இணஇ حملة تعالي معنا و اسعدي♥للمتفائلات♥ج 2 இணஇ

إنضم
10 فبراير 2009
المشاركات
13,126
مستوى التفاعل
18
النقاط
38
الإقامة
【♥】ابتسم فأنت مفارق【♥】
الموقع الالكتروني
www.binbaz.org.sa
رد: இணஇ حملة تعالي معنا و اسعدي♥للمتفائلات♥ج 2 இணஇ

وي اليوم طافكم صار فينئ حسيت روحي بتطلع

قمت من النوم الصبح مخنوقه ولا قدرت أتنفس قمت صليت من الخرعه

قلت خلاص اليوم. بموووووووت وبعدين يانى عوار بطن مو طبيعي لمن بليل ولعت جبدئ بعد الحين أدعولي بنات

الحمد لله على سلامتج

حبيبتنا الغالية توته :eh_s(17)::eh_s(17)::eh_s(17):

عليج بالوضوء و كثرة الذكر و الإستغفار عند النوم

و رب يجعلج ممن طالت أعمارهم و حسُنت أعمالهم


آمين آمين آمين
 
إنضم
10 فبراير 2009
المشاركات
13,126
مستوى التفاعل
18
النقاط
38
الإقامة
【♥】ابتسم فأنت مفارق【♥】
الموقع الالكتروني
www.binbaz.org.sa
رد: இணஇ حملة تعالي معنا و اسعدي♥للمتفائلات♥ج 2 இணஇ

نسَماتُ الأمل .. (( أحداثٌ واقعية لا تُنسى )) !!



(( نسمات الأمل )) ..
سلسلةٌ من بعض المواقف والقصص الواقعية.. التي مررتُ بها في هذه الحياة.. أو وقفتُ عليها من ثقات.. وأنا أسوقها للإخوة والأخوات تثبيتًا لهم وتذكيرًا..
(( نسمات الأمل )) ..
هي للمستيقن.. حتى يزداد يقينًا..
ولليائس.. حتى يعلم أن اليأس لا يصنع شيئًا..
وللجميع.. حتى يعلموا أن مع العُسر يُسرًا..


" وقد يفلق الصخرَ .. قطرُ الدعاء..! "
ما عادت تُطيق العيش معه..!

سنة كاملة مرت عليها كأنها – لفرط نكدها – عُمرٌ من الشقاء والتعاسة.. لقد يأستْ من كل شئ.. ولم تعد تريد منه شيئًا أكثر من أن يؤدي الصلاة في المسجد القريب.. أو في المنزل حتى..!

آاااه.. المنزل..؟! .. بل هو القبر في ظلمته ووحشته.. هو جحيمٌ أحطابه البعد عن الله.. وتركُ الصلاة.. وقسوةُ القلب..

كانت تتمناهُ عش حب وهداية.. تُغرد فيه أطيار السعادة والهناء والنور.. لكن أحلامها تبخرت بأشعة الواقع..!

هي تُحبه.. لكن حبها لله أقوى وأبقى وأولى.. فلم يعد في قلبها له مكان؛ إلا كما تبقى الأطلال بعد العمار..!

نسمع بأمورٍ كثيرة ونحسبُ أننا نعلمها حقًا.. لكننا حين نذوقها على حقيقتها نُدرك أن الواقع يختلف كثيرًا عما نظنه ونتخيله.. كذلك كانتْ هي واليأس.. لما جربته فعرفتْ مرارتَه..!

ما بقي لها إلا الدعاء واللجوء إلى كنف الرحمن الرحيم.. عّله أن يلطف بها فيجعل الحياة زيادة لها في الخير.. أو يُعجل بالموت الذي يُريحها من الشر.. كل الشر..!
* * * * * * * *
قامتْ إلى صومعتها ( كما يحلو لزوجها أن يُسميها ) .. وانطرحت بين يدي مولاها وخالقها الرحمن الرحيم داعيةً متضرعة.. أن يحبب الله إليه الإيمان ويُزينه في قلبه.. ويُكره إليه الكفر والفسوق والعصيان.. ويجعلَه من الراشدين..

** " أين أنتِ أيتها الراهبة.. ؟! .."

إنه هو ..!! عجلتْ ( س ) بأداء صلاتها.. ثم مضت إليه.. وهي تجر قدميها كأنهما مثقلتان بالأغلال..!

** " ألا تملين من كثرة الصلاة.. إن ربي غنيٌ عنكِ وعن صلاتك.. هيّا.. أريدُ بعض الماء فقد جف حلقي من (( الشيشة )) .. هيّا..! "

ذهبت لتُحضر كوب الماءَ.. وأذان الفجر ينساب في الأفق ليعطر الكون بروعته وجلاله..

ياااا الله..!
كم هو جميلٌ ذاك الأذان.. حين ينزل على القلب القانط كما تنزل قطرات المطر على الأرض اليباب فتهتز وتُزهر..

ولكنْ..!

لقد فقدتْ صوت مؤذن المسجد القريب..!!

" الحمد لله " .. قالتها ( س ) وابتسامةٌ متفائلةٌ تتراقص على شفتيها..!
* * * * * * * * *
** " هل نضج الخروف..؟! .. إنه كوب ماء فقط " .. هكذا صرخ ( ت ) بزوجته.. فعادت إليه وهي تحمل الكأس بيدها.. وعقلُها مشغولٌ بالفكرة التي خطرتْ لها..

مدت إليه بكوب الماء والابتسامة لم تفارق شفتيها.. فرمقها ( ت ) بنظرة متهكمة وقال :
** ماهذا التبسم؟! .. مشوارٌ جديد.. أم نصيحةٌ معتادة..؟!

** ليس هذا ولا ذاك.. إنما هو طلبٌ يسيرٌ .. لو فعلتَه فلن أطلب منك شيئًا آخر مدة أسبوع..!!

** ( ؟!!! )

** صدقني ..!

** لا لا لا لا .. لا أكاد أصدق.. ( س ) الملحاحة لا تطلب مني شيئًا مدة أسبوع..؟! .. هاتي إذن..

قالت وهي تزدرد ريقها بتردد :
** ال .. ال .. المؤذن في مسجدنا لم يؤذن لصلاة الفجر.. ما رأ.. ما رأيك أن تؤذن بدلاً عنه..!

** (؟؟!!!!!!!)

** أرجوك يا ( ت ) .. أرجوك.. أحب أن أسمع صوتك وهي يملأ الكون بنداء الرحمة.. أرجوك يا حبيبي.. إنها أمنيةٌ طالما حلمت بها.. أرجوك ..!

** اممممممممم .. ولا تطلبين شيئًا آخر مدة أسبوع..؟!

** نعم .. نعم.. بل أسبوعان إن شئت..

** طيب طيب.. ولكني سأخرج بعد الأذان مباشرة.. لأن جماعة المسجد لن يستوعبوا منظر ( ت ) وهو يقيم لصلاة الفجر.. وهو الذي لم يدخل المسجد منذ جاورهم..!

فقالتْ.. واليأس ينسج خيوطَه حولها من جديد :
** افعل ما بدا لك.. ولكن أسرع قبل أن يسبقك أحد..!
* * * *
وارتفع صوت الحق من شفتي ( ت ) :

( الله أكبر .. الله أكبر .. الله أكبر .. الله أكبر ) .. ( أشهد ألا إله إلا الله .. أشهد ألا إله إلا الله ) .. ( أشهد أن محمدًا رسول الله .. أشهد أن محم............) وبدأ صوت ( ت ) يتقطع..!

لم يقوَ ( ت ) على إكمال الأذان إلا بصعوبة.. فالمشاعر التي انتابته كانت أقوى من احتماله..

" يا إلهي.. أين كانت هذه السكينة والطمأنينة ؟! .. أي ضنك كان يُحيط بي ؟!.. أي شقوةٍ كنتُ أتردى فيها..؟! .. أي حرمان..؟! رحماك يا ربي.. رحماك..! "

وظلت تلك الخواطر تجلجل في عقله فلا يُظهرها إلا الدموع..!
* * * *
في مسجد ( .......) في شمال الرياض.. يصدح رجلٌ بالأذان خمس مراتٍ في اليوم والليلة.. رجلٌ يحفظ القرآن كاملاً عن ظهر قلب.. وشرع في حفظ الصحيحين.. ويُلازم الدروس في جامع ( .....).. ويُكنى بأبي معاذ..

إنه أخونا ( ت ) ...!!




 
إنضم
10 فبراير 2009
المشاركات
13,126
مستوى التفاعل
18
النقاط
38
الإقامة
【♥】ابتسم فأنت مفارق【♥】
الموقع الالكتروني
www.binbaz.org.sa
رد: இணஇ حملة تعالي معنا و اسعدي♥للمتفائلات♥ج 2 இணஇ

تابع :_



لو التزمَ جدارُ آل ( م ) لما التزمَ ( ر . م ) !!


في قاعة المحاضرات بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض.. كان الجمعُ يرقبُ بإعجابٍ وقائع مناقشة رسالة الماجستير في أصول الفقه.. الذي تقدم بها المُعيد بكلية الشريعة ( ر . م ) ..

ومن بين أولئك الحاضرين كانت هناك عينان تُغالبان غشاوةً من الدموع التي أغرقت حدقتاه.. وحُق لـ ( ع . ع ) ذلك.. فما يُشاهده الآن هو حلقةٌ من مسلسلٍ بدأت فصوله في عام 1410 تقريبًا.. هناك بين جنبات المركز الصيفي بالمعهد العلمي بحي الشفا في الرياض.. يومَ دخل شابٌ في بوابة المركز وكأنه يَدخل باب بيتهم..!!

بدأت مشاكل ( ر . م ) من أول لحظةٍ دخل فيها إلى المركز.. تشاجر مع حراس الباب.. وحُمل إلى غرفة مدير المركز بدلاً من الذهاب إلى غرفة التسجيل..!

وهناك كان أول لقاءٍ بينهما.. بين الشاب المتفتق فتوةً وعنفوانًا (ر . م ) وبين المربي المتألق حكمةً وبذلاً ( ع . ع ).. وكانت حادثة الشجار فرصةً لا تفوت على مربٍ كـ ( ع . ع ) .. لأنه لمح في عيني ( ر . م ) بريق التميز والنبوغ.. ولأن وراء كل مكروهٍ ظلالاً من الخير لا يُبصرها إلا المتفائلون.. !

لم يكن فارق السنوات بينهما كبيرًا.. فانعقدتُ بينهما خيوط المودة على اختلاف الطباع.. فذاك قطبٌ 0 في ظاهره - سالب.. والآخر قطبٌ موجب.. ومع ذلك ينجذبُ أحدهما إلى الآخر .. كما ينجذبُ قُطبا المغناطيس..!

وتعاقبت الأيام.. ومشاكل ( ر . م ) في المركز تزداد ظهورًا.. وقناعة المربي وتفاؤله بمتستقبل واعدٍ له تزداد رسوخًا..!

وفي كل مرةٍ يتناقش فيها المشرفون في مشاكل ( ر . م ) ويفكرون في طرده.، وهم يرددون ( لو التزم جدارُ بيت أهله.. لما التزم هو..! ) .. في كل مرةٍ يحدث ذلك؛ . كان ( ع . ع ) يقف في صفه ويُقنع الإخوة بأنها أيامٌ قلائل.. وأن من حق الشباب أصحابِ المشاكل الصبرَ عليهم ومراعاةَ طيشهم.. مادام ذلك في الإمكان..!

وانقضتْ أيام المركز الصيفي..

وفي الحفل الختامي أهدى ( ع .ع ) لـ ( ر . م ) دعوةً للمشاركة في رحلة إلى أبها .. والأصل أنه لا يخرج فيها إلا المتميزون في النشاط والأخلاق.. لا في الشجار والإزعاج..!

ولم يكد يُصدق ( ر . م ) نفسَه.. وهو يمتطي مع الشباب الحافلة مُتجهين إلى أبها.. وهناك تفتقت مواهبُه عن إبداعٍ في المقالب.. وفي التهرب من الدروس.. وفي التملص من كل برنامجٍ.. إلا البرنامج الرياضي.. وبرنامج تسلق الجبال..

وانقضت الرحلة أيضًا.. وبقي في الصيف بعض وقت..

لم يكن ( ر . م ) يفكر يومًا من الأيام في أن ينضم إلى حلقة تحفيظ للقرآن الكريم.. كيف وهو الذي يتهكم بعيال الحارة حين يتركون مباريات الحواري ليجلسوا بين أربعة جدران ..!

لم بكن يُفكر في ذلك.. حتى جاءه صاحبُ القلب الكبير.. ودعاه إلى التفكير في التسجيل بإحدى الحلقات القريبة من بيتهم..

** " ... ولكني أستغل وقت العصر في المذاكرة وحل الواجبات .." ( !!! ) .. هكذا كانت إجابته الأولى..

فابتسم ( ع . ع ) وقال غامزًا :
** وهل هناك مُذاكرة وحل واجبات في الصيف ..؟!

** ........

** ثم إنه لا تعارض بينهما لمن كان حريصًا مثلك..

** ولكن.. ولكن المسجد بعيدٌ عن بيتنا.. وأنا أخاف على نفسي من المشي في الشارع.. فالشوارع كما تعرف مكان الشباب ( الخربانين ) !! ..

** لا مشكلة .. سأمر بك بسيارتي كل يوم.. هاه.. ما رأيك..؟!

** " تستهبل ؟! .. أنا أسكن في حي ......... وأنا أسكن في حي ........ !!

** لا عليك.. سأمر بك يوم السبت الذي يعقب عودتنا من أبها.. اتفقنا..؟!

** " اتفقنا.." .. قالها وهو يمط شفتيه بامتعاض خفي.. :hh:

* * * * *
ومن ذاك السبت بدأت فصول روايةُ صبرٍ وفألٍ تتصاغر أمامه كل عوائق السآمة وكل علائق اليأس المُقعد..!

روايةٌ كل صفحة فيها ملأى بالتهرب والتملص والمتاعب.. وكم تأخر فيها ( ر . م ) على ( ع . ع ) فما تضجر.. وكم ضرب بمواعيده عرض الحائط فما تشكى.. وكم كذب عليه وهو يعلم فما عنّف.. وكم حاول إملالَه بكل سبيلٍ فلم يفلح..!

إن قلوب الناس - في الغالب - ملأى بالخير.. لكن الران الذي يكاد يعلوها.. وتسويلَ الشيطان.. والنفسَ الأمارة.. كل أولئك يحتاج إلى انتفاضةٍ تطردها.. كما يطرد أريج الفأل فلول القنوط..

والمتميزون بخاصة.. يحتاجون لفنٍ في التعامل معهم.. لأنهم - في الغالب أيضا - يجحدون ونفوسهم مستيقنة..!

وهذا ما كان من ( ر . م )..

فالمعروف لا يضيع سدى.. والفطرة الطيبة تثوب إلى نقائها ولو بعد حين.. ولذا؛ تكشفت الأيامُ عن شابٍ متميز في كل شئ.. فخيار الناس في الخير هم الذين كانوا خيارَهم في غيره.. إذا التزموا.. وإذا وجدوا صدرًا يحتملهم ويصبر عليهم.. ويملأ جوانحه الفألُ والاستشار..!

* * * * *
قطع ( ع . ع ) شريط ذكرياته.. على صوت لجنة المُناقشة وهي تُعلن قرارَها بمنح ( ر . م ) درجة الماجستير.. مع مرتبة الشرف الأولى..

وسكتت أنفاس الحاضرين وهو يرقبون ( ر . م ) يتجه صوب الصف الأول من الكراسي.. ليطبع قبلةً على جبين ( ع . ع ) ..

قُبلة شكرٍ..

وقُبلة وفاء..

قبلةً لخصت على قصرها دروسًا لا تُنسى :

~~ أن الجميل سيُثمر.. ولو بعد حين..!
~~ وأن الفأل لا يأتي إلا بخير..
~~ وأن الوفاء من شيم النُبلاء.. الذين لا تُنسيهم الأيام جميلَ من كان وراءهم..
.
.
.




 
إنضم
10 فبراير 2009
المشاركات
13,126
مستوى التفاعل
18
النقاط
38
الإقامة
【♥】ابتسم فأنت مفارق【♥】
الموقع الالكتروني
www.binbaz.org.sa
رد: இணஇ حملة تعالي معنا و اسعدي♥للمتفائلات♥ج 2 இணஇ

تابع :-




فطرةٌ .. فهداية ..!
كان يحبها.. بل يهيم بها..!

خداها المتوردان..

عيناها الناعستان..

مبسمها الساحر..

بل هي الجمالُ.. لو جُسد الجمال بشرًا..!

كيف.. وقد زادتها البراءةُ حسنًا وجمالاً.. وألقت عليها فطرتُها الصافيةُ بظلال السماحة والبِشْر.. وأضفى عليها إيمانها العميقُ من النور نورًا..

ما كان ينظر إليها بشهوةٍ وسُعار.. فهي ما تزال طفلة ذات ثمان سنوات.. وإنما كان مشدوهًا ببراءتها وصدقها.. وشقاوتها أيضًا..

كان مقصرًا مذنبًا مسرفًا على نفسه.. ولربما كان حالُه هذا دافعًا له إلا الإعجاب بها أكثر وأكثر.. فالنفس قد تميل إلى الذي تجد لديه ما تفقده.. خاصة إن كانت تعلم في قرارتها أنها على خطأ.. وأن الخير كل الخير هناك.. في الحال التي عليها مَن يُحب..!

وكذلك كان ( ف . ف ) .. يجحد ظاهرُه.. لكن داخلَه مستيقنٌ بالحق والخير..!

* * * * *
في صغره كان قائدَ عيال الحارة في كل شئ.. هو كابتن الفريق.. وهو العمدة.. وهو الآمر الناهي.. وطوته الأيام ليُصبح شابًا كبرت معه صفات طفولته.. فكان متصدرًا لرفقائه.. الذين كانوا معه كالجنود مع ضابطٍ صلد..!

وكان قائدًا لهم في تتبع الشهوات والنزوات.. ولا يسمع بواحدٍ منهم يفكر مجرد تفكير بالالتزام إلا وقف أمامه بلسانه السليط وشخصيته القوية هازئًا متهكمًا.. حتى يُعيده إلى الحظيرة.. أو يجعله عبرةً للمعتبرين..!

وأيسَِ أهلُه من صلاحه.. وماعادتوا يرجون منه سوى أن يكف عنهم شرَّه..!

حتى أتى اليوم الموعود..
كان أهلُه يريدون من الذهاب بهم إلى جنوب المملكة مع خالتهم ليصطافوا.. فوافق بشرطٍ : أن تكون ابنةُ خالته وحبيبةُ قلبه ( غ . ت ) معهم في السيارة..!

* * * * *
حُزمت الحقائب.. وشُدت الرحال.. واجتمعت العائلتان.. وابتهج ( ف . ف ) بالطفلة الأمورة التي سترافقه كل الطريق..!

كانت والدته على مقعد الراكب الأمامي.. و ( غ . ت ) بينهما.. وهي على عادتها.. تُمازح خالتها.. وتلعب هنا وهناك.. قد ملأت المكان بالشقاوة وعبث الأطفال..!

أخرج ( ف .ف ) من سيارته شريط مطربه المفضل.. فأدخله في المسجل.. وبدأ ت مزامير الشيطان تجلجل في جنبات السيارة وهي تشق الطريق شقًا..

وفجأة.. سكنتْ ( غ . ت ) في مكانها هادئة وادعة..!

حاول أن يستثيرها فلم يُفلح.. استفزها فما نفع.. توقف في عند محل التموين فاشترى بعض الحلوى.. فما أجدت الرشوة..!

وساد المكانَ جوٌ من الهدوء.. عدا تلك النغمات العابثة التي ينهق بها المطربُ المأفون..

قطع الصمت صوتُها وهي تهمهم وتتنهد.. وكأنها تحدث نفسها :
** " ... والله إنها مشكلة ..!! " ..

التفتَ إليها مستعجبًا.. وقال :
** مشكلة..؟! "

لم تُجبه.. بل يبدو أنها لم تسمعه.. فقد سرحت بخيالها بعيدًا.. وهي مطرقةٌ لا يكاد يُسمع لها نفَس..!

وساد المكانَ الصمتُ مرةً أخرى..

ثم بدأ صوت بكائها يتعالى.. بل كان نشيجًا يهز صدرها الصغير هزًا..!!

قال لها بسرعة :
** " .. ما بكِ يا بنت..؟! "

** ............... " ..!

** " .. تكلمي.. وإلا أنزلتكِ هُنا.. هيا تكلمي..!! "

** " .. لقد.. لقد كنتُ أفكر في أمرٍ مخيف.. فأمي تقول لي إن ربي لا يُحب الأغاني.. وأنا أخشى أن ينفجر إطار السيارة فتنقلب.. فأموتُ والأغاني تصدح حولي.. فماذا سأقول لربي حينها ..؟! "

* * * * *
على طريق الجنوب.. توقفت سيارةٌ بشكل مُفاجئ.. ونزل منها شابٌ يحمل معه كيسًا بلاستيكيًا ممتلئًا.. أخذ يهوي بما فيه على الأرض.. ويطؤه بقدميه بانفعال.. ثم توقف..

ورفع رأسه إلى السماء.. وعيناه تُسبلان دمعًا سخينًا يغسل به أدران الماضي البئيس المقيت.. ثم هوى على الأرض ساجدًا..

وفي الخلف وقفتُ خلفه طفلةٌ صغيرةٌ كأنها فلقةُ قمر.. وهي تُناديه وتُصفق بيديها باستغراب :

" هل تُصلي التراويح في النهار..؟! .. هيا بنا.. فقد تأخرنا..!! "









 
إنضم
19 أغسطس 2010
المشاركات
1,430
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
رد: இணஇ حملة تعالي معنا و اسعدي♥للمتفائلات♥ج 2 இணஇ

هـــــــلا فيــــــج حبيبتي الصيدلانيه تسلمين والله يعافيج..
 
إنضم
10 فبراير 2009
المشاركات
13,126
مستوى التفاعل
18
النقاط
38
الإقامة
【♥】ابتسم فأنت مفارق【♥】
الموقع الالكتروني
www.binbaz.org.sa
رد: இணஇ حملة تعالي معنا و اسعدي♥للمتفائلات♥ج 2 இணஇ


منارة صدق.. على شواطئ ( مارسيليا ) ..

شيخٌ فانٍ.. قدمٌ في الدنيا، والأخرى في القبر..!

هكذا بدا لي حين رأيتُه البارحة.. وهذا ما تنطق به الأخاديدُ التي شقتها سنواتُ عمره التسعون على صفحات وجهه، وهي الصورةُ التي يختصرُها بياض عارضيه..

لكن الزمان والمكان يفقدان أبعادهما في قاموس ( الهمة العالية ) .. وتزول كل حواجزهما أمام تدفق الحماس، النابع من ( عقيدة ) لا يوهنُها كبرٌ ، ولا يعوقها مكان..

وبعد العشاء.. دعا الشيخُ الكبيرُ ( عبدالرحمن الماص ) بعصاه وكرسيه.. فجلس، وأحاط به أحفادُه وبعضُ الحاضرين.. كما يحيطُ الغمام بقمةٍ شامخة.. هي للغمام ملاذ، وهو للقمةٍ جمال..!

ثم طفق النصحُ والتوجيه ينساب من بين شفتيه انسيابَ الماء من فم السِقاء..
تارةً يجعله على هيئة قصة، وتارةً يُلبسه ثوبَ دُعابة.. وهو في ذلك كله يحدثنا بحروفٍ يكاد الصدق والحب يُطل من بين أصواتها..!

حتى أتى الحديثُ على موضوع الصدق مع الله، وإخلاص القصد له – جل جلاله - .. فاستحالت تلك الحروفُ إلى نورٍ مُجللٍ بأطياف الهيبة والإخبات والخشوع..!

* * * * * *
قال الشيخ ( عبدالرحمن الماص ) بعد مقدمة من التأصيل والاستدلال :

كُنّا عشرة رجال.. ما فيهم عربيٌ إلا أنا.. سافرنا إلى فرنسا يومَ لم يكن في فرنسا مسجدٌ واحد.. فذُهلنا من انكفاء المسلمين على أنفسهم، وعجزهم – على كثرتهم - عن أداء الصلاة جماعةً، فضلا عن الدعوة إلى الإسلام..

ولأن أغلب المسلمين هُناك من العرب، من المغرب العربي، ومن بلاد الشام.. فكان لزامًا عليّ أن أتولى البيان والكلام أمام المسلمين هُناك.. لكننا توقفنا أمام عقبةٍ كؤود : كيف نجمع أكبر عددٍ من المسلمين في مكانٍ واحد..؟!

وبدا الحل في ظاهره ميسورًا : إنها المساجد..
ولكن المساجد معدومةٌ تمامًا.. ووالله لقد طُفنا في أرجاء باريس، باحثين عن مسجدٍ مُقام لنقوم بواجب التذكير؛ فلم نجد..!

فاستعنّا بالله.. وقلتُ للإخوة بعد أن وصلنا إلى (مارسيليا) :
لا بد أن نبني هُنا مسجدًا..!

فما طال جدالُنا ولا نقاشنا..
بل اخترنا المكان، هناك على ربوةٍ جميلة، بالقربُ من مجمع المصانع المُحاذي للميناء.. لأن أغلب المسلمين هناك من عمال المصانع..

وبدأنا العمل، فاستخرجنا رخصة من البلدية.. وكنا نبني بأيدينا، وبأيدي الإخوة المسلمين، الذين كان بعضُهم يأتينا ليلاً بعد انتهاء دوامه في المصنع، فيواصل عملَ الليل بعمل النهار..!

كانت أيامًا معدودات.. هي في جمالها ولذتها كنسائم السحر في صحارى نجد..
فيها تكشفتْ الشدةُ عن النفوس المُحبة للخير وهي تتلألأ بعد نفض الغبار عنها.. وفيها الإيمان الكامن في الأعماق، يبقى كامنًا حتى تنزل عليه بضع قطراتٍ من التذكير، فيهتز، ويشق الركام كما تشقها الكمأةُ بعد المطر..!

* * * * * *
وذات صبحٍ..
أتاني أخٌ ( أذكر أنه من بلاد اليمن ) ، يشكو إلي أمرَه مع الصلاة.. وكيف أنه يعجز عن أداء صلاة الظهر وصلاة العصر وصلاة المغرب في أوقاتها.. لأن نظام المصنع يُجبره على البقاء أمام الآلة لئلا تتعطل أو تقف.. إلا في حال قضاء الحاجة، ولدقائق يسيرة.. ووقت الغداء قصيرٌ جدًا.. لا يكاد يكفي للطعام..!
وهو بهذا مُجبرٌ على جمع الصلوات كلها مع صلاة العشاء..!

فقلتُ له :
** " .. يا أخي.. من صدق اللهَ؛ صدقه اللهُ – سبحانه - .. فإذا أتى الغد، فاحمل دواتك وفيها ماء الوضوء.. فإذا زالت الشمسُ، فقم وتوضأ، ثم أذن بالصلاة وارفع صوتك بالإقامة.. ثم صلِّ الظهر.. وافعل ذلك في باقي الصلوات.. ولا تخشَ شيئًا مادمتُ صادقًا مع من له الخلقُ والأمر.. "

فشرح الله صدرَ الأخ السائل لما قلتُ له، وقام من عندي وبريقُ العزم والإصرار يلوح على عينيه..

* * * * * *
وبعد أيام..

جاءني الأخ السائلُ نفسه.. وأمارات البِشر والرضا باديةٌ على محيّاه.. وهو يهتفُ من بعيد :
** " .... أبشر يا شيخ.. أبشر..؟! "

** " ... بشرك الله بالجنة.. ما وراءك..؟! ..."

وبعد أيام..

جاءني الأخ السائلُ نفسه.. وأمارات البِشر والرضا باديةٌ على محيّاه.. وهو يهتفُ من بعيد :
** " .... أبشر يا شيخ.. أبشر..؟! "

** " ... بشرك الله بالجنة.. ما وراءك..؟! ..."

قال، وعبرتُه تسبق كلماته :
** " .... أرأيتَ ما قلتَ لي تلك الليلة.. لقد استعنت بالله، وعقدتُ العزم على فعل ما اقترحتَ عليّ..

فذهبتُ باكرًا ومعي لوازم الوضوء وسجادةُ الصلاة.. فلما حان وقتُ الظهر.. توضأتُ، ثم أذنت بالصلاة، ويممت وجهي صوب القبلة، فكبرت.. وما كدتُ أفعل حتى كان مأمور تلك الوردية على رأسي ينتهرني ويُهددني..

فما شعرتُ والله له بهيبةٍ ولا برهبة.. بل مضيت في صلاتي أؤديها بخشوعٍ وراحةٍ ما أحسستُ بها من قبل أبدًا.. ولما قُضيت الصلاة؛ قلتُ له بلهجة الواثق : إن هذا أمرُ ربي الذي خلقني وخلقم وخلق صاحب المصنع، وجعل لصلاة المسلمين زمانًا موقوتًا.. وأنا أمتثل أمرَه.. فافعل ما بدا لك..!

فأخذ وهو يزبد ويرعد.. ويتوعدني بأن يرفع أمري إلى صاحب المصنع ليوقفني عند حدي.. فما رأيته قد أكثر من الهذر، قلتُ له :

(إن تتطردوني؛ فسيعوضني الله خيرًا مما عندكم في الدنيا.. وأما الآخرة ففيها الرجاءُ بالأجر والرفعة.. والآخرة خيرٌ وأبقى..!)

وما ألقيتُ لتهديده ولا لوعيده بالاً.. بل فعلتُ في العصر والمغرب كفعلي في الظهر.. والعمال المسلمون ينظرون إليّ ما بين مستنكرٍ ومُشفق.. ومتعاطفٌ..!

فلما كان من الغد.. وحان وقتُ الظهر.. ذهبتُ لأتهيأ للصلاة..
فلما كبرتُ فوجئتُ وفوجئ العمالُ بصفير التوقف عن العمل يدوي في المكان.. ثم ما كدتُ أنتهي من الصلاة إلا والمأمور واقفٌ يخبرني بأن هذه أوامرُ صاحب المصنع حين أخبره بما جرى بالأمس.. وأنه قال له بالحرف الواحد :

(... أبناء المسلمين هم أغلب عمال المصنع.. وهم مستمسكون بدينهم في الوقت الذي ضاع فيه أبناؤنا بين الحانات والمواخير.. فإذا ما طردناهم فمن الذي سيعمل لدينا..؟! ، فالحل في نظري أن تتركوهم وشأنهم، وإذا رأيتم ذاك [ يقصدني ] قام يُصلي، فأطلقوا صافرات التوقف، واجعلوها استراحة لعموم الموظفين..! )

وجاءت صلاة العصر، فصلى معي أربعةٌ من العمال المسلمين.. وفي المغرب عشرة..

وازداد العدد من غدٍ.. واليوم أتيتُك وما في العمال المسلمين واحدٌ إلا وهو يُصلي معنا.. في صفٍ واحدٍ كالبنيان المرصوص..! .... "

ثم أطرق الشيخ برأسه.. والعبراتُ تكاد تهز صدره العامر بالنور – نحسبه كذلك – هزًا..!
والحاضرون صامتون كأن على رؤوسهم الطير.. حتى رفع الشيخ رأسه.. وقال وهو يتبسم :

أتدرون.. أن في فرنسا اليوم خمسةَ آلاف مسجد..؟! .. "

* * * * * *
هذا حديثُ من جاوز التسعين..!
وتلك هي همتُه وهمُّه.. شاب فوداه ومازال قلبه شابًا بحب الخير للغير.. وبدلالة الناس إلى الهُدى.. ينطق بذلك حالُه، وتجهر بذلك أحاديثُه وحكاياتُه، ومزحُه ودعابتُه.. وهو يجتهد في أن تكون كل حركةٍ وسكنةٍ لله، عبادةً.. ونصحًا..!

وهي تجربة من رأى العمل والبذل خيرًا من الجدال والمراء..
فالشيخ ممن يُنسبون إلى جماعة ( التبليغ ) التي سيمت بألوانٍ من التشنيع الهادم والنقد الجارح.. وكان أهلُها غرضًا لبعض سهام أولئك الذين اكتفوا بالقيل والقال.. فلا هم كفّوا ألسنتهم عن أعراض إخوانهم العاملين للدين، ولا هم عدّلوا ( بالعمل ) ما يرونه من اعوجاجٍ لا يسلم منه بشر، ولا هم سدوا الثغور التي كُفيت بأمثال الباذلين الصادقين..!

[ فأما الزبدُ فيذهب جُفاءً.. وأما ما ينفعُ الناس فيمكث في الأرض..]





 
إنضم
19 أغسطس 2010
المشاركات
1,430
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
رد: இணஇ حملة تعالي معنا و اسعدي♥للمتفائلات♥ج 2 இணஇ

ياهــــــــــــلا باالغاليه رعوي انا بخير حبيبتي انتي شخبارج؟؟
 
إنضم
10 فبراير 2009
المشاركات
13,126
مستوى التفاعل
18
النقاط
38
الإقامة
【♥】ابتسم فأنت مفارق【♥】
الموقع الالكتروني
www.binbaz.org.sa
رد: இணஇ حملة تعالي معنا و اسعدي♥للمتفائلات♥ج 2 இணஇ

تابع:-



ذاتُ الحجاب.. حين يغلب الأريجُ العفن..!



في بنايةٍ شامخة تُطل على شارعٍ من شوارع العاصمة التي ذاع صيتها في الفساد والإفساد.. وفي مجتمعٍ شهيقُه الفُحش وزفيرُه الخنا.. هناك التقى بها..!

ما كان يخطر بباله أنه سيجد هناك ما تقر به العينُ وينشرح له الصدر.. فكل ما حوله ينطق بما يسوء الناظرين.. وهو على كثرة تجواله في بقاع الأرض لا يذكر أن هناك بلدًا تفوق هذه البلاد في انتشار مظاهر الفساد والعُهر..

لكن الله ساقه إلى ذلك الشارع المتفرع عن الطريق الرئيس ليرى بعينه ما لم يكن يحتسب.. وليوقن أن النور ينبتُ حيث يشتد الظلام.. وأن النفوس المؤمنة الصابرة هي التي تصمدُ حينَ تهتز القلوب المترددة.. وأن الثبات وقتَ الفتن أمارةُ القلوب اللاجئة إلى ركن ربها الشديد..!

هناك وقعت عيناه على لوحةٍ تتلألأ بين ركام الباطل الزهوق.. منقوشٌ عليها بحروف كأنما هي عرائس من نور : [ مدرسة....... لتعليم القرآن الكريم..]

أتراه يحلم..؟! ..
أخذ يفرك عينيه ليستيقن من أنها تبصر ما رأى.. وأعاد قراءة المسطور على اللوحة.. فارتد إليه البصرُ هانئًا وهو سعيد..!

لم تكن قدماه بحاجة لأمر ينتقل عبر السيالات العصبية إليها لتتجه صوب مدخل البناية.. بل انطلقت من فورها تسابق البصر.. لينتشي بأريج الخير يتسلل إليه وسط العفن الذي ملأ المكان هناك..

وعند المدخل توقف قبالة لوحة إعلانات منصوبة يمين الداخل.. مكتوبٌ عليها نبذة عن المدرسة.. اسمُها.. وتاريخ إنشائها.. وعدد طلابها.. ومشاريعها القائمة.. فما زاده المكتوبُ إلا إسراعًا في الدخول..
* * * * * * *
على المكتب الصغير الأنيق جلس شابٌ من أهل تلك البلاد.. قام إليه فصافحه ورحب به.. ووجهه مستنير بأنوار الطاعة التي تنعكس عليه من وهج الإيمان، كما يعكس البدرُ ضوء الشمس..!

فدار بينهما حديثُ الروح للأرواح، يسري.. ثم سأله عن قصة هذه المدرسة.. فنهض الشاب وقال وهو يهمّ بالخروج :
** دعها تحدثك عنها..!

لم يكد يمض وقتٍ وجيز حتى عاد الشاب ومعه فتاةٌ تمشي على استحياء.. وكانت محتشمة متنقبة.. لا يُرى منها شئٌ أبدًا.. فجلست على أريكة بعيدة عنه.. والشاب يُشير إليها ويقول :
** هذه زوجتي أم عبدالعزيز.. هي صاحبة الفكرة.. وهي المشرفة على قسم الفتيات في المدرسة..! "

وانطلقت الفتاةُ تتحدث بحماسٍ عن المدرسة.. كيف بدأت الفكرة.. وما الدافع إليها.. ومتى أحست بجدواها..!

وأخذت تحكي قصة هدايتها التي أراد الله لها.. لتصبح مشرفةً على المدرسة بعد أن كانت مجرد ( رقم ) في عِداد الفتيات اللاهثات وراء مظهرٍ أجوف أو زينةٍ لا تكاد تنقضي..

إنها النفوس التي أراد الله بها خيرًا.. فكشف عنها حُجب الأهواء والتسويل.. فأضحت تبصر بعين البصيرة حقيقةَ الحياة :
عبادةٌ لله..
وصبرٌ على طاعته.. وعن معصيته..
وتواصٍ بالحق وبالصبر..
يعقبُ ذلك كلَّه سعادةُ الدنيا.. ونعيمُ الآخرة..!

كان تُحدثه بصوتٍ لا خضوع فيه ولا تكسر.. وهي تؤكد على أن الواجب على المصلحين يتعاظمُ بتعاظم الشر والفساد.. وأن الناس يستوون وقت الرخاء.. لكنهم يتمايزون عند الشدائد..

يتمايزون بإيمانهم وثباتهم.. ويتمايزون بعملهم ونشاطهم.. ويتمايزون باستعلائهم على المُحيط الذي يغرق في حمأة الارتكاس اللاهث وراء سراب سعادةٍ.. تجري خلفه الأوهام؛ فإذا ما جاءته لم تجده شيئًا.. سوى الألم والشقاء..!

لم يكن صاحبُنا يدرك كم من الوقت مضى.. فقد حلّق خياله في التفكير والتساؤل :

ألم يكن من السهل عليها - إن لم تنجرف مع المنجرفين – أن تلزم بيتَها، وتُغلق الباب دونها ودون زوجها وولدها..؟!

أَوَ لم تعذرْ نفسَها بعنفوان الشباب ونشوة الصِبا.. وتتكئ على حجج الواهمين الداحضة؛ حين يبررون كل نزوةٍ بطيش المراهقة..؟!

رحماك ياربي..!
ما أسهل أن نعذر نفوسَنا..!

وما أيسر الأمر على الضعيف الواهن المهزوم؛ أن يكيل اللوم على من حوله.. أو ( ما ) حوله.. خاصةً إن ابتُلي الهارب بمحيطٍ ( قد ) يُبرر له التساهل أو الانجراف وراء ريح الأمر الواقع..!

وسيكون الشيطان حاضرًا ليمد النفس المتهوكة بالأعذار والمبررات.. فلا أحد أمهرٌ منه في في البحث عن مداخل يلجُ منها إلى القلوب الطيبة..

وإنما هي ( خطواتٌ ) تبدأ بالتبرير والتحجج.. ولربما انتهتْ بالانتكاس والارتكاس..!

ويوم يقوم الأشهاد.. يعلم العاذرُ نفسه بأعذار الأوهام أنه هو الخاسرُ الأول.. وأن الحصن إذا انهزم حراسُه وهُدمت أسواره؛ فإن العدو سيجتاز العقبة الأخيرة بيسرٍ.. فيتمكن من أغلى ما يملك الإنسان : دينه وإيمانه..!
* * * * * * *
نسخةٌ مع التحية والدعاء :
## للقابضين على الجمر والقابضات.. ليثبتوا.. ويزداوا يقينًا بتأييد الله لمن استمسك بحبل الله..
## ولليائسين من الواقع.. ليتفاءلوا.. وليعلموا أن اليأس لا يصنع شيئًا..!
## وللأخوات المؤمنات.. ليعملن.. وليُدركن أن في أيديهن الكثير..!





>>صيد الفوائد<<

 
التعديل الأخير:
إنضم
10 فبراير 2009
المشاركات
13,126
مستوى التفاعل
18
النقاط
38
الإقامة
【♥】ابتسم فأنت مفارق【♥】
الموقع الالكتروني
www.binbaz.org.sa
رد: இணஇ حملة تعالي معنا و اسعدي♥للمتفائلات♥ج 2 இணஇ

ياهــــــــــــلا باالغاليه رعوي انا بخير حبيبتي انتي شخبارج؟؟

يا هلا و يا غلا فيج

دنيـــــــا :eh_s(7)::eh_s(7)::eh_s(7):

الحمد لله بخير و فضل من الله الكريم

 
إنضم
6 نوفمبر 2010
المشاركات
7,185
مستوى التفاعل
4
النقاط
0
رد: இணஇ حملة تعالي معنا و اسعدي♥للمتفائلات♥ج 2 இணஇ

ماشاء الله عليج {راعيه الطويل}يعطيج العااااافيه وبميزان حسناتج اللهم آآآآآمين
 
إنضم
10 فبراير 2009
المشاركات
13,126
مستوى التفاعل
18
النقاط
38
الإقامة
【♥】ابتسم فأنت مفارق【♥】
الموقع الالكتروني
www.binbaz.org.sa
رد: இணஇ حملة تعالي معنا و اسعدي♥للمتفائلات♥ج 2 இணஇ

**رباه بذكرك أعرف ذاتي**

**حين أناجي يا مولايا**

**هب لي هدايا **

**أنت رجايا**


 
إنضم
19 أغسطس 2010
المشاركات
1,430
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
رد: இணஇ حملة تعالي معنا و اسعدي♥للمتفائلات♥ج 2 இணஇ

رعوي ان شاءالله دووووووووووووم تكونين بخير وصحه وعافيه
 
إنضم
10 فبراير 2009
المشاركات
13,126
مستوى التفاعل
18
النقاط
38
الإقامة
【♥】ابتسم فأنت مفارق【♥】
الموقع الالكتروني
www.binbaz.org.sa
رد: இணஇ حملة تعالي معنا و اسعدي♥للمتفائلات♥ج 2 இணஇ

يا هلا فيج ساروووووون :eh_s(17)::eh_s(17)::eh_s(17):

أجمعين اللهم آمين

يا الحلا

دنيـــــا :eh_s(17)::eh_s(17)::eh_s(17):

حبيبتي إنتِ

اللهم آمين أجمعين يا الغلااااا
 

جولينار

*عضوة في قروب رباط الاخوة*
إنضم
3 أغسطس 2009
المشاركات
14,294
مستوى التفاعل
6
النقاط
0
الإقامة
حلوة يابلدي ..
رد: இணஇ حملة تعالي معنا و اسعدي♥للمتفائلات♥ج 2 இணஇ





تفاءل و لو كنت في عين العاصفة

غدا يزهر الريحان و تذهب الاحزان و يحل السلوان

ذهبك دينك و حليك اخلاقك و مالك ادبك

اهجر ليت و سوف فانها مقدمات الفشل

جمال الاصابع في عقدها بالتسبيح

كل الناس سوف يعيشون صاحب القصر و صاحب الكوخ و لكن من السعيد

الشباب الى هرم و الجمال الى ذبول و التقوى الى فلاح

اذا اقبلت الهموم و تكاثرت الغموم فقل لا اله الا الله

تذكر انك على سفر فتجهز بزاد

دع الظالم لمحكمة الاخرة حيث لا حاكم الا الله

المرض رسالة فيها بشرى و العافية حلة لها ثمن

اغرس في الثانية تسبيحة و في الدقيقة فكرة و في الساعة عملا

دمعة تائب خير من مئة ركعة لمعجب

اجمل شئ في غرفتك سجادتك و مصحفك

ترك المعصية جهاد و المداومة عليها عناد

فكر قبل اخراج الكلمة فرب كلمة قاتلة

كوخ بايمان و لا قصر مع طغيان

ربما يأتي غدا و نحن في عالم الاخرة

احذر دعاء المظلوم و دموع المحروم

في كل مكان تجد ظلاما في حياتك ما عليك الا ان تنير المصباح في نفسك

من اشترى ما لا يحتاج اليه باع ما يحتاج اليه

لا تيأس من نفسك
فالتحول بطئ

و ستصادفك عقبات تخمد الهمة فلا تدعها تتغلب عليك


د. عايض القرني

 

مهاراتي

New member
إنضم
17 سبتمبر 2011
المشاركات
6
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
رد: இணஇ حملة تعالي معنا و اسعدي♥للمتفائلات♥ج 2 இணஇ

لا تدعـهـم يعـرفـون عـنـك سـوى سعـادتـك و لا يـرون مـنـك إلا ابتسامـتـك
✦♥✦
فـإن ضـاقـت عـلـيك فـفـي الـقـرآن جنـتـك و إن آلـمـتـك وحـدتـك فـإلــى السمـاء دعـوتـك
✦♥✦
و إذا سألـوك عـن أخبـارك فـاحـمـد الله و ابـتـسـم
 

ياحُبِي لِلكويت

*مساعدة مشرفات المواضيع والاخبار العامه*
إنضم
3 سبتمبر 2010
المشاركات
5,654
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
رد: இணஇ حملة تعالي معنا و اسعدي♥للمتفائلات♥ج 2 இணஇ

السلام عليكم
امييييين يارب الله يجزااج خير رعويه
انا بخير وامي وخواتي كلنا بخير راضين بقضاء الله وقدره
عسى الله يمسح على قلوبنا ويخفف علينا مصابنا ويجبركسرنا ويرحم ضعفنا
ويجمعنا بأخواني بالجنه وياكم ان شالله

جولينار
جزااج الله خير

نهوي حبيبتي
انا بخير ياقلبي واعذريني مقدر اشارك في المسابقه
وعليكم السلام ورحمة الله وبركااته ... والحمدلله على كل حال عسى ربي يزيدكم ايمان وصبر ولكم الاجر يااارب .. وان شاءالله ربي يجمعكم معاه بأعلى الجنان اللهم امييين .. وتقبل الله طاعتج وتروحين وترجعين بالسلامه طمنينا عنج :eh_s(7):
 

ياحُبِي لِلكويت

*مساعدة مشرفات المواضيع والاخبار العامه*
إنضم
3 سبتمبر 2010
المشاركات
5,654
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
رد: இணஇ حملة تعالي معنا و اسعدي♥للمتفائلات♥ج 2 இணஇ

قلبك سبيل تدبرك

قلبك سبيل تدبرك
إذا أردتَ الانتفاعَ بالقرآنِ؛ فاجمعْ قلبَك عند تلاوتِه وسماعِه، وألقِ سمعكَ، واحضرْ حضورَ من يخاطبه به من تكلّم به سبحانه منه إليه؛ فإنه خطابٌ منه لك على لسان رسوله -صلى الله عليه وسلم-.
قال تعالى: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ}[ق:37] وذلك أن تمامَ التأثيرِ لمَّا كان موقوفاً على مؤثِّرٍ مقتضٍ، ومحلٍّ قابلٍ، وشرطٍ لحصولِ الأثرِ، وانتفاء المانع الذي يمنعُ منه؛ تضمّنت الآيةُ بيانَ ذلك كلِّه بأوْجز لفظٍ، وأبينِه، وأدلِّه على المراد.
فقولُه:{إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى} إشارة إلى ما تقدّم من أولِ السورة إلى ههنا، وهذا هو المؤثِّرُ، وقوله:{لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ} فهذا هو المحلّ القابلُ، والمرادُ به القلبُ الحي الذي يعقلُ عن الله، كما قال تعالى:{إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْآَنٌ مُبِينٌ * لِيُنْذِرَ مَنْ كَانَ حَيًّا}[يس:69-70]أي: حي القلبِ، وقوله:{أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ}أي: وجَّه سمعَه، وأصغى حاسَّة سمعه إلى ما يقال له، وهذا شرطُ التأثّر بالكلام، وقوله:{وَهُوَ شَهِيدٌ} أي: شاهدُ القلبِ، حاضرٌ، غير غائبٍ.
قال ابن قتيبة:"استمعَ كتابَ الله وهو شاهدُ القلب والفهم، ليس بغافلٍ ولا ساهٍ" وهو إشارة إلى المانعِ من حصولِ التأثيرِ وهو سهْوُ القلب، وغيبتُه عن تعقّل ما يُقال له، والنظر فيه وتأمُّله.
فإذا حصل المؤثّر: وهو القرآن ...
والمحلّ القابلُ: وهو القلبُ الحي ...
وُوجِد الشرطُ:وهو الإصغاءُ ...
وانتفى المانعُ: وهو اشتغالُ القلب، وذهولُه عن معنى الخطاب، وانصرافه عنه إلى شيء آخر ...
حصل الأثرُ:وهو الانتفاع والتذكُّر.
 

ياحُبِي لِلكويت

*مساعدة مشرفات المواضيع والاخبار العامه*
إنضم
3 سبتمبر 2010
المشاركات
5,654
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
رد: இணஇ حملة تعالي معنا و اسعدي♥للمتفائلات♥ج 2 இணஇ

وقال صلى الله عليه وسلم "من قال حين يُصبح وحين يُمسي: سبحان الله وبحمده مائة مرة؛ لم يأْتِ أحد يوم القيامة بأفضلَ مما جاء به، إلا أحد قال مثل ما قال، أو زاد عليه"
 
إنضم
15 سبتمبر 2009
المشاركات
5,095
مستوى التفاعل
2
النقاط
0
الإقامة
Kuwait
رد: இணஇ حملة تعالي معنا و اسعدي♥للمتفائلات♥ج 2 இணஇ

وي اليوم طافكم صار فينئ حسيت روحي بتطلع

قمت من النوم الصبح مخنوقه ولا قدرت أتنفس قمت صليت من الخرعه

قلت خلاص اليوم. بموووووووت وبعدين يانى عوار بطن مو طبيعي لمن بليل ولعت جبدئ بعد الحين أدعولي بنات

ألف سلاامة عليج
وطهور ان شاءالله
نهوي

صيدلانية

دنيا

بنوته علمي

إشلونكم يا الحبيبات الغاليات

؟!!

الحمدلله بخيير
وانت يا الغاالية

لا تدعـهـم يعـرفـون عـنـك سـوى سعـادتـك و لا يـرون مـنـك إلا ابتسامـتـك
✦♥✦
فـإن ضـاقـت عـلـيك فـفـي الـقـرآن جنـتـك و إن آلـمـتـك وحـدتـك فـإلــى السمـاء دعـوتـك
✦♥✦
و إذا سألـوك عـن أخبـارك فـاحـمـد الله و ابـتـسـم





تفاءل و لو كنت في عين العاصفة

غدا يزهر الريحان و تذهب الاحزان و يحل السلوان

ذهبك دينك و حليك اخلاقك و مالك ادبك

اهجر ليت و سوف فانها مقدمات الفشل

جمال الاصابع في عقدها بالتسبيح

كل الناس سوف يعيشون صاحب القصر و صاحب الكوخ و لكن من السعيد

الشباب الى هرم و الجمال الى ذبول و التقوى الى فلاح

اذا اقبلت الهموم و تكاثرت الغموم فقل لا اله الا الله

تذكر انك على سفر فتجهز بزاد

دع الظالم لمحكمة الاخرة حيث لا حاكم الا الله

المرض رسالة فيها بشرى و العافية حلة لها ثمن

اغرس في الثانية تسبيحة و في الدقيقة فكرة و في الساعة عملا

دمعة تائب خير من مئة ركعة لمعجب

اجمل شئ في غرفتك سجادتك و مصحفك

ترك المعصية جهاد و المداومة عليها عناد

فكر قبل اخراج الكلمة فرب كلمة قاتلة

كوخ بايمان و لا قصر مع طغيان

ربما يأتي غدا و نحن في عالم الاخرة

احذر دعاء المظلوم و دموع المحروم

في كل مكان تجد ظلاما في حياتك ما عليك الا ان تنير المصباح في نفسك

من اشترى ما لا يحتاج اليه باع ما يحتاج اليه

لا تيأس من نفسك
فالتحول بطئ

و ستصادفك عقبات تخمد الهمة فلا تدعها تتغلب عليك


د. عايض القرني

الله يعطيكم العاافية