Q8-Eradah
عضوه موقوفة
- إنضم
- 20 يونيو 2009
- المشاركات
- 38
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 0
الاعاقة ليست في تخلف اي من اعضاء الجسد عن العمل والقيام بمهامه الوظيفية وانما الاعاقة الحقيقية هي التخلف الانساني والحضاري عندما تنظر لأحد المعاقين نظرة جارحة قد تزيد اعاقته وربما على العكس تماما تزيد من عزيمته واصراره على المواجهة والتحدي.
أمامنا نموذج نرفع له القبعة بلغة الاوروبيين، وننحني له احتراما بلغتنا نحن العرب، حيث استطاع هذا النموذج المضي قدما الى العالمية محققا ما عجز غيره من الاصحاء عن تحقيقه.
عن طارق القلاف أتحدث وهو بطل (لعبة المبارزة للمعاقين) وينتمي الى النادي الكويتي الرياضي.
اكثر المتفائلين لم يكن يحلم بأن يحقق طارق شيئا، لكن حلم طارق نفسه اعطاه دفعة غير مسبوقة لتحقيق ذاته وقهر اعاقته والوصول الى العالمية في هذه اللعبة فقد حصل القلاف على بطولات عالمية كثيرة منها بطولة سيف العالم وتصنيفه الاول في هذه البطولة.
وتقديرا للبطل الذي رفع اسم الكويت عاليا وجعل علمها يرفرف زهوا، تقيم غدا السبت قناة العطاء الكويتية الفضائية والقائمون عليها تحت رعاية الشيخ صباح ناصر الصباح حفلا خاصا احتفاء بابن الكويت، وذلك بمركز البابطين، حيث تمت دعوة العديد من رجال الصحافة والاعلام لتقديم نموذج يحتذى به ويجبر الجميع على الوقوف امامه احتراما وتبجيلا، ويعتبر القلاف هذا التكريم تاجا فوق رأسه.
«الأنباء» التقت طارق القلاف وكان هذا الحوار:
كيف استطعت ان تقهر اعاقتك وتقبل التحدي؟
الاجابة في كلمتين: الايمان بقضاء الله وقدره، ثم الامل الذي أتعلق به دائما، والا ما حققت 1% مما حققته، فلو أنني تقاعست واستسلمت ما نفعني احد ولا حتى التفت اليَّ، فالعزيمة هي سر النجاح، لكنها لا تتوافر عند الضعفاء الذين يستكينون للأوجاع ولا ينظرون الا الى ما ينقصهم، فاذا كان الله حرمني من شيء فقد أعطاني اشياء كثيرة أحمده وأشكره عليها، أعطاني الارادة التي اعتبرها سر هذا التحدي الذي وصل بي الى العالمية.
أكمل القلاف: لقد مر الاحتلال العراقي وخلف وراءه اعاقات كثيرة بدنية ونفسية غير أننا استطعنا تجاوزها بثقة ونجاح ويقين تام بارادة الله.
ما المطلوب في التعامل مع المعاق؟
المعاق انسان له كامل الحقوق وعليه كل الواجبات مثله مثل الآخرين، وأكثر شيء يؤرق المعاق ان يرى نظرة الشفقة في عيون الآخرين، هذه النظرة تقتله وتحبط من عزيمته، فالمعاق يحتاج لنظرة ثقة وتفاؤل، نظرة تبعث في عيونه الامل بغد اكثر اشراقا، وهذا الامر يحتاج لدراسة حقيقية وتدريب وعلم كي يجتاز المعاق الصعوبات التي تواجهه.
كيف تمارس هذه اللعبة رغم خطورتها؟
هناك ألعاب خطرة كثيرة، لكن الخطورة الحقيقية ان يدخل اللاعب مجال اللعبة وهو لا يعلم عن اصولها شيئا، فلابد للاعب الاستفادة من مدربه الذي لابد له هو ايضا ان يكون متعلما واكاديميا ومتخصصا حتى يضمن للاعب النجاح، فلا يصيب نفسه اثناء اللعبة ولا يلحق ضررا بالآخرين.
ما السبب في اختيارك لعبة المبارزة؟
منذ صغري كنت اذهب مع والدي الى لندن وكان عمري يناهز العاشرة وبقيت هناك لمدة 3 سنوات وكنت أذهب معه الى قصر الملكة وأشاهد الحرس الذين يرتدون الملابس الحمراء وفي يدهم سيف ويمشون ببطء وخطواتهم ثابتة على الأرض، من هنا بدأت أتعلق بالسيف والخطوات المدروسة والمحسوبة، وفكرت بجدية في تعلم لعبة المبارزة وإتقانها.
من الذي يقف بجانبك في بطولاتك؟
رغم انني أنتمي الى النادي الرياضي الكويتي للمعاقين، الا ان الامكانيات في هذا النادي متواضعة لذلك أسعى دائما الى مساعدة نفسي عن طريق اسرتي كي أصنع من ذاتي بطلا عالميا فلابد ان يكون لدي معسكر أتدرب فيه مرتين في اليوم على الأقل، فأنا أحتاج الى التدريب دائما لكي أصل الى لياقة الأبطال العالميين .
ما طموحاتك بالنسبة للعبة المبارزة؟
طموحاتي كبيرة، فقد عرضت على شركة زين وهي إحدى الشركات الكبرى للاتصالات ان نشتري صالة للعبة المبارزة لنجري عليها بطولة دولية ودية لنستقطب لاعبين من دول العالم ويبرز اسم الكويت في المحافل الدولية.
الأنبــاء : تاريخ النشـر 26/06/2009
http://q8-eradah.com/inf/news.php?action=show&id=117