حبيبة أهلها
**مشرفة القسم الاسلامي**
السلام عليكم
غادة البشر _ الأحساء
يسعى الرجل والمرأة للزواج بغرض الاستقرار وإيمانا منهما بحاجة كل منهما لنصفه الآخر ولكن هل كل زوج وزوجة بهذا الكون هما مكملان لبعضهما؟ أم هناك من يكون نصفها معطلا ومعطوبا؟ وهل تكتشف المرأة حقيقة نصفها المعطوب بعد الزواج؟ أم أنها أحيانا تقبل به وهي موقنة تماما بأنه ليس نصفها الذي يكملها.. ظل رجل ولا ظل حائط مثل تردده النساء في معظم الدول العربية وللأسف هناك من يؤمن به ويطبقنه فعلا فما الذي يدفع الجنس الناعم للاستظلال بظل مائل.
اتكالي
منى عبدالله تشكو التعاسة الزوجية وتؤكد أنها لا تشعر نهائيا بأنها امرأة متزوجة لأنها لا تشعر بوجود زوجها أساسا بحياتها وتوضح أن زوجها المتصف بالاتكالية وعدم القدرة على تحمل المسؤولية ترك وظيفته بعد شهور من زواجه بها ليتحول من مسمى الزوج لمسمى الابن أو العالة وتتكفل هي بالإنفاق عليه وعلى أطفالها الثلاثة وعلى المنزل الذي تكفلت بكل أموره ومما زاد الأمر سوءا أنه على الرغم مما بذلته من جهد ومال وصبر حتى لا ينهار كيان أسرتها لم يقدر تضحياتها بل شرع في إساءة معاملتها وتؤكد منى أنها حاولت مرارا وتكرارا تعديل سلوكه وتغييره دون جدوى ولم تستطع الاحتمال مما دفعها لطلب الطلاق فقد قررت الاستغناء عن ظلها المائل ولكن الزوج الذي خرج ولم يعد تركها معلقة ومع هذا مازالت تناضل لنيل حريتها واستعادة كرامتها التي أهدرت تحت أقدام ظلها.
ضعف
وليست كل النساء منى ففي الوقت الذي لم تقبل فيه منى بظل مائل تتشبث أخريات بذلك الظل تشبث الغريق بالقشة التي تغرق معه بدلا من أن تنقذه وهذا ما حدث مع منال التي بدا شكلها وكأنها بالأربعين رغم أنها لم تتجاوز الثلاثين من عمرها وهي تتحدث عن معاناتها مع زوجها الضعيف وتقول إنها تزوجته وهو يكبرها بعشر سنوات ولم تكن تظن أن عشر سنوات ستخلق فجوة عميقة بينهما يصعب عليها تخطيها فأسرتها التي أصرت على تزويجها منه لم تترك لها مجالا كي تفكر أو تقرر فلم يكن أمامها سوى الرضوخ لعيوبه التي بدأت تتكشف أمامها يوما بعد يوم وهي على العكس تماما من نورا فهي لا تعمل ولم تكمل تعليمها وزوجها هو الذي ينفق على المنزل لأن الإنفاق هو الشيء الوحيد الذي يتقنه بالحياة فهو مسالم لدرجة الضعف والانحناء أمام الآخرين مما أضاع هيبته وأضعفه حتى أمام أبنائه الذين لم يكن له أي دور بتربيتهم وتوجيههم حيث كانت هي الأم والأب لهم ولكنها وبالرغم من كل ذلك لم تفكر بالانفصال لأنها لا تقبل أبدا التضحية باستقرار وسعادة أبنائها بالإضافة لكونها ترى حياتها معه أفضل بكثير من حياتها بمفردها على الرغم من أنها بالحالتين هي التي تدير شؤون أسرتها ولكنها تخشى الوقوع تحت طائلة المجتمع الذي لا يرحم والذي سيراقبها بكل شيء وسيعد عليها أنفاسها كونها ستصبح مطلقة.
أفكار
الأخصائية الاجتماعية فتحية صالح أكدت أننا كي نقف على حقيقة هذا المثل الذي تحول لظاهرة لا بد من أن نستعرض العوامل التي تدفع المرأة للقبول بها. فتوضح أن أهم العوامل التي تدفع المرأة للقبول بظل الرجل المائل هي المجتمع نفسه الذي لا زال يتمسك بكثير من الأفكار البالية ويستضعف المرأة. فالمجتمع يقبل أن تتحول المرأة لرب الأسرة وتقوم بكل شؤونها وشؤون أبنائها بل ويحترمها ولكن بوجود الزوج الظل ولكن بمجرد أن تصبح مطلقة يبدأ بملاحقتها وتضييق الخناق عليها وتتحول من بطلة إلى مذنبة كذلك عدم فهم الرجل والمرأة لمعنى وقيمة الزواج والحياة الزوجية الفهم الصحيح بالإضافة لخوف الفتيات من العنوسة مع انحسار فرص الزواج وتحديد المجتمع لسن معينة للفتاة ينتهي بعدها حقها بالزواج مع حرمان الفتاة من حقها باختيار شريك حياتها من قبل الأهل أو الغش من جانب الخاطب بالإضافة إلى الإعاقة وعدم ثقة الفتاة بنفسها وخوفها من الوحدة ومن كلام الناس كل ذلك يدفعها للاستظلال بظل مائل وتشير الأستاذة فتحية إلى أننا لكي نقضي على هذه الظاهرة لابد من توعية المرأة وتثقيفها ودفعها للثقة بنفسها وقبل كل ذلك توعية المجتمع ومحاربة أفكاره ومعتقداته البالية والهدامة وتحسين نظرته للمطلقة والأرملة والعانس حتى تتسنى لها الفرصة للاختيار بدلا من دفعهن للفشل الزوجي.
اترك التعليق لكم ويليت اللي عندها تجارب تفيدنا
غادة البشر _ الأحساء

يسعى الرجل والمرأة للزواج بغرض الاستقرار وإيمانا منهما بحاجة كل منهما لنصفه الآخر ولكن هل كل زوج وزوجة بهذا الكون هما مكملان لبعضهما؟ أم هناك من يكون نصفها معطلا ومعطوبا؟ وهل تكتشف المرأة حقيقة نصفها المعطوب بعد الزواج؟ أم أنها أحيانا تقبل به وهي موقنة تماما بأنه ليس نصفها الذي يكملها.. ظل رجل ولا ظل حائط مثل تردده النساء في معظم الدول العربية وللأسف هناك من يؤمن به ويطبقنه فعلا فما الذي يدفع الجنس الناعم للاستظلال بظل مائل.
اتكالي
منى عبدالله تشكو التعاسة الزوجية وتؤكد أنها لا تشعر نهائيا بأنها امرأة متزوجة لأنها لا تشعر بوجود زوجها أساسا بحياتها وتوضح أن زوجها المتصف بالاتكالية وعدم القدرة على تحمل المسؤولية ترك وظيفته بعد شهور من زواجه بها ليتحول من مسمى الزوج لمسمى الابن أو العالة وتتكفل هي بالإنفاق عليه وعلى أطفالها الثلاثة وعلى المنزل الذي تكفلت بكل أموره ومما زاد الأمر سوءا أنه على الرغم مما بذلته من جهد ومال وصبر حتى لا ينهار كيان أسرتها لم يقدر تضحياتها بل شرع في إساءة معاملتها وتؤكد منى أنها حاولت مرارا وتكرارا تعديل سلوكه وتغييره دون جدوى ولم تستطع الاحتمال مما دفعها لطلب الطلاق فقد قررت الاستغناء عن ظلها المائل ولكن الزوج الذي خرج ولم يعد تركها معلقة ومع هذا مازالت تناضل لنيل حريتها واستعادة كرامتها التي أهدرت تحت أقدام ظلها.
ضعف
وليست كل النساء منى ففي الوقت الذي لم تقبل فيه منى بظل مائل تتشبث أخريات بذلك الظل تشبث الغريق بالقشة التي تغرق معه بدلا من أن تنقذه وهذا ما حدث مع منال التي بدا شكلها وكأنها بالأربعين رغم أنها لم تتجاوز الثلاثين من عمرها وهي تتحدث عن معاناتها مع زوجها الضعيف وتقول إنها تزوجته وهو يكبرها بعشر سنوات ولم تكن تظن أن عشر سنوات ستخلق فجوة عميقة بينهما يصعب عليها تخطيها فأسرتها التي أصرت على تزويجها منه لم تترك لها مجالا كي تفكر أو تقرر فلم يكن أمامها سوى الرضوخ لعيوبه التي بدأت تتكشف أمامها يوما بعد يوم وهي على العكس تماما من نورا فهي لا تعمل ولم تكمل تعليمها وزوجها هو الذي ينفق على المنزل لأن الإنفاق هو الشيء الوحيد الذي يتقنه بالحياة فهو مسالم لدرجة الضعف والانحناء أمام الآخرين مما أضاع هيبته وأضعفه حتى أمام أبنائه الذين لم يكن له أي دور بتربيتهم وتوجيههم حيث كانت هي الأم والأب لهم ولكنها وبالرغم من كل ذلك لم تفكر بالانفصال لأنها لا تقبل أبدا التضحية باستقرار وسعادة أبنائها بالإضافة لكونها ترى حياتها معه أفضل بكثير من حياتها بمفردها على الرغم من أنها بالحالتين هي التي تدير شؤون أسرتها ولكنها تخشى الوقوع تحت طائلة المجتمع الذي لا يرحم والذي سيراقبها بكل شيء وسيعد عليها أنفاسها كونها ستصبح مطلقة.
أفكار
الأخصائية الاجتماعية فتحية صالح أكدت أننا كي نقف على حقيقة هذا المثل الذي تحول لظاهرة لا بد من أن نستعرض العوامل التي تدفع المرأة للقبول بها. فتوضح أن أهم العوامل التي تدفع المرأة للقبول بظل الرجل المائل هي المجتمع نفسه الذي لا زال يتمسك بكثير من الأفكار البالية ويستضعف المرأة. فالمجتمع يقبل أن تتحول المرأة لرب الأسرة وتقوم بكل شؤونها وشؤون أبنائها بل ويحترمها ولكن بوجود الزوج الظل ولكن بمجرد أن تصبح مطلقة يبدأ بملاحقتها وتضييق الخناق عليها وتتحول من بطلة إلى مذنبة كذلك عدم فهم الرجل والمرأة لمعنى وقيمة الزواج والحياة الزوجية الفهم الصحيح بالإضافة لخوف الفتيات من العنوسة مع انحسار فرص الزواج وتحديد المجتمع لسن معينة للفتاة ينتهي بعدها حقها بالزواج مع حرمان الفتاة من حقها باختيار شريك حياتها من قبل الأهل أو الغش من جانب الخاطب بالإضافة إلى الإعاقة وعدم ثقة الفتاة بنفسها وخوفها من الوحدة ومن كلام الناس كل ذلك يدفعها للاستظلال بظل مائل وتشير الأستاذة فتحية إلى أننا لكي نقضي على هذه الظاهرة لابد من توعية المرأة وتثقيفها ودفعها للثقة بنفسها وقبل كل ذلك توعية المجتمع ومحاربة أفكاره ومعتقداته البالية والهدامة وتحسين نظرته للمطلقة والأرملة والعانس حتى تتسنى لها الفرصة للاختيار بدلا من دفعهن للفشل الزوجي.
اترك التعليق لكم ويليت اللي عندها تجارب تفيدنا