ما اجمل ان يستسلم العبد إلي مولاه وخالقه ويفوض أمره اليه ويوكله في تدبير شئونه ويقف بين يديه وقفة العبد الضعيف الذليل وهو يقول
يارب ..فوضت أمري اليك يا حي يا قيوم يا من بيده مقاليد الأمور دبر لي فإني لا أحسن التدبير
ويترك نفسه تماما لقدر الله يوجهه كيف يشاء وكما يشاء ... فماذا تتوقع حينها ؟
ماذا تتوقع حين يدبر لك ملك الملوك شئون حياتك ؟
هل يستطيع أحد من البشر مهما بلغت حنكته وفطنته أن يدبر ويخطط أفضل من الله ملك الملوك ؟
الإجابة معروفة مسبقا والنتيجة محسومة ..اذاً فلماذا الهم والحزن ؟
و لماذا الأرق والتوتر ؟
اتركها لله ... وقل " فوضت أمري الي الله
قلها وأنت تشعر بكل حرف فيها و دع ما يثقلك من حمول خلف ظهرك ... ونم قرير العين مرتاح البال
فلقد فوضت أمرك الي المهيمن
و والدليل موقف سيدنا ابراهيم لما ترك السيده هاجر وابنها في مكه هناك و ولى ظهره عنهما قامت إليه هاجر و تعلقت بثيابه و قالت : يا إبراهيم أين تذهب و تدعنا هاهنا و ليس معنا ما يكفينا ؟ فلم يجيبها
فلما ألحت عليه و هو لا يجيبها قالت له : آلله أمرك بهذا
قال : نعم ، قالت : فإذن لا يضيعنا