و يبقى الأمل ينبض في القلوب للكاتبة / علياء فاضل الكاضمي

*Bronzeya*

New member
إنضم
19 مارس 2012
المشاركات
23
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
Kuwait
اب اب اب اب
 

Dlo3at_7abebha

New member
إنضم
14 يوليو 2012
المشاركات
95
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
Kuwait
** البارت الثالث ( رغد )*

نزلت رغد الى البهو فرأت دلال سارحة وحدها*

فهتفت بها : لم ينزل احد بعد ؟*

جفلت دلال و اعتدلت في جلستها و قالت : لا احد انا اول من وصل كالعادة ..*

ما اجملك اليوم ،*

ابتسمت رغد لأختنا ، كانتا قريبتين جداً من بعضهما ، كانت رغد اصغر أخواتها

و هي في الثامنة عشر من عمرها في الصف الرابع الثانوي ، وكانت متفوقة في*

دراستها ، وهي اجمل أخواتها ، كانت متوسطة القامة مثل دلال لكنها اكثر بياضا

كانت بيضاء البشرة بياضها مشرب بحمرة خفيفة ، وعيناها واسعتين عسليتين*

جميلتين ، وكان فمها رقيقاً و شفتاها مكتنزتين و شعرها طويلاً اشقر اللون ، كانت*

نسخة من أمها ، تميزت رغد عن اختيها بقرب والدها فقد احبها والدها ودللها ربما

لجمالها الصارخ وربما لانها الأصغر وربما لانها تعودت ان تقترب منه و تداعبه ،*

فقد كانت تنتظره حتى يعود الى البيت لتقبله قبل ان تنام وكانت جريئة في احاديثها

معه ، فهي تجلس في حضنه و تمطره بالقبلات و تذكر ميلاده و تشتري له الهدايا*

وكانت تدلله و تسأله عن عمله و تعرف تفاصيل يومه ، كانها صديقته و عندما يمرض

تسهر على تمريضه و تذكره بمواعيد الدواء واذا سافر تبكي عن وداعه و تذهب*

لتستقبله في المطار ، وقد وضعت صورته في اطار ماسي تعلقه دائماً في عنقها ،*

انها حبيبة والدها ودلوعته ، وكانت أختاها يوسطانها لديه اذا ارادتا شيئاً منه ،*

وكان لا يرفض لها طلباً .*

واخيراً نزلت سمر نتبعها والدها السيد عبدالله ، كان والدها متوسط القامه ، حنطي

البشرة وكان انيقاً وسيماً ذا شخصية قوية ، وهو يمتلك شركة خاصة ناجحه فقد كان

ذا عقلية تجارية فذة ، وكان له شريك يدعى السيد عامر وهو صديق عمره وطفولته*

وذراعه اليمنى ، ابتسم الاب بحنان وقال: كيف حال اجمل البنات ، ماشاءالله ما*

اجملكن هيا قبلوني حتى اعطيكن العيدية .. واخذت البنات بالمعايدة على والدهن

وعندما جاء دور رغد همست باذنه : تعطيني زيادة بعدين.*

فضحك الاب وهمس في أذنها : تستاهلين ،

*انت رغد ترتدي ثوباً وردياً قصير*الأكمام واسع الأطراف وعندما نزلت والدتها بدت*

رغد كنسخة مصغرة منها ،كانت

السيدة وفاء الام امرأة جميلة رزينة وهادئة ولم تكن ذات شخصية قوية كانت*

مستسلمة لزوجها فهو الآمر الناهي في البيت ، وكانت في شبابها وحيدة والديها

وكانت شديدة الالتصاق بوالدتها ، مانت من النوع الذي لا يستطيع التصرف لوحده*

، وكانت تخبر والدتها بجميع تفاصيل حياتها ، وعندما انجبت ابنها البكر شاهين*

تركته لوالدتها لتربيه فكان يقضي اغلب يومه عند جدته وعندما انجبت بناتها بعد ذلك

استمرت على نفس المنوال و عندما مرضت والدتها شعرت السيدة وفاء انها غير قادرة

على الاهتمام بأبنائها وحدهاو، وكانت تحتار كيف تتصرف وكيف تربيتهم وكيف*

تتعامل معهم ، وكانت تلجأ كثيرا الى اخت زوجها مريم والدة هديل لتحل لها مشاكلها

*، وعندما توفيت والدة السيد وفاء انهار عالمها واحتاجت الكثير من الوقت حتى*

تستعيد توازنها وخلال ذلك اصبح هناك شيء من التباعد بينها وبين أبنائها ، كان

لها عالمها الخاص وكانها تعيش في الأحلام بعيدا عن الواقع ، كانت تحب أولادها

لكنها لا تعرف كيف تصادقهم ولاتعرف بماذا يفكرون او ماذا يشعرون ، لم تكن*

يوما قريبة منهم بما يكفي ، حتى زوجها السيد عبدالله كانت حياتها معه باردة*

كالثلج وكانت تشك كثيرا انه يخونها لكنها لم تقو يوما على التحقق من ذلك او ان*

تحاول ان تجذبه اليها ، كانت امرأة مستسلمة ضعيفة .. صورة بلا روح او إرادة .*

** *وبعد ان عايدن الفتيات أمهن ،

قال الاب : لنركب سيارتي بسرعة ، الساعة*

قاربت الواحدة ظهراً ، اخرتونا يا بنات ،

قالت الام : ليت شاهين معنا لا اعرف لماذا يصمم على قضاء العيد مع اصدقائه في*

دبي .*

فرد الاب: دعيه يسافر ويمرح غادة يتزوج ويرتبط بعائلة ويلتزم بقضاء العيد معها .*

فمالت عليه رغد وقالت ضاحكة : ابي العيد مع العائلة اجمل الأعياد لا تحاول الهرب

*منها . *

فضحك الاب وقال : اجمل الأعياد مع اجمل البنات يا بناتي .*

** * *ركب الجميع السيارة و انطلقوا الى المنزل جدهم للقاء العائلة . *
**
 

*Bronzeya*

New member
إنضم
19 مارس 2012
المشاركات
23
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
Kuwait
نبي باااااارت طويييييييييييييييل *
 

*Bronzeya*

New member
إنضم
19 مارس 2012
المشاركات
23
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
Kuwait
اب اب اب اب اب
اب اب اب اب
اب اب اب
اب اب
اب
 

Dlo3at_7abebha

New member
إنضم
14 يوليو 2012
المشاركات
95
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
Kuwait
** * * * * * * * * * * * * * * *الباااااارت (٤)

ازدحمت السيارات امام بيت العائلة الكبير ، كان بيتاً ضخماً امتاز بباب خشبي*

قديم الطراز أحضره جدهم رحمه الله من الهند وكان من أجود أنواع الخشب الذي

لم تتغير جودته بمرور الزمن ، كانت عائلة الاب مكونة من ابنتين وولدين وكان الاب*

هو الاخ الأصغر وكانت له مكانه في نفس مكانة إخوته لانه انسان ناجح استطاع

بذكائه تنمية ميراثه عن والده الى أضعاف ، كما انه اشتهر بحنانه على الجميع*

بإلاضافة الى خفة دمه وحضوره الجميل ، هكذا كان السيد عبدالله والد البنات ،*

ابو شاهين وكان اخوه الوحيد يكبره مباشرة وهو والد هاني وعادل اما البنات فكن*

مريم والدة هديل التي انفصلت عن زوجها في عز شبابها بسبب انحلاله وعلاقاته

النسائية التي لم تستطع وهي ابنة الحسب والنسب التغاضي عنها ولم تتحمل*

كرامتها الذل والمهانة فاختارت الانفصال ورفضت الزواچ لأجل هديل وهما تعيشان*

في بيت العائلة مع الجدة التي كانت مريضة منذ زمن وتعتني بها ممرضة خاصة*

تقيم معها ، اما العمة الصغرى مها فهي امرأة جميلة تقضي معظم وقتها في النادي

الصحي ومراكز التجميل ، كانت في الاربعين من عمرها لكنها تبدو في الثانية و*

الثلاثين بسبب اهتمامها الكبير بشكلها وقد انجبت ابنة جميلة اسمها شيماء ، طويلة

، مليحة الوجه وهي بعمر رغد ، لكن رغد وشيماء ليستا صديقتين كسمر وهديل بل*

على العكس كانتا تغاران من بعضهما على نحو واضح ولم تندمجا معاً ابداً ، وقد*

انجبت السيدة مها ولدين توأمين في الثانية عشرة من عمرهما وقد تفرغت بعد*

إنجابهما للاهتمام بنفسها وكان زوجها رجلاً رائعاً وسيماً طيباً يشغل منصباً*

حكومياً بارزاً ولم تكن السيدة مها تعمل كانت متفرغة لبيتها الا أنها مع الوقت*

أصبحت تقضي وقتها خارج البيت وكأنها موظفة بدوامين .*

** * * * دخلت عائلة السيد عبدالله الى بيت العائلة فإذا بالجميع مجتمعين في*

انتظارهم وتقدمت هديل نحو خالها تقبله وتعايده واتجهت مباشرة نحو سمر تقبلها

وتهمس في أذنها : بتدين رائعة .. ملاكاً في السماء ...*

كانت هديل حنكية البشرة مستديرة الوجه ، عينيها مستديرتين ورموشها طويلة على

نحو ملحوظ ، لون عينيها عسلياً جميلاً ، وقد امتاز شعرها بلون أحمر جميل لامع*

، كانت تميل الى القصر وجسدها يميل الى الامتلاء لكنها جميلة حلوة تدخل القلب*

، وكان صوتها ذا رنة حادة تجعلك تبتسم وانت تسمعها تتحدث وتقلب يميناً ويساراً

مع حديثهاً ، مالت عليها سمر قائلة : اين هو ؟*

لكن هاني في هذه اللحظه تقدم نحو والدها يعايده ، كان طويل القامة ، وسيماً ،*

وكان حقاً يليق بسمر برجولته وقامته التي تناسب طول قامتها وجاذبيتها *

** *والتفت هاني إليها وقال لها : عيدك مبارك يا سمر ،*
**
**ردت عليه وقلبها يخفق بمشاعرها : أيامك سعيدة .. ماأجمل العيد وقد التم شملنا

برجوعك من الخارج واستدركت بسرعه انت وعادل ،*
*
**كان عادل أقل وسامه من هاني وأقصر قامة واكثر هدوءا وقد تقدم نحو بنات عمه*

معايدا مرتبكاً ثم بدأ الغداء على مائدة عامرة بما لذ وطاب من الأصناف التي أعدت

معظمها السيدة مريم والدة هديل التي اشتهرت بأطباقها اللذيذة ونفسها الطيب في

إعداد الطعام ، وبعد الغداء بدأ الأعمام توزيع العيادي على الأبناء و أعلن عادل و*

هاني انهما بدآ العمل مع والدهما السيد عبدالعزيز في شركة المقاولات التي يملكها

خاصة وانهما درسا الهندسه ليعيناه على عمله ويخففا عنه عبء العمل ، وعند العصر

توافد على المنزل و العائلة الأهل والأقرباء للمعايدة على الجدة التي كانت تلازم*

فراشها بعد ان هدها المرض والكبر واصبحت لا تكاد تفارق الفراش ، وقد عينت لها*

ممرضة خاصة لا تفارقها ، تعيش معها في المنزل ، وكا الجميع يشعر بالامتنان*

للسيدة مريم لعنايتها الفائقة بوالدتها ، فهي نعم الابنه البارة التي لم تتذمر يوماً من

عنايتها بوالدتها المريضة في حين ان الجميع شغلتهم الحياة وبالكاد يأتون يوم*

الخميس ليطلوا عليها ، وبا الجميع منشغلاً .. الرجال يجلسون في الصاله المقابله*

للنساء والجميع يتحدث ، وقد جلست سمر بجوار زوجة عمها والدة هاني وكانها*

تتودد اليها حتى تخطبها لهاني وكانت زوجة عمها السيدة نبيلة امرأة ذا شخصية*

لطيفة فهي ودودة وظريفة وشكلها دائماً انيق ، وكان عمها قد تزوجها من خارج*

العائلة بعد ان وقع في حبها ، فهي ابنة جيرانهم وبيت عائلتها ملاصق لبيت العائلة*

الكبير وقد وفق باختياره لها ، فهي ذكية ولطيفة ، وقد اخلص لها تماماً طوال*

زواجهما وقد اتفقا منذ بداية زواجهما على ان ينجبا ولدين فقط وكان هذا القرار قد

ضايق الجدة ايام قوتها وعزها فكانت تر ان الأولاد الكثر عزوة وقوة للآباء وهي*

شخصياً كانت ترغب في انجاب عشر اولاد الا ان زوجها توفي رحمه الله بعد إنجابها

لابنتها مها بثلاثة اعوام بعد مرض طويل لم يستطع التعافي منه .*


** * *قالت السيدة نبيلة لسمر : ماشاءالله عليك يا سمر ، تزيد حلاوتك يوماً بعد يوم ،

**فرحت سمر بهذا الإطراء وكأن كلام والدة هاني وسام تعلقه على صدرها .

قفالت: عيونك هيا الحلوة يا خاله نبيلة ، كانت سمر جالسة بحيث يصبح هاني جالس

في الصالة المقابله في مواجهتها تماماً ، وكانت عيناهما تلتقيان بعينيه كلما نظر*

أمامه وكثيراً ما تساءلت ان كان يحبها او يحس بمشاعرها نحوه ، وكانت هديل تجلس

جوارها وقد توسطت سمر هديل والسيدة نبيلة وكانتا تتغامزان على هاني طوال*

الجلسة ، وما ان اقبل المغرب حتى هف عدد الوافدين وما ان إذن أذان المغرب حتى

انتهى نهار العيد وبدأ شمل العائلة بالتفرق وكان من عادة ايام الأعياد ان يدعوهم*

العم عبدالعزيز جميعاً في منزله على الغداء ثاني ايام العيد بصفته الاخ الاكبر*

فافترقوا جميعاً على ان يتم اللقاء في الغد .*

** * ثم عادت العائلة الى المنزل ودخل كل الى حجرته .. الام بدلت ملابسها ورقدت*

في سريرها فهي تعودت ان تنام فترة بعد الغداء لذلك كانت تشعر بصداع دائماً*

ايام الأعياد ودعوات الغداء ، اما سمر فقد اتصلت بهديل حتى يتحدثا عن هاني*

و احداث هذا اليوم ، ودخلت دلال حجرتها وأمسكت هاتفها النقال واتصلت بالدكتور

صلاح لكنه لم يرد عليها وولدها ذلك غيضاً وتخيلته في احد المطاعم مع زوجته*

التي تكرهها .*

** * اما رغد فقد قال لها والدها : السيد عامر شريكي سيأتي الان للمعايدة علي مع

ابنه احمد ،*

احمر وجه رغد عندما ذكر والدها اسم احمد وضحك الاب بسعادة وقال لها : هيا*

استبدلي ملابسك واستعدي للمعايدة عليهما .*

فركضت رغد مسرعه الى غرفتها واخرجت علبة مكياجها واعطت ثوبها للخادمه*

حتى تكويه من جديد لتلبسه امام احمد ، منذ متى احبت احمد .. انها لا تذكر *

حياتها قبل ان تحبه كان السيد عامر صديق والدها منذ الصغر كان بمثابة اخييه*

، فقد كانوا جيرانا ودرسا معا في جميع المراحل الدراسية وتخرجا معا من كلية*

التجارة وتزوج والدها والدتها زواجاً تقليدياً عن طريق جدتها وتزوج كذلك السيد*

عامر فتاة رائعة لكنها توفيت بحادث سير مروع بعد ان انجبت له احمد ، كان عمر

احمد آنذاك اربع سنوات وكان يكبر رغد بسنتين فقط ولم يتزوج بعدها السيد عامر*

وكانت له اخت اسمها أحلام لم تتزوج عاشت في منزله بعد وفاة زوجته واهتمت*

باحمد وتربيته حتى اليوم وكانت عمته السيدة أحلام امراة طيبة تحب عائلة السيد*

عبدالله وفي طفولتها كثيراً كثيراً ما كان احمد يزورهم ويلعب معها ومع أختها دلال

، فقد كان وحيداً ويسكن بنفس منطقتهم وكانت رغد تحبه فمنذ وعت على الدنيا وهي

تراه فارسها وكانتتشفق عليه منذ تفتحت عيناها وفهمت انه يتيم بلا ام ، لقد شبت*

على وجود احمد في حياتها ، كانت تنتظر يوم الأربعاء وهو اليوم الذي اعتاد والدها

الخروج مع السيد عامر للعشاء و المبيت في شاليه السيد عامر ، فيترك احمد ليبيت

في منزلهم وكان احمد وهو صغير يبيت في منزلهم في غرفة أخيها شاهين وكانت*

رغد تلعب معه طوال الوقت وتستيقظ يوم الخميس مبكرة وتجلس على عتبة باب أخيها

تنتظر احمد يستيقظ ، وعندما كبر احمد لم يعد مسموحا له بان يبيت عندهم فقد*

اصبح صبياً مميزاً والمنزل به بنات وفي هذه الفترة كانت رغد تعيسة لانها تعودت*

عليه حتى انه كان يذهب معهم يوم الخميس الى بيت العائلة الكبير في تجمعهم*

الاسبوعي ، وقد افتقدته كثيراً ، واصبحت لا تراه كثيراً الى في المناسبات ولما بلغت

رغد السادسة عشر من عمرها جاء يوما . وقد بلغ الثامنة عشرة وكان قد دخل سنته*

الجامعية الاولى لدراسة الهندسة في الكويت الى منزلهم مع والده في احد الأعياد*

وجلست رغد بجواره كالعادة يتحدثان فإذا به يعطيها رسالة مطوية بعناية أخذتها*

وأخفتها بجيب ثوبها وعندما غادر قرأتها وكادت تطير من الفرح ، ان احمد يحبها

، يعشقها منذ الصغر ويريدها زوجة المستقبل وسوف يتقدم لها بعد التخرج واخبرها

انه تحدث مع والده بأمرها وانه سوف يكلم والد رغد ويحجزها له حتى يضمن ان*

تكون له ، قرات رغد رسالته عشرات المرات وكانت تبكي من الفرح وجلست يومها*

لتكتب له رسالة و فجأة دخل والدها غرفتها .

وقال لها : رغد السيد عامر طلب يدك لأحمد وانا اريد ان أسالك طبعا هذه الخطبه

ليست رسمية فأحمد مازال يدرس في الجامعه لكنه كلمني وهو يريد كلمتي ان*

تكوني به فهو يحبك ما رأيك ...؟*

** *ارتمى رغد على صدر والدها واخفت وجهها فيه ،فربت على راسها

*قال : لن نجد افضل من احمد فهو ابني وابن صديقي عمري واخي واقرب الناس*

الي ... اسمعي يا رغد انا موافق كما انك موافقة لكن هذا الامر سوف يكون بين

أسرتنا فقط لا اريد لاحد ان يعرف حتى يتخرج احمد ويصبح اهلا للزواج واريد*

وعدا منك ان لا تتجاوزي حدود الادب ولا تحادثيه الا من خلال لقاءاتنا العائلية ، فانا

أثق فيك واعرف انك لن تخوني ثقتي .. ووعدته رغد بذلك وفعلا لم تحاول أبدا ان*

تحادث احمد سرا احترمت ثقة والدها الحبيب وقرب ذلك بينها وبينه ولم تخبر احداً

عن خطبتها السريه سوى امها و اختيهاو أخيها فكلهم علموا انها محجوزة له وأنها*

سيتزوجان حبهما بالزواج وكان الكل سعيداً فرحاً لها فأحمد واحد من العائلة*

يعرفونه ويحبونه وهو يستحق رغد ، وقد مضى عامان منذ ذلك اليوم وقد قررت رغد

ان تلتحق بكلية الهندسة حتى تكون قريبة من احمد ولأجل ذلك تفوقت في دراستها*

ولم يبق لها سوى هذا الفصل حتى تتخرج وتلحق احمد فتكون هي في السنة الاولى

وهو في السنة الثالثة ، احمد حبيبها وصديقها .. وخطيبها كان السيد عامر شريكاً*

لوالدها بنسبة عشر بالمائة في شركته التي بنياها معاً منذ الصغر ، كانت شركة*

ضخمة معروفة في البلد ، شريكة عريقة تبيع مواد البناء وكانت شركة ناجحة وطالما*

شعرت رغد بالفخر وهي ترى من حولها يتحدثون عن نجاح والدها وشريكه السيد

عامر ، وكانت خلال العطل الصيفية وقبل سفرهم تذهب مع والدها الى الشركة و

تحاول ان تتعلم سير العمل وكان احمد يفعل مثلها فيلتقيان هناك ويقضيان الوقت*

معاً ، وعندما كانت العائلة تستعد للسفر لقضاء الصيف في بيتهم الذي يمتلكونه*

في فرنسا كانت رغد تتمنى ان تبقى في الشركة لتتعلم وتلتقي باحمد لكن ذلك لم

يكن بيدها ، وفجأة انتبهت رغد على دقات بابها فإذا بالخادمه تحمل ثوبها وقد انتهت

من كيه فأخذته منها وارتدته وهي تنظر بالمرأة وتساوي شعرها الجميل ثم أخذت*

تصبغ شفتيها باللون الوردي الفاتح اللامع المشابه للون ثوبها والذي ينعكس على لون

بشرتها الوردية فتبدو كحليب الفراولة ، انها جميله وهي تعتز بجمالها وتفخر به وتحب

جسدها ، تحب عينيها العسليتين الفاتحتين ، وكانت تعشق بشرتها الصافية ويديها*

الصغيرتين وكانت كثيراً ما تمد أصابعها امام عينيها فتشعر بنشوة لجمال يديها و*

روعتهما ، و طرقت الخادمه على الباب مرة ثانية لتخبرها ان والدها يريدها ان تنزل

فخرجت من غرفتها وشاهدت دلال فابتسمت في وجهها واخذت تغني لها مداعبة :*

اتمختري يا حلوة يا زينة ...*

كانت دلال فخورة بحب رغد واحمد فهو حب جميل طاهر عفيف ، وتمهدت بحسرة*

وهي تتذكر الدكتور صلاح التي لا تعرف مصير علاقتها به ، ونزلت رغد ووجهها*

يلمع ببركتها ، وكان احمد جالساً بجوار السيدة أحلام عمته و بجواره والدة رغد ،*

اما والدها والسيد عامر فكانا يجلسان في زاوية بعيدة ويتحدثان حديثاً خاصاً .*

** * *جلست رغد بجوار احمد وقالت برقة بعد ان سلمت على اهله : عيدك مبارك .*

*ورد عليها احمد : ايامك سعيدة ، ماشاءالله آبدين رائعة .

*كان احمد شاباً طويلاً عريض المنكبين ، وكان يتميز بابتسامة جميلة جذابة ، وكان
*
دائماً بشوش الوجه ، سمح المظهر ، محبوب من الجميع ، وكان يليق برغد وكانه خلق

لها فكلاهما ذو روح طيبه وقلب صافٍ وكلاهما بار قريب من والده ، وكلاهما طيب*

جميل الشكل كانا حقاً ثنائي منسجم ،*

*قالت رغد ضاحكة : اين العيدية ؟*

فرد عليها احمد : قلبي وحبي كله لك عيدية.

*فضحكت بفرح وسعادة والامل يملأ قلبها . *
*
**
*
 

Dlo3at_7abebha

New member
إنضم
14 يوليو 2012
المشاركات
95
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
Kuwait
ابي ردووود حلوووة بناات يعني مشاهدة وايد وردود شوي