في زمن كهذا ..زمنٌ .. يموج بالفتن والمغريات وتتقلبه أمواج الظلام في بحار الحياة ..يسأل المؤمن فيه : كيف النجاة من هذه الظلمات ؟فتضئ في قلبه أنوار الهدى وتدركه الرحمات ..:::: ( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ) من عطايا الرحمن بعد كتابه العزيز .. تلك التي ترسل للناس دفقات من البلسم الشافي لداء القلوب وترشدهم إلى النهج الصواب ..والتي أودعها الله تعالى في شخص رسوله الكريم ..أحاديثه وسلوكيات حياته التي هي لكل عصر ولكل أناس رحمة ونجاة ..لمن أخذ بما فيها فاستنار بها قلبه.. هي سفينة النجاة في بحر لجي يغشاه موج من فوقه موج .:::::::::عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم
إنكم في زمان ، من ترك منكم عُشر ماآمر به هلك ..ثم يأتي زمان من عمل منكم بعشر ماآمر به نجا ..). في هذا القول الثمين دعوة للمؤمنين للثبات وعدم الضعفأمام فتن العصر وابتلاءاته ..فمن ضعف فيها وأسلم نفسه لتيار الحياة يتقاذفه..فقد تركها للضياع ..فابتعدت به عن شاطئ الأمان.. فغرق ..وأما من تشبث بحبل النجاة وثبت ..فقد أنقذ نفسه !.:::: (إنكم في زمان ، من ترك منكم عُشر ماآمر به هلك ..)والخطاب في هذا الشطر من الحديث ..بدأ موجهاً للمؤمنين من أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم ومن عاصروه ..وعايشوا مجتمع النور وشهدوا فجر الإسلام مجتمع الفضيلة الصغير الذي تروي شجرة إيمانه كل يوم شخصية النبي والقائد والنور والرحمة ..يقبسون منه مباشرة إشعاعات الهدى التي يبثها .. فكان كلما لمس فيهم فتوراً أو ميلاً قليلاً عن الصواب أعادهم بكلماته وتوجيهاته وحبب إليهم كل مايرقى بهم للدرجات العلى ..بسلوكه وحديثه ونصحه ورفق توجيهاته ..فكان لهم القدوة الشاخصة أمامهم.. و التي بصمت دقائق حياتهم بطابعها النوراني فأشرق النور في قلوبهم حتى ما عاد للظلام إليه سبيلا .ولكن من حدثته نفسه بعد ذلك أن يميل ،ولو عن عشر ماأمر به واختار أن يتبعها فقد هوى بعد ارتقاء..وهلك بعد نجاة .
::::
( ثم يأتي زمان من عمل منكم بعشر ماآمر به نجا) وتوالت بعد الرسول الأزمان وتوسعت المجتمعات وظهرت الفتن...وأصبحت قوة الإيمان بصورها المختلفة على محك الاختبارات .. ثم جاء زمننا هذا وبعده ستأتي أزمان ..من تمسك فيها بعمل المؤمنين وقبس الصحابة ولو بجزء من عشرة مما دعا أمر الله به ورسوله فقد نجا .. نجا بنفسه من الغرق في ظلمات مجتمع الظلام وأحل في قلبه النور. ولكن لم نسميه مجتمع الظلام الآن ؟ لأن نسبة أهل الضلال كبيرة إلى جانب أهل الهدى فالمجتمع الحالي لاحدود له يمثله العالم كله ويحفل بأعداد هائلة من .. الضالين والمنافقين..وأصحاب الملل والنحل المنحرفة .. والملحدين .. فالمتمسك بدينه كالقابض على الجمر ..هنا الاستقامة تواجه التحديات والمعوقات وتحارب امواج الظلام التي تتعالى فيما حوله المؤمن في هذا البحر الصاخب يقاوم بما له من طاقة ويحارب الفتن العارمة مااستطاع ..يردها عنه .. ويبذل جهده فمن تمسك بعشر ذلك واستطاع ان يقاومه فقد نجا والحديث لايعني الفرائض فهي الحد الأدنى من أوامر الله تعالى لايتنازل عن اي منها وإلا كان من الهالكين . ولكن يراد به النوافل والسنن كلها والترقي بالسلوكيات والأخلاق ، وسائر القربات ..تلك التي كان مجتمع الرسول الصغير الفاضل يتسابق أفراده في أدائها .. فكانوا في صعود دائم ،فلما قضى الرسول وذهب نور وجوده بقي للناس كنزان يزيدان بالأخذ ويجودان بالعطاء :كتاب الله وسنة نبيّه .. أوصاهم الرسول بالتمسك بهما ..حتى لايضلوا السبيل فتغرقهم أمواج الفتنة .. :::: إن فتن اليوم أضعاف فتن الأمس ..وفساد الحاضر أكبر من فساد الأمسوما أشد حاجة المؤمنون إلى القوة التي تعينهم على المواجهة والصمود في وجه الباطل في زمن التحديات هذا ؟!والقوة تأتي مدداً من الله لاينقطع لمن صدقت نيتهم ..يؤيدهم بروح منه ليثبتوا مااستطاعوا على الحق ..ويبذلوا جهدهم في الطاعة .. في القربى .. في الارتقاء .. في مقاومة الفتن التي تشدهم إلى الأسفل ..:::: الظلمات في هذا الزمان لاحصر لها :شياطين الإنس والجن وما يوحون به من ضلال ويزينونه من باطل ..أهواء النفوس وسلطان الشهوات وسائر المغريات التي تقف في وجه المؤمن بالتحديات ..لكن المؤمن الحق هو الذي يقاوم ويجاهد نفسه حتى يصبح في مأمن من تيار أمواج الأهواء المتقلب .. ولو أدى العشر ... فقد نجا .
::::
( ثم يأتي زمان من عمل منكم بعشر ماآمر به نجا) وتوالت بعد الرسول الأزمان وتوسعت المجتمعات وظهرت الفتن...وأصبحت قوة الإيمان بصورها المختلفة على محك الاختبارات .. ثم جاء زمننا هذا وبعده ستأتي أزمان ..من تمسك فيها بعمل المؤمنين وقبس الصحابة ولو بجزء من عشرة مما دعا أمر الله به ورسوله فقد نجا .. نجا بنفسه من الغرق في ظلمات مجتمع الظلام وأحل في قلبه النور. ولكن لم نسميه مجتمع الظلام الآن ؟ لأن نسبة أهل الضلال كبيرة إلى جانب أهل الهدى فالمجتمع الحالي لاحدود له يمثله العالم كله ويحفل بأعداد هائلة من .. الضالين والمنافقين..وأصحاب الملل والنحل المنحرفة .. والملحدين .. فالمتمسك بدينه كالقابض على الجمر ..هنا الاستقامة تواجه التحديات والمعوقات وتحارب امواج الظلام التي تتعالى فيما حوله المؤمن في هذا البحر الصاخب يقاوم بما له من طاقة ويحارب الفتن العارمة مااستطاع ..يردها عنه .. ويبذل جهده فمن تمسك بعشر ذلك واستطاع ان يقاومه فقد نجا والحديث لايعني الفرائض فهي الحد الأدنى من أوامر الله تعالى لايتنازل عن اي منها وإلا كان من الهالكين . ولكن يراد به النوافل والسنن كلها والترقي بالسلوكيات والأخلاق ، وسائر القربات ..تلك التي كان مجتمع الرسول الصغير الفاضل يتسابق أفراده في أدائها .. فكانوا في صعود دائم ،فلما قضى الرسول وذهب نور وجوده بقي للناس كنزان يزيدان بالأخذ ويجودان بالعطاء :كتاب الله وسنة نبيّه .. أوصاهم الرسول بالتمسك بهما ..حتى لايضلوا السبيل فتغرقهم أمواج الفتنة .. :::: إن فتن اليوم أضعاف فتن الأمس ..وفساد الحاضر أكبر من فساد الأمسوما أشد حاجة المؤمنون إلى القوة التي تعينهم على المواجهة والصمود في وجه الباطل في زمن التحديات هذا ؟!والقوة تأتي مدداً من الله لاينقطع لمن صدقت نيتهم ..يؤيدهم بروح منه ليثبتوا مااستطاعوا على الحق ..ويبذلوا جهدهم في الطاعة .. في القربى .. في الارتقاء .. في مقاومة الفتن التي تشدهم إلى الأسفل ..:::: الظلمات في هذا الزمان لاحصر لها :شياطين الإنس والجن وما يوحون به من ضلال ويزينونه من باطل ..أهواء النفوس وسلطان الشهوات وسائر المغريات التي تقف في وجه المؤمن بالتحديات ..لكن المؤمن الحق هو الذي يقاوم ويجاهد نفسه حتى يصبح في مأمن من تيار أمواج الأهواء المتقلب .. ولو أدى العشر ... فقد نجا .