- وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ | وجوه يومئذ مسفرة

نور .خلود

New member
إنضم
5 مارس 2011
المشاركات
1,222
مستوى التفاعل
0
النقاط
0



الصبر ..

هو ما يتحامل المؤمن الحق الصادق قوي الإيمان لأمر ألم به بصبرٍ وكُتمان والشكاية للرب بسريه
دون الجزع بلطم وضرب وشق والصبر بالقول بأن ما ألم بي ما هو إلا خيرًا لي .,
كل ألمٍ بصبرٍ يُرفعُ بي ويدلُّ عن حبَّ الله لي وما هو إلا خيرٌ لي ,. بتكفير ذنبٍ بصبري .,

أعلمُ بأن الأمر صعبٌ والقول ليسَ الابتلاء بالأمر الهين
ونسمع كثير ممن ابتلاء ونرى أشخاص أصابتهم ابتلاءات كثيرة
وتختلف درجاتها من حيث القوه ومن حيث الشخص نفسه ومدى صبره
ولكن من أبتليَ ليس بمن لم يُبتلا قد نستغرب ونقول لما لا يصبر لما الجزع الهونُ الهونْ
نعلمُ ونحس بألمه نحاول الوقوف بجانبه تصبيره مهما يكن فالدنيا دارُ بلاء
والصابر والفائز من توكل على الله وصبر كما نصت النصوص القرآنية توصي بالصبر : وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ(الأنفال)46,
وقال-جل وعلا-: وَاصْبِرْوَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ (النحل: من الآية127),
وقال- سبحانه-: وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ *
الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ(البقرة155-157(,



فحدود الصبر تكون .:

والصبر واجب وهو كف اللسان عن النياحة, وكف اليد عن خدش الوجه, أو شق الثوب أو نحو ذلك,
كون الإنسان يكف يده عما لاينبغي, ويكف لسانه عما لا ينبغي وقلبه لا يجزع هكذا
, ولهذا قال- عليه الصلاة والسلام-: (أنا برئ من الصالقة, والحالقة, والشاقة),
الصالقة التي ترفع صوتها عند المصيبة, والحالقة التي تحلق شعرها عند المصيبة,
والشاقة التي تشق ثوبها عند المصيبة, وقال - صلى الله عليه وسلم -:
(ليس منا من ضرب الخدود, أو شق الجيوب, أو دعا بدعوى الجاهلية)
فالصابر هو الذي يكف جوارحه عما لا ينبغي, ويكف لسانه عما لا ينبغي,
ويعمر قلبه بالطمأنينة والاحتساب وعدم الجزع, والإيمان بأن الله- سبحانه-
هو الحكيم العليم, وأنه- جل وعلا- يقدر المصائب بحكمةٍ, بالغة يقدر على هذا مرض,
على هذا حادث سيارة, على هذا موت, على هذا إيذاء من فلانأو فلان إلى غير ذلك له الحكمة البالغة
, ولهذا في الحديث الصحيح يقول النبي - صلى الله عليه وسلم -:
{عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله له خير وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له وإن أصابته سراء شكر فكان خيراً له}
هذا شأن المؤمن, والصبر واجب متعين حيث يكف يده ولسانه وجوارحه كلها عما لا ينبغي, فلا ينوح, ولا يشق ثوباً, ولا يلطم خداً,
بل يحتسب ويصبر ويعلم أن ذلك من عند الله فيحتسب ذلك, ويكف جوارحه عما لا ينبغي, وإن رضي بهذا واطمأن إليه,
ورضي بما قدر الله له كان أعظم وأفضل لقوله - صلى الله عليه وسلم
-: {إن عظم الجزاء مع عظم البلاء, وإن الله إذا أحب قومٍ ابتلاهم فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط},

فالصبر واجب, والرضا سنة مؤكدة والجزع محرم, الجزع, والنياحة, وشق الثوب, ولطم الخد كل هذا محرم,
فالجزع محرم والصبر واجب والرضا هو الكمال, وهناك مرتبة أخرى عليا وهي اعتبار المصيبة نعمة يشكر الله عليها,
فيكون شاكراً, صابراً, راضياً شاكراً يرى أن المصيبة نعمة هذا المرض الذي أصابه, أو فقر, أو خسر في سلعة,
أو نكبة في البدن, أو ما أشبه ذلكيرى هذه نعمة يشكر الله عليها لما يترتب عليها من تكفير السيئات وحط الخطايا وعظم الأجور,
فهو يعتبرها نعمة يصبر ويرضى ويحتسب ويعتبرها نعمة يشكر الله عليها هذه مرتبة عليا والله المستعان.

الجميعُ يبْتلا فالدنيا دارُ بلاء من كل شر " فقد . مرض . فشل . .... " كل هذه إختبار من الله لك يختبرك ..
ولن نكون أفضل من الرسول صلى الله عليه وسلم فقد أُذيَ من كُفار قريش بأساليب كثيره .,
وضع الشوكِ بطريقه و وضع الحجاره ولم يسلم من القول بأنه كاهن ومجنون مع ذلك صابر وجاهد ..

والصبر من مراتب الجهاد على البلاء والابتلاء ما هو إلا إختبار أكررها كثيرًا ولنعلم بأن هُناك من أُبتليَ أكثرُ منكَ
فلا داعي للجزع بشكل كبير تحرمُ من الأجرْ ..




أشرف الخلق نبينا محمد وصبره صلوات الله وسلامه عليه في عام الحزن ففقد زوجته وعمه
</B>
ومع ذلك صبر ., لنكون كَ قدوتنا ., ونبينا ., ولنتذكر الصابرين لهم أجرهم عند الرب ., </B>
وكلما زاد الابتلاء وزاد حجم الصبر لدى المؤمن كلما زاد تشريفه وعلاوة مرتبته عند الله جلَّ وعلى ,.


</B>


</B></B>
 

نور .خلود

New member
إنضم
5 مارس 2011
المشاركات
1,222
مستوى التفاعل
0
النقاط
0


" ما هي حدود الصبر في الابتلاء، وما هي مراتب الصابرين، وما جزاء الصابرين على الابتلاء؟ "هُنَا "


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :

سمعت في أحد الدروس للدكتور نبيل العوضي ، يقول فيها :
" عدد الأنبياء يصل إلى 250,000 نبي ..
والله سبحانه وتعالى لم يذكر لنا قصصهم كلهم
بل لم يذكر لنا قصّة 25,000 نبي منهم !
ولكن أقل من ذلك بكثير ، حيث لم يذكر منهم إلا 25 نبي ورسول فقط "


حينما نعود إلى قصص هؤلاء الخمسة وعشرون في القرآن الكريم
نجد أن الله سبحانه وتعالى ذكر لنا قصص أهم الأنبياء وربّما أفضلهم
ولكل قصّة من قصص هؤلاء الأنبياء حكمة من ذكرها وفائدة ..


فمثلاً ،
ذكر الله سبحانه وتعالى قصّة " آدم " عليه السلام لأنه أبو البشر كافّة وأول من خُلِق
وذكر قصّة " نوح " عليه السلام لأنه يُعتبر أبو البشر أيضاً ، وكذلك لأن قومه أول من أشرك بالله
وذكر الله قصّة " إبراهيم " عليه السلام لأنه أبو الأنبياء
وذكر قصّة " موسى " عليه السلام ، لأنه لا يزال هناك قوم يؤمنون به فوجب أن يُبَيَّن من هو موسى
كذلك قصّة " عيسى " عليه السلام تنتمي لذات السبب ..
وهكذا تتوالى أسباب ذكر الله سبحانه وتعالى لهؤلاء الأنبياء والرسل ..


وذكر الله سبحانه وتعالى قصّة نبي الله " أيّوب " عليه السلام لسبب وجيه
فالله سبحانه وتعالى كأنه يوحي إلينا أن الصبر عند البلاء هو من صفات الأنبياء عليهم الصلاة


والسلام

ولنعلم أن هذا الموضوع عظيم بكل ما تحمله الكلمة من معنى ..
الله سبحانه وتعالى إصطفى خمسة وعشرون نبي فقط لذكر قصصهم ..
وكان " أيّوب " عليه الصلاة والسلام واحداً منهم .. أي أن قصّته تُعتبر من أهم القصص ،
وأن الصبر ( وخصوصاً عند البلاء ) يُعد من أهم الفضائل التي أنعم الله بها على الإنسان ..


وما يدل أيضاً على فضل وعظمة الصبر ، حديث أبو سعيد الخدري رضي الله عنه حينما قال :
" جاء ناسٌ من الأنصار سألوا رسول الله فأعطاهم ، ثم سألوه فأعطاهم ، حتى إذا نفذ ماعنده قال :
{ مَا يَكُنْ عِنْدِي مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ أَدَّخِرَهُ عَنْكُمْ، وَمَنْ يَسْتَعْفِفْ يُعِفَّهُ اللهِ، وَمَنْ يَسْتَغْنِ يُغْنِهِ اللهُ، وَمَنْ


يَصْبِرْ يُصَبِّرْهُ اللهُ، وَمَا أُعْطِيَ أَحَدٌ مِنْ عَطَاءٍ خَيْرٌ وَأَوْسَعُ مِنَ الصَّبْرِ } "


وهذا الحديث الآخر عن النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال : { من يرد اللَّه به خيرا يصب مِنْه }
وهذا إن دل على شيء فهو يدل على رحمة الله بنا بالإضافة إلى أنه يبشرنا بالخير والسعادة ..


’,



ولنا عبرة في قصّة الرُميصاء أم سليم بنت ملحان ( أم أنس بن مالك ) رضي الله عنهما
حينما تزوّجت من أبو طلحه وشرطت مهرها أن يكون إسلامه فأسلم ..
وبعد أن مضت السنين وأنجبت منه عدّة أبناء , أنجبت إبناً دائماً ما يوعك ،
وكان أبو طلحة يُحب هذا الطفل حبّاً جمّاً لا يقوى على فراقه أبداً ..
فجاء أحد الأيام ومات هذا الطفل ، وقالت أم سليم : " لا يذكر أحد ذلك لأبي طلحه "
فلمّا دخل عليها وسأل عن إبنه فقالت له : " هو أسْكَنُ ما كان " فظن أنه عُوفي
وقام فأكل ثم تزيّنت له وتطيّبت فنام معها وأصاب منها في ليلتها ..
فلمّا أصبح قالت له : " إحتسب ولدك فلقد مات "
فتعجّب أبو طلحه من فعلها وبكى بكاءً شديداً لشدّة حبّه لإبنه
فلمّا ذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلّم ، قال : " بارك الله لكما في ليلتكما "
فرُزِقا بولد وهو ( عبدالله بن أبي طلحه ) فأنجب ورُزق أولاداً ، قيل هم خير الناس آنذاك ..


فانظروا لمدى صبر أم سليم حينما مات فلذة كبدها وكيف كانت ردة فعلها
ذلك هو وعد الله تعالى حينما قال : { إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ }



منقول من منتدى آلآقلآع
 
التعديل الأخير:

*السكب*

New member
إنضم
5 يناير 2012
المشاركات
4,604
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
جزاك الله خيرا


اللهم صل على سيدنا محمد عبدك ونبيك


ورسولك النبي الأمي , وعلى آله وصحبه وسلم تسليما


عدد ما أحاط به علمك وخط به قلمك , وأحصاه كتابك



وارض اللهم عن سادتنا : ابي بكر وعمر وعثمان وعلي وعن الصحابة أجمعين وعن التابعين وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين .

:33_1185028183:​
 
إنضم
2 أغسطس 2011
المشاركات
563
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
.,

لا اله الا الله
جــــــــــــــزاااج الله خــــــــير حبيبتي

:)
.,
 

miss_math

New member
إنضم
5 نوفمبر 2005
المشاركات
7,223
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
العمر
37
الإقامة
في روحهـ
جزاج الله خير حبيبتي

ربنا افرغ علينا صبرا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين ..