- إنضم
- 23 فبراير 2011
- المشاركات
- 4,885
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 0
- العمر
- 31
- الإقامة
- طآحسسة ﮤ بالصيفي #حآليآآ :( *
- الموقع الالكتروني
- www.q8yat.com
سلآآم عليــــــــــــكم ورحمــة الله وبركآتــــه
.,
يحكي لي خالي الذي يعمل معلماً لمادة التربية الفنية , عن تجربته في التعليم و كيفية التعامل مع الطلاب و ماهية الخطوات التي يتخذها دائماً لمواجهة العقول المختلفة بين البشر , رغم أن مادة الرسم لا تحتاج إلى كل هذا العناء و الإندماجات المجتمعية من أجل الرقي بدرجاتها إلى العُلا . فهي مادة فقط للتنفيس عن الطلاب في ظل تزاحم المواد المملة .
يقول متحدثاً عن إحدى الوقائع التي مرت به و ليست الفريدة , بأن هناك طالباً يمتاز بين زملائه بمستواه الدراسي العالي , غير أنه من أجمل الطلاب في الفصل و من أكثرهم أناقه و أتيكيت , و هذا يدل على أنه يعيش في بيئة راقية , و من والدين معلمين .
ثم أتبع يقول , جائني في ذات يوم في الغرفة المخصصة لراحة المعلمين بين الحصص , و معه جوال ( بلاك بيري ) و سألني إن كنت أمتلك جوال بلاك بيري , فأجبته على الفور ( لا ) فحينما أراد الإنصراف يقول شعرت بأنني لم أستفد من هذا الموقف و لماذا سألني الطالب هذا السؤال بالذات , فناديته مرةً أخرى ثم قلت له
ما الذي تريده بالضبط ؟ و هل هناك سبباً يستحق هذا السؤال ؟ فأجاب نعم , هل تمتلك جوال بلاك بيري يا أستاذ ؟
فقلت له نعم و لكنه مقفل أكثر الوقت و بالسيارة , فردّ بفرحة وضحت على محياه , ( تكفى عطني رمز البن ) . فقلت له أنا لم أحفظ الرمز , لكن أعدك بأن أعطيك إياه غداً إن شاء الله .. فانصرف و بالي مشغول بهذا الطالب الذي اختارني من بين كل المعلمين و خصني بهذا الطلب . رغم أني لا امتلك الجهاز و كذبت عليه حتى أعرف ما يخبئه هذا الصغير.
يقول انشغل فكري أكثر الوقت و ذهبت إلى البيت و أنا أتسائل و أفكر بهذا الطالب الغريب , فقررت أن أشتري جهاز جوال بلاك بيري , فأنا لن أخسر , سأشتريه لخدمتي أولاً , و لمعرفة ما يخبئه القدر ثانياً .
ثم أنه بعد صلاة العصر من نفس اليوم توجهت إلى السوق و اشتريت لي جهاز بلاك بيري و برمز مميز قد إخترته
و تجهزت ليوم الغد حتى أعرف ما وراء مستخدمي هذا الجهاز العجيب , و لا أخفيكم بأني قد سألت أخواني الصغار الذين يمتلكون هذا الجهاز منذ زمن عن كيفية العمل عليه و ماهي خفاياه و كيف استخدمه مع المضافين بالقائمة .
يقول فأشرقت شمس اليوم التالي و أنا أنتظر بشغف الذهاب الي المدرسة , لكي أعطي هذا الصبي رمز جهازي
فذهبت و بعد دخول الطلاب إلى فصولهم , ذهبت إلى الفصل الذي يتواجد فيه هذا الطالب و أخرجت جوالي و اصطنعت موقف المتحدث بالجوال لكي يراه هذا الصبي , و يخرج لي ما يخبئه في قلبه , و لا أخفيكم بأن هذا الطالب أشتد فرحه برؤية البلاك بيري في يدي , فعندما خرجت من الفصل لحق بي و طلبني مجدداً عن رمز الجهاز , فاستفسرت منه عن السبب , فقال ستعرف لاحقاً . يقول : فأعطيته رمز جهازي و انصرفت على الفور لمتابعة حصصي الدراسية .
و بعد انتهاء اليوم الدراسي وردت لي إضافة من جهاز هذا الطالب , فقبلت الإضافة فحادثني مبتدأً بالسلام و السؤال عن الأحوال , فأجبته بكل رقي لأنني أعتبر نفسي الأخ الأكبر و الأب و القدوة لهؤلاء الصغار , فكثُر حديثه و مهاتراته و إرساله للروابط الخليعة الماجنة و اضطررت لحذفه من القائمة ففعلت .
يقول و بعد ذلك جائني كالمرة السابقة في غرفة المعلمين , و لكنه في هذه المرة تظهر ملامح الغضب على وجهه و ناقشني عن سبب حذفي له من قائمة المضافين , بالرغم أنه هو المضاف الوحيد لدي , فأجبته بأنني لا أحب كثرة الكلام و معاينة ما قام بإرساله من روابط تشمئز منها نفوس العقلاء فانصرف و كأنه يخطط عن شيء آخر كما رأيت في ملامحه و حركات عينيه .
و مع مرور الوقت و الأيام يقول حضرت في حصة للتربية الفنية بنفس الفصل المتواجد فيه هذا الطالب , و اعطيتهم نبذة عن موضوع الدرس و طلبت منهم الرسم و تركت لهم أكثر من ثلثي الحصة حتى أرى إبداعاتهم في الرسم بدون استعجال .
بعد ذلك يقول اقترب هذا الطالب نفسه مني و حدثني بصوت منخفض جداً و كأنه لا يريد أحداً غيري سماعه و قال لي : استاذ مشعل ( أبي رقم جوالك ) فتفاجأت من هذا الطلب الغريب , غير أني لم أظهر له عدوانيةً و لا استغراب , فقلت له : لماذا إذاً ؟؟ فقال لي بالحرف الواحد ( أختي تبيه , تقول علشان اتابع مستواك مباشرة مع المدرس [ أي الطالب ] ) يقول خالي فأعطيته طلبه بدون تردد و كلي صفاء نية :eh_s(15):
فما لبثت بعد خروجي من دوام ذلك اليوم إلا و هناك رقم يتصل بي , فخالجني الشك بأن هذا الرقم يعود إلى أخت هذا الطالب , و تركته بدون رد ريثما أصل لبيتي و أتناول وجبة الغداء و استلقي على سريري
ثم أردف قائلاً : بعد وصولي و تناولي للغداء ذهبت إلى غرفة نومي و اتصلت بالرقم الذي وردني منه الاتصال
فأجابتني فتاة أكاد أجزم بأنها لم تتجاوز الخامسة و العشرين من عمرها , فعندما سألتها عن شخصيتها من تكون و ماذا تريد بإتصالها بي , قالت بأنها شقيقة الطالب فهد , و أنها تريد فقط التواصل مع المعلم لمتابعة مستوى أخيها الدراسي , و هذا أقل ما تستطيع أن تقدمه لأخيها ( كلك تضحية يا بنت .. بس مو علينا [ خارج النص ] ) فقبلت ذلك بشرط , أن يكون الطالب بعيداً كل البعد عن علاقتنا الخدمية له
حتى لا يشعر الآخرين بما تقومين به .
يقول و مع مرور الوقت و كثرة الإتصالات التي تأتي غالباً أواخر الليالي , و الخروج بالحديث معها إلى خارج نطاق التعليم كافة , شعرت بأن هذه الفتاة لا تريد ما طلبت مني في بداياتها , بل تريد علاقة أخرى تعرفونها جميعاً , فشعرت بالخوف من الله فيما أفعله في السر مع هذه الفتاة و حاولت التخلص منها مراراً و تكراراً و كلما حاولت اصطناع مشاكل تساعدني في الإبتعاد , أجد منها قسوة و تهديد بأنها تحتفظ بمقاطع صوتية لي معها و تهدد بنشرها و شكوى عند مدير المدرسة و من فوقه . فأصبحت أرخي لها حبالي كيفما تشاء حتى لا أقع في حرجٍ مما ستفعله .
يقول ذهبت لغرفة راحة المعلمين كالمعتاد و مع وجود الزملاء هناك أخبرتهم ما حصل معي بالضبط من بداية شرائي لجهاز البلاك بيري و حتى تهديد الفتاة لي بالأمس القريب , و وجدت جواباً من زملائي لم يطرأ علي قط , فقد وجدت أكثرهم يقيم علاقات مثلي مع أخوات الطلاب , و بنفس الطريقة التي سيطرت علي بها هذه الفتاة بمساعدة أخيها.
و الله حرآآم عليكــن من فتيات , كيف يحدث هذا , و هل بهذه السهولة يسقط المعلمين بشبكة المتلاعبات بمشاعر الآخرين ؟
ثم أتبع يقول , لم أتخلص من هذا الهاجس الذي أصبح أقوى من الكابوس , حتى انتهت السنة الدراسة و انتقلت إلى مدرسة أخرى , تاركاً خلفي كل ما واجهته من متاعب نفسية و قلق و سهر و حب و خزعبلات تضيق منها الصدور
.,
/ منقووووووووولـــــ
.,
يحكي لي خالي الذي يعمل معلماً لمادة التربية الفنية , عن تجربته في التعليم و كيفية التعامل مع الطلاب و ماهية الخطوات التي يتخذها دائماً لمواجهة العقول المختلفة بين البشر , رغم أن مادة الرسم لا تحتاج إلى كل هذا العناء و الإندماجات المجتمعية من أجل الرقي بدرجاتها إلى العُلا . فهي مادة فقط للتنفيس عن الطلاب في ظل تزاحم المواد المملة .
يقول متحدثاً عن إحدى الوقائع التي مرت به و ليست الفريدة , بأن هناك طالباً يمتاز بين زملائه بمستواه الدراسي العالي , غير أنه من أجمل الطلاب في الفصل و من أكثرهم أناقه و أتيكيت , و هذا يدل على أنه يعيش في بيئة راقية , و من والدين معلمين .
ثم أتبع يقول , جائني في ذات يوم في الغرفة المخصصة لراحة المعلمين بين الحصص , و معه جوال ( بلاك بيري ) و سألني إن كنت أمتلك جوال بلاك بيري , فأجبته على الفور ( لا ) فحينما أراد الإنصراف يقول شعرت بأنني لم أستفد من هذا الموقف و لماذا سألني الطالب هذا السؤال بالذات , فناديته مرةً أخرى ثم قلت له
ما الذي تريده بالضبط ؟ و هل هناك سبباً يستحق هذا السؤال ؟ فأجاب نعم , هل تمتلك جوال بلاك بيري يا أستاذ ؟
فقلت له نعم و لكنه مقفل أكثر الوقت و بالسيارة , فردّ بفرحة وضحت على محياه , ( تكفى عطني رمز البن ) . فقلت له أنا لم أحفظ الرمز , لكن أعدك بأن أعطيك إياه غداً إن شاء الله .. فانصرف و بالي مشغول بهذا الطالب الذي اختارني من بين كل المعلمين و خصني بهذا الطلب . رغم أني لا امتلك الجهاز و كذبت عليه حتى أعرف ما يخبئه هذا الصغير.
يقول انشغل فكري أكثر الوقت و ذهبت إلى البيت و أنا أتسائل و أفكر بهذا الطالب الغريب , فقررت أن أشتري جهاز جوال بلاك بيري , فأنا لن أخسر , سأشتريه لخدمتي أولاً , و لمعرفة ما يخبئه القدر ثانياً .
ثم أنه بعد صلاة العصر من نفس اليوم توجهت إلى السوق و اشتريت لي جهاز بلاك بيري و برمز مميز قد إخترته
و تجهزت ليوم الغد حتى أعرف ما وراء مستخدمي هذا الجهاز العجيب , و لا أخفيكم بأني قد سألت أخواني الصغار الذين يمتلكون هذا الجهاز منذ زمن عن كيفية العمل عليه و ماهي خفاياه و كيف استخدمه مع المضافين بالقائمة .
يقول فأشرقت شمس اليوم التالي و أنا أنتظر بشغف الذهاب الي المدرسة , لكي أعطي هذا الصبي رمز جهازي
فذهبت و بعد دخول الطلاب إلى فصولهم , ذهبت إلى الفصل الذي يتواجد فيه هذا الطالب و أخرجت جوالي و اصطنعت موقف المتحدث بالجوال لكي يراه هذا الصبي , و يخرج لي ما يخبئه في قلبه , و لا أخفيكم بأن هذا الطالب أشتد فرحه برؤية البلاك بيري في يدي , فعندما خرجت من الفصل لحق بي و طلبني مجدداً عن رمز الجهاز , فاستفسرت منه عن السبب , فقال ستعرف لاحقاً . يقول : فأعطيته رمز جهازي و انصرفت على الفور لمتابعة حصصي الدراسية .
و بعد انتهاء اليوم الدراسي وردت لي إضافة من جهاز هذا الطالب , فقبلت الإضافة فحادثني مبتدأً بالسلام و السؤال عن الأحوال , فأجبته بكل رقي لأنني أعتبر نفسي الأخ الأكبر و الأب و القدوة لهؤلاء الصغار , فكثُر حديثه و مهاتراته و إرساله للروابط الخليعة الماجنة و اضطررت لحذفه من القائمة ففعلت .
يقول و بعد ذلك جائني كالمرة السابقة في غرفة المعلمين , و لكنه في هذه المرة تظهر ملامح الغضب على وجهه و ناقشني عن سبب حذفي له من قائمة المضافين , بالرغم أنه هو المضاف الوحيد لدي , فأجبته بأنني لا أحب كثرة الكلام و معاينة ما قام بإرساله من روابط تشمئز منها نفوس العقلاء فانصرف و كأنه يخطط عن شيء آخر كما رأيت في ملامحه و حركات عينيه .
و مع مرور الوقت و الأيام يقول حضرت في حصة للتربية الفنية بنفس الفصل المتواجد فيه هذا الطالب , و اعطيتهم نبذة عن موضوع الدرس و طلبت منهم الرسم و تركت لهم أكثر من ثلثي الحصة حتى أرى إبداعاتهم في الرسم بدون استعجال .
بعد ذلك يقول اقترب هذا الطالب نفسه مني و حدثني بصوت منخفض جداً و كأنه لا يريد أحداً غيري سماعه و قال لي : استاذ مشعل ( أبي رقم جوالك ) فتفاجأت من هذا الطلب الغريب , غير أني لم أظهر له عدوانيةً و لا استغراب , فقلت له : لماذا إذاً ؟؟ فقال لي بالحرف الواحد ( أختي تبيه , تقول علشان اتابع مستواك مباشرة مع المدرس [ أي الطالب ] ) يقول خالي فأعطيته طلبه بدون تردد و كلي صفاء نية :eh_s(15):
فما لبثت بعد خروجي من دوام ذلك اليوم إلا و هناك رقم يتصل بي , فخالجني الشك بأن هذا الرقم يعود إلى أخت هذا الطالب , و تركته بدون رد ريثما أصل لبيتي و أتناول وجبة الغداء و استلقي على سريري
ثم أردف قائلاً : بعد وصولي و تناولي للغداء ذهبت إلى غرفة نومي و اتصلت بالرقم الذي وردني منه الاتصال
فأجابتني فتاة أكاد أجزم بأنها لم تتجاوز الخامسة و العشرين من عمرها , فعندما سألتها عن شخصيتها من تكون و ماذا تريد بإتصالها بي , قالت بأنها شقيقة الطالب فهد , و أنها تريد فقط التواصل مع المعلم لمتابعة مستوى أخيها الدراسي , و هذا أقل ما تستطيع أن تقدمه لأخيها ( كلك تضحية يا بنت .. بس مو علينا [ خارج النص ] ) فقبلت ذلك بشرط , أن يكون الطالب بعيداً كل البعد عن علاقتنا الخدمية له
يقول و مع مرور الوقت و كثرة الإتصالات التي تأتي غالباً أواخر الليالي , و الخروج بالحديث معها إلى خارج نطاق التعليم كافة , شعرت بأن هذه الفتاة لا تريد ما طلبت مني في بداياتها , بل تريد علاقة أخرى تعرفونها جميعاً , فشعرت بالخوف من الله فيما أفعله في السر مع هذه الفتاة و حاولت التخلص منها مراراً و تكراراً و كلما حاولت اصطناع مشاكل تساعدني في الإبتعاد , أجد منها قسوة و تهديد بأنها تحتفظ بمقاطع صوتية لي معها و تهدد بنشرها و شكوى عند مدير المدرسة و من فوقه . فأصبحت أرخي لها حبالي كيفما تشاء حتى لا أقع في حرجٍ مما ستفعله .
يقول ذهبت لغرفة راحة المعلمين كالمعتاد و مع وجود الزملاء هناك أخبرتهم ما حصل معي بالضبط من بداية شرائي لجهاز البلاك بيري و حتى تهديد الفتاة لي بالأمس القريب , و وجدت جواباً من زملائي لم يطرأ علي قط , فقد وجدت أكثرهم يقيم علاقات مثلي مع أخوات الطلاب , و بنفس الطريقة التي سيطرت علي بها هذه الفتاة بمساعدة أخيها.
و الله حرآآم عليكــن من فتيات , كيف يحدث هذا , و هل بهذه السهولة يسقط المعلمين بشبكة المتلاعبات بمشاعر الآخرين ؟
ثم أتبع يقول , لم أتخلص من هذا الهاجس الذي أصبح أقوى من الكابوس , حتى انتهت السنة الدراسة و انتقلت إلى مدرسة أخرى , تاركاً خلفي كل ما واجهته من متاعب نفسية و قلق و سهر و حب و خزعبلات تضيق منها الصدور
أ.هـ. أنتهى كلامه حفظه الله
- هل ما عاناه الاستاذ مشعل كان مثالاً مكرراً في الكثير من المدارس ؟
أم أن هناك فئة من البشر ( المنفتحين ) انفردوا بهذه الحكايات الغريبة ؟
- هل لي بوجهة نظر حول ما قرأئتموه هنا ؟ بعيداً عن الشخصنة في الموضوع سلمكم الله !!!!
- هل ما عاناه الاستاذ مشعل كان مثالاً مكرراً في الكثير من المدارس ؟
أم أن هناك فئة من البشر ( المنفتحين ) انفردوا بهذه الحكايات الغريبة ؟
- هل لي بوجهة نظر حول ما قرأئتموه هنا ؟ بعيداً عن الشخصنة في الموضوع سلمكم الله !!!!
.,
/ منقووووووووولـــــ