سمو
New member
- إنضم
- 5 يوليو 2006
- المشاركات
- 2,032
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 0
- الإقامة
- بيت العز يا بيتنا
- الموقع الالكتروني
- www.shiaweb.org
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من الايات الكثيره التي مرت , في مجال التخاطب للنبي الاكرم- جاءت آيتان كالتالي:
(وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ...) والاية الثانيه قوله تعالى : (وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا)
والسؤال هو ما الفرق بين الاخلاق والعلم,ولماذا , قال في العلم (وقل رب زدني علما) , وفي الاخلاق (وانك لعلى خلق عظيم ).. ؟!
الجواب : عندما يأمر الله نبيه الكريم , ويطلب المزيد من العلم ... فإنه يريد ان يلفت الانظار الى اهميه العلم ولا حدود ولا نهايه له .
من اجل ذلك , امر الله نبيه الكريم , أن يطلب المزيد من العلم -لان العلم لا يعرف الحدود.
في حين لم يأمره بطلب المزيد من الاخلاق , انما قال له : (وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ...) وذلك ان الاخلاق معروفة الاحجام ومحددة بابعاد خاصة..
فالنبي محمد كان قد بلغ القمة في الاخلاق , الشجاعه , الامانة , الاخلاص, الصدق وغير ذلك, وليس هذا فحسب وانما الاخلاق تعني الطريق الافضل في مناهج الحياة, وافضل طريق في العالم,هو طريق رسول الله ,طريق الاسلام ..
(وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ...)..
ان التقييم البشري , انما يجري وفق مقاييس الماديه التي يعيشها الانسان في الارض ..مثلا نقول فلان شجاع ,فلان كريم ..فانني اقيس الشجاعة والكرم ,
بالمقاييس الماديه في الحياة المعروفه للناس..
اما اذا اراد الله سبحانه , ان يقيم انسانا فانه يقيمه حسب المقاييس الكونيه وليس الماديه التي نعرفها نحن البشر..
اذا عرفنا ذلك عرفنا عظمه التقييم الالهي للرسول محمد - عندما يخاطبه الله :
(وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ...)..
ان خطاب القرآن للنبي ..خطاب فريد من نوعه.. فلم يحصل على شرفه نبي ,
ولا رسول.. وانما هو خاص برسول الله محمد بن عبدالله - صلى الله عليه
وسلم.. للتوضيح اكثر اليكم الشواهد التالية :
طريقة القران في مخاطبة الانبياء , طريقة واحده , مخاطبتهم بأسمائهم, مجرده من كل تعظيم فيقول سبحانه:
(يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ )
(يَا إِبْرَاهِيمُ قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا )
( يَا نُوحُ اهْبِطْ بِسَلاَمٍ )
(يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ )
(يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَى )
(يَا مُوسَى إِنِّي أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ)
( يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلتَ لِلنَّاسِ )
أريتم كيف يخاطب الله انبياءه , باسمائهم المجرده , دون القاب..
ولكن اذا خاطب نبيه وحبيبه محمد فانه لا يقول له يا محمد , او يا احمد , وانما يخاطبه بصفته الالهيه فيقول : ((يا أيها النبي , يا أيها الرسول .. وهو خطاب يدل على عظمه الرسول , وانفراده بمواصفات لا توجد في الانبياء الاخرين))
هذا هو نبينا وهذا هو حبيبنا محمد - والحمدلله الذي جعلنا على دين محمد صلى الله عليه وسلم .
اللهم احسن خلقنا .. واجعل مثوانا الجنه
ارجو ان يعجبكم الموضوع .. نقلته لكم من كتاب الايدلوجيه الاسلاميه .. وكتبته بيدي من اجلكم![Smile :) :)](data:image/gif;base64,R0lGODlhAQABAIAAAAAAAP///yH5BAEAAAAALAAAAAABAAEAAAIBRAA7)
من الايات الكثيره التي مرت , في مجال التخاطب للنبي الاكرم- جاءت آيتان كالتالي:
(وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ...) والاية الثانيه قوله تعالى : (وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا)
والسؤال هو ما الفرق بين الاخلاق والعلم,ولماذا , قال في العلم (وقل رب زدني علما) , وفي الاخلاق (وانك لعلى خلق عظيم ).. ؟!
الجواب : عندما يأمر الله نبيه الكريم , ويطلب المزيد من العلم ... فإنه يريد ان يلفت الانظار الى اهميه العلم ولا حدود ولا نهايه له .
من اجل ذلك , امر الله نبيه الكريم , أن يطلب المزيد من العلم -لان العلم لا يعرف الحدود.
في حين لم يأمره بطلب المزيد من الاخلاق , انما قال له : (وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ...) وذلك ان الاخلاق معروفة الاحجام ومحددة بابعاد خاصة..
فالنبي محمد كان قد بلغ القمة في الاخلاق , الشجاعه , الامانة , الاخلاص, الصدق وغير ذلك, وليس هذا فحسب وانما الاخلاق تعني الطريق الافضل في مناهج الحياة, وافضل طريق في العالم,هو طريق رسول الله ,طريق الاسلام ..
(وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ...)..
ان التقييم البشري , انما يجري وفق مقاييس الماديه التي يعيشها الانسان في الارض ..مثلا نقول فلان شجاع ,فلان كريم ..فانني اقيس الشجاعة والكرم ,
بالمقاييس الماديه في الحياة المعروفه للناس..
اما اذا اراد الله سبحانه , ان يقيم انسانا فانه يقيمه حسب المقاييس الكونيه وليس الماديه التي نعرفها نحن البشر..
اذا عرفنا ذلك عرفنا عظمه التقييم الالهي للرسول محمد - عندما يخاطبه الله :
(وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ...)..
ان خطاب القرآن للنبي ..خطاب فريد من نوعه.. فلم يحصل على شرفه نبي ,
ولا رسول.. وانما هو خاص برسول الله محمد بن عبدالله - صلى الله عليه
وسلم.. للتوضيح اكثر اليكم الشواهد التالية :
طريقة القران في مخاطبة الانبياء , طريقة واحده , مخاطبتهم بأسمائهم, مجرده من كل تعظيم فيقول سبحانه:
(يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ )
(يَا إِبْرَاهِيمُ قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا )
( يَا نُوحُ اهْبِطْ بِسَلاَمٍ )
(يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ )
(يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَى )
(يَا مُوسَى إِنِّي أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ)
( يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلتَ لِلنَّاسِ )
أريتم كيف يخاطب الله انبياءه , باسمائهم المجرده , دون القاب..
ولكن اذا خاطب نبيه وحبيبه محمد فانه لا يقول له يا محمد , او يا احمد , وانما يخاطبه بصفته الالهيه فيقول : ((يا أيها النبي , يا أيها الرسول .. وهو خطاب يدل على عظمه الرسول , وانفراده بمواصفات لا توجد في الانبياء الاخرين))
هذا هو نبينا وهذا هو حبيبنا محمد - والحمدلله الذي جعلنا على دين محمد صلى الله عليه وسلم .
اللهم احسن خلقنا .. واجعل مثوانا الجنه
ارجو ان يعجبكم الموضوع .. نقلته لكم من كتاب الايدلوجيه الاسلاميه .. وكتبته بيدي من اجلكم