(7)حكام الكويت :مبارك الصباح(مبارك الكبير)

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
إنضم
29 يونيو 2008
المشاركات
28,471
مستوى التفاعل
7
النقاط
0
مبارك بن صباح الصباح
الحاكم السابع لدولة الكويت
فترة الحكم 18 مايو 1896 - 28 نوفمبر 1915
ولد 1844
توفي 28 نوفمبر 1915
خلفه جابر المبارك الصباح


الشيخ مبارك بن صباح الصباح (1844 - 28 نوفمبر 1915)، الحاكم السابع للكويت، تولى الحكم في 18 مايو 1896 في عهده ازدهرت الكويت ويعتبر المؤسس الحقيقي للكويت ، لقب بـمبارك الكبير وبحسب الدستور الكويتي فإن جميع حكام الكويت من بعده هم من ذريته بأبنائه وأبناء أبناءه، والدته هي لولوه بنت محمد بن إبراهيم الثاقب ابنة أمير الزبير.

حياته

ولد في مدينة الكويت وعند بلوغه الخامسة من عمره، بدأ بالتعلم، حيث تعلم القراءة والكتابة وحفظ القرآن الكريم إلى جانب تعلمه لبعض مبادئ الحساب، وعندما بلغ الثانية عشر بدأ بتعلم الرماية وركوب الخيل .

وعند بلوغه تولى المهام العسكرية في بادية الكويت تحت حكم أخيه الأكبر الشيخ عبد الله بن صباح الصباح حتى وفاته عام 1892 ثم تولى إلامارة أخوه الآخر محمد بن صباح الصباح.

في عام 1871 أحتلت القوات العثمانية القطيف والأحساء وساهمت الكويت في الحملة البحرية بأسطول بحري بقيادة حاكم الكويت الشيخ عبد الله بن صباح الصباح وقوات برية آخر قادها الشيخ مبارك .

وفي عام 1892 قاد حملة عسكرية بأمر من محمد بن صباح الصباح على ماجد الدويش بسبب مهاجمته بعض القبائل في الكويت ، وفي نفس العام، قاد قوات دعم إلى رئيس قبيلة الظفير ابن سويط لدعمه في حربه على أحد قادة ظفير المتمردين على سلطته ، في 1893 كان رئيس الجيش الكويتي المرسل مع قوات الدولة العثمانية إلى شيخ قطر ، وفي نفس العام، قاد حملة عسكرية كان قد أمر بها شيخ الكويت ضد السعيد من الظفير الذين اعتدوا على قبائل كويتية، وقد تعقبهم حتى وصل إلى منطقة الخنقة وهزمهم واسترد كافة الممتلكات المسروقة ، وفي 1894 قاد قوة كويتية أرسلت لتلحق بني هاجر التي اعتدت على سفن كويتية واستولت على ما فيها، ولحقهم حتى وصل إلى القطيف وهزمهم واسترد جميع الممتلكات .

توليه الحكم

عندما تولى محمد بن صباح الصباح الحكم في 1892 خلفاً لأخيه عبد الله بن صباح الصباح، استمر مبارك في مسؤولياته في شؤون بادية الكويت بينما تولى جراح الصباح شؤون الكويت المالية، إلا ان الخلافات نشبت بين مبارك وأخويه التي انتهت بقيام مبارك بقتل أخويه في 17 مايو 1896 وتوليه زمام الحكم في الكويت كوريث لهما.

وكان مبارك قد دخل إلى مدينة الكويت مع أكبر أبناءه الشيخ جابر المبارك الصباح، ورجاله الذين صعدوا فوق سطح سكن شيخ الكويت محمد الصباح، ووجدوا الشيخ محمد نائم في الخارج بسبب حرارة الجو، فأطلق الشيخ مبارك النار على أخيه حتى قتله، وعندما سمع الشيخ جابر المبارك الصباح صوت إطلاق النار كانت هذه علامته لقتل الشيخ جراح الصباح، وكان ابن الشيخ مبارك الآخر الشيخ سالم المبارك الصباح يراقب القصر واحتل ساحته الرئيسية،

في صباح اليوم التالي جلس مبارك في مكان أخيه الشيخ محمد الذي كان يجلس به وجاء عدد من الشيوخ وأعيان البلاد إلى قصر الحاكم لكي يتجمعوا تجمعهم اليومي العادي وأعلن مبارك امامهم عن مقتل أخويه وأنه وريثهم في حكم الكويت، وكان من جملة الأسباب التي أوجبت خلاف مبارك مع أخويه هي حاجته للمال وتدخل بعض الشخصيات من غير الأسرة الحاكمة في إدارة شؤون البلاد مثل يوسف بن عبد الله الإبراهيم الذي كان مستشاراً للأمير، و طموحات مبارك السياسية بسبب الصفات التي يتحلى بها الشيخ مبارك، حيث كان يتميز بالشجاعة والإقدام والفروسية، ولذلك أوكلت إليه شؤون بادية الكويت، فمنها يستطيعون أن يبعدوه عن مدينة الكويت ويقحموه في مشاكل مع أهل البادية باستمرار، ولكن مبارك استطاع أن يكون تحالفات مع أهل البادية وكسبهم إلى جانبه، وهذا الأمر أدى إلى ضعف شوكة محمد وجراح أمام القبائل البدوية التي كانت تهاجم الكويت باستمرار، وهو الأمر الذي أدى إلى طموح مبارك لتولي السلطة ليحافظ على استتباب الأمن ويوفر الحماية لمدينة الكويت .

الخلاف مع الدولة العثمانية

بعد تولي الشيخ مبارك زمام الحكم في الكويت سعى يوسف بن عبد الله الإبراهيم في استعادة الكويت من مبارك فأوعز للدولة العثمانية بمهاجمة الكويت.

كما اتصل بحكام آل رشيد وكان يوسف بن عبد الله الإبراهيم يشير للدولة العثمانية بأن مبارك الصباح يميل إلى جانب البريطانيين وأنه أي يوسف الإبراهيم يريد أن يعيد الكويت إلى نفوذ السلطة العثمانية، وقام مبارك بالتواصل مع القنصل البريطاني في البصرة والمقيم البريطاني السياسي في بوشهر ووعدهم بأنه سيطلب الحماية البريطانية للكويت إذا تدخل العثمانيون لإنهاء حكم مبارك الصباح، وقد مال إليه البريطانيون بسبب رفض مبارك الصباح قبول حامية عسكرية عثمانية أو مندوب سياسي عثماني، ولم تنته هذه الأمور إلا بعد وفاة يوسف بن عبد الله الإبراهيم في 12 مارس 1906.

خلال الفترة ما بين 1899 و1901 كانت الدولة العثمانية أمام خيارين، الأول هو استخدام العنف في مواجهة طموح الشيخ مبارك و الآخر هو استخدام الدبلوماسية لحل الخلافات بينهم وبينه ،ففي 1899 أرسلت الدولة العثمانية نقيب أشراف البصرة إلى الكويت لكي يفهم مبارك الصباح بالأطماع الخارجية على الكويت، وأنه يجب أن يلتزم الطاعة للدولة العثمانية. وفي العام نفسه أرسلت مذكرة رئيس الكتاب في الديوان الهمايوني بأنه على مبارك الصباح أن يفهم بأن نجاح الإنجليز في السيطرة على الكويت سيضر الإسلام أضراراً كبيرةً وأن عليه أن يقوم بالدفاع عن الإسلام وعدم الإعتماد على الدولة الأجنبية، وفي 31 يناير 1900، أرسل والي البصرة تحسين باشا مذكرة إلى وزارة الداخلية العثمانية مؤكداً فيها ولاء مبارك الصباح للدولة العثمانية وأنه يطالب بإعطاء مبارك لقب أمير الأمراء وأن يعطى وساماً مناسباً له وأن تعود الدولة العثمانية إلى إعطائه المنحة السنوية التي قطعت عنه، وقد أرسلت السلطات العثمانية السفينة الحربية زحاف إلى الكويت، وعندما نزلت إلى الكويت جاءه قبطان السفينة الحربية الإنجليزية وأخبره بأن الكويت تحت الحماية البريطانية، وفي اليوم التالي التقى قائد سفينة زحاف بالشيخ مبارك، وهدده بأنه سيبقى في الكويت فقال له الشيخ مبارك أنه يستطيع فعل ما يريده طالما أنه لا يحاول إنزال القوات إلى الكويت .

وقد أصدرت الدولة العثمانية أمرا بنفي الشيخ مبارك نفياً اختيارياً، وذلك إما بالسفر إلى اسطنبول وتعيينه عضواً في مجلس شورى الدولة، أو أن يسافر إلى أحد أقطار الدولة العثمانية مع صرف راتب شهري له، وإذا رفض هذه القرارات فإنه سوف يتم إخراجه بالقوة من الكويت، ورد مبارك ببرود فكتب إلى والي البصرة رسالة يوضح فيها ما فعله آل صباح للدولة العثمانية، وفي 1 ديسمبر 1901 عادت السفينة زحاف إلى الكويت وعلى متنها رجب النقيب نقيب أشراف البصرة وبصحبة نجيب بك شقيق مصطفى نوري بك والي البصرة ومعهم قوة عثمانية وذلك لإجبار الشيخ مبارك على تنفيذ الأمر العثماني أو أن يخرجوه من الكويت، فأرسلت بريطانيا سفينتين إلى ميناء الكويت، فتراجعت السفينة العثمانية .

في 1902 استولت القوات العثمانية على جزيرة بوبيان وجزيرة وربه ومنطقتي أم قصر وصفوان الحدودية ومناطق مجاورة لخور الصبية، وقد احتجت الكويت على هذا الاحتلال، واحتج الشيخ مبارك بأن القصر الذي تنسب إليه أم قصر هو قصر ابن رزق الذي بني في عهد جده الشيخ جابر الصباح وأن أهل الكويت عاشوا في تلك المنطقة، وجزيرة بوبيان جزيرة كويتية حيث يعيش فيها العديد من الصيادين الكويتيين، أما صفوان فتعيش فيها عائلات كويتية منذ أربعين سنة، ولكن بعد مدة تم تحديد حدود الكويت للمرة الأولى، وتم ضم صفوان وأم قصر للدولة العثمانية مع بقاء جزيرة بوبيان وجزيرة وربة تابعة للكويت.

كانت الكويت تستخدم العلم العثماني منذ 1871، وفي 1903 رفعت الكويت علما أحمر كتب عليه "توكلنا على الله"، و في 1905 اقترح الوكيل السياسي البريطاني أن يكون للكويت علمها الخاص، وأن يكون أحمر وعليه كلمة كويت بالعربية واللاتينية، ولكن الشيخ مبارك رفض هذا الأمر لأنه يعده خروجاً عن التقاليد الإسلامية، وفي 1914 قرر الشيخ مبارك رفع علم خاص بالكويت، وهو علم أحمر كتب عليه "كويت" بالوسط، وقد زار الشيخ مبارك الشيخ خزعل على يخته مشرف، وقد أنزل العلم العثماني ووضع العلم الجديد .

توقيع معاهدة الحماية البريطانية

في العقد الأخير من القرن التاسع عشر، أرادت بريطانيا بأن تعزز نفوذها في منطقة الخليج لاسيما بعد ان أزداد الإهتمام بالمنطقة من قبل القوى الأوروبية الأخرى مثل ألمانيا والدولة العثمانية ، قبل أن يوقع اتفاقية الحماية مع بريطانيا، عقد مبارك الصباح عدة اجتماعات مع وسطاء من ألمانيا وفرنسا والدولة العثمانية وبريطانيا ، وبعد هذه الاجتماعات فضل اللجوء إلى بريطانيا بسبب دعم تركيا لأبناء أخويه -جراح ومحمد- الذين لجأوا إلى البصرة بعد اغتيال مبارك لأخويه وبسبب الحملات التي قاموا بها بمساعدة يوسف بن عبد الله الإبراهيم وابن رشيد وشيخ قطر ، ولكن بريطانيا تجنبت توقيع الحماية ومساعدة الكويت بسبب سياسة بريطانيا المتعلقة بعدم التورط في المشاكل وكذلك بسبب خوفهم من إثارة الدولة العثمانية ، ولكن المقيم السياسي في الخليج كتب تقريراً عن الكويت ليبين أهميتها التجارية ومنع القرصنة وتجارة الرقيق، وأن حماية بريطانيا للكويت تعني تركيز المصالح البريطانية السياسية في الخليج، وبعدها وافقت بريطانيا على الاتفاقية، وبذلك يعتبر الشيخ مبارك هو مؤسس العلاقات الكويتية البريطانية ، وقام بعقد اتفاقية الحماية مع بريطانيا في 23 يناير 1899 ومنحته بريطانيا 15 ألف روبية سنوياً.

وتضمنت الاتفاقية شروطاً بموجبها يلتزم الشيخ مبارك بإبقاء الاتفاقية سرية حتى لا تثير مشاكل دبلوماسية مع الدولة العثمانية وألمانيا وروسيا، ويلتزم كذلك بأن لا يتنازل الشيخ مبارك وخلفائه من بعده عن أي جزء من أراضي الكويت وأن لا تؤجر أي جزء من أراضيها إلى أية دولة أجنبية أو شخص أجنبي دون استشارة بريطانيا، وأن لا تستقبل الكويت أي ممثل دولة أجنبية دون إذن من بريطانيا، ووعدت بريطانيا بحماية أملاك مبارك الصباح وأشقاؤه الموجودة في البصرة من السلطات العثمانية ، وقد غضبت الدولة العثمانية من هذه الاتفاقية، وتم تعيين حمدي باشا الذي يؤيد أبناء أخ مبارك الصباح والياً على البصرة، وقام بمقابلة القنصل البريطاني في البصرة راتسيلو في 4 مايو 1899 مبديا انزعاج السلطان عبد الحميد من مخططات بريطانيا في الكويت ، ودارت عدة مفاوضات بين بريطانيا والدولة العثمانية حول الكويت، وفي نوفمبر 1902 أعلنت بريطانيا اتفاقية الحماية بينها وبين الكويت .

في 28 نوفمبر 1903 زار اللورد كيرزون نائب ملك بريطانيا في الهند وزوجته الكويت، وكان على متن السفينة غاردينغ، وقد أتت هذه الزيارة للتأكيد على أهمية الكويت، وقد أستقبله الشيخ مبارك بكل حفاوة، ودخل إلى سفينته وحياه، وفي اليوم التالي رست السفينة في ميناء الشويخ وكان في إستقبال الزوار الشيخ مبارك وولي عهده الشيخ جابر المبارك الصباح، وعندما نزل اللورد كيرزون أستقبلته عربة خيل فاخرة كان قد طلبها الشيخ مبارك من بومباي خصيصا لتلك المناسبة .

المعاهدة الأنجلو-عثمانية

في يوليو 1913 وقعت بريطانيا والدولة العثمانية معاهدة تتضمن أعتراف الدولة العثمانية باستقلال الكويت وترسيم خرائط حدودية بين البلدين وأقرار ملكية الكويت على جزر مثل وربه وبوبيان ومسكان وفيلكا وعوهة وكبر، وأيضا تخويل شيخ الكويت الحق في الحصول على الضرائب من القبائل المحيطة بالكويت بمسافة 362 كيلو متر، ولكن بعد نشوب الحرب العالمية الأولى التي أصبحت فيها بريطانية والدولة العثمانية أعداء تم إقرار بأن المعاهدة لا تعني شيئا مما أدى إلى إعلان بريطانيا بأن الكويت هي إمارة محمية من قبلهم .

أحداث في حكمه

الشيخ مبارك الصباح و بجانبه الأمير عبد العزيز آل سعود في الكويت عام 1910
مبارك الصباح في عام 1912عندما تولى مبارك الحكم في الكويت، دخل في صراعات مع يوسف الإبراهيم ومع وعبدالعزيز الرشيد حاكم حائل وجاسم آل ثاني حاكم قطر وأضطر في سبيل ذلك خوض حروب عديدة أثرت على خزانة الكويت مما دفعه لفرض المزيد من الضرائب في الكويت لتوفر الأموال اللازمة ففرض ضريبة على ثلث كل مابيع وثلث ما أجر وزاد في الرسوم الجمركية .

وأرادت الدولة العثمانية أن تنشأ إدارة للجمارك تابعة لها في الكويت الا ان طلبها قوبل بالرفض من مبارك.

كان الشيخ مبارك يشجع التجارة مع الدول الأخرى، ففي بداية القرن العشرين شجع التجار الكويتيون على فتح مكاتب إستيراد وتصدير في الخارج، ففتحوا مكاتب في كراتشي وبومبي وكالكوتا وبوربندر وبروال وكوة وهي مناطق تقع في الهند وباكستان حاليا .

حتى 1905 دخلت الكويت أعداد كبيرة من الأسلحة وبعد معركة هدية 1910 اشترى الشيخ مبارك 1500 بندقية من مسقط، ولكنه لم يعتبر هذا العدد كاف لأنه فقد الكثير من الأسلحة في تلك المعركة، وقد استاءت بريطانيا من كمية الأسلحة التي تستوردها الكويت، فرد عليهم الشيخ مبارك بأن العديد من القبائل تهاجم الكويت وقوافلها وهذا الأمر استدعى من الشيخ وضع ابنه جابر المبارك الصباح وثلاثة آلاف مقاتل للقيام بتأمين الرحلات البرية، والسبب الثاني لزيادة طلب الأسلحة هو زيادة عدد الطلاب الذيت يستكملون تعليمهم وأنه يحتاج لتسليحهم .

أنشأ أول مستشفى في تاريخ الكويت في عهده في 1910 من قبل الإرسالية الأمريكية وكان يسمى باسم المستشفى الأمريكاني اقترح أحد الأطباء في الإرسالية الأمريكية ستانلي ماليري أن يقوم ببناء سور حول مدينة الكويت، ولكن الشيخ مبارك قال : أنا سورها .

افتتح أول مكتب بريد في الكويت في 21 يناير 1915 وكان مقره في القنصلية البريطانية التي كانت تسمى دار الاعتماد البريطاني، وكان تحت إشراف إدارة البريد الهندية التي كانت تستخدم طوابع الهند .

ساعد عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود في استرداد الرياض، وقد قام بمساعدته في الحروب ضد عبدالعزيز المتعب الرشيد وحلفاؤه .

عندما بدأت الحرب العالمية الأولى، ساند خزعل بن جابر أمير المحمرة -صديق مبارك- بريطانيا في الحرب، وقد قامت بعض القبائل بالتمرد عليه، وطلب مساعدة مبارك في هذه المسألة .

الحروب التي خاضها

خاض مبارك الصباح خلال عهده عدة حروب ضد بعض القبائل، منها معركة الرخيمة التي حدثت في 1901، حيث أرسل جيشاً بقيادة أخيه حمود الصباح وابنه سالم المبارك الصباح إلى الرخيمة بعد أن تلقت الكويت عدة غارات من قبيلة شمر، وقد استطاع الجيش الكويتي أن يحقق النصر في المعركة ، وفي نفس العام قاد الشيخ مبارك حملة عسكرية برفقة عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود وآل مهنا أبا الخيل أمراء بريدة و آل سليم أمراء عنيزه وجموع كبيرة من البوادي لغزو عاصمة دولة آل رشيد حائل، فوقعت معركة الصريف في 17 مارس وأنتصار قوات ابن رشيد ، وفي 1903 حدثت معركة جو لبن بين الكويت بقيادة جابر المبارك الصباح وعبد العزيز بن سعود أمام سلطان الدويش الذي تحالف مع عبد العزيز المتعب الرشيد، وقد استطاع الجيش الكويتي أن يحقق النصر في هذه المعركة، وفي 10 يونيو 1910وقعت معركة هدية، وكان جيش الكويت بقيادة جابر المبارك الصباح وعبد العزيز بن سعود أمام جيش رئيس المنتفق ابن سعدون، وقد هزم جيش الكويت في تلك المعركة، وقد استطاع جيش المنتفق أن يأخذ أمتعة الجيش الكويتي بكل سهولة وسميت بذلك معركة هدية ، وبعدها أراد مبارك الصباح الثأر من المنتفق، فأرسل جابر المبارك الصباح قائدا لجيش الكويت، واستطاع أن يغير على قبيلة الظفير واستولوا على كثير من الإبل .

هجرة التجار

بعد هزيمة القوات الكويتية في معركة هدية احتاج الشيخ مبارك إلى الأموال لشراء الأسلحة ففرض ضرائب إضافية على التجار و بالتحديد تجار اللؤلؤ، وقد امتنع بعضهم عن دفع الضرائب الجديدة، فأصدر الشيخ في 1911 قراراً بمنع الغوص على اللؤلؤ في ذلك العام كوسيلة للضغط على التجار، فبادر بعض التجار بدفع الضرائب التي عليهم كي يسمح لهم بالغوص على اللؤلؤ ما عدا ثلاثة تجار وهم شملان بن علي و هلال فجحان المطيري و إبراهيم بن مضف، فاستدعاهم الشيخ وقال لهم أنه يجب عليهم أن يدفعوا الضرائب، و خوفا من رد فعل الشيخ قاموا بالاتفاق على الهجرة إلى البحرين ومنطقة جنة في الإحساء، ولم يكن الشيخ يريد خسارة هؤلاء التجار الذين كانوا يعدون من أكبر التجار في الكويت، فأرسل وفداً إلى البحرين لمصالحتهم، ولكن الوفد فشل في إقناعهم، فقام الشيخ بإرسال ابنه الشيخ سالم المبارك الصباح لمفاوضتهم، وعاد على إثر ذلك كل من شملان بن علي الرومي و إبراهيم بن مضف وبقي هلال فجحان المطيري في البحرين، فسافر الشيخ مبارك على متن يخته إلى البحرين برفقة شملان بن علي الرومي وإبراهيم بن مضف، فاعتبر هلال فجحان المطيري قدوم الشيخ أكبر ترضية له ووافق على العودة إلى الكويت .

وفاته

كان الشيخ مبارك يعاني من مرض الملاريا وتصلب الشرايين، وفي 28 نوفمبر 1915 خرج من بيته إلى مجلسه بعد أن غاب عنه لعدة أيام، وقد كان يريد سماع آخر الأخبار بشأن المعارك التي تحدث في العراق في زمن الحرب العالمية الأولى، وبعد سماعه الأخبار، تناول العشاء وأسند رأسه على الأريكة وغط في نوم عميق، وفي الساعة الثامنة وخمس عشر دقيقة مساء أراد حارسه أن يوقظه كي يذهب إلى البيت، فوجده قد توفي. .

قصوره

القصر الأحمرالقصر الأحمر: شيد في عام 1898 في الجهراء .
قصر مشرف: شيد في عام 1900 .
قصر السيف: بني بين عامي 1906 و1907 وهو مركز الحكم في الكويت.

عائلته

زوجاته

تزوج من:

الشيخة شيخة بنت دعيج الصباح.
وسمية بنت فلاح بن راكان الحثلين (من العجمان وهي حفيدة الشيخ راكان بن حثلين أمير العجمان).
حصة بنت فلاح بن راكان الحثلين (تزوجها بعد وفاة أختها وسمية).
الجازي بنت فهد الشقير الدويش.
إحدى بنات سلطان الدويش.

أبناؤه

جابر المبارك الصباح.
شريفة المبارك الصباح.
حصة المبارك الصباح.
موضي المبارك الصباح.
مريم المبارك الصباح.
حبابة المبارك الصباح.
موزة المبارك الصباح.
عائشة المبارك الصباح.
سالم المبارك الصباح.
صباح المبارك الصباح (توفي في 20 يونيو 1906).
ناصر المبارك الصباح.
فهد المبارك الصباح (توفي في 18 مايو 1906).
حمد المبارك الصباح.
سعود المبارك الصباح (توفي وهو بعمر السنتين).
عبدالله المبارك الصباح.

الأوسمة التي حصل عليها

حصل الشيخ مبارك على عدد من الأوسمة من قبل الحكام والملوك :

الوسام المجيدي من الدرجة الثانية من قبل الدولة العثمانية في نوفمبر 1900.
لقب بلقب سير من قبل بريطانيا في 1903.
الوسام المجيدي من الدرجة الأولى من قبل الدولة العثمانية في 1912.
الملك جورج الخامس منحه وسام سردار أعظم دولة الهند في عام 1912.

أوسمة باسمه

في يوم 16 يوليو 1974 أصدر الشيخ صباح السالم الصباح مرسوم أميري بإنشاء قلادة مبارك الكبير يحملها رئيس الدولة ، و التي تمنح للآخرين بأمر أميري .

أماكن سميت باسمه

المدرسة المباركية (1911)
محافظة مبارك الكبير
منطقة مبارك الكبير
مستشفى مبارك الكبير
سوق المباركية

مسلسل أسد الجزيرة

صور في عام 2006 مسلسل يحمل اسم أسد الجزيرة، يتحدث عن الفترة من 1896 و1915 التي حكم خلالها الشيخ مبارك الكويت، ويروي المسلسل قصة لبعض الأحداث التي حدثت في تلك الفترة مثل معركة الصريف ومعركة هدية وهجمات يوسف بن عبد الله الإبراهيم.

مثل في دور الشيخ مبارك الممثل الكويتي محمد المنصور، والمسلسل من تأليف الأمين العام لمجلس الأمة الكويتي شريدة المعوشرجي، وإخراج المخرج السوري باسل الخطيب.

وقال محمد المنصور أنه يشعر باعتزاز بتمثيله لدور الشيخ مبارك وأن العمل قد بدأ بتصوير المسلسل بعد الحصول على الموافقة من الديوان الأميري وقال باسل الخطيب أنه يتمنى عرض المسلسل لأنه أحد أهم المسلسلات الكويتية والتي تتكلم عن فترة مهمة في تاريخ الكويت ، ولكن المسلسل قد منع من العرض في نفس العام ، و كان منع المسلسل من قبل وزارة الإعلام الكويتية لأسباب رقابية .
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.