بين دفتي كتاب (3)" رابعة العدوية .. إمامة العاشقين والمحزونين"

إنضم
16 يوليو 2010
المشاركات
4,416
مستوى التفاعل
3
النقاط
0


رابعة العدوية شوهتها السينما وأنصفها كتاب


أبدا لم تكن رابعة العدوية في يوم من الأيام غانية ولا من أهل الفجور ولا ممن غرقوا في بحر الشهوات، كما صورها بعض الكتاب

وأظهرتها شاشات السينما، بل كانت ومنذ طفولتها تقية تتحرى الله في كل تعاملاتها، وتشهد لها مقولتها، وهي مازالت طفلة، لأبيها: يا أبتِ لست أجعلك في حل من حرام تطعمنيه فقال لها : أرأيت إن لم أجد إلا حراما؟ فقالت: نصبر في الدنيا على الجوع خير من أن نصبر في الآخرة على النار.


هكذا كانت رابعة .. متدينة منذ طفولتها المبكرة وأيضا في مراهقتها ثم شبابها، حيث طلب الكثيرون زواجها منهم عبد الواحد بن زيد، وهو أحد مشاهير أهل التقوى خلال عصرها، فحجبته أياما حتى سئُلت أن يدخل عليها فقالت له: يا شهواني أطلب شهوانية مثلك أي شيء رأيت في من آلة الشهوة.

وخطبها محمد بن سليمان الهاشمي أمير البصرة على مائة ألف، وقال : لي غلة عشرة آلاف في كل شهر أجعلها لك. فكتبت إليه ما يسرني أنك لي عبد، وان كل مالك لي، وأنك شغلتني عن الله طرفة عين.


فهل كان من المعقول أن يكون خاطبوها على هذا القدر من التقوى والسلطة والجاه وأن تكون رابعة من النساء ذوات الماضي الشائن؟!


سؤال طرحه دكتور عبد المنعم الحفني في كتابه " رابعة العدوية .. إمامة العاشقين والمحزونين"، وأجاب عنه بأن أقوال رابعة ومحاوراتها لرجال الفكر والدين والدنيا تدل على ذكاء عال جدا، ووعي وحس دينيين وشخصية متميزة من كافة النواحي. ولم تعرف عن رابعة أية شائنة ، لا في سلوكها ولا في أقوالها ولا في محيطها من النساء والرجال.


شهيدة العشق الإلهي


ورابعة .. هي مؤسسة مدرسة الحب الإلهي في الإسلام وشهيدة العشق الإلهي .. روحانية وراهبة من راهبات الفكر الصوفي الأصيل .. صاحبة فضل وفكر.. رأس العابدات والناسكات القانتات الخائفات الوجلات.

وبالعودة إلى سيرة رابعة .. نجد أن الجاحظ أول من كتب عنها. وقد عاش في البصرة في زمن قريب من زمنها، وربما سمع بها في صغره، أو رآها رأى العين، وهو يذكرها فقال : ومن النساء (يقصد من أهل البيان) رابعة القيسية من آل عتيك بنو عدوة، ولهذا تسمى العدوية، وأما كنيتها فأم الخير بنت إسماعيل وبذلك يحدد الجاحظ نسبها.

وذكرها الزركلي فقال : إنها رابعة بنت إسماعيل العدوية، وهي أم الخير مولاة آل عتيك، البصرية، صالحة مشهورة من أهل البصرة، ومولدها بها.


وقال بن خلكان: قبرها يزار وهي بظاهر القدس من شرقية على رأس جبل يسمى الطور.


وكانت وفاتها 185 هـ وقيل غير ذلك وعمرها فوق الثمانين.


رؤية أبيها


ولدت رابعة في ليلة لم يكن من شيء في بيت أهلها، فأبوها فقير، ولم يكن في البيت قطرة سمن يدهنوا بها موضع خلاصها ولا ما يستنيروا به، ولا قطعة قماش يلفون بها الوليدة، وكانت للأب ثلاث بنات فسميت رابعة، لأنها رابعتهن.


وسألته زوجته أن يذهب إلى الجيران في طلب نقطة زيت لإضاءة المصباح، ولكنه كان قد عاهد نفسه ألا يسأل الناس شيئا، ولو طلب لأعطوه ومع ذلك ذهب إلى الجارة ودق الباب وعاد يقول إنهم لم يفتحوا له وبكت امرأته.


ونام الرجل فرأى الرسول صلى الله عليه وسلم في منامه يقول له ألا يحزن، فهذه البنت الوليدة هي سيدة وأن سبعين ألفا من أمته ليرجون شفاعتها، وأمره أن يذهب في الغد إلى أمير البصرة عيسى زاذان، ويكتب له ورقة يقول له فيها إنه يصلي مائة صلاة في اليوم وأربعمائة صلاة يوم الجمعة إلا أنه نسى الله في الجمعة الفائتة وعليه أن يكفر عن ذلك بأربعمائة دينار من ماله الحلال يدفعها لكاتب هذه الورقة.


وعندما استيقظ أبو رابعة كتب الرسالة وأعطاها للحاجب يوصلها للأمير وقرأها الأمير فأمر بأن يُصرف لكاتب الرسالة الأربعمائة دينار، بالإضافة إلى ألف أخرى يقسمونها على الصوفية.


كانت حـــرة


وكبرت رابعة وتوفت الأم ثم الأب وحدثت مجاعة في البصرة فتمزق شمل الأسرة وتفرقت أخواتها، وخرجت رابعة تهيم على وجهها حتى رآها من سولت له نفسه أن يأسرها ويبيعها بستة دراهم إلى شخص أخذها إلى بيته خادمة وأثقل عليها العمل وخرجت يوما تقضي مصلحة فتبعها رجل فخافت وهربت، وضلت الطريق فارتمت على الأرض تبكي وتناجي ربها أنها يتيمة وأسيرة، وأنها تائهة فهل كان ذلك لأن الله غير راض عنها.


وهتف بها هاتف من أعماقها :"لا تحزني لأنه في يوم الحساب فإن المقربين سينظرون إليك ويحسدونك على ما أنت فيه"، وأثلج صدرها أن تسمع ذلك ، فسعت إلى بيت سيدها وصارت تصوم وتخدم سيدها وتصلي لربها وتقوم الليل.


وفي ليلة استيقظ سيدها يقضي حاجة فنظر حيث رابعة فوجدها ساجدة وسمعها تقول يا رب لكم يتمنى قلبي طاعتك وأن أبذل عمري متعبدة لك ولو كان أمري بيدي لما توقفت عن هذه العبادة، ولكن أمري بيد سيدي.


ورآها سيدها وكأن هالة من النور تحيط برأسها وهي ساجدة تصلي حتى طلع النهار فنادى عليها وتحدث إليها واعتقها وسألها أن تبقى في بيته لو شاءت وسيكون الجميع في خدمتها وان تنطلق حرة إذا رغبت ومتى شاءت وودعت رابعة أهل البيت ورحلت وانقطعت للعبادة كما كانت ترجو.


إنشـــاد النــاي





وقيل أن رابعة، بعد تحررها، احترفت مهنة العزف على الناي مدة، ثمر رجعت واعتزلت وبنت لنفسها خلوة انقطعت فيها للعبادة. وحاشا أن يكون العزف على الناي اندفع برابعة في طريق الشهوات مع ما كانت عليه من جمال باهر.


ويفند الكاتب قول الفيلسوف عبد الرحمن بدوي، صاحب كتاب شهيدة العشق الآلهي: رابعة العدوية، بأنها غرقت في بحر الشهوات بعد عتقها بدلالات كثيرة منها الوراثة والبيئة، بالإضافة إلى الاستعداد الشخصي. وكان جيران أبيها يطلقون عليه العابد، وما كان من الممكن وهذه تنشئة رابعة أن يفلت زمامها.

كما أنها رفضت الزواج بشدة، وقد سألها الحسن البصري أن تتزوجه فردت عليه بأن الزواج ضروري لمن يكون له الخيار في أمر نفسه، وهي لا خيار لها في نفسها فهي لربها وفي ظل أوامره ولا قيمة لشخصها.


وزواج رابعة قضية مهمة اختلف فيها المؤرخون فهناك من قال بأنها تزوجت ولم يتقدم لها الخطاب إلا بعد موت زوجها، والبعض يؤكد بعدم زواج رابعة، وهو ما ذهب إليه مؤلف هذا الكتاب، للأسباب التالية:

- لأنها لم تكن ترى فيها ما يمكن أن يشتهيه الرجل.

- لأنها كانت زاهدة في الدنيا، فكيف يمكن أن يكون لها فيها الأهل والولد؟

- لأنها كانت في قلق وكرب من الآخرة، فكيف تحتاج إلى الزوج وتتفرغ له.

- أنها كانت تجد راحتها في خلوتها.

- أنها صيرت الموت فطرها على الحقيقة، فأماتت منها شهوتها، ومعني قول رابعة تصيير الموت فطرا أنها ما عادت تشتهي الرجال.


تصلي الليل كله


وضُرب المثل برابعة في قمة الحب لله وتفانيها في عبادته والتقرب إليه، حيث وصفت عبده بن أبي شوال، وكانت تخدم رابعة، حالها بقولها : كانت رابعة تصلّي الليل كله، فإذا طلع الفجر هجعت في مصلاها هجعة خفيفة حتى يسفر الفجر، فكنت أسمعها تقول إذا وثبت من مرقدها ذاك وهي فزعة: يا نفس كم تنامين! وإلى كم تقومين! يوشك أن تنامي نومة لا تقومين منها إلا لصرخة يوم النشور!


وأكملت: فكان هذا دأبها دهرها حتى ماتت، فلما حضرتها الوفاة دعتني فقالت: يا عبدة لا تؤذني بموتي أحدا، ولفيني في جُبتي هذه، فلما ماتت كّفناها في تلك الجبة وخمار صوف كانت تلبسه . ورأيتها بعد ذلك بسنة أو نحوها في منامي، عليها حلة استبرق خضراء وخمار من سندس أخضر لم أر شيئا أحسن منه . فقلت يا رابعة: ما فعلت بالجبة التي كفّناك فيها والخمار الصوف؟ قالت : أنه والله نزع عني، وأُبدلت به هذا الذي ترينه علىّ، وطُويت أكفاني وخُتم عليها ، ورُفعت في عِلّيين لتكمل لي بها ثوابها يوم القيامة. وسألتها : مريني بأمر أتقرّبُ به إلى الله عز وجل؟ فقالت: عليك بكثرة ذِكره، أوشك أن تُغبطي بذلك في قبرك!


وكانت رابعة تصلي ألف ركعة في اليوم والليلة، فقيل لها ما تطلبين بهذا؟ قالت: لا أريد به ثوابا وإنما أفعله لكي يسيرّ رسول الله يوم القيامة، فيقول للأنبياء انظروا إلى امرأة من أمتي هذا عملها!


وتصوم سبع أيام وليالي


وقيل إن رابعة صامت في إحدى المرات سبع ليالي وسبعة أيام على التوالي، فلم تكن تأكل شيئا ولا تنام في الليل وانقطعت للعبادة وفي الليلة الثامنة وقد شق عليها قالت في نفسها إلى متى هذا العذاب.


فسمعت لتوها صوت الباب، فلما فتحت ناولها أحدهم طعاما في صحن فأخذته ووضعته لتوقد المصباح فجاء قط وأكل ما في الصحن وتبينت رابعة ما حدث فقالت أفطر على حبة ماء وذهبت لتحصيل الماء فانطفـأ المصباح وسقطت جرة الماء من يدها فصرخت يارب. ماذا تريد بهذه المسكينة؟


فسمعت هاتفا يقول لها: يا رابعة لو شئت أعطيناك الدنيا ولكن في المقابل ينبغي أن تنزعي من قلبك حبك لله، لأن الحب لله وللدنيا لا يجتمعان!


وتقول رابعة : فعندما سمعت ذلك نزعت عن قلبي كل حب للدنيا وللدنيويات ومضت ثلاثون سنة لم أصل فيها لله دون أردد على نفسي أن صلاتي هذه هي آخر صلاة لي ولم أتوقف للحظة طوال ذلك أن أدعو الله أن يغرقني في حبه، فلا يشغل قلبي بحب آخر خلاف حبه.


وكانت رابعة كثيرة البكاء والنواح وما من سبب لذلك من ألم أو وجع. وسألوها عن ذلك فقالت إن علتها التي تتوجع منها ما من دواء لها سوى مشاهدة الله تعالى وان ما يعينها على احتمال علتها إنما هو رجاؤها في أن يتحقق لها ذلك في الآخرة.


قالت رابعـــة


روي عن رابعة العدوية الكثير من الأقوال المأثورة، منها أن الثوري قال لها يوما لكل عقد شريطة ولكل إيمان حقيقة فما حقيقة إيمانك؟ قالت: ما عبدته خوافا من ناره ولا حبا لجنته، فأكون كالأجير السوء، إن خاف عمل، أو إذا أُعطي عمل، بل عبدته حبا له وشوقا إليه.


وقيل كان صالح المرّى يقول كثيرا: من أدمن قرع باب يوشك أن يُفتح له، فقالت له رابعة: إلى متى تقول هذا؟ ومتي أُغلق هذا الباب حتى يُستفتح! فقال صالح: شيخ جهيل وامرأة عَلمت.


وكانت تقول يا رب كل ما كتبته لي من خير في الدنيا فأعطه لأعدائك وكل ما كتبته لي في الجنة فامنحه لأصدقائك، لأني لما أطلب إلا وجهك.


وسئلت رابعة عن المحبة فقالت: ليس للمحب وحبيبه بين، وإنما هو نطقُ عن شوق، ووصف عن ذوق، فمن ذاق عرف، ومن وصف فما اتصف، كيف تصف شيئا أنت في حضرته غائب، بوجوده دائب، وشهوده ذاهب، وبوحك منه سكران، وبفراغك له ملآن، وبسرورك له ولهان! فالهيبة تخرس اللسان عن الإخبار، والحيرة توقف الجبان عن الإظهار، والغيرة تحجب الأبصار عن الأغيار، والدهشة تعقل العقول عن الإقرار، فما ثم إلا دهشة دائمة، وحيرة لازمة ، وقلوب هائمة وأسرار كاتمة، وأجساد من السُقم، والمحبة بدولتها الصارمة وفي القلوب حاكمة.


وكانت تقول: يا رب لو كنت أعبدك مخافة النار فأحرقني بها ولو كنت أطمع في الجنة فاحرمني منها وإن كنت لا أعبدك إلا لوجهك فلا تحرمني مشاهدته.


وكانت تقول إن حبها لله لم يترك في قلبها مكانا لتكره، حتى ولو كان هذا الذي ستكرهه هو إبليس.


كـراماتها





وحفلت حياة رابعة بكرامات كثيرة آمن بها البعض ولم يصدقها غيرهم من أمثال الفيلسوف عبد الرحمن بدوي، ويرد عبد المنعم حفني في هذا الكتاب على هذا الإنكار بقوله إن الكرامات مجال من مجالات علم النفس الغيبي، والاعتقاد فيها من بين دراسات هذا العلم. والكرامة لا تكون إلا لولي والمعجزة لنبي، وقد شهد للكرامة وللمعجزة فلاسفة وعلماء كبار من بين المسلمين والمسيحيين واليهود.


وننتقل إلى بعض كرامات رابعة، حيث قيل أن لصا دخل حجرتها وهي نائمة، فحمل الثياب وطلب الباب فلم يجده فوضعها فوجده، فحملها فخفي عليه، فأعاد ذلك مراراً، فهتف به هاتف: دع الثياب فإن نحفظها ولا ندعها لك وإن كانت نائمة.


ويروى عنها أنها ذهبت للحج وكان لها حمار يحمل متاعها فنفق، وتطوع من كانوا معها من القافلة أن يحملوا المتاع على دوابهم، ولكن رابعة قالت إنها لما نوت الحج لم يكن اعتمادها عليهم بل على الله فرحلوا وتركوها فقالت تناجي ربها: أهكذا يفعل الملوك بالمستضعفين من عبيدهم؟ وهل من الممكن أن يسمح الله تعالى بأن ينفق حمارها ويتركها الجميع وحيدة في الصحراء وما كادت تنتهي من كلامها حتى نهض الحمار حيا يسعى فوضعت عليه متاعها وسارت في طريقها لتلحق بالقافلة.


ويروى أيضا أن الحسن البصري رآها يوما جالسة على شاطئ الفرات فنشر سجادته على الماء وطلب إليها أن تعبر إليه ليصليا. فتعجبت منه رابعة وقالت: شطارة أهل الدنيا تريد أن تظهرها لأهل الآخرة.


لو كنت تريد أن تظهر بشيء فافعل ما لا يستطيع الناس فعله. ثم ألقت سجادتها في الهواء وطلبت إليه الصعود حيث الأمان أكثر والعيون لا ترى عجيب فعلها. وأردفت تريد التخفيف عليه: يا سيدي ما فعلته أنت يفعله السمك وما فعلته أنا يفعله الذباب والمهم أن نبلغ درجة أعلي من هاتين الدرجتين اللتين بلغناهما أنا وأنت.


وروي أنه لما حضرتها الوفاة قالت لأصحابها: انهضوا واخرجوا ودعوا الطريق مفتوحة لرسل الله تعالى، فنهضوا جميعا وخرجوا فما أغلقوا الباب حتى سمعوا رابعة تقول الشهادة فأجابها صوت (يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي) (صورة الفجر 27-30)


قالوا في العدوية


قال فريد الدين العطار "في تذكرة الأولياء": إن رابعة العدوية كأنها مريم ثانية.


أما الشيخ مصطفي عبد الرازق فقال عنها: إنها السابقة إلى وضع قواعد الحب والحزن في هيكل التصوف.


ووصف الغزالي حالها بقوله: إن حبها لرب الدار، أي الدنيا، شغلها عن الدار وزينتها، بل عن كل شيء سواه، حتى عن نفسها، ومثلها مثل العاشق المستهتر بمعشوقه، المستوفي همه بالنظر إلى وجهه، فإنه في حالة الاستغراق يغفل عن نفسه، ولا يحس بما يصيبه في بدنه ويغبر عن هذه الحالة بأنه فني عن نفسه.


وأوضح الغزالي معنى أن رابعة فنيت عن نفسها أي أنها صارت مستغرقة بغير نفسها وصارت مهمومة بالله ولم يبق منها متسع لغيره أو لنفسها وهذه الحالة هي التي توصل إلى قرة عين لا يُتصور أن تخطر في هذا العالم على قلب بشر.


أنت روح الفؤاد


كانت رابعة تنظم الشعر، ولها فيه أحوال شتي فمرة يغلب عليها الحب، ومرة يغلب عليها الأنس، ومرة يغلب علها الخوف، وهذه بعض الأبيات لها، والتي تذوب رقة وعذوبة:





أحبك حبين: حب الهوى
وحبّا لأنك أهل لذاكا

فأما الذي هو حبّ الهوى
فذكرُ شُغلت به عن سواكا

وأما الذي أنت أهلُ له
فكشفُك الحُجب حتى أراكا

فما الحمدُ في ذا ولا ذاك لي
ولكن لك الحمد في ذا وذاكا



يا سروري ومنيتي وعمادي
وأنيسي وعُدتي ومرادي

أنت روح الفؤاد أنت رجائي
أنت لي مؤنس وشوق كزادي

أنت لولاك يا حياتي وأُنسي
ما تشتتُ في فسيح البلاد

كم بدت مِنة وكم لك عندي
من عطاءٍ ونعمةٍ وأيادي

حُبك الآن بُغيتي ونعيمي
وجلاءُ لعين قلبي الصادي

ليس لي عندك ما حييت براحٍ
أنت منى مُمَكنُ في السواد

إن تكن راضياً عليّ فإني
يا مُنى القلب قد بدا إسعادي



راحتي يا إخوتي في خلوتي
وحبيبي دائما في حَضرتي

لم أجد لي عن هواه عِوضا
وهواه في البرايا مِحنتي

حيثما كنت أشاهِد حُسنه
فهو محرابي إليه قبلتي

إن أمت وجداً وما ثم رضا
واعَنَائي في الورى وشقوَتي

يا طبيب القلب يا كل المنى
جُد بوصلٍ منك يَشفى مُهجتي

يا سروري وحياتي دائما
نشأتي منك وأيضا نشوتي

قد هجرتُ الخلق جمعا أرتجي
منك وصلا فهو أقصى مُنيتي



وارحمتاً للعاشقين ! قلوبهم
في تيه ميدان المحبة هائمه

قامت قيامة عشقهم فنفوسهم
أبداً على قدم التذلل قائمه

إما إلى جنات وصل دائما
أو نار صدٍ للقلوب ملازمه



وزادي قليل ما أراه مُبلّغي
أللزاد أبكي أم لطول مسافتي

أتحرقُني بالنار يا غاية المنى
فأين رجائي فيك أين مخافتي



إني جعلتك في الفؤاد محدثي
وأبحتُ جسمي من أراد جلوسي

فالجسم من للجليس مؤانس
وحبيب قلبي في الفؤاد أنيسي



كأسي وخمري والنديم ثلاثة
وأنا المشوقة في المحبة: رابعه

كأس المسرة والنعيم يديرها
ساقي المدام على المدى متتابعه

فإذا نظرت فلا أُرى إلا له
وإذا حضرت فلا أُرى إلا معه



وتخللت مسلك الروح مني
وبه سمى الخليل خليلا

فإذا ما نطقتُ كنت حديثي
وإذا ما سكتُ كنت الغليلا



حبيبُ ليس يعدله حبيب
ولا لسواه في قلبي نصيب

حبيبُ غاب عن بصري وشخصي
ولكن في فؤادي ما يغيب





وفي إحدى المرات سئلت رابعة من أين أنت؟ فقالت من العالم الآخر. وإلى أين تذهبين؟ فقالت: إلى العالم الآخر. وماذا تفعلين في الدنيا؟ فقالت : أعبث بها وكيف تعبثين بها؟ فقالت: أكل خبزها وأعمل عمل الآخرة.

وهكذا بعد حياة عظيمة طاهرة تركت رابعة الدنيا لتذهب عالمها الخاص ... العالم الآخر.
 
التعديل الأخير:
إنضم
16 يوليو 2010
المشاركات
4,416
مستوى التفاعل
3
النقاط
0
رد : بين دفتي كتاب (3)رابعة العدوية شوهتها السينما وانصفها كتاب " رابعة العدوية .. إم

بعيده عن الناس:


آثرت رابعه أن تعيش في كوخ بعيد عن الناس وكان لمعرفتها بالزاهد رباح بن عمر القيسي أثر كبير في
حياتها فقد تعرفت من خلاله على أماكن الذكر ومجالس العلماء فاستمتعت إلى مواعظ شيخ البصره
آن ذاك ( عبدالواحد بن زيد ) وتعرفت إلى الزاهده العابده ( حيونه ) فكان لهذا التعايش والتأثر بأهل الله
من صلحاء زمانها أثر كبير في صقل روحها وتوجهها بكليتها إلى الله عز وجل .


من عبادتها:


كانت تصلي الليل كله فإذا طلع الفجر نامت في مصلاها نومه خفيفه حتى يسفر الفجر .. فإذا هبت إلى مرقدها قالت:
يا نفس كم تنامين يوشك أن تنامي نومه لا تقومين منها إلا لصرخة يوم النشور، وكان هذا دأبها حتى لقيت ربها ..
عاشت رابعه بمشاعر فياضه فقد كانت كثيرة الحزن والبكاء ما أن تسمع بذكر النار حتى يغشى عليها زمانا ..

وكان في موضع سجودها ماء من كثرة دموعها .



من عظاتها:


قال رجل لها:
سليني حاجتك ؟
فقالت لــه:
إني لأستحي أن أسأل الدنيا ممن يملكها فكيف أسألها من لا يملكها !


ومن كلامها في الرياء:


اكتموا حسناتكم كما تكتموا سيئاتكم .
قال رجل لرابعه:
إنني أكثر من الذنوب فهل يتوب علي إن تبت ؟
قــــــالت :
لا، بل لو تاب عليك لتبت .
( ثـم تـاب عليهـم ليتوبـوا إن الله هـو التـواب الرحيـم )

ويروى أن أحد الصالحين قال عندها:
اللهم ارضى عني .
فقالت له :
إما تستحي أن تطلب رضا من لست عن براضي .( رضي الله عنهم ورضوا عنه ).



من أشعارها:


تعصـي الإلـه وأنـت تظهـر حبــه
هـذا لعمـري فـي القيـاس شنيــع
لـو كـان حبـك صادقـا لأطعتــــــه
إن المحـب لمـن يحـب مطيــــــع

يروى أن سفيان الثوري قال لها يوما:
لكل عقد شرطا ولكل إيمان حقيقه فما حقيقة إيمانك؟
قالـت:
ما عبدته خوفا من ناره ولا حبا لجنته فأكون كالأجير السوء إن خاف عمل، بل عبدته حبه له وشوقا إليه .
غابت رابعه في جلال الله وجماله وتنزهت روحها في حضائر قدسه وهذه كلماتها تنبض وجدا وهياما
إني جعلتك في الفؤاد محدثــي وأبحت جسمي من أراد جلوسي
فالجسم مني للجليس مؤانــس وحبيب قلبي في الفؤاد أنيــس



شوقها إلى لقاء الله:


كانت رابعه تشتاق إلى لحظة الانتقال من هذه الحياة لأنها ستلقى بعدها من يملأ قلبها وروحها، وقد عاشت
حتى الثمانين من عمرها تضع أكفانها أمام ناظريها فوق مشجب من قصب فارسيحتى لا يغيب عن بالها أبدا ذكر الموت.
تذكر خادمتها ( عبده بنت أبي شوال ) إنها عندما حضرتها الوفاه قالت لها:
يا عبده لا تؤذي أحد بموتي ولفيني في جبتي هذه ( جبه من شعر كانت تقوم فيها إذا هدأت العيون ) وقالت في لحظاتها الأخيرة لمن حولها
اخرجوا ودعو الطريق مفتوحه لرسل الله، فخرجوا وأوصدوا الباب فسمعوا صوتها وهي تنطق بالشهادة، فأجائها صوت مسموع
( يا أيتها النفس المطمئنة إرجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي ) .

بشارات فيها إشارات:



تقول عبده:
رأيت رابعه بعد وفاتها بسنة عليها حله من استبرق خضراء وخمار من سندس أخضر ولم أر شيئا أحسن منه وقالت لها:
يارابعه ما فعلت بالجبه التي كفناك فيها والخمار الصوف ؟
قالت :
إن نزع عني وأبدلت به هذا ثوباً آخر، وطويت أكفاني وختم عليها ..
ورفعت في عليين .
فقلت لها:
لهذا كنت تعملين أيام الدنيا ؟
قالت:
وما هذا عندما رأيت من كرامه الله لأوليائه، فقلت مريني بأمر اتقرب به إلى ا لله ؟
قالت :
عليك بكثرة ذكره فيوشك أن تغبطي بذلك في قبرك ..
 
التعديل الأخير:
إنضم
14 أغسطس 2010
المشاركات
56
مستوى التفاعل
2
النقاط
0
رد : بين دفتي كتاب (3)" رابعة العدوية .. إمامة العاشقين والمحزونين"

السلام عليكم اختي رحيل المرافي (اسمك روووووعه)
المهم جزاج الله خير عالمعلومات الي تنعش صفحات المنتدى..وتفيد..
رابعه العدويه رحمها الله وغفر لها وتقبل منها..رغم ان ما ارادته هو الطاعه لكنها اتبعت نهج الغلو المنهي عنه..وهناك حديث لا يحضرني الان عن الرجال الذين قال احدهم انه يصوم السنه كلها والذي لا يريد الزواج وغيره فنهاهم الرسول عليه الصلاة والسلام..فنحن امة وسط نصوم ونفطر..ونتزوج ولولا ذلك لما امرنا الله بعمارة الارض ولانتهى نسل المسلمين في 60 عام..

موضوع الكرامات وغيره يا حبذا لو تيقنتي من نقلك فالعاقل يحدث بما يعقل..

ولكمال وسلامة الموضوع كان الاجدر وضع اراء من ايدها في سيرتها ومن كان له راي مخالف..فالاكتفاء بجهة واحده هو خلل فادح في اي نقل لسيرة و قصص التاريخ او السالفين..وتوضيح بان هناك من خالف وبشدة ودفع بالادلة لتوضيح المبالغات فيما وجدوه بدع لاحصر لها..

لا خلاف بيننا واخواننا الصوفيه ..ولكن اعتب عليك هنا عتاب المحب للنقص المريع في نقل المعلومه والاكتفاء بجانب واحد..خاصة وانا اتابع معلوماتك القيمه والممتعه التي اضافت للمنتدى الكثير..

تحياتي
 
إنضم
16 يوليو 2010
المشاركات
4,416
مستوى التفاعل
3
النقاط
0
رد : بين دفتي كتاب (3)" رابعة العدوية .. إمامة العاشقين والمحزونين"

يا هلا معابر الذكرى

اولا الموضوع من اسمه بين دفتي كتاب يعني يناقش كتاب واحد وليس آراء هذي نقطة
اللآراء متروكة للعضوات
ثانيا انا نقلت نبذة عن الكتاب مثل ماهي لم اتدخل ومو معناته انه الكتاب يعبر عن رأيي او عاجبني كل مافيه لاا
المقصد من الموضوع هو القراءة وافادة العضوات
بالنسبة للكرامات مثل ماقلت هذي جاءت في الكتاب
وصحيح هي ماتدخل العقل بس احب اقوول انه شخصية رابعة العدوية ادخل عليها الكثير من الامور كأي شخصية تاريخية
لا احد يعلم اين الحقيقة
وانا قرأت انه رابعة العدوية اصلا شخصية غير حقيقية في رأي البعض
انا هي شخصية من شخصيات الحكايات والروايات المنتشرة في ذلك الوقت
وهناك الكثير من الشخصيات اللي اثير حولها الزوابع من حقيقة هذه الشخصية من عدمها مثل جحا واشعب وسيف بن ذي يزن وغيرهم وطبعا هذه الشخصيات اضيف لها الكثير من اموور لاتدخل العقل

بالنسبة للتصوف معروف انه رابعة اتبعت التصوف وقد يكون المتصوفين اخذوا عنها الكثير
بالنسبة للغلو وعدم زواجها صحيح لم تتزوج ولكن كانت جارية ومعروف ماكان يفعل بالجواري وتنقلت من رجل الي رجل
يعني اعتقد انها تشبعت من هذه الناحية واعتقد هذا سبب عزوفهااااااااا
ويمكن طريقة حياتها كان السبب في غلوها
لانها عاشت حياتها مشردة خلينا نقول فوجدت الامان بالقرب من رب العالمين
والبيئة تلعب دووور



وشكرا لاطرائك على الاسم هو قصيدة لغادة السمان
ومشكوورة على التعقيب
واسعدني متابعتك للموضوع وقراءتك له بتمعن واهتمام
تحياتي لك
 
التعديل الأخير:

Tom ♥ Jerry

*مساعدة مشرفات قسم المشاكل الاجتماعية*
إنضم
24 مايو 2010
المشاركات
19,810
مستوى التفاعل
11
النقاط
0
العمر
33
الإقامة
Faiilcha
الموقع الالكتروني
WWW.Q8YAT.COM
.



يعطيج الف عافيه حياتي ! : )

الصراحه سمعت عنهآ وآيد ! بس و لا عمري قريت عنهآ
و الحمد لله آنج كتبتي الموضوع صج كآن ودي من زمآن آعرف عنهآ و عن حيآتهآ : )

عجبني فيها حب الله !
بس الي مآ عجبني آنهآ مآ تزوجت عشان مآ يلهيهآ هالشي عن عباده الله :*
و هم عجبني " سبب تسميتهآ بـ رآبعه " ! :eh_s:


مشكورة حيآتي و فكره موضوعج وآيد حلوه !
عسى الله لا يحرمنآ من آبدآعج بالقسم و الله منورة القسم و نآطرين الكتاب الثآني !
يزآج الله الف خير و جعل الله الي تسوينه بميزآن حسنآتك الطآهره آن شاء الله جد آستفدت من موآضيعج الكثير : )




:)
 

Tom ♥ Jerry

*مساعدة مشرفات قسم المشاكل الاجتماعية*
إنضم
24 مايو 2010
المشاركات
19,810
مستوى التفاعل
11
النقاط
0
العمر
33
الإقامة
Faiilcha
الموقع الالكتروني
WWW.Q8YAT.COM
.




رابعه العدويه رحمها الله وغفر لها وتقبل منها..رغم ان ما ارادته هو الطاعه لكنها اتبعت نهج الغلو المنهي عنه..وهناك حديث لا يحضرني الان عن الرجال الذين قال احدهم انه يصوم السنه كلها والذي لا يريد الزواج وغيره فنهاهم الرسول عليه الصلاة والسلام..فنحن امة وسط نصوم ونفطر..ونتزوج ولولا ذلك لما امرنا الله بعمارة الارض ولانتهى نسل المسلمين في 60 عام..


هاذا الي كنت بقوله : ) !


ويمكن طريقة حياتها كان السبب في غلوها
لانها عاشت حياتها مشردة خلينا نقول فوجدت الامان بالقرب من رب العالمين
والبيئة تلعب دووور


معآج حق ! آلله العآلم :)
 
إنضم
10 فبراير 2009
المشاركات
13,126
مستوى التفاعل
18
النقاط
38
الإقامة
【♥】ابتسم فأنت مفارق【♥】
الموقع الالكتروني
www.binbaz.org.sa
رد : بين دفتي كتاب (3)" رابعة العدوية .. إمامة العاشقين والمحزونين"

لا يمكن أن تكون رابعة العدوية رحمها الله و غفر لها

مؤسسة مدرسة الحب الإلهي
لأن من يحب الله لا يغلو في الدين و لكن يتبع نهج النبي عليه الصلاة و السلام

و لا نشك أنها تحب الرسول صلى الله عليه و سلم

و لكنها ترهبنت و لا رهبانية في الإسلام

فالرسول عليه الصلاة و السلام سيد الأولين و الآخرين

تزوج
كذلك الكرامات التي ذكرت

و خاصة في تلك الرواية مع الحسن البصري رحمه الله و غفرله

ربما مجرد مبالغات من بعض الناس الذين عاصروها

لكن ذلك لا يمنع أن نستفيد من هذه السيرة

و نحسن الظن بها فلربما كانت برييئة من بعض ما روي أو كتب عنها

رحمها الله و غفرلها و تقبل منها صالح الأعمال

و شكرا لك رحيل

على هذه السيرة

بارك الله فيك
 
إنضم
16 يوليو 2010
المشاركات
4,416
مستوى التفاعل
3
النقاط
0
رد : بين دفتي كتاب (3)" رابعة العدوية .. إمامة العاشقين والمحزونين"

ياجماعة من قال انها ترهبنت
هي كانت جارية يعني كانت تعاشر الرجال
وهي بيعت لاكثر من رجل وطبعا الجواري كانوا يعاشرون اسيادهم
وين الرهبنة ؟؟؟؟؟؟؟؟
هي عاشت حياتها جارية وتشبعت من هالامر فحبت انها تنذر مابقى من حياتها لله
وفي وايد من الواقع بعد مايموت زوجها ماتتزوج يعني راهبة ؟؟؟؟؟؟؟؟
 
إنضم
16 يوليو 2010
المشاركات
4,416
مستوى التفاعل
3
النقاط
0
رد : بين دفتي كتاب (3)" رابعة العدوية .. إمامة العاشقين والمحزونين"

هلا تووم وجيري
دايما منورة مواضيعي
والله لايحرمني من طلتج ومتابعتج لمواضيعي


راعية الطويلة
مثل ماقلت هالشخصية اضيف لها الكثير
وانا نقلت الكتاب كما هو وناقل الكفر ليس بكافر
وخلينا نقول انها زهدت في الحياة
لانها جربت الزواج عندما كانت جارية او جربت الوطء بشكل اصح
واختلفت الاقاويل ناس تقول تزوجت وناس تقول لاااااااااا
وماتت هذه الشخصية وسرها معهااااا لا احد يستطيع الجزم بتفاصيل حياتها
وشاكرة مرورك وتعقيبك
 
إنضم
10 فبراير 2009
المشاركات
13,126
مستوى التفاعل
18
النقاط
38
الإقامة
【♥】ابتسم فأنت مفارق【♥】
الموقع الالكتروني
www.binbaz.org.sa
رد : بين دفتي كتاب (3)" رابعة العدوية .. إمامة العاشقين والمحزونين"

ياجماعة من قال انها ترهبنت
هي كانت جارية يعني كانت تعاشر الرجال
وهي بيعت لاكثر من رجل وطبعا الجواري كانوا يعاشرون اسيادهم
وين الرهبنة ؟؟؟؟؟؟؟؟
هي عاشت حياتها جارية وتشبعت من هالامر فحبت انها تنذر مابقى من حياتها لله
وفي وايد من الواقع بعد مايموت زوجها ماتتزوج يعني راهبة ؟؟؟؟؟؟؟؟


أحس إنج عصبتي شوي أو انزعجتي\\

و الله مو قصدي أزعجج

هذي سيرة و لابد فيها الحقيقي و فيها الإضافات و الرتوش

و فيها التلفيقات و المبالغات

عموما آسفة جدا

و راح أحاول المرة القادمة ما أعقب

ولا أعلق

هذي لج:tek:
 
إنضم
16 يوليو 2010
المشاركات
4,416
مستوى التفاعل
3
النقاط
0
رد : بين دفتي كتاب (3)" رابعة العدوية .. إمامة العاشقين والمحزونين"

لوووووووووووول راعية الطويلة لا ماعصبت
من قالج اني معصبه بالعكس
وعلقي على كيفج خيتوووووووووووووو الموضوع موضووعج
 

وهج الحب

New member
إنضم
25 يوليو 2008
المشاركات
2,256
مستوى التفاعل
4
النقاط
0
السلام:
رائعة مواضيعك دائما يا رحيل ..
والله ثم والله ثم والله اني من كم ليله قبل ان انام ما ادري ليش جات رابعة العدوية على بالي " انا شفت الفيلم من يومني صغيرة وكل ما يعيدونه اشوفة اذا ما عندي شئ " اكمل كنت بنام وافكر انه يا حضها ان انسان يعيش فقط لحب الله ويعشق الله لدرجة انه يناجية ليل نهار وانها اتخذت لها مكان تتعبد فيه ولا تفكر غير فيه ..
ليتني اصل لهذه المرحلة انا اناجي ربي واكلمة واشكي له ولا انام الا وانا اقوله يا رب "احبك "
اجدت في اختيارك كعادتك ..
وانتظار الكتاب الجديد اللي بين دفتي يدك بالمرة القادمة ..
ورغم اني تعبت وانا ابحث عن كتابك السابق " المذكرات اجاثا كريستي" وعلى فكرة هذه ملحوظة خارجية :
اني وجدت الدار " الصحوة " وهي نفسها دار الزمان وللي قلتي لي عنها .. للي يريد الكتاب منهم يعني ابحثوا لدي دار الصحوة .. ولكنه قالي للاسف الكتاب نافذ من زمان
 
إنضم
16 يوليو 2010
المشاركات
4,416
مستوى التفاعل
3
النقاط
0
رد : بين دفتي كتاب (3)" رابعة العدوية .. إمامة العاشقين والمحزونين"

هلاا وهوووجة
انتي مثلي رابعة العدوية دايما على بالي
قريت قصتها في الجريدة ومن بعدها ماراحت عن بالي مدري ليش
وكتاب اغاثا خاص من زمان متى يعني من سنين ؟؟؟؟
وماراح يطبعون منه يعني؟؟؟

وحياج الله
دايما تنورين مواضيعي يا الغلا