عرفت الكويت منذ القدم بأنها واحة امن وامان، ودار رزق للوافد اليها، وكل من خرج منها تمنى العودة اليها! لا يعلم كثيرون ما السر في ذلك، وما الذي يحملك على ان تحبها، تعيش فيها، لا ترغب في بلد اخر، فهذا الحديث عن سحر الكويت ليس وليد الساعة، وانما قديم قدم اهلها، ليس محصورا في اهلها او الوافد العربي فيها، وانما لغير الكويتي، ولغير المسلم كذلك! القبطان ألن فليرز الاسترالي الانكليزي، صديق النوخذا العظيم علي النجدي الكويتي في كتاب «ابناء السندباد»، يتحدث في عام 1939 بعد رجوعهم من الرحلة الطويلة في افريقيا، يشارك الجميع في ذلك، ففي الصفحة 435: يقول: «غادرت الكويت متجها الى البصرة عبر الطريق الصحراوي، ومنها ابحرت الى اوروبا، وانا آسف كل الاسف لابتعادي عن هذه المدينة التي لا يتمالك الانسان ان يغدو اسير حبها وحب اهلها، لقد تمكنت تلك المدينة الهادئة من التغلب على الاضطرابات والقلاقل التي اثيرت فيها، ومن حل المشكلات التي جابهتها حتى ذلك الحين بشجاعة وحكمة، وليس هناك اي سبب لان تعترض سبيلها، ان سفنها وبحارتها معروفون في جميع البحار الشرقية، ولآلئها الثمينة شهيرة في باريس ونيويورك، وتجارها ينعمون بالاحترام والتقدير من سوريا الى سنغافورة، ومن القاهرة الى كالكتا، انها لبلد طيب يعيش سكانه في راحة وامان، ويعطف تجارها الاغنياء على الفقراء من سكانها عملا بتعاليم الشريعة الاسلامية، ويقوم صاحب السمو شيخ الكويت مقام الاب للجميع».. محفوظة يا الكويت بإذن ربك من كيد الكائدين، وحقد الحاقدين، ومؤامرات المتآمرين التي سترتد عليهم، وفي نحورهم وصدورهم، وصدور من خونهم وألّبهم على مصدر رزقهم، مستقبلهم، حياتهم. انها الصخرة التي سيتساقط عليها كل معتد أثيم، ولكن على اهلها ان يبذلوا السبب في بقائها، وهو التلاحم، الاخاء، بعد الاعتماد على الله. الله المستعان.
مـــــنــــــقــــــــــــــول
اللهم احفـظ الكويت وشعبهــا مـن كـل مكره
اللهم من اراد الكويت بسوء فأشغله بنفسه ورد كيـده بنحــره
ومحفـوظـــه يـاكــويــت يـا احـلـى واجـمــل بــيــت
ومـا اقــول الا الي مايحـب الـكـويت الله ياخـذ عمــره
مـــــنــــــقــــــــــــــول
اللهم احفـظ الكويت وشعبهــا مـن كـل مكره
اللهم من اراد الكويت بسوء فأشغله بنفسه ورد كيـده بنحــره
ومحفـوظـــه يـاكــويــت يـا احـلـى واجـمــل بــيــت
ومـا اقــول الا الي مايحـب الـكـويت الله ياخـذ عمــره
