الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وعلى آله وصحبه
ومن استن بسنته وهديه إلى يوم يبعث خلقه؛ أما بعد:
ومن استن بسنته وهديه إلى يوم يبعث خلقه؛ أما بعد:
فلا يخفى على أحد أن موقع كتويتر بدأ بالأنتشار بين كثير من الناس لسهولة الولوج والدخول إليه من خلال الأجهزة المحمولة كـــ"ــالآيفون"وغيره من الأجهزة، ومثل هذا الإنتشار مع سهولة الدخول وسهولة نشر الكلام فيه، جعل كثير من الناس يقع في مخالفات شرعية دون أن ينتبه وأحياناً وهو منتبه والله المستعان.
لذا كان من الواجب –فيما أرى-التذكير بجملة من الأحكام والنصائح المهمة التي لابد على المسلم إلتزام فعلها وتطبيقها في حياته، فلا يكون إلتزامه بتطبيق هذه الأحكام مقتصراً على تواصله المباشر مع الناس، وفي الأنترنت أو برامج التواصل الاجتماعي كتويتر يتخلى عن هذه الأحكام! وذلك أنه محاسب على كل ما يفعله سواء كان ذلك في تواصله المباشر أو عبر هذه البرامج أي بشكل غير مباشر.
والله أسأل أن يوفقني وإخواني المسلمين للعمل بما يرضيه وأن يجعلنا من الذي يستمعون القول فيتبعون أحسنه.
كتبهُ : حمود الكثيري - جزاه الله خيراً -
شبكة الورقات السلفيّة
شبكة الورقات السلفيّة
وسنُكمل موضوعنا بعد انتهائنا من النصائح والأحكام - بإذن الله تعالى -
بـ تغريدات نافعة من حسابات مشائخ وعلماء السلف حفظهم الله
ونتمنى .. قبل نشر أي تغريدة مراسلة أختكم (شمائل)
حتى نكون مطمئنين وعلى يقين أننا لن ننشر إلا ما هو خير وينفعنا بإذن الله
بـ تغريدات نافعة من حسابات مشائخ وعلماء السلف حفظهم الله
ونتمنى .. قبل نشر أي تغريدة مراسلة أختكم (شمائل)
حتى نكون مطمئنين وعلى يقين أننا لن ننشر إلا ما هو خير وينفعنا بإذن الله
الحرص على الإخلاص لله
أول الأحكام الواجب التذكير بها:
الإخلاص لله، فكثير من الناس يحرص على نشر الخير في هذا البرنامج كالتذكير بالأحكام الشرعية والفتاوى الفقهية ونشر الأحاديث النبوية وغيرها من صور نشر الخير.
وهذا عمل طيب لكن يجب على الإنسان أن يخلص العمل لله فلا ينشر هذه الأحكام
ليُقال: فلان ما أحرصه على الخير! وفلان صالح!
بل ليكن هم الهم العبد وهدفه الذي لا هدف أسمى منه هو إخلاص العمل لله سبحانه وتعالى أيّ كانت صورته؛ قال تعالى :
{ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ }
وليكن الإنسان على حذر من صور للرياء خفية يقع فيها كثير من أهل تويتر،
ولعلي أضرب أمثلة على بعضها:
بعض الناس دون أن يسأله أحد يخبر بما يقوم به من عبادات
لولا أنه أخبر لما علم بما يقوم به أحد، فترى بعضهم يقول:
انتهيت من قراءة سورة كذا وكذا وفيها معاني أود أن أخبركم عنها !
انتهيت من قراءة سورة كذا وكذا وفيها معاني أود أن أخبركم عنها !
وهو لو أخبر بهذه المعاني دون أن يخبر بقراءته لها لحقق مراده من إيصال الأحكام والمعاني !
وبعضهم تراه يضع صورته الشخصية وبيده كتاب وهو قد تجهز للصورة بهذه الوضعية ! ولا يخفى أن طلب العلم الشرعي من العبادات السامية العلية، فلماذا تقوم بالتمثيل وفتح الكتاب بهذه الوضعية والوقوف أما الكاميرا للتصوير ما الذي تود أن توصله لمن يطلع على هذه الصورة؟ أنك جادٌ في طلب العلم ومجتهد فيه؟
فالنية النية -معاشر الإخوة- فالأمر خطير.
وبعضهم يأتيه الشيطان من طريق خفي
فيجعله يقع في التسميع بما عمله لله،
فتراه يقول على سبيل المثال وفي وقت متأخر من الليل:
فتراه يقول على سبيل المثال وفي وقت متأخر من الليل:
لقيام الليل لذة لا يشعر بها إلا من كابده! ولصلاة الفجر راحة ما بعدها راحة...
فهو لم يخبر أنه قام الليل لكنه أخبر بما يحصل للقائم من لذة فلا يفهم من قرأ هذا الكلام إلا أن كاتبه قد صلى لله ركعات من الليل، هذا إن كان صلى فكيف بمن يسمع بمالم يعمل فيقول مثل العبارة السابقة وهو لم يتزحزح من فراشه فهو يرائي بما لم يفعل أي وهذا لا شك أنه أشد من الأول والله المستعان،
وتأمل معي هذا الحديث الذي رواه الإمام مسلم في صحيحه؛ فعن حُصَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، فَقَالَ: أَيُّكُمْ رَأَى الْكَوْكَبَ الَّذِي انْقَضَّ الْبَارِحَةَ؟ قُلْتُ: أَنَا، ثُمَّ قُلْتُ: أَمَا إِنِّي لَمْ أَكُنْ فِي صَلَاةٍ، وَلَكِنِّي لُدِغْتُ ...
فتأمل عندما أخبر رحمه الله بأنه رأى الكوكب الذي انقض في وقت متأخر من الليل خشي أن يقع في نفس من يسمع أنه كان قائماً في صلاة الليل،
فبادر لدفع التشبع بما لم يفعل عن نفسه قائلاً: أنا إني لم أكن في صلاة ولكني لدغت . أي لدغته عقرب فاستقيظ من الوجع فرأى هذا الكوكب، وهذا كله حرصاً أن لا يُمدح بما لم يفعل.
أما اليوم فإننا نحرص على أن نمدح بما لا نفعل والله المستعان.
فالحرص الحرص معاشر الإخوة على حفظ العمل من الرياء والتسميع حتى تقبل الأعمال فأحد شرطي قبول العمل الإخلاص لله والشرط الثاني هو المتابعة وهذا ينقلنا للتذكير بالحكم الثاني من الأحكام.