سئلت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء - المجموعة الثانية - المجلد التاسع - الصيام - كفارة الصيام - الزنا في شهر رمضان (الفتوى رقم 16637 رقم : جزء 9: صفحة : 255) : ما نصه : ما حكم من زنا في شهر رمضان ، وفي رابعة النهار وهو لم يكن محصن ، واستمر في ممارسة جريمة الزنا ثلاثة أيام وهو الآن تائب إلى الله وندمان على ما سبق ، فماذا عليه الآن ؟
الجواب : يجب عليه ثلاث كفارات عن كل يوم كفارة ، والكفارة هي : عتق رقبة مؤمنة ، فإن لم يجد فيصوم شهرين متتابعين ، فإن لم يستطع فيطعم ستين مسكينا مع صيام الأيام الثلاثة ، وهي مثله عليها ثلاث كفارات مع صيام الأيام الثلاثة ، وعليهما جميعا التوبة النصوح إلى الله سبحانه وتعالى ، وعدم العود إلى مثل ذلك العمل . وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم ( اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء )
وسئلت أيضا ما نصه (الفتوى رقم :21208 جزء : 9 صفحة : 256): ما هو حكم من زنا في شهر رمضان ، وكان ذلك في أيام جهله وهو اليوم يسأل الله المغفرة ؟ علما بأنه الآن متزوج ولديه أطفال وقد سأل عن ذلك فأخبر بأنه عليه صيام شهرين متتاليين ، ولكن ذلك سيقود إلى السؤال عن سبب الصيام من قبل زوجته ، وأهله مما قد يقود إلى فضيحة أمام زوجته وأهله ، وقد ستر الله عليه من قبل ، هل يجوز له الإطعام أو عتق رقبة وذلك للستر عليه وللحفاظ على الأسرة التي قد تتفكك بسبب تلك الغلطة والتي كانت في أيام الجهل قبل الزواج ؟
الجواب : يجب على السائل التوبة ووجوب الكفارة ، وهي عتق رقبة ، فإن لم يستطع فصيام شهرين متتابعين ، فإذا لم يستطع فعليه إطعام ستين مسكينا ، وكذلك عليه قضاء اليوم الذي أفطر فيه ، ووجوب كفارة عن تأخير قضاء اليوم ومقدارها كيلو ونصف من البر ، وما ذكر في السؤال ليس عذرا يجيز العدول عن التكفير بالصيام إلى
الإطعام
وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
من قسم الفتاوي الشرعية :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما حكم من زنا في نهار رمضان وما هي كفارته ؟؟ وهل من طريق لتوبة الشخص بعد هذا الذنب ؟؟
ولكم جزيل الشكر والامتنان لجهودكم في خدمة ابناء المسلمين
الجواب :
أبشرك - بارك الله فيك - بأن كل من وقع في ذنب مهما بلغ ثم تاب فإن الله يتوب عليه ويغفر ذنبه بل ويبدل سيئاته حسنات إن كانت توبته صادقة وندم على ما فات وعزم على ألا يعود إليه مرة أخرى ثم استقام على الطاعة بعده لقوله تعالى ( وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى (82) وقوله سبحانه : وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً (68) يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً (69) إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً (70) وَمَن تَابَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَاباً (71)0
وعليك الآن الاستمرار على الطاعة والاستغفار ليلا ونهارا سرا وجهارا ، وأن تنسى الماضي وتفكر فيما ينفعك عند لقاء ربك يوم القيامة ، فإنه لا ينفع الانسان يوم القيامة بعد رحمة الله إلا العمل الصالح الذي يقدمه في ذلك اليوم العظيم ، فمن يؤمن بالله ويعمل صالحا فله الجزاء الحسن في الدنيا والآخرة قال سبحانه : مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ (97)
وعلى من فعل هذا صيام شهرين متتابعين كفارة الجماع في نهار رمضان
والله أعلم
الحمدلله ان الله اختاركِ وهداكِ واستمري على الالتزام والطريق التوبة وغيري كل صديقات السوء إلى أخريات صالحات واغلقي كل باب يذكرك بالمعصية واتجهي إلى الله بكل قلب سليم ونية صادقة وعزم على عدم الرجوع لها ..
واعلمي بأن الله يفرح برجوعك تائبة حبيبتي في الله .. ثبتكِ الله على الطريق المستقيم