HearT ChocolaTe
New member
باركت نجاحهم ...السيدة أسماء الأسد تكرم الطلاب المعوقين المتفوقين في شهادتي التعليم الأساسي والثانوي...
لم يشكل الكرسي المتحرك الذي يجلس عليه الشاب عمر الأشقر وفقدان حاسة البصر عند الشابة حنان موسى عائقاً أمام الطموحات الكبيرة والمشروعة التي حملاها بقلبيهما منذ نعومة أظفارهما فبالتصميم والإرادة التي تتكسر أمامها كل المستحيلات ومواجهتهما للصعوبات سواء من المدرسة أو حتى أقرانهم فيها أو المجتمع تابعا تحصيلهما العلمي.. فعمر اليوم يدرس بكلية الصيدلة وحنان الأدب الانكليزي.
الكرسي المتحرك الذي أثار عطف وشفقة الكثيرين على عمر كان بالنسبة له وسيلة نقل خطا من خلالها دربه نحو تحقيق حلمه الذي لن يقف عند دخول كلية الصيدلة, والصعوبات العديدة التي واجهت حنان لتعلم طريقة برايل خاصة بظل النقص في الوسائل والكتب المدرسية كانت حافزاً ودافعاً لتفهم وضعها وتحدي مجتمعها الذي قيدها بإعاقتها وإصرارها على ترك بصمة كالتي تركها الكثير من الأدباء والشعراء في مجتمعاتهم.
عمر وحنان مثلا أكثر من 70 طالباً وطالبة بعضهم نال الشهادة الإعدادية والبعض الآخر نال الشهادة الثانوية بفرعيها الأدبي والعلمي والتحق العديد منهم بجامعات القطر وتوجت جهودهم بالأمس عبر احتفال تقديري وتكريمي فيه رسالة واضحة أراد القائمون على هذا الاحتفال إيصالها إليهم ومفادها أن المجتمع بشرائحه ومؤسساته الذي حال سابقاً دون تحقيق طموحاتهم بات اليوم أكثر تفهماً وإيماناً وثقة بقدراتهم وطاقاتهم التي يجب الاستفادة منها بكل مجالات الحياة.
وتقديراً وتكريما لهذه الطاقات الشابة التي يعول عليها الوطن الكثير لتكون عنصراً فاعلاً وفعالاً بمسيرة تطويره وبنائه , شاركت السيدة أسماء الأسد الطلاب فرحة تخرجهم من مرحلة تعليمية والانطلاق بمسيرة الحياة نحو افق اوسع تأكيداً من سيادتها على اهمية ودور هذه الشريحة من مجتمعنا ودعمها وايمانها لكل ما من شأنه تفعيل كل الشرائح والقطاعات بالمجتمع لما فيه خير الوطن ومنفعته وازدهاره.
وحرصت السيدة أسماء وبمشاركة طفلين من ذوي الاحتياجات الخاصة ساهمت المنظمة السورية للمعوقين (آمال) بتأهيلهم على تسليم شهادات التخرج للطلاب وباركت لهم نجاحهم وتفوقهم وتجاوزهم لكل الصعوبات التي اعترضت مسيرة تفوقهم واكدت سيادتها للطلاب ان جهودهم لمتابعة طريق النجاح يجب ألا تقف عند هذا الحد بل لابد من اكمال تحصيلهم الجامعي ليكونوا اشخاصاً منتجين وفاعلين خاصة بالمعاهد التي درسوا فيها فهي تنتظر افكارهم ومبادراتهم لتطويرها نحو الافضل.
والتقت السيدة أسماء على هامش الاحتفال بأهالي بعض الطلبة وهنأتهم على جهودهم وتشجيعهم لأبنائهم مؤكدة ان الاسرة هي الحاضن الاكبر والاكثر اهمية لهذه الشريحة وبقدر ما يلمس الابناء دعم وتشجيع الاهل تكون النتائج الايجابية التي نتوقعها منهم.
وتضمن الاحتفال عروضاً فنية قدمها عدد من الطلاب الاصحاء ومن ذوي الاحتياجات الخاصة اظهر مدى التفاعل بين الاطفال وتقبل الاطفال الاصحاء لاقرانهم من ذوي الاحتياجات الخاصة فهم زملاء لهم ويتبادلون المساعدة فيما بينهم دون النظر لنقص ماعند احد منهم.
تشاركية فعلية وتكامل للأدوار
ورأت الدكتورة ديالا حج عارف وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ان الاعاقة شأن مجتمعي يحتاج النهوض به لتشاركية فعلية بين القطاعات الثلاثة العام والخاص والأهلي والى تكامل الادوار في تحمل المسؤولية.
واضافت انه بلقاء اليوم تصلح القلة في العدد ان تكون كثرة وعمقاً في المثل حيث اثبت المواطن المعوق على اختلاف نوع اعاقته انه على قدر المسؤولية وبرهنت الاسرة انها الخلية الاساسية واكد القطاع الاهلي انه عامل اساس من عوامل التنمية وشارك القطاع الخاص في الانتاجية البشرية والمادية وادت الجهات العامة الحكومية دورها في تقديم البنية التحتية والموارد البشرية والمالية.
وقالت حج عارف: رغم اهمية ما تقدمه فإنه لا يتعدى اطار قصة نجاح ولا يرتقي الى نمو تنمية هذه الشريحة من مجتمعنا مما يجعلنا نستشرف مستويات اعلى من العمل لاجل المزيد من الاداء والكفاءة والفعالية والمشاركة في تنفيذ خطتنا الوطنية للاعاقة بالشكل الامثل والمتاح والممكن.
نظرة مجتمعية حديثة للإعاقة
في عرضه الموسع للخطة الوطنية لرعاية وتأهيل المعوقين ورؤية المنظمة السورية للمعوقين (آمال) لموضوع الاعاقة بين الدكتور عمار سليمان عضو مجلس الأمناء بمنظمة (آمال) ان هذا الحفل الذي يراه البعض حفلاً تكريمياً لمجموعة من المعوقين الذين تحدوا الاعاقة حتى تمكنوا من النجاح والتفوق هو بالنسبة لآمال يحمل بعداً اعمق يتمثل في النظرة المجتمعية الحديثة في سورية لهذه الشريحة فما كنا عليه سابقا كان مفهوماً بدائيا عن العجز والعطف والعبء على الذات والعائلة والمجتمع ثم انتقل للاطار الطبي وبقي محصوراً باعانات معينة استطاعت فرق الوعي الاجتماعي حاليا انتزاع اعتراف المجتمع بهذه الشريحة وصولاً لرؤية تنموية قادرة على المشاركة وتحقيق قيمة مضافة بمسيرة التنمية في سورية.
ورأى سليمان ان تكريم اليوم تجسيد حقيقي لتبلور الرؤى حول الاعاقة والمعوقين وتكريس لحقوقهم ولاسيما بالتعليم ويمثل نتاجاً ايجابياً لتعاون المجتمع بمؤسساته الاهلية والحكومية ويدفعنا للعمل لتكريس هذه التجربة ومضاعفة حجم النجاحات ويتم ذلك من خلال الخروج من قوقعة الجهود الفردية والمحدودة والحالمة والمتكررة احياناً كثيرة لجهد مؤسساتي تشاركي ونوعي قابل للقياس والتحقيق وضمن اطار زمني.
ولفت سليمان الى ان منظمة آمال كان لها شرف المبادرة والريادة عندما تقدمت بمشروع خطة وطنية لرعاية وتأهيل المعوقين وكان للسيدة أسماء الأسد الدور الملهم والخلاق والمعطاء بتحقيق مشروع الخطة فقد حملت بقلبها وعقلها المشروع وآمنت بأهميته وليس أدل على ذلك من مشاركتها بأدق التفاصيل ومتابعتها الدؤوبة لهذا المشروع المهم الذي يهدف للاستفادة من الطاقة الكامنة للمعوقين في عملية التنمية المستدامة في سورية وتقوية العمل المؤسساتي بعملية التأهيل للوصول لمعلومات وبيانات دقيقة وموثوقة تتعلق بالاعاقة لاستخدامها في التخطيط الاستراتيجي.
أولويات الخطة
وتمحورت اولويات الخطة الوطنية لرعاية وتأهيل المعوقين كما ذكر سليمان حول اصدار تقرير عن واقع الاعاقات والمعوقين في سورية وصياغة تقرير شامل عن واقع الاعاقة وانشاء سجل وطني للاعاقة واصدار تقرير سنوي عن المعوقين وبناء القدرات في مجال الكشف المبكر والمعالجة والتأهيل والاعلان والوقاية الى جانب هذه الاولويات تسعى الخطة لمواءمة المجتمع مع متطلبات المعوقين والاعاقة وللقيام بحملات توعية مجتمعية سنوية واقامة وتشغيل معاهد لتأهيل الاعاقات والتأهيل المهني وتحفيز الدمج المجتمعي وتعزيز وتطوير وانتاج وتقديم التقنيات والبدائل الخاصة للمعوقين.
الدمج بالمدارس
وحول عملية دمج الاطفال المعوقين في المدارس العادية وشروط قبولهم ومدى توفر الكادر التدريسي المؤهل للتعامل مع هذه الشريحة من الاطفال بين الدكتور علي سعد وزير التربية ان وزارة التربية هيأت البنية التحتية اللازمة لتقبل هؤلاء الاطفال لاسيما لجهة البناء المدرسي واعداد الكوادر التدريسية المؤهلة للعمل بهذا الميدان. واشار يوجد حاليا 40 تلميذا وتلميذة من ذوي الاحتياجات الخاصة بعدد من المدارس بالمحافظات كافة يلقون كل الرعاية والاهتمام من قبل كادر درب بالتعاون مع منظمة آمال ومنظمات دولية ذات علاقة, اما عن الشروط و المعايير المطلوبة لقبول الاطفال المعوقين في المدارس قال سعد: ان ذلك يتم من قبل لجنة طبية تشخص حالة الطفل لمعرفة امكانية قبوله بالمدرسة أو الصف التدريسي مشيراً الى ان هذه الشروط هي فقط لضمان نجاح العملية التربوية وسيرها نحو الافضل.
تفوقوا فاستحقوا التكريم
حقق العديد من الطلاب والطالبات درجات متقدمة في شهادتي التعليم الاساسي والثانوي ومن لحظة دخولهم للقاعة التي كرموا فيها تلمس عندهم القوة والارادة التي اوصلتهم للنجاح والتفوق وفرحتهم بهذا التكريم ومن هؤلاء الطلاب المتفوقين ملك غيلان حصلت على 285 درجة وباسل المحمد 272 وحسان الثعلي 266 درجة وامينة قره علي 264 درجة وجميعهم بشهادة التعليم الاساسي.
وفي شهادة الثانوية العامة حقق تامر تامر 202 درجة وحنان الحوسة 200 درجة وصفاء الشعار 198 درجة وحنان موسى 192 وعمر عصام الاشقر 184 درجة وسحر ملص 177 درجة وعبد الناصر بلال 172 درجة.
اما المعاهدوالجمعيات التي كان لها دور في نجاح الطلاب فهي معهد التربية الخاصة لتأهيل المكفوفين في دمشق ومعهد المكفوفين في حلب ومعهد الأمل للمعوقين حركيا ومعهد التربية الخاصة لتأهيل الاعاقة السمعية وجمعية النور والزهور للشلل الدماغي ومعهد الصحة في السويداء.
لم يشكل الكرسي المتحرك الذي يجلس عليه الشاب عمر الأشقر وفقدان حاسة البصر عند الشابة حنان موسى عائقاً أمام الطموحات الكبيرة والمشروعة التي حملاها بقلبيهما منذ نعومة أظفارهما فبالتصميم والإرادة التي تتكسر أمامها كل المستحيلات ومواجهتهما للصعوبات سواء من المدرسة أو حتى أقرانهم فيها أو المجتمع تابعا تحصيلهما العلمي.. فعمر اليوم يدرس بكلية الصيدلة وحنان الأدب الانكليزي.
الكرسي المتحرك الذي أثار عطف وشفقة الكثيرين على عمر كان بالنسبة له وسيلة نقل خطا من خلالها دربه نحو تحقيق حلمه الذي لن يقف عند دخول كلية الصيدلة, والصعوبات العديدة التي واجهت حنان لتعلم طريقة برايل خاصة بظل النقص في الوسائل والكتب المدرسية كانت حافزاً ودافعاً لتفهم وضعها وتحدي مجتمعها الذي قيدها بإعاقتها وإصرارها على ترك بصمة كالتي تركها الكثير من الأدباء والشعراء في مجتمعاتهم.
عمر وحنان مثلا أكثر من 70 طالباً وطالبة بعضهم نال الشهادة الإعدادية والبعض الآخر نال الشهادة الثانوية بفرعيها الأدبي والعلمي والتحق العديد منهم بجامعات القطر وتوجت جهودهم بالأمس عبر احتفال تقديري وتكريمي فيه رسالة واضحة أراد القائمون على هذا الاحتفال إيصالها إليهم ومفادها أن المجتمع بشرائحه ومؤسساته الذي حال سابقاً دون تحقيق طموحاتهم بات اليوم أكثر تفهماً وإيماناً وثقة بقدراتهم وطاقاتهم التي يجب الاستفادة منها بكل مجالات الحياة.
وتقديراً وتكريما لهذه الطاقات الشابة التي يعول عليها الوطن الكثير لتكون عنصراً فاعلاً وفعالاً بمسيرة تطويره وبنائه , شاركت السيدة أسماء الأسد الطلاب فرحة تخرجهم من مرحلة تعليمية والانطلاق بمسيرة الحياة نحو افق اوسع تأكيداً من سيادتها على اهمية ودور هذه الشريحة من مجتمعنا ودعمها وايمانها لكل ما من شأنه تفعيل كل الشرائح والقطاعات بالمجتمع لما فيه خير الوطن ومنفعته وازدهاره.
وحرصت السيدة أسماء وبمشاركة طفلين من ذوي الاحتياجات الخاصة ساهمت المنظمة السورية للمعوقين (آمال) بتأهيلهم على تسليم شهادات التخرج للطلاب وباركت لهم نجاحهم وتفوقهم وتجاوزهم لكل الصعوبات التي اعترضت مسيرة تفوقهم واكدت سيادتها للطلاب ان جهودهم لمتابعة طريق النجاح يجب ألا تقف عند هذا الحد بل لابد من اكمال تحصيلهم الجامعي ليكونوا اشخاصاً منتجين وفاعلين خاصة بالمعاهد التي درسوا فيها فهي تنتظر افكارهم ومبادراتهم لتطويرها نحو الافضل.
والتقت السيدة أسماء على هامش الاحتفال بأهالي بعض الطلبة وهنأتهم على جهودهم وتشجيعهم لأبنائهم مؤكدة ان الاسرة هي الحاضن الاكبر والاكثر اهمية لهذه الشريحة وبقدر ما يلمس الابناء دعم وتشجيع الاهل تكون النتائج الايجابية التي نتوقعها منهم.
وتضمن الاحتفال عروضاً فنية قدمها عدد من الطلاب الاصحاء ومن ذوي الاحتياجات الخاصة اظهر مدى التفاعل بين الاطفال وتقبل الاطفال الاصحاء لاقرانهم من ذوي الاحتياجات الخاصة فهم زملاء لهم ويتبادلون المساعدة فيما بينهم دون النظر لنقص ماعند احد منهم.
تشاركية فعلية وتكامل للأدوار
ورأت الدكتورة ديالا حج عارف وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ان الاعاقة شأن مجتمعي يحتاج النهوض به لتشاركية فعلية بين القطاعات الثلاثة العام والخاص والأهلي والى تكامل الادوار في تحمل المسؤولية.
واضافت انه بلقاء اليوم تصلح القلة في العدد ان تكون كثرة وعمقاً في المثل حيث اثبت المواطن المعوق على اختلاف نوع اعاقته انه على قدر المسؤولية وبرهنت الاسرة انها الخلية الاساسية واكد القطاع الاهلي انه عامل اساس من عوامل التنمية وشارك القطاع الخاص في الانتاجية البشرية والمادية وادت الجهات العامة الحكومية دورها في تقديم البنية التحتية والموارد البشرية والمالية.
وقالت حج عارف: رغم اهمية ما تقدمه فإنه لا يتعدى اطار قصة نجاح ولا يرتقي الى نمو تنمية هذه الشريحة من مجتمعنا مما يجعلنا نستشرف مستويات اعلى من العمل لاجل المزيد من الاداء والكفاءة والفعالية والمشاركة في تنفيذ خطتنا الوطنية للاعاقة بالشكل الامثل والمتاح والممكن.
نظرة مجتمعية حديثة للإعاقة
في عرضه الموسع للخطة الوطنية لرعاية وتأهيل المعوقين ورؤية المنظمة السورية للمعوقين (آمال) لموضوع الاعاقة بين الدكتور عمار سليمان عضو مجلس الأمناء بمنظمة (آمال) ان هذا الحفل الذي يراه البعض حفلاً تكريمياً لمجموعة من المعوقين الذين تحدوا الاعاقة حتى تمكنوا من النجاح والتفوق هو بالنسبة لآمال يحمل بعداً اعمق يتمثل في النظرة المجتمعية الحديثة في سورية لهذه الشريحة فما كنا عليه سابقا كان مفهوماً بدائيا عن العجز والعطف والعبء على الذات والعائلة والمجتمع ثم انتقل للاطار الطبي وبقي محصوراً باعانات معينة استطاعت فرق الوعي الاجتماعي حاليا انتزاع اعتراف المجتمع بهذه الشريحة وصولاً لرؤية تنموية قادرة على المشاركة وتحقيق قيمة مضافة بمسيرة التنمية في سورية.
ورأى سليمان ان تكريم اليوم تجسيد حقيقي لتبلور الرؤى حول الاعاقة والمعوقين وتكريس لحقوقهم ولاسيما بالتعليم ويمثل نتاجاً ايجابياً لتعاون المجتمع بمؤسساته الاهلية والحكومية ويدفعنا للعمل لتكريس هذه التجربة ومضاعفة حجم النجاحات ويتم ذلك من خلال الخروج من قوقعة الجهود الفردية والمحدودة والحالمة والمتكررة احياناً كثيرة لجهد مؤسساتي تشاركي ونوعي قابل للقياس والتحقيق وضمن اطار زمني.
ولفت سليمان الى ان منظمة آمال كان لها شرف المبادرة والريادة عندما تقدمت بمشروع خطة وطنية لرعاية وتأهيل المعوقين وكان للسيدة أسماء الأسد الدور الملهم والخلاق والمعطاء بتحقيق مشروع الخطة فقد حملت بقلبها وعقلها المشروع وآمنت بأهميته وليس أدل على ذلك من مشاركتها بأدق التفاصيل ومتابعتها الدؤوبة لهذا المشروع المهم الذي يهدف للاستفادة من الطاقة الكامنة للمعوقين في عملية التنمية المستدامة في سورية وتقوية العمل المؤسساتي بعملية التأهيل للوصول لمعلومات وبيانات دقيقة وموثوقة تتعلق بالاعاقة لاستخدامها في التخطيط الاستراتيجي.
أولويات الخطة
وتمحورت اولويات الخطة الوطنية لرعاية وتأهيل المعوقين كما ذكر سليمان حول اصدار تقرير عن واقع الاعاقات والمعوقين في سورية وصياغة تقرير شامل عن واقع الاعاقة وانشاء سجل وطني للاعاقة واصدار تقرير سنوي عن المعوقين وبناء القدرات في مجال الكشف المبكر والمعالجة والتأهيل والاعلان والوقاية الى جانب هذه الاولويات تسعى الخطة لمواءمة المجتمع مع متطلبات المعوقين والاعاقة وللقيام بحملات توعية مجتمعية سنوية واقامة وتشغيل معاهد لتأهيل الاعاقات والتأهيل المهني وتحفيز الدمج المجتمعي وتعزيز وتطوير وانتاج وتقديم التقنيات والبدائل الخاصة للمعوقين.
الدمج بالمدارس
وحول عملية دمج الاطفال المعوقين في المدارس العادية وشروط قبولهم ومدى توفر الكادر التدريسي المؤهل للتعامل مع هذه الشريحة من الاطفال بين الدكتور علي سعد وزير التربية ان وزارة التربية هيأت البنية التحتية اللازمة لتقبل هؤلاء الاطفال لاسيما لجهة البناء المدرسي واعداد الكوادر التدريسية المؤهلة للعمل بهذا الميدان. واشار يوجد حاليا 40 تلميذا وتلميذة من ذوي الاحتياجات الخاصة بعدد من المدارس بالمحافظات كافة يلقون كل الرعاية والاهتمام من قبل كادر درب بالتعاون مع منظمة آمال ومنظمات دولية ذات علاقة, اما عن الشروط و المعايير المطلوبة لقبول الاطفال المعوقين في المدارس قال سعد: ان ذلك يتم من قبل لجنة طبية تشخص حالة الطفل لمعرفة امكانية قبوله بالمدرسة أو الصف التدريسي مشيراً الى ان هذه الشروط هي فقط لضمان نجاح العملية التربوية وسيرها نحو الافضل.
تفوقوا فاستحقوا التكريم
حقق العديد من الطلاب والطالبات درجات متقدمة في شهادتي التعليم الاساسي والثانوي ومن لحظة دخولهم للقاعة التي كرموا فيها تلمس عندهم القوة والارادة التي اوصلتهم للنجاح والتفوق وفرحتهم بهذا التكريم ومن هؤلاء الطلاب المتفوقين ملك غيلان حصلت على 285 درجة وباسل المحمد 272 وحسان الثعلي 266 درجة وامينة قره علي 264 درجة وجميعهم بشهادة التعليم الاساسي.
وفي شهادة الثانوية العامة حقق تامر تامر 202 درجة وحنان الحوسة 200 درجة وصفاء الشعار 198 درجة وحنان موسى 192 وعمر عصام الاشقر 184 درجة وسحر ملص 177 درجة وعبد الناصر بلال 172 درجة.
اما المعاهدوالجمعيات التي كان لها دور في نجاح الطلاب فهي معهد التربية الخاصة لتأهيل المكفوفين في دمشق ومعهد المكفوفين في حلب ومعهد الأمل للمعوقين حركيا ومعهد التربية الخاصة لتأهيل الاعاقة السمعية وجمعية النور والزهور للشلل الدماغي ومعهد الصحة في السويداء.
