني...
أن وجدتي نفسكي في بلاد غريبه..
حاملة بين ذراعيكي صندوقكي الملئ بأحزانكي..
وكأنكي تريدين الفرار من ذاكرتكي الى البعيد..
حيث الوجوه الجديده والاعين التي تجهلينها ولا تعرفكي والطرقات التي لم تشهد
تفاصيل احزانكي..
فتخذلكي ذاكرتكي وترسم يداكي وجوههم فوق الجدران وفوق الرمال وفوق الجبال
فتبكيهم وتخاطبين صورهم بسذاجة الاطفال..
لا تحـــــــزني...
أن وجدتي نفسكي في صفحات دفاترهم..
وقلبتي الصفحات فيها.. ورأيتي حلم رسمتهي معهم..
وقصر بنيتهي في حقولهم.. وشممتي بين الصفحات عطرهم..
وبقايا الورد الذي اهديتهم.. والتمستي على الصفحات دموعهم..
وقرئتي بين السطور وعودهم..
وانتهت بكي الصفحات الى قرار عنكي يبعدهم..
لا تحـــــــزني...
أن سمعتي في الطريق أغانيهم ..
ولا تتألمين عندما تمشين الطريق الذي كان يؤدي اليهم..
ولا تعبسي أن انتقيتي الوانهم وعطرهم وتحدثتي بحديثهم...
واكتشفتي بأنهم يسكنون أعماقكي اكثر منكي..
وبكيتي على قلبكي وعلى مشاعركي وأجهشتي بالبكاء تفكرين كيف استعمروكي وانتي
تصفقين بحرارة لهم..
لا تحـــــــزني...
ان غادروكي وانتي في امس الحاجة اليهم..
وعلمتي بعد حين بأنهم اختاروا سواكي.. وتجاهلوكي..
وتجاهلوا الآمكي.. وأحزانكي.. ودموعكي.. واشتعالكي.. وانطفائكي..
ومعاناتكي.. وضياعكي.. ورحيلكي.. وغيابكي..
لا تحـــــــزني...
ان جردتكي الدنيا منهم.. واصبحتي في حياتهم عابرة سبيل..
واصبحتي تسكنين قشور الذاكرة.. وهم يسكنونكي كالدم.. ويعيشون..ويعيشون..
وأنتي ما زلتي تحتضرين..وتحتضرين.. شيعي جثمان احلامكي.. وامسحي دموع قلبكي..
وامسحي بكفكي على جبينكي.. وقبلي رأسكي في المرآة..
وقدمي الزهور لنفسكي.. ورددي بتضرع شديد بينكي وبينكي:
|" ربي ان يمســــني الضر وأنت ارحم الرحمين"| |" ربي ان يمســــني
الضر وأنت ارحم الرحمين"| |" ربي ان يمســــني الضر وأنت ارحم
الرحمين"|
آآآآخر الهمسات..
لا تحـــــــزني...
أن فتحتي جريدة صباحية .. وقرئتي اسمي بين السطور..
في الزاوية المرعبة من قائمة الوفيات.. فهو الحقيقة الوحيدة..
والقدر الوحيد الذي لاينكره عاقل..
ويقينا منا بأنه آت ذات يوم لامحاله..
فقد اصبح هذا الموت في كل مكان..
واصبح كالشبح يطارنا حتى يدركنا..
فحكاياته المرعبة يا سيدتي ما عادت تخيفني..
وما عدت اجزع منه..
فهو راحتي بعد تلك المسافة الطويلة في هذه الحياة..
بعد كل ذلك الكم من التعب.. والشقاء.. والعناء.. والبكاء..
فلا تحزني.. ولا تبتئسي.. ولا تذرفي دموعكي هناك..
عند شاطئ البحر .. ولا تخبري البحر بنبأ رحيلي..
فهو اشدكم حزنا علي.. واهو اكثركم معرفة بي..
فلا تُبكيه..ولا تَبكي علي.. فقط امنحيني قصيدة شعرية واهدني اياها على ضفاف
شواطئ احزاني واكتبي على رمال الطريق واعترفي ولو لمرة بأنني كنت اعشقكي
وانني كنت احبكي حبا جما وانني بكيتكي حد الهلاك وانني احببتكي حتى
الممات..
ومع موت الهمسات...
لا تحـــــــزني...
ولا تستسلمي لنبأ رحيلي.. ولا تجعليه يهز تلك الاعماق الرائعه فيكي..
ويخيل الي بان رحيلي سيكون قاس عليكي.. فقد يذهلكي.. وقد يزعجكي..
وقد يرعبكي.. وقد يؤلمكي.. وقد يزلزلكي.. وقد ينسفكي..
وقد يكسركي.. وقد يبعثركي..
لا تحـــــــزني...
بعد رحيلي.. وقفي على قبري وتلي عليه الفاتحه..
وتلي سورة يس والواقعه.. وقفي هناك وحدثيني..
وحاوريني كما عودتيني.. واخبريني باخباركي واخبارهم..
وكيف جرت بكي الدنيا من بعدي وبعدهم..
وكيف اصبحت الدنيا بعد غيابي..
وكيف اصبح لون الايام بعد رحيلي..
وكيف حال الاشعار من بعدي.. وكيف باتت خواطري...
ولا تبكي.. حين تتذكرين تفاصيلي..
ولا تنهاري بدموعكي حين تتذكرين بانني ماعدت هناك..
ما عاد هناك من ينتظركي بشغف.. وينتظركي بخوف.. وينتظركي بحنين..
وينتظركي بشوق.. وينتظركي بألم.. وينتظركي.. وينتظركي.. وينتظركي..
وانتي في حرقة من زحمة اقداركي تفكرين في ذلك القلب الذي احرقه انتظاركي..
ما عاد هناك من يبكي اللحظات بدونكي..
وما عاد هناك من يشكي مرور الوقت في غيابكي..
وما عاد هناك من يحصي الثواني للقائكي..
لا تبكي لان الدنيا حرمتكي مني.. فقد حرمتني منكي قبلا..
لا تبكي .. فأنتي من فتح لي ابواب قلبها في لحظة صدق..
ووهبتني الحب بلا تردد.. ومنحتني الآمان بلا حدود.. وغمرتني باحلامها..
وغمرتني بعطائها.. ورممتني..
ورممت مشاعري المسفوكة.. ورممت أحلامي المكسورة..
واعادت صياغتي من بقاياي الحزينة.. لا تبكي.. لا تبكي..
لأنكي فاجئتني يوما بالرحيل..
وتلاشيتي في الهواء كبخار الماء..
وودعتني في صمت هادئ كالغرباء..
وقبل ان تنتهي الهمسات..
شكــــرا لانكي وهبتني ولو للحظات..
قلبكي.. وصبركي.. وحلمكي.. وحرفكي.. وصوتكي.. وعطفكي.. وحنانكي..
^*^ يقولون يا سيدتي بأن المسافه بين الميلاد والموت تقاس بعدد الايام
التي احببت فيها فاحسب مسافاتي بايامي الرائعه التي عشتها معكي...
"أتمنى أن تصل همساتي لإنسانة سكنت قلبي وثبتت جذورها بين ثناياه ومن ثم
رحلت ... رحلت ولم أعرف عنها بعد ذلك شيئاً... رحلت لكني أحسها تماماً بجواري...
فكلماتها مازالت محفورة في ذاكرتي كأنها ترددها الآن أمامي... أذكر توصياتها
ووعودها التي لم أرى منها شيئاً.. أتمنى حينما تقرأ كلماتي تحن علي
وتعلمني بأخبارها.. وتتذكر من هو سمو الفقير
تحياتي واسف على الاطاله
سمو الفقير
على فكرة هذي الخاطرة انا مشارك فيها بموقع ثاني وبنك ثاني